هل الإسهال من علامات حرق الدهون والطرق الطبيعية لعلاجه

هل الإسهال من علامات حرق الدهون؟ وهل له مخاطر على الصحة إذا كان متكرر وزادت مرات الإصابة به؟ أسئلة يهتم بمعرفتها الكثير من الأشخاص لا سيما الذين يتبعون نظام غذائي معين للتخلص من الوزن الزائد، وفي موقع المرجع نتعرف على مدى دلالة الإسهال على حرق الدهون، وما هي المضاعفات التي قد يسببها الإسهال وتأثيره السلبي على الصحة، كما نتعرف على أفضل الأطعمة الطبيعية والأعشاب التي تساعد في علاجه بشكل سريع.

ما هو الإسهال؟

يمكن التعرف على ماهية الإسهال في النقاط التالية:

• الإسهال عبارة عن اضطراب في الجهاز الهضمي والمعدة بسبب وجود خلل في عملية الهضم الداخلية أو حركة المعدة وامتصاص الأمعاء الدقيقة للطعام.
• الشخص يمكن تعريفه بأنه مصاب بالإسهال إذا تكرر دخوله الحمام أكثر من ثلاث مرات في اليوم الواحد.
• الإسهال يكون قوام البراز فيه مائي خفيف وقد يستمر بمدة يومين أو ثلاثة ويتم التعافي منه دون الحاجة إلى تدخل علاجي في كثير من الأحيان.

شاهد أيضًا: هل الاسهال من اعراض كورونا

هل الإسهال من علامات حرق الدهون

الإسهال يمكن القول أنه قد يساعد في حرق الدهون لاسيما لمتبعي الأنظمة الغذائية للتخلص من السمنة والوزن الزائد، وكون الإسهال قد يعني حرق الدهون لا يعد من العلامات الصحية حيث قد يتسبب في فقد الجسم الكثير من المعادن والفيتامينات المهمة التي يؤدي نقصها إلى أمراض ومضاعفات خطيرة على الشخص.

متبعي الرجيم وأنظمة الحمية الغذائية في كثير من الأحيان قد يلجئوا إلى تناول أدوية معينة تساعد في حرق الدهون بشكل أسرع وهو ما قد يسبب إصابتهم بالإسهال والملينات التي يتم تناولها على فترات متقاربة تؤدي إلى الإصابة بالإسهال أو تكرر المعاناة منه، فالكثير من الأشخاص يرى أن الإسهال لا علاقة له بحرق الدهون إنما هو اضطراب معوي ومرض يحتاج إلى علاج.

أعراض الإسهال

هناك عدد من الأعراض التي قد تصاحب الإسهال وهي أعراض إذا ظهرت فمن الأفضل مراجعة الطبيب بشكل سريع، ومن هذه الأعراض ما يلي:[1]

• استمرار ليونة الفضلات: من الطبيعي في كثير من الأحيان أن يتم التعافي من الإسهال خلال يومين أو ثلاثة، لكن في حالة استمرار الإسهال أكثر من ذلك فقد يعني ذلك إصابة المريض بعدوى فيروسية أو بكتيرية في الجهاز الهضمي تحتاج إلى مضادات حيوية وتدخل دوائي.
• زيادة ضربات القلب: الزيادة في عدد ضربات القلب مع استمرار الإسهال قد يشير إلى وجود قصور في الدورة الدموية بسبب فقد الجسم للكثير من العناصر والفيتامينات المهمة وهو ما يحتاج إلى تعويض لهذه العناصر بسرعة.
• ظهور أعراض الجفاف: يعد الجفاف من أخطر المضاعفات التي قد يسببها الإسهال بحيث يفقد الجسم الكثير من السوائل والماء وهو ما يؤثر سلبًا على الكليتين والجهاز البولي بشكل عام، ومن العلامات التي تشير إلى إصابة الجسم بالجفاف عدم التعرق أو التبول القليل عن المعتاد وشعور الشخص بالإعياء وعدم القدرة على القيام.
• الإسهال الدموي: قد يرافق الإسهال في بعض الأحيان نزول الدم مع البراز والذي يكون سائل ومائي، وهو ما قد يعني الإصابة بالتهابات داخلية في المستقيم وفي الأمعاء الغليظة.

أسباب الإسهال

هناك عدد من العوامل والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالإسهال، و يمكن التعرف على أبرز هذه الأسباب فيما يلي:[2]

• الإصابة ببعض الجراثيم وأنواع البكتيريا التي تؤدي إلى التسمم الغذائي.
• ممارسة بعض التمارين الرياضية العنيفة التي تؤثر على الجهاز الهضمي وحركة المعدة بشكل سليم.
• التلوث الغذائي والذي يتسبب فيه كثرة تناول الطعام خارج المنزل وهو ما يكون مظنة فساد هذا الطعام أو تلوثه بالفطريات والتلوث في كثير من الأحيان.
• الإصابة بمتلازمة القولون العصبي والذي يؤثر على الأمعاء الغليظة ويسبب الكثير من الالتهابات في القولون الصاعد أو المستعرض.
• تناول بعض الأدوية والتي تستخدم عادة في تسريع حرق الدهون، كما أن استخدام الملينات بكثرة لعلاج حالات الإمساك يؤدي إلى نتيجة عكسية.
• الفشل المعوي الذي يصاب به بعض الأشخاص وينتج عنه صعوبة في امتصاص الطعام وهضمه بشكل طبيعي.
• الخضوع للعلاج الإشعاعي لمرضى السرطان والأورام الخبيثة.

أضرار الإسهال

إذا كان الإسهال من علامات حرق الدهون كما يعتقد الكثير من الأشخاص، فإن له الكثير من الأضرار والمضاعفات على الصحة والتي يمكن التعرف عليها فيما يلي:

• الشعور بالضعف العام والوهن بسبب كثرة فقد الفيتامينات والمعادن المهمة من جسم الإنسان.
• التعرض لخطر الجفاف بسبب فقدان الكثير من السوائل وفقدان الشهية للطعام وهو ما قد يؤدي إلى جفاف الفم والجلد وتركز الأملاح في الدم والجسم.
• الإصابة بالتهابات في الكيتين والجهاز البولي نتيجة قلة الماء والسوائل المهمة لأداء الأعضاء لوظيفتها.
• التشتت وقلة التركيز والرغبة في النوم لفترات طويلة بسبب تأثر الدورة الدموية في الجسم بحالة الإسهال الحادة.
• التهابات حول فتحة الشرج بسبب كثرة الإخراج.
• الإصابة بسلس البراز بسبب تحول البراز إلى مكون سائل مائي يصعب التحكم فيه لا سيما في حالة الإسهال الحاد والمزمن.

شاهد أيضًا: اسماء اعشاب لعلاج الاسهال عند الرضع

فوائد الإسهال

كما أسلفنا وأوضحنا فإن الإسهال له الكثير من الأضرار على الصحة والجسم، إلا أن الإسهال الخفيف أو غير الحاد والذي لا يستمر فترة طويلة قد يكون له بعض الفوائد منها ما يلي:

• يساعد الإسهال في التخلص من الوزن الزائد والدهون المتراكمة في الجسم.
• يساعد في تنظيف الأمعاء الغليظة من الفضلات القديمة والمتراكمة وهو ما يقلل من فرص الإصابة بالتهابات القولون العصبي.
• يعمل الإسهال على تخليص الجسم من السوائل الزائدة وبقايا عملية الهضم التي لا يحتاج الجسم إليها.
• يخلص الإسهال الجسم في كثير من الأحيان من البكتيريا والفطريات في المعدة وهو ما قد يساهم في علاج قرحة المعدة.
• فقدان الشهية الذي يرافق الإسهال غير الحاد يساعد في إراحة المعدة والجهاز الهضمي ويصبح كصيام إجباري على المريض.

