هل استمرار الم التبويض يدل على الحمل

هل استمرار الم التبويض يدل على الحمل؟، فقد يثير استمرار ألم التبويض، سؤال البعض حول حدث الحمل، ولا سيما إن تمت ممارسة الجنس في هذه الفترة، مما يدفعهم لإجراء فحص الحمل المنزلي، للتأكد من الأمر، ويقدم موقع المرجع، في هذا المقال، إجابة هذا السؤال، بالإضافة إلى تعريف عام بألم التبويض، وذكر أسباب استمراره، بالإضافة إلى الإشارة لبعض الأعراض، التي قد ترافق فترة التبويض، مع التحدث حول علاج ألم التبويض، ومدى العلاقة بينه وبين التخطيط للحمل ومتى يبان الحمل بعد التلقيح بكم يوم، مع ذكر بعض النصائح للمساعدة في التخطيط للحمل، والإشارة إلى بعض العلامات قد تدل على حدوث الحمل.

ما معنى الم التبويض

يعرف ألم التبويض (بالإنجليزية: Ovulation pain)، على أنه ألم في الحوض، وأسفل البطن، في المنتصف، أو أحد جانبي الجسم، تشعر به بعض النساء أثناء الإباضة، والإباضة هي جزء من الدورة الشهرية، تشير إلى العملية التي يتم فيها إطلاق البويضة من المبيض، كما هو موضح في الصورة أسفله، وعادة ما يحدث هذا، في منتصف الدورة الشهرية، وقد يكون هذا الألم مشابهًا لألم الدورة الشهرية، إلا أنه يحدث قبل أسبوعين تقريبًا من موعد نزول الدورة، وعادة ما يزول هذا الألم في غضون يوم واحد، والشعور بهذا الألم، يعد أمرًا طبيعيًا، ولا ينذر بوجود أي خطر[1]، ومن غير الضروري، أن يترافق هذا الألم، مع لحظة إطلاق البويضة تمامًا، فقد يحدث هذا الألم قبل الإباضة، أو بعدها، بأيام قليلة.[2]

هل استمرار الم التبويض يدل على الحمل

هل استمرار الم التبويض يدل على الحمل

ليس بالضرورة أن يدل استمرار ألم التبويض على الحمل، فعلى الرغم من أن ألم التبويض، يكون في معظم الحالات غير ضار، إلا أن ألم التبويض الشديد، أو الألم الذي يستمر لفترة تزيد عن الثلاثة أيام، أو الذي يرافقه أعراض غير عادية للدورة الشهرية؛ من مثل؛ النزيف الحاد، من الممكن أن يشير إلى وجود مشكلة صحية، وإحدى هذه المشاكل هي؛ الحمل الخارجي (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy)؛ وهو الحمل الذي يحدث خارج الرحم، وغالبًا ما يحدث في إحدى قناتي فالوب (بالإنجليزية: Fallopian tubes)، ويرافقه أعراض؛ نزيف مهبلي، وشعور بتقلصات وآلام في البطن، وهو بحاجة إلى مساعدة طبية عاجلة.[3]

أسباب استمرار الم التبويض

هناك مجموعة من الأسباب، التي تقف خلف استمرار ألم التبويض، بالإضافة إلى وجود الحمل الخارجي، وفيما يأتي ذكر هذه الأسباب الأخرى:[3]

  1. التهاب البوق (بالإنجليزية: Salpingitis)؛ وهو يشير إلى التهاب قناة فالوب، بعد التعرض للعدوى.
  2. الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis)؛ وهو يشير إلى نمو بطانة الرحم، في أماكن أخرى، من مثل؛ الأمعاء، ويرافق هذا الداء، أعراض أخرى، من مثل؛ ألم أثناء الدورة الشهرية، وألم مع ممارسة الجنس.
  3. مرض التهاب الحوض المزمن (بالإنجليزية: Chronic pelvic inflammatory disease)؛ وهو يشير إلى الالتهاب، الذي يحدث بعد العدوى.
  4. كيس المبيض (بالإنجليزية: Ovarian cyst)؛ وهو يمثل جيب غير طبيعي، يضم سائل، وينمو على المبيض.
  5. التهاب الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis)؛ ففي بعض الأحيان، يختلط على المرء، ألم الزائدة الدودية، مع ألم التبويض، ولذا في حال كان المرء يشعر بالألم، على جهة الجانب الأيمن من البطن، مترافق مع الغثيان، والاستفراغ، فلا بد من طلب المساعدة الطبية العاجلة.
  6. مشاكل الجهاز الهضمي الأخرى؛ فألم أسفل البطن، يشير إلى مجموعة واسعة محتملة، من مشاكل الجهاز الهضمي، من مثل؛ داء الأمعاء الالتهابي (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، والتهاب المعدة والأمعاء (بالإنجليزية: Gastroenteritis)، ووجد ثقب في القرحة (بالإنجليزية: Perforated ulcer).

