حافظ القرآن الكريم معدود من

حافظ القرآن الكريم معدود من، واحدٌ من الأسئلة الّتي طُرحت كثيرًا في الآونة الأخيرة، حيث قد يرد هذا السّؤال كثيرًا في المناهج التّعليميّة الخاصّة بمادّة التّلاوة والّتربية الإسلاميّة، ويحثنا هذا السّؤال على معرفة مكانة حافظ كتاب الله تعالى ومنزلته وأجره، وإنّ موقع المرجع يهتمّ بالإجابة عن السّؤال المطروح، ويساعدنا على معرفة فضل حفظ القرآن الكريم ومنزلة حافظه ومكانته.

القرآن الكريم

قد منّ الله -سبحانه وتعالى- على عباده في الأرض أن أنزل عليهم رحمة من رحماته العظيمة، وجعل لهم فيها هدايةً ونجاةً وشفاءً، وهذه الرّحمة والهبة الرّبّانيّة هي القرآن الكريم المنزّل على أشرف الخلق محمّدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وهذا القرآن هو المعجزة العظيمة الخالدة الّتي عجز أن يأتي بمثلها أحدٌ من الخلائق سواءً كان من الجنّ أو الإنس، وقد عرّف أهل العلم القرآن الكريم أنّه كلام الله تعالى الّذي كتبه في اللّوح المحفوظ ثمّ أنزله في ليلةٍ مباركة على عبده ورسوله عليه الصّلاة والسّلام المعجز بلفظه والمتعبّد بتلاوته والمنقول إلينا بالتّواتر، وهذا الذّكر الحكيم هو السّبيل للنّجاة والخلاص من فتن الدّنيا ومتاعها، والفوز بالآخرة وجنانها ونعيمها، ولقد جعل الله تعالى للقرآن خصائص لم يجعلها لأيّ كتابٍ سماويٍّ آخر وكان من أهمّها أن تلاوته وقراءته عبادةٌ ذات منزلةٍ وأجرٍ عظيمين.[1]

شاهد أيضًا: كم عدد آيات القرآن الكريم وحروفه وعدد أحزابه

حافظ القرآن الكريم معدود من

سنجيب فيما يأتي عن السّؤال المطروح حافظ القرآن الكريم معدود من، حيث من المحتمل أن يرد هذا السّؤال في النّماذج الامتحانيّة وغيرها، والإجابة الصّحيحة هي:

• حافظ القرآن الكريم معدود من أهل العلم.

فلقد حثّنا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على تلاوة القرآن الكريم وحفظه، لما في هذا الأمر من أجرّ وفضلٍ عظيمين ينالهما من سعى وحفظ واجتهد، وإنّ تلاوة القرآن وحفظه لهي من خير وأفضل العبادات والأعمال الصّالحة عند الله تعالى، وصاحبها يكون في منزلةٍ ومكانةٍ عاليةٍ في الدّنيا والآخرة، وورد في السنّة النّبويّة المباركة قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَثَلُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ وهو حافِظٌ له، مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، ومَثَلُ الذي يَقْرَأُ وهو يَتَعاهَدُهُ، وهو عليه شَدِيدٌ؛ فَلَهُ أجْرانِ”.[2] ويشير هذا الحديث المبارك إلى أهميّة حفظ القرآن الكريم وأجرها العظيم والمضاعف، فيحظى حافظ القرآن الكريم بمكانةٍ عظيمةٍ ورفيعةٍ في الدّنيا والآخرة، وتكون له الأولويّة في الشّورى والإمارة والإمامة، ويكون شفيعًا لبضعٍ من أهله يوم القيامة ويجني الكثير من الخيرات والنّعم، ويرضى الله تعالى عنه ويتمّ عليه فضله ورحمته، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: تكون منزلة حافظ القرآن الكريم عالية في

فضل حفظ القرآن

لحفظ القرآن العديد من الفضائل الّتي ينالها الحافظ إلى جانب الأجر والثّواب المضاعف عند الله تعالى، ولأنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد حثّنا على حفظ القرآن الكريم والإخلاص لوجه الله تعالى في حفظه، دون ابتغاء به متاع الحياة الدّنيا وترك الآخرة، فمن واجب المسلم أن يأخذ كلّ ما هو خيرٌ له، ويكون له ذخرًا ونجاةً في الآخرة من العذاب والهلاك في نار جهنّم، وإنّ فضل حفظ القرآن هو:[3]

• حافظ القرآن يكون يوم القيامة مع السّفرة الكرام البررة.
• حافظ القرآن يُقدّم على جميع النّاس في الشّورى والإمارة والإمامة.
• حافظ القرآن يكون من أهل الله تعالى وخاصّته.
• حافظ القرآن لا تمسّه نار جهنّم يوم القيامة إطلاقًا.
• حافظ القرآن يشفع لبضعٍ من أهله يوم القيامة.
• القرآن المحفوظ يشفع لصاحبه يوم القيامة.
• حفظ القرآن يساعد صاحبه على قيام اللّيل وإحيائه.
• حافظ القرآن يكون في أعلى الدّرجات والمنازل يوم القيامة.

شاهد أيضًا: أهمية حفظ القرآن الكريم

نختتم مقالنا هذا الّذي تحدّثنا فيه عن إجابة السّؤال حافظ القرآن معدود من ؟ حيث ذكرنا تعريف القرآن الكريم وبعضٍ من المعلومات عنه، كذلك تحدّثنا أهميّة حفظ القرآن الكريم وفضل حفظ القرآن في الدّنيا والآخرة.