أنواع الإسهال

يمكن التعرف على أنواع الإسهال فيما يلي:

• الإسهال الدموي: وفيه يشعر المريض بالكثر من الإعياء والتعب، كما يلاحظ نزول بعض الإفرازات الدموية مع البراز، وقد يعاني المريض من الغثيان والقيء.
• الإسهال الدهني: في الإسهال الدهني يكون لون البراز أصفر أو برتقالي مع تحوله إلى قوام مخاطي. وفي كثير من الأحيان يشعر المريض بألم وتقلصات خلال الإخراج.
• الإسهال المائي: في الإسهال المائي يتحول البراز إلى قوام مائي بالكامل وهو ما يؤدي إلى شعور المريض بالعطش المستمر وقلة التبول والشعور بأعراض الجفاف لا سيما إذا كان الإسهال حاد ومزمن.
• الإسهال المُعدي: وهذا النوع من الإسهال يكون بسبب إصابة فيروسية أو بكتيرية تصيب الجهاز الهضمي ويمكن أن تنتقل إلى شخص آخر سليم، وغالبًا ما تتم الإصابة بذلك النوع من الإسهال عند تناول الطعام الملوث أو شرب الماء غير النقي.

وصفات طبيعية تعالج الإسهال

هناك العديد من الوصفات والأطعمة الطبيعية التي تساعد في علاج الإسهال بشكل سريع ومن هذه الوصفات ما يلي:

الزبادي

تعد الزبادي من أشهر الوصفات الطبيعية التي تساعد في علاج الإسهال بشكل سريع، فالزبادي تحتوي على بكتيريا مفيدة ونافعة وهو ما يساعد في القضاء على البكتيريا الضارة في المعدة والتي قد تكون سبب في الإسهال، كما تحتوي الزبادي على حمض اللبنيك والذي يساعد في تخليص الجسم من السموم بشكل سريع.

العسل

عسل النحل من أفضل المضادات الحيوية الطبيعية التي تساعد في علاج حالات الإسهال المتكررة والمزمنة، وقد ورد ذكر العسل ودوره في علاج استطلاق البطن في السنة النبوية الشريفة، ويمكن تناول العسل في شكله الخام، كما يمكن إذابة ملعقة منه في نصف كوب من الماء وشربه على الريق وخلال اليوم عدة مرات طالما المريض لا يعاني من السكر أو أعراضه.

البابونج

يعد البابونج من الأعشاب الطبية المفيدة للجسم بسبب ما يحتويه من معادن وفيتامينات، فالبابونج يحتوي على معادن الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم، كما يحتوي على فيتامينات سي وهـ. يتم إضافة ملعقة من البابونج إلى كوب من الماء المغلي وتغطية الكوب لمنع تطاير الزيوت المفيدة ومن ثم تحليته بالعسل وشربه عدة مرات في اليوم.

الشاي بعصير الليمون

من الوصفات الشعبية المجربة والتي تعطي نتائج سريعة وفورية في علاج الإسهال، يتم عصر ليمونة كاملة على كوب من الشاي الأسود وتناوله في الصباح الباكر قبل الطعام بعدة ساعات، ومن المهم عدم تناول الطعام قبل أربعة أو خمس ساعات من شرب الشاي حتى يعطي نتائجه ومفعوله السريع.

شاهد أيضًا: الفرق بين إسهال كورونا والإسهال العادي

أدوية لعلاج الإسهال

كما أن الإسهال يمكن علاجه بالأكلات والأعشاب الطبيعية فإن هناك الكثير من الأدوية التي تساعد في علاج الإسهال بشكل سريع، ومن هذه الأدوية ما يلي:

دواء انتينال

من أشهر الأدوية التي تساعد في علاج الإسهال من خلال القضاء على البكتيريا والجراثيم المسببة له في المعدة، و يوجد منه أقراص كما يوجد منه فوار.

دواء اللاكتيول فورت

يساعد الدواء في تنظيم حركة المعدة بشكل أكثر طبيعية كما يهاجم البكتيريا والفطريات المسببة للإسهال ويقضي عليها، وقد يسبب بعض الأعراض الجانبية مثل الشعور بالغثيان والصعوبة في البلع في بعض الأحيان.

تعرفنا على هل الإسهال من علامات حرق الدهون؟ وتعرفنا على أهم أعراض الإسهال وأسباب الإصابة به، كما تعرفنا على أضراره ومضاعفاته الخطيرة على الصحة، كذلك تعرفنا على أفضل الطرق الطبيعية لعلاج الإسهال والأدوية من الصيدلية التي تساعد في التعافي منه.