شاهد أيضًا: هل التكيسات تمنع الحمل وما أسبابها وأعراضها وطرق علاجها

اعراض ترافق الم التبويض

إن أعراض الإباضة غير ظاهرة لكل النساء، ولا تحدث بشكل مستمر لكل النساء، ومن الممكن أن تشمل هذه الأعراض، ما يأتي:[4][5]

  1. تبقيع خفيف.
  2. تشنج بطني على جانب واحد.
  3. زيادة درجة حرارة الجسم.
  4. زيادة الرغبة الجنسية.
  5. ألم عند لمس الثدي.
  6. انتفاخ البطن.
  7. إحساس متزايد بالرائحة، أو الذوق، أو الرؤية.
  8. زيادة مخاط عنق الرحم.

شاهد أيضًا: أعراض الحمل قبل الدورة بأسبوع عن تجربة وطرق التأكد من ذلك

علاج الم التبويض

بعد استشارة الطبيب، والتأكد من أن ألم التبويض، ليس ناتجًا عن أي مشكلة طبية، يمكن اللجوء إلى أي من الخيارات المتاحة في الأسفل؛ للتخفيف من ألم التبويض:[3]

  1. محاولة الاسترخاء، ويمكن الاستلقاء في السرير، عند القدرة على ذلك.
  2. استخدام الأدوية المسكنة للألم.
  3. تدفئة أسفل البطن، ويمكن استخدام كمادات دافئة، أو أخذ حمام دافئ من أجل ذلك.
  4. أخذ الأدوية المضادة للالتهابات، ولا بد من أخذ مشورة الطبيب بشأن ذلك.
  5. موانع الحمل الهرمونية، من حبوب وأشكال أخرى، قد يكون لها دور في تخفيف ألم التبويض، ولا بد من التحدث مع الطبيب بخصوصها.

الم التبويض والتخطيط للحمل

تحدث الإباضة عندما يطلق أحد المبيضين، بويضة ناضجة، وتستمر هذه العملية ما بين 12 إلى 24 ساعة، ويعد هذا الوقت، الأنسب لاستقبال الحيوانات المنوية، من أجل حدوث الإخصاب، وتستطيع البويضة العيش لمدة تصل إلى 24 ساعة فقط، في حين أن الحيوانات المنوية، يمكنها العيش في عنق الرحم، لمدة تصل إلى 5 أيام، ووفقًا لهيئة أطباء النساء والتوليد الأمريكية (بالإنجليزية: American College of Obstetricians and Gynecologists (ACOG))، فإنه يمكن للأم أن تصبح حاملًا، إذا قامت بممارسة الجنس، في الفترة التي تتراوح ما بين؛ 5 أيام قبل موعد الإباضة، وحتى يوم واحد بعد موعد الإباضة.[6]

ونظرًا لأهمية تحديد فترة التبويض، في نجاح الحمل، فإن البعض يميل إلى اعتماد ألم التبويض، من أجل التخطيط للحمل، أو تجنبه، إذ أن الانتباه إلى أي ألم فترة التبويض، من الممكن أن يساعد في معرفة موعد الإباضة، من أجل محاولة الحمل، ولكن من جهة أخرى، لا ينصح بالاعتماد على ألم التبويض، كوسيلة لتجنب الحمل، إذ يفضل استخدام وسائل أخرى، أكثر فاعلية وموثوقية منها.[1]

الم التبويض والتخطيط للحمل

نصائح للمساعدة في التخطيط للحمل

في حال رغبة الأم المتزوجة بالحمل، فإن معرفة موعد الإباضة، سيكون بمنزلة المفتاح، لزيادة فرصة حصول الحمل، بالإضافة إلى بعض النصائح والإرشادات الأخرى، والتي من بينها ما يأتي:[7]

  1. ممارسة الجنس بانتظام، مع وضع هدف ممارسته يومًا بعد يوم.
  2. الوصول إلى صحة عامة جيدة، والمحافظة عليها.
  3. التعرف على فترة الخصوبة.
  4. التوقف عن التدخين.
  5. الحصول على وزن صحي.
  6. مراجعة طبيب النسائية والتوليد؛ للكشف عن إمكانية وجود بعض العدوى، أو المشاكل الصحية الأخرى، والتي تؤثر على الحمل.

شاهد أيضًا: متى يحدث الحمل بعد الدورة بكم يوم

علامات تدل على الحمل

بعض النساء، لا تشك بكونها حامل، إلا بعد فوات موعد الدورة الشهرية، وهو ما يحدث عادة بعد مرور 15 يومًا على الإباضة، إلا أن أعراض الحمل، قد تظهر عند البعض، في وقت مبكر، قد يصل إلى 8 أيام بعد الإباضة، فبعد الحمل، ينتج جسم الأم هرمون الحمل، والمسمى أيضًا؛ بهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin (hCG))، وهو المسؤول عن العديد من أعراض الحمل، وفيما يأتي ذكر بعض من هذه الأعراض:[8]

نزيف الانغراس يدل على الحمل

يعرف نزيف الانغراس (بالإنجليزية: Implantation bleeding)؛ على أنه نزيف خفيف، أو تبقيع، يحدث عندما تقوم البويضة الملقحة، بزرع نفسها في جدار الرحم، ويحدث ذلك ما بين اليوم الثامن، واليوم العاشر، من بعد الإباضة، وقد يحدث هذا النزيف، في الوقت الذي تتوقع فيه الأم، نزول الدورة الشهرية، فتظن خطًأ أن هذا النزيف، هو نزيف الدورة، إلا أنه لا يستمر كما تستمر الدورة الشهرية، عادة ما يكون أخف منها، ويتوقف من تلقاء نفسه، دون الحاجة إلى مراجعة الطبيب.[8]

الدوخة والصداع قد يدلان على الحمل

قد يؤدي الحمل، في وقت مبكر منه، إلى الإصابة بصداع خفيف، أو دوار؛ وذلك بسبب حدوث تغيرات هرمونية، وتغيرات في حجم سوائل الجسم، وحجم الدم، بالإضافة إلى تغيرات في الدورة الدموية، وعلى الرغم من أن الإغماء أمر نادر الحدث، إلا أنه من الممكن أن يحدث، ومن أجل الوقاية من الصداع، والدوار، لا بد من المحافظة على سوائل الجسم، والحرص على شرب ثمانية أكواب على الأقل، من الماء بشكل يومي.[8]

تورم الثدي ودلالته على الحمل

إن ارتفاع مستويات الهرمون، يتسبب بحدوث تغيرات في الثدي؛ وذلك بسبب زيادة تدفق الدم، إلى أنسجة الثدي، مما يؤدي إلى حدوث تورم في الثدي، والشعور بألم عند لمسه، بالإضافة إلى حساسية في الحلمة، وقد يكون هذا مزعجًا بالنسبة للبعض، إلا أنه لا يلبث أن يختفي في غضون أسابيع قليلة، حيث يتكيف الجسم، مع التغيرات الهرمونية التي ترافق الحمل.[8]

شاهد أيضًا: شكل الحلمتين في بداية الحمل بالصور

الإمساك قد يدل على الحمل

إن زيادة الهرمونات، وقت الحمل، لا تؤثر فقط على الثدي والحلمة؛ فهي تؤثر أيضًا على الجهاز الهضمي؛ إذ قد تؤدي إلى حدوث تباطؤ في عملية الهضم، فيتسبب بذلك، في تقليل حركة الأمعاء، أو الإمساك، والذي بدوره يزيد من خطر الإصابة، بالغازات، والانتفاخ في البطن، وقد يساعد تناول الألياف، وشرب الكثير من الماء، بالإضافة إلى الحد من المشروبات الغازية، والأطعمة المنتجة للغازات، من هذه الأعراض.[8]

غثيان الصباح قد يدل على الحمل

تعاني العديد من النساء، من غثيان الصباح، في وقت ما، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وهو يشمل التقيؤ، إلى جانب الغثيان، وقد تعاني بعض النساء، من هذين العرضين، بعد فترة وجيزة من التبويض، وليس بالضرورة أن يحدث هذا وقت الصباح فقط، فمن الممكن أيضًا أن يحدث هذا طوال اليوم، وقد تعمل بعض الأطعمة والروائح، على تحفيز هذا الشعور بالغثيان، عند بعض النساء الحوامل.[8]

زيادة عدد مرات التبول قد يدل على الحمل

أثناء الحمل يزيد تدفق الدم إلى الكليتين، وهذا يتسبب بقيام الكليتين، بإنتاج المزيد من البول، ومن الممكن أن يبدأ هذا العرض بالظهور، بعد فترة وجيزة من الحمل، إذ تلحظ الأم الحامل، زيادة في عدد مرات ذهابها إلى الحمام، من أجل التبول، إلا أن هذا الشعور، عادة ما يبدأ بالتناقص تدريجيًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ثم يعود ليتزايد مرة أخرى، في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.[8]

مذاقات وروائح ورغبات غير عادية قد تدل على الحمل

من الممكن أن تتسبب التغيرات الهرمونية، التي ترافق الحمل، إلى حدوث تغير في حواس الإنسان، فتجد الأم نفسها، أشد حساسية لمذاقات وروائح معينة، بالإضافة إلى أنها قد تشتهي بعض الأطعمة، التي لم تكن ترغب بها من قبل، فمثلًا قد تصبح الأم المحبة للقهوة، قبل الحمل، غير قادرة على تحمل نكهتها بعده، وقد تصبح تفضل الشاي على شرب القهوة.[8]

التعب والإرهاق قد يدل على الحمل

إن المستوى الأعلى لهرمون البروجسترون، المسؤول عن تجهيز الرحم للحمل، قد يؤدي إلى شعور الأم الحامل، بالتعب أكثر من المعتاد، فقد تذهب الأم إلى الفراش في وقت مبكر، وتنام طوال الليل، ثم تستيقظ بعد هذا كله، وهي تشعر بالتعب، وقد يحدث هذا فقط في بداية الحمل، وقد يستمر طوال الحمل، وقد تحسن ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميًا، من هذا الشعور، عن طريق زيادة مستوى الطاقة للأم الحامل.[8]

شاهد أيضًا: كيف يكون ألم الثدي في بداية الحمل

لقد تبين من السطور السابقة، في هذا المقال، أن إجابة سؤال: هل استمرار الم التبويض يدل على الحمل؟، هي أنه من غير الضرورة أن يدل استمرار ألم التبويض على ذلك، وأن استمرار هذا الألم مدعاة للقلق بعض الشيء، فمن غير الطبيعي أن يستمر ألم التبويض، مدة تزيد على ثلاثة أيام، كما أشير فيما سبق، إلى أعراض التبويض، وعلاجه، وطرق معينة على التخطيط للحمل، بالإضافة إلى علامات تدل على حدوثه.

المراجع

  1. clevelandclinic.org , Ovulation Pain (Mittelschmerz) , 27/10/2021
  2. verywellfamily.com , Is Ovulation Pain Normal? , 27/10/2021
  3. betterhealth.vic.gov.au , Ovulation pain , 27/10/2021
  4. americanpregnancy.org , Am I Pregnant, Or…? , 27/10/2021
  5. medicalnewstoday.com , Ovulation cramp symptoms and what they mean , 27/10/2021
  6. medicalnewstoday.com , How long after ovulation can someone get pregnant? , 27/10/2021
  7. healthline.com , Are Cramps a Sign of Ovulation? , 27/10/2021
  8. healthline.com , 8 DPO: The Early Pregnancy Symptoms , 27/10/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *