علاج حصوة الكلى خلال اربع ساعات

إن إمكانية علاج حصوة الكلى خلال اربع ساعات، أمر غير مستحيل، فمن الممكن أن يتم ذلك، بمختلف الطرق، ويقدم موقع المرجع، في هذا المقال، مجموعة من الطرق الممكنة لعلاج حصوة الكلى، بما فيها؛ الدوائية، والجراحية، والطبيعية، بالإضافة إلى ذكر بعض المشروبات، التي يمكن تحضيرها وشربها لعلاج آلام حصوة الكلى، ويسبق هذا كله، تعريف عام بحصوة الكلى، وذكر بعض أعراضها المختلفة، مع اختتام المقال، ببعض الإرشادات والنصائح، التي قد تعين الفرد، على تجنب التعرض، لحصوة الكلى مرة أخرى، على أمل أن يجد القارئ، في هذه السطور، ما يغذي ثقافته، ويعينه في الحفاظ على صحته.

حصوة الكلى وأعراضها

تعرف حصوة الكلى (بالإنجليزية: Kidney stones)، على أنها رواسب صلبة، مصنوعة من المعادن، والأملاح، التي تتشكل داخل الكلى، وفي كثير من الأحيان، تتكون هذه الحصوات عندما يتركز البول، مما يسمح للمعادن بالتبلور، والالتصاق ببعضها البعض، ومن الممكن أن تتكون في إحدى الكليتين، أو في كليهما معًا، وغالبًا ما تصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم؛ ما بين 30 إلى 60 عامًا، وهي حدث شائع جدًا؛ حيث أنها تصيب أكثر من شخص، من كل 10 أشخاص، وعادة ما توجد هذه الحصوات، في الكلى أو الحالب، وباستطاعتها التأثير على أي جزء من الجهاز البولي.[1][2]

الأعراض الناتجة عن حصوة الكلى

بعض حصوات الكلى، تكون صغيرة لدرجة تماثل حجم حبات الرمل، ولذا فإنها لا تتسبب بحدوث أي أعراض، إلا أن البعض الآخر، أكبر حجمًا من ذلك، وقد يصل حجم الحصاة، والقليل من الحصوات، قد تصل لحجم كرة الجولف، وكلما كبر حجم حصوة الكلى، كانت الأعراض أكثر وضوحًا، إلا أن الأعراض تبدأ عندما تتسبب الحصوة، بتهيج أو انسداد في المجرى البولي، مسببة بذلك، شعورًا سريعًا بالألم الشديد[3]، ومن الأعراض التي قد تنتج عن هذه الحصوة ما يأتي:[4]

• ألم في الظهر، أو البطن، أو الجانب.
• ألم أو حرقة أثناء التبول.
• الشعور بالحاجة الملحة للتبول.
• دم في البول.
• بول عكر أو ذو رائحة كريهة.
• التبول بكميات قليلة من البول.
• غثيان واستفراغ.
• الشعور بالحرارة والبرودة.

علاج حصوة الكلى خلال اربع ساعات

إن الألم الناتج عن حصوة الكلى، عادة ما يصل إلى قمته خلال ساعة إلى ساعتين، من لحظة بدء الألم، وقد يستغرق عند بعض المرضى، نصف ساعة أو أقل من ذلك، وما إن يصل الألم إلى قمته، فإنه يبقى على ذات الشدة، لحين أن يُقدَّم للمريض العلاج المناسب، أو أن يتلاشى الألم وحده، وهو ما يستغرق عادة مدة تتراوح ما بين؛ ساعة إلى أربع ساعات، ثم يبدأ الألم بعدها بالتلاشي بشكل سريع، وغالبًا ما يصل المرضى إلى الطوارئ، بعد وصول الألم إلى قمته[5]، ويمكن اللجوء إلى العلاج الدوائي، أو العلاج الجراحي، لعلاج لحصوة الكلى، وفيما يأتي بيان ذلك:

العلاج الدوائي لحصوة الكلى

قد يكمن الهدف من العلاج الدوائي، في تخفيف الألم، وتحسين الغثيان والاستفراغ، بالإضافة إلى إرخاء الحالب، حتى يتم السماح للحصوة بالمرور بسهولة[6]، ومن الأمثلة على الأدوية التي قد يتم صرفها للمريض، في هذه الحالة ما يأتي:[6][7]

• مسكنات الألم، من مثل: باراسيتامول، ونابروكسين، وإيبوبروفين، مع التأكيد حول استشارة الطبيب في ذلك، ولا سيما فيما يتعلق بدواء الإيبوبروفين، حيث أنه من الممكن أن يتسبب بزيادة خطر الإصابة بالفشل الكلوي، إذا تم تناوله أثناء النوبة الحادة لحصوة الكلى.
• أدوية لإرخاء الحالب، من مثل: تامسولوسين، نيفيديبين.
• ألوبيورينول، لحصوات حمض اليوريك.
• مدرات البول الثيازيدية (بالإنجليزية: Thiazide diuretics)؛ وذلك لمنع تكون حصوات الكالسيوم.
• بيكربونات الصوديوم، أو سترات الصوديوم؛ بهدف جعل البول أقل حمضية.
• محاليل الفوسفور لمنع تكوّن حصوات الكالسيوم.

شاهد أيضًا: ما الذي ينتج عن توقف كلية شخص عن العمل

العلاج الجراحي لحصوة الكلى

هناك أربعة أنواع من العمليات الجراحية، التي تفيد في علاج حصوة الكلى، الثلاثة الأولى منها؛ تنتمي إلى العمليات الطفيفة التوغل (بالإنجليزية: minimally invasive)، والتي تعني أن الجراح يدخل إلى سم الإنسان، عن طريق فتحة طبيعية (مثل؛ فتحة التبول)، أو من خلال القيام بعمل شق صغير، وفيما يأتي ذكر هذه العمليات الأربع:[6]

• تنظير الحالب (بالإنجليزية: Ureteroscopy): وفي هذه العملية، يتم إدخال أداة تسمى منظار الحالب (بالإنجليزية: Ureteroscope)، عبر فتحة البول، وحتى تصل إلى الحالب، فتظهر حصوة الكلى، ثم إما أن يقوم الجراح باستردادها عبر سلة جراحية، أو تكسيرها إلى قطع صغيرة باستخدام الليزر، وبعد ذلك تستطيع هذه القطع الصغيرة، أن تخرج من جسم المريض، عبر المسالك البولية بسهولة.
• تفتيت الحصى بالموجات الصدمية (بالإنجليزية: Shockwave lithotripsy): وفي هذه العملية، يتم تفتيت الحصوة، باستخدام موجات صدمية، ذات طاقة عالية، وتستطيع القطع الصغيرة الناتجة عن هذا التفتيت، الخروج من الجسم، بسهولة أكبر إذا ما قورنت بالعملية الأولى.
• استخراج حصاة الكلى عبر الجلد (بالإنجليزية: Percutaneous nephrolithotomy): ويتم اللجوء إلى هذه العملية، عند فشل العمليتين السابقتين، أو عدم القدرة على استخدامهما، وفي هذه العملية، يتم إدخال أنبوب مباشر إلى الكلى، من خلال إجراء شق صغير في ظهر المريض، ومن ثم يتم تفكيك الحصوة، باستخدام مسبار الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound probe)، ومن ثم شفطها إلى خارج الجسم، ويتبع ذلك وضع دعامة في مري البول، لمدة أسبوع واحد، مع إخضاع المريض للمراقبة، مدة ليلة كاملة.
• الجراحة المفتوحة للحصوة (بالإنجليزية: Open stone surgery): وهي ليست من ضمن العمليات طفيفة التوغل، حيث أنها تحتاج إلى شق طويل، إلا أنه من النادر اللجوء إلى هذه العملية.

علاج حصوة الكلى طبيعيًا في المنزل

هناك مجموعة من العلاجات الطبيعية، التي قد تساعد في تخفيف أعراض حصوة الكلى، أو منع تكرار حدوثها مرة أخرى، ولكن لا بد من استشارة الطبيب، قبل تجربة أي منها، ولا سيما إن كان الشخص، يعاني من مشاكل صحية أخرى، أو يتناول أدوية بشكل منتظم[8]، وفيما يأتي ذكر بعض من الطرق المنزلية لعلاج حصوة الكلى في المنزل:[8][9]

• الحفاظ على الرطوبة، وشرب الكثير من الماء.
• الحد من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأوكسالات.
• الوصول إلى وزن صحي، والمحافظة عليه.
• تجنب المشروبات السكرية، أو المحتوية على الكافيين.
• تلبية الاحتياجات اليومية من الكالسيوم.
• زيادة تناول حمض الستريك.
• عدم تناول جرعات عالية من فيتامين ج.
• التقليل من تناول الأملاح.
• زيادة تناول المغنيسيوم.
• تناول كميات أقل من البروتين الحيواني.

مشروبات لعلاج حصوة الكلى

يعد شرب الكثير من السوائل، أمرًا أساسيًا في علاج حصوة الكلى، فهو يساعد في تحريك الحصى، عبر المسالك البولية، حتى يتم طردها خارج الجسم مع البول، وعلى الرغم من أن الماء وحده، كفيل بتحقيق هذه الغاية، إلا أن إضