حوار بين العلم والجهل

حوار بين العلم والجهل من الحوارات التي كثيرًا ما يكتب عنها، وربما كان ذلك يعود إلى الأهمية البالغة لإرساء قواعد العلم وإقصاء الجهل إلى أبعد الحدود، فإن الجهل على الرغم من قبحه إلا أننا نجده ينتشر ويأخذ مكانه بكل جرأة بين الناس ويحاول القضاء على ما تبقى من العلوم في العقول النيرة. وحرصًا من موقع المرجع على التأكيد على أهمية العلم ودوره البارز في رقي المجتمعات فإننا في هذا المقال سوف نسرد لكم حوار بين العلم والجهل مميز، فضلًا عن سرد عدد من نماذج الحوارات ذات العلاقة.

كيف أكتب نص حواري

في الحقيقة حتى تتمكن من كتابة نص حواري عليك أولًا قبل كل شي أن تطلع على مكونات النص الحواري ومميزات كل مكون من مكوناته، وبعد ذلك تبحث عن أهم الأمور التي تريد أن تتحدث عنها في الحوار وتدونها ثم ترتب أفكارك وتكتبها ضمن الفقرات التي سنذكرها لكم فيما يأتي:

  • مقطع افتتاح: يفتتح بها الحوار وهذه يكون أسلوبها سردي قصير، تتحدث عن الموضوع الأساسي من الحوار، مثلًا سوف يدور الحوار بين طالبين عن التعاون لا بد لك في البداية من بيان سبب هذا الحوار ولماذا أنت أنشأته، بطريقة لطيفة وقصيرة.
  • صلب الحوار: وهو ما يسمى بالمقاطع التبادلية أو الردود، وفي هذا الجزء من النص يتم التفاعل بين أطراف الحوار حول الموضوع الأساسي من النص، وغالبًا ما يكون الأسلوب فيها من خلال طرح الأسئلة والإجابة عليها، أو سرد التعليقات من السائل على المجيب، وعددها يعتمد على طول الحوار.
  • مقطع اختتام: وهذا هو ما يختتم فيه الحوار ويكون مثل المقدمة بأسلوب سردي قصير أو من خلال الردود الختامية، ولا تتعدد المقاطع فيه، بل هو عبارة عن مقطع واحد يتم فيه تلخيص الفكرة والنتيجة من الحوار.

حوار بين العلم والجهل

هناك جدل كبير يدور بين العلم والجهل منذ الأزل، فهو صراع بين نقيضين الأصل فيهما عدم التلاقي، وكلما احتدم الصراع صار الجدال أقوى، ومن وحي الخيال نسرد لكم الحوار الآتي بين العلم والجهل: 

  • الجهل: أنا الصفة الأقوى، أنا السائد في حياة البشر، أصنع الفساد بينهم، وأجعل الفصل ينتسب لغير أهله. 
  • العلم: ما بالك أيها العلم مختال بنفسك! وإنني والله لا أراك إلا كالطبل الأجوف. 
  • الجهل: لا يهمني رأي العلم في، المهم أن أسود وأن أتفشى في عقول البشر وقلوبهم حتى أراهم لا يدركون الحق من الباطل.
  • العلم: من هذه الناحية اطمئن، فلم يرجع الأمة كل هذه الخطوات إلى الوراء إلى وجودك بينهم، فعلى الرغم من أنهم يعلمون مدى الضرر الذي تلحقه بهم إلا أنهم يتمسكون بك بشدة.
  • الجهل: وماذا تقدم لهم أنت أيها العلم.
  • العلم: أعتقد أنك بالفعل لا تعلم ما هي أهميتي، فأنت الجهل بحد ذاتك. بالعلم تبنى الأمم وتسمو الحضارات، بالعلم يرقى الإنسان إلى أعلى المستويات، بالعلم نقضي على الفقر والجوع والمرض.
  • الجهل: وكيف ذلك أيها العلم؟
  • العلم: من خلال تعلم الإنسان للأمراض وماهيتها هو يتعلم العلاج وطريقة القضاء على الآفات، كما أنه بالعلم يبنى الحضارة بطريقة تعطي كل ذي حق حقه، فيعلم كيف يوزع الأرزاق وكيف ينشئها أصلا.
  • الجهل: لكن لم دائمًا يقولون أن العلم لا يطعم الخبز؟
  • العلم: لأن الناس يحاربونه على الدوام، فهم لا يعلمون أين تكمن مصالحهم، ثم هناك فرق كبير بيني وبينك.
  • الجهل: قلي ما هو؟
  • العلم: أنا لي طرق متعددة، طرق قد تكون مرهقة في بدايتها، إلا أن نتيجتها واحدة هي النمو والازدهار والخير، أما أنت فلك طريق واحد سهل وهو الكسل والخمول لكن عواقبك كثيرة ووخيمة. واحذاري إلى الأمة من هذه العواقب.

حوار بين طالبتين عن العلم والجهل مكتوب

فاديا ونداء طالبتان في نفس الصف، بينما كانت فاديا منهمكة في الدراسة في باحة المدرسة فاجأتها زميلتها نداء التي أقبلت عليها لتحييها فدار بينهما الحوار الآتي:

  • نداء: مرحبًا يا فاديا. كيف حالك؟
  • فاديا: أهلا يا ناديا، أنا بخير والحمد لله أخبريني أنت كيف حالك؟
  • نداء: بخير أيضًا والحمدلله. لكنني حقًا أتعجب يا فاديا من إقبالك على الدراسة إلى هذا الحد أنت تدرسين حتى بوقت الفسحة. ألا تملين الدراسة!
  • فاديا: في الحقيقة لا، أنا لا أمل من العلم أبدًا، بل لأكون صريحة أكثر أنا أحب العلم جدًا وأبحث عنه أينما كان.
  • نداء: لم أفهم. ماذا تقصدين؟
  • فاديا: كنت أقصد أنني حتى في أيام العطلة الصيفية أدرس علومًا لا نأخذها في المدرسة أنا أنهل من أمهات المراجع وبطون الكتب. في الحقيقة إن قلت لك أنا أتنفس العلم لا أكون أبالغ في ذلك.
  • نداء: لكن: قولي لي ما الذي تجنينه بالنهاية من هذا الكد والتعب.
  • فاديا: أنا لا أشعر بالتعب أبدًا، لأن العلم فيه راحة للبال، ثم إن كنت تسألينني عن فائدة العلم علي، ففي الحقيقة أعتقد أن الموضوع أعم من ذلك إن فائدة العلم لا تعود على الإنسان وحده بل هي تعود على المجتمع.
  • نداء: لم أفهم ماذا تقصدين.
  • فاديا: أليس لديك جهازًا محمولًا يا نداء؟
  • نداء: بلى.
  • فاديا: حسنٌ، هذا الجهاز ألم تفكري يومًا من أين أتى وكيف حصلت عليه! سأقول لك أنا. ببساطة يعد اختراع الإنترنت والهواتف المحمولة أحد أهم الأمور التي أسهمها العلم في سبيل نفع البشرية فيما يتعلق بالاتصالات، فأنت الآن من أي مكان يمكنك بسهولة التحدث إلى أقربائك الذين يعيشون بعيدًا عنك من خلال الضغط على بضعة أزرار، كما أصبحت الاجتماعات والمؤتمرات تتم بسهولة بفضل إنشاء وسائل التواصل بالفيديو.
  • نداء: نعم صدقت، لقد أصبح العالم قرية صغيرة.
  • فاديا: لكن انتبهي هذا مثال صغير ضربته لك، فالعلم يفوق هذه الفائدة بمراحل. ألا تسمعين بأحدث العلميات الجراحية التي يجرونها، وبأحدث الوسائل الزراعية التي يكتشفونها، ألا تقرأين قصص من صعد إلى الفضاء. ألا تتساءلين كيف وصل الدين إلينا بفقهه وأحاديثه بسندها ومتنها كل هذه العصور، كل ذلك بفضل العلم والتعلم.
  • نداء: نعم يا فاديا أنت نعم الطالبة المتفوقة، أتمنى أن توجهيني دائمًا بنصائحك وآرائك السديدة.
  • فاديا: على الرحب والسعة.

شاهد أيضًا: حوار بين طالبتين عن النجاح

حوار بين شخصين عن العلم والجهل قصير جدا

معتصم ومنتصر أخوان توأمان، أحدهما يحب العلم كثيرًا والآخر يبتعد عنه قدر الإمكان ويحاول التملص من دروسه بشكل مستمر، وفي يوم من الأيام لاحظ الوالد الحنون هذا الأمر ونادى على منتصر ودار بينهما الحوار الآتي:

  • الأب: سمعت يا بني أنك تهرب من المدرسة بشكل يومي، هل هذا صحيح؟
  • منتصر: مؤكد أن معتصم من أخبرك بذلك يا أبي.
  • الأب: هذا ليس مهمًا يا بني المهم الآن لم أنت تهرب، هل يمكنك أن تعتبرني صديقًا لك وتخبرني عن السبب؟
  • منتصر: أنا لا أحب العلم يا أبي، كل يوم نستيقظ صباحًا للذهاب إلى المدرسة ونعود متعبين لنكمل أداء واجباتنا المدرسية والتحضير للدروس والامتحانات. وأنا لا أجد جدوى من هذا الأمر.
  • الأب: ألا تسمع بقول الشاعر: ” العلم يبني بيوتًا لا عماد لها *** والجهل يهدم بيت العز والكرم”
  • منتصر: ماذا تقصد يا أبي؟
  • الأب: بالعلم يا بني أنت تخدم نفسك وتخدم أمتك من خلال ما ستبتكره لنا من الاختراعات والاكتشافات في أي علم تطمح أنت لدراسته فالعلوم كثيرة يمكنك أن تنتقي منها ما تشاء، أما بالجهل فأنت لا تضر نفسك فحسب بل تضر أمتك كلها.
  • منتصر: فهمت يا أبي، أعدك أن أدرس وأن أخدم أمتي.
  • الأب: لكن تذكر عليك أن تحب العلم وتقبل عليه بكل جلد.

حوار بين ثلاث اشخاص عن العلم والجهل

بينما كانت أسماء تدرس مادة اللغة العربية استوقفها قول الشاعر: ” العلم يبني بيتًا لا عماد لها *** والجهل يهدم بيت العز والكرم” لأنها لم تستطع أن تفهم ما هو المقصود منه بالتحديد فأخبرت صديقتها عاليا التي أشارت عليها بدورها بالذهاب لسؤال المعلمة، وعندما ذهبت الطالبتان إلى المعلمة دار الحوار التالي بين الثلاثة أشخاص:

  • الطالبات: السلام عليك أيتها المعلمة الفاضلة.
  • المعلمة: وعليكم السلام يا عزيزاتي، هل من خطب ما ؟
  • أسماء: في الحقيقة كنت أدرس البارحة فمررت بالبيت الآتي: ” العلم يبني بيتًا لا عماد لها *** والجهل يهدم بيت العز والكرم” ولم أفهم مقصوده، هل يمكنك أن تشرحيه لنا؟
  • المعلم: بالتأكيد يا أسماء. يحاول الشاعر في هذا البيت أن يضع لنا صورة جميلة ينبهنا بها إلى أهمية العلم، فقد شبه الشاعر العلم في هذا البيت بالإنسان الذي يعمل بيديه ليبني بيوت هاكة ليس لها عماد قويم تقوم عليه فيسندها ويقويها. أما الجهل فشبهه بإنسان آخر يعمل على هدم البيوت الجديرة بالإحترام بيوت العز والكرم.
  • عالية: هل يمكن أن توضحي أكثر يا معلمتي؟ كيف يكون ذلك الأمر؟
  • المعلمة: المقصود أن الإنسان المتعلم يرفع شأنه وشأن بيته وأسرته بل والأمة التي يعيش بها إن هو أقبل على العلم وعمل بمقتضاه فالعلم يا بناتي هو أساس رفعة المجتمعات. أما الإنسان الجاهل فهو يهدم بجهله أجمل الأشياء ويفسد أحلى الأمور لعدم إلمامه بالمقاصد الصحيحة للأشياء.
  • أسماء: نعم أنت محقة يا معلمتي. كثيرًا ما نسمع عن قصص يفسد بها الناس الأمور لجهلهم وإساءة استخدامهم. أظن أن ذلك ينطبق على الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعية وطريقة استخدامها.
  • عالية: نعم، فالعلماء اخترعوا لنا وسائلًا لنتواصل بها لإنجاز أعمالنا والأمور الجدية، ويقبل الجاهلون على استخدامها بطريقة تؤدي بالفعل إلى فساد المجتمع بأكمله.
  • المعلمة: أحسنتن يا بنات مستواكن في التفكير أبهرني وهو يستحق كل الاحترام.

حوار بين العلم والجهل مختصر

من وحي الخيال نسجنا لكم الحوار المختصر التالي بين العلم والجهل، يمكنكم قراءته والاستفادة منه:

  • العلم: أنا الذي أعلي شأن الأمم وأعطي العالم كل ما هو جديد ومفيد لهم، فأنا اشبه التلال التي تنثر الماء لينهل الناس من خيري.
  • الجهل: ومن تكن أنت حتى تتكلم بهذه الطريقة؟
  • العلم: أنا العلم الذي يعرفني الجميع ويضربون بي المثل، فلولاي ما قامت حضارات ولما نهضت شعوب من ظلامها الدامس.
  • الجهل: أما أنا فأكذب على الناس وأجذبهم حتى يهربوا من العلم، أنا أعمل على استغلال ضعاف النفوس وأغمسهم في غمرة الجهل وزهوته المصطنعة.
  • العلم: لكنك لا تقوى على الذين يحبون العلم ولا تستطيع السيطرة عليهم.
  • الجهل: ربما لكنني أحوم حولهم وأحبط ما يقومون بصنعه من خلال تحريضي للجاهلين على كره العلم والاستفادة منه.
  • العلم: لا تصدق نفسك ما أنت سوى ظلام، فكل ما تريده هو عودة الناس إلى الوحل وجعلهم يعيشون في ظل أوهام تقودهم للدمار.
  • الجهل: لكنك لا تنكر أن سطوتي بلغت الكثير من الناس في كل مكان في العالم.
  • العلم: إني أعوذ بالله منك، وأدعو الله أن لا يدع في عقل مسلم مثقال ذرة منه، كي ننهض بالأمة الاسلامية ونعلي شأنها.

حوار بين العلم والجهل مسرحية

طلبت المعلمة من الطلاب إعداد مسرحية عن العلم والجهل على أن لا يقل عدد المشاركين في المسرحية عن ثلاثة، فقرر عماد ومروان وهيثم أن يقوموا بإعداد المسرحية وتمثيلها بأنفسهم وعرضها أمام المعلمة، وكان محتوى المسرحية كما يأتي:

  • عماد: آآآآآآه يا أصدقاء كم سئمت من المدرسة يا أصدقاء، أنا حقًا لست أعلم لمَ نحن مجبرون على التعلم! لمَ يفرضون علينا شيئًا كهذا!
  • مروان: أنا مثلك يا عماد أكره التعلم لكن والدي يقول لي دائمًا أن التعليم مهم ولا بد أن نتعلم كي نصلح المجتمع الذي نعيش فيه!
  • عماد: لم أفهم كيف يكون ذلك!
  • هيثم: ما قصده والد مروان أننا عندما نتعلم سوف نخرج للأمة بما هو مفيد، عوضًا عن جلوسنا مكتوفي الأيدي ونحن نرى أسرنا ومجتمعنا وحضارتنا ترجع إلى الوراء من خلال إهمال العلم.
  • مروان: نعم أن محق، لكن هناك الكثير من العلماء، لم هم ينتظروننا نحن لنصلح المجتمع؟
  • هيثم: العقول مختلفة والأفهام كذلك، فالنتيجة التي يخلص لها عالم معين قد لا يخلص لها آخر وكل عالم يدرس الآخرين ما اكتشف فينتشر العلم، وكما ترون فإن العلم يتطور ويحتاج إلى عقول جديدة فالعلماء الحاليون ستنتهي أفكارهم، كما أن لكل عمر نهاية، وهكذا هي الحياة أجيال تسلم أجيال.
  • عماد: أتعلم يا هيثم هذه المرة الأولى التي أراك تتحدث فيها بهذا الشكل الناضج والواعي، هل يمكنك أن تشرح لي أكثر فلربما غيرت وجهة نظري وأصبحت أحب العلم.
  • هيثم: قولوا لي هل تسمعون بابن سينا وأبو بكر الرازي وابن الهيثم والشافعي وأبو حنيفة والفارابي وأبي الأسود الدؤلي؟
  • مروان: بالتأكيد يا هيثم، لقد درسنا عنهم بمادة التاريخ.
  • هيثم: نعم يا مروان أصبت، هؤلاء علماء عرب أجلاء وقد ذكرت لكم أسماءً على سبيل المثال لا الحصر فإن هناك عددًا كبيرًا جدًا لم أذكره. هؤلاء كلهم كانوا في أوج انتشار العلم أيام ازدهار الحضارة الإسلامية، فخرج كل منهم بعلوم أتحفت العالم كله وكانت تدرس في دول أوروبا لقرون طويلة. وكانت حضارة العرب آنذاك معروفة برقيها وازدهارها.
  • مروان: صدقت، أما الآن فالتخلف منتشر في كل مكان، نحن نحارب العلم أنى وجدناه، وإن لم نحاره نقف على الحياد ونرى انحطاط أمتنا أمام أعيننا، وبالمقابل نرى العالم يتطور بالعلم ويزدهر.
  • عماد: معكم حق، لو أننا رجعنا إلى تلك العصور لكان أفضل لنا.
  • مروان: لا يا عماد ما كان هذا قصد هيثم، بل ما يقصده هو أننا بسواعدنا يمكن أن نرجع حضارتنا وأمجادنا بل ونبني عليها.
  • هيثم: ولا يكفي يا مروان أن نحس بالمسؤولية فقط، ونكره العلم. بل علينا أن نحب العلم لأننا بذلك نخدم أنفسنا وأمتنا الإسلامية قبل كل شيء.
  • عماد: نعم يا أصدقاء معكم حق، كنت مخطئ سأغير نظرتي بدءًا من اليوم.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال، وقد سردنا لكم فيه حوار بين العلم والجهل مميز، بالإضافة إلى مجموعة من النماذج التي فيها حوارات مختلفة عن العلم الجهل تتحدث عن الموضوع من جوانب متعددة يمكنكم الاطلاع عليها والاستعانة بها لأداء واجبات مدرسية مميزة ورفع تحصيلكم الدراسي أو استخدامها ضمن فقرات الإذاعة المدرسية الخاصة بصفكم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *