هل تحليل الدم الشامل يكشف الايدز

هل تحليل الدم الشامل يكشف الايدز؟، فعادة ما يرغب المريض، بمعرفة كيفية تشخيص مرضه، وما الفحص اللازم لتحقق ذلك، ويقدم موقع المرجع، في هذا المقال، تعريفًا بمرض الإيدز، وفق منظمة الصحة العالمية، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، كما يشير إلى ماهية تحليل الدم الشامل، ودوره في تشخيص مرض الإيدز، كما يعرج هذا المقال، بين سطوره، على الفرق بين الإصابة؛ بفيروس نقص المناعة البشرية، ومرض الإيدز، والعلاقة بينهما، ثم يعود لذكر أعراض مرض الإيدز، وبعض العوامل التي قد تسهم، في وصول المرضى لمرحلة الإيدز.

ما هو مرض الايدز

يشير مرض الإيدز (بالإنجليزية: Acquired immunodeficiency syndrome (AIDS))؛ إلى متلازمة نقص المناعة المكتسبة، ووفق منظمة الصحة العالمية (WHO)، فمرض الإيدز يمثل؛ المرحلة الأكثر تقدمًا، من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، والتي من الممكن، أن تستغرق عدة سنوات، حتى تتطور، في حال لم يخضع، المريض المصاب، بفيروس نقص المناعة البشرية، للعلاج المناسب، إذ يتم تعريف الإيدز، من خلال تطور بعض أنواع السرطانات، أو العدوى، أو غير ذلك من المظاهر السريرية الشديدة طويلة الأمد.[1]

ووفق ما جاء في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن مرض الإيدز، هو أشد مراحل الإصابة، بفيروس نقص المناعة البشرية، ويعاني الأشخاص المصابون به، من تلف شديد في جهاز المناعة، لدرجة أنهم يصابون بعدد متزايد من الأمراض الشديدة، المسماة بالعدوى الانتهازية (بالإنجليزية: Opportunistic infections)، ومن الممكن أن يعاني الأشخاص المصابون بالإيدز ، من حمولة فيروسية عالية، بالإضافة إلى كونهم شديدي العدوى، وفي حال لم يتلق هؤلاء المرضى العلاج المناسب، فإنهم عادة ما يعيشون لمدة تقارب الثلاث سنوات.[2]

شاهد أيضًا: ما هو يوم الايدز العالمي وموعده وأهم أهدافه

هل تحليل الدم الشامل يكشف الايدز

يمثل تحليل الدم الشامل (بالإنجليزية: Complete blood count (CBC))، مجموعة من الاختبارات، التي تعمل على تقييم، الخلايا التي تدور في الدم، بما في ذلك؛ خلايا الدم الحمراء (RBCs)، وخلايا الدم البيضاء (WBCs)، والصفائح الدموية (PLTs)، وبإمكان هذا التحليل، تقييم الصحة العامة للفرد، واكتشاف مجموعة متنوعة، من الأمراض والحالات، ولا سيما؛ العدوى، وفقر الدم، وسرطان الدم أو اللوكيميا[3]، وبالإمكان استخدام هذا الفحص للكشف عن مرض الإيدز، ولكن بعد تأكيد الإصابة، بفيروس نقص المناعة البشرية، فإن ثبتت إصابة الفرد بهذا الفيروس، وأشار تحليل الدم الشامل، إلى أن عدد خلايا (CD4+ cell)، أقل من 200 خلية لكل ميكرولتر من الدم، فإن هذا يعد كافيًا لتشخيص الفرد بالإيدز، إلا أن هذا ليس الخيار الأوحد لتشخيص الإيدز، إذ يمكن تشخيصه، بإصابة الشخص، بعدوى انتهازية، مع ثبوت إصابته بفيروس نقص المناعة البشرية.[4]

شاهد أيضًا: تحليل الدم الشامل ماذا يكشف

هل تحليل الدم الشامل يكشف الايدز

تشخيص الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية

إن تشخيص فيروس نقص المناعة، من الممكن أن يتم، بعد أخذ عينة من الدم، أو اللعاب، وإجراء الفحوصات اللازمة، لتشخيص هذا الفيروس، ومن الاختبارات المتاحة لذلك، ما يأتي:[5]

  • اختبارات مولد الضد/ الأجسام المضادة (بالإنجليزية: Antigen/antibody tests): إن دمج فحصي؛ مولد الضد، والأجسام المضادة، قد يستغرق فترة تتراوح ما بين؛ أسبوعين، إلى ستة أسابيع، بعد التعرض للفيروس، لتعطي نتيجة إيجابية.
  • فحوصات الأجسام المضادة (بالإنجليزية: Antibody tests): وتحتاج هذه الاختبارات، إلى فترة تتراوح ما بين؛ 3 إلى 12 أسبوعًا، بعد التعرض للفيروس، حتى تعطي نتيجة إيجابية.
  • اختبارات الحمض النووي (بالإنجليزية: Nucleic acid tests (NATs)): تبحث هذه الاختبارات، عن الفيروس ذاته، في دم الفرد؛ أي الحمل الفيروسي (بالإنجليزية: Viral load)، ففي حال كان الشخص، قد تعرض للفيروس، في الأسابيع القليلة الماضية، فقد يوصي الطبيب بإجراء هذا الفحص؛ فهو أول فحص، يعطي نتيجة إيجابية، بعد التعرض للفيروس.

أعراض مرض الايدز

بعد التحدث عن كون تحليل الدم الشامل يكشف الايدز، لا بد من ذكر أعراض هذا المرض، وإن مما يمكن، أن تشمله أعراض مرض الإيدز، ما يأتي:[6]

  • الحمى المتكررة.
  • التعب المزمن.
  • التعرق الليلي.
  • الإسهال المتكرر، أو المزمن.
  • فقدان سريع للوزن.
  • القلق والاكتئاب.
  • مشاكل عصبية، مثل؛ صعوبة التركيز، وفقدان الذاكرة، والتشوش الذهني.
  • تورم الغدد اللمفاوية، بشكل مزمن، ولا سيما؛ منطقة الإبط، والرقبة، والفخذ.
  • بقع داكنة، تحت الجلد، أو داخل الفم، أو الأنف، أو الجفون.
  • تقرحات أو أضرار، في الفم واللسان، أو الأعضاء التناسلية، أو الشرج.
  • طفح جلدي.

شاهد أيضًا: هل الحزام الناري معدي وما اسبابه واعراضه وطرق علاجه والوقاية من حدوثه

عوامل تؤثر على التطور لمرحلة الايدز

كما ذكر سابقًا، فإن الإيدز هو المرحلة الأكثر تقدمًا، للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وهذا يعني، أنه من غير اللازم، أن يصل كل مصاب بالفيروس، لمرحلة الإيدز، إذ تختلف نسبة حدوث هذا التطور، من شخص لآخر، وذلك بالاعتماد على العديد من العوامل، والتي من بينها ما يأتي:[7]

  • عمر الشخص.
  • قدرة الجسم على الدفاع، ضد فيروس نقص المناعة البشرية.
  • إمكانية الوصول إلى رعاية صحية، عالية الجودة، أو جيدة.
  • وجود عدوى أخرى، غير فيروس نقص المناعة البشرية.
  • مقاومة الشخص الجينية، لسلالات معينة من فيروس نقص المناعة البشرية.
  • سلالة فيروس نقص المناعة البشرية، حيث أن بعض السلالات، تكون مقاومة للأدوية.

لقد حملت السطور السابقة، في هذا المقال، إجابة سؤال: هل تحليل الدم الشامل يكشف الايدز؟، وتبين فيها، أن بالإمكان تشخيص مرض الإيدز، باستخدام هذا الفحص، ولكن بعد أن يتم تأكيد إصابة الفرد، بفيروس نقص المناعة البشرية، إذ يمثل الإيدز، أكثر المراحل المتقدمة، من الإصابة بهذا الفيروس، فليس كل مصاب، بفيروس نقص المناعة البشرية، يكون مصابًا بمرض الإيدز.

المراجع

  1. who.int , HIV/AIDS , 29/11/2021
  2. cdc.gov , HIV , 29/11/2021
  3. testing.com , Complete Blood Count (CBC) , 29/11/2021
  4. stanfordhealthcare.org , HIV/AIDS Diagnosis , 29/11/2021
  5. mayoclinic.org , HIV/AIDS , 29/11/2021
  6. healthline.com , A Comprehensive Guide to HIV and AIDS , 29/11/2021
  7. medicalnewstoday.com , Explaining HIV and AIDS , 29/11/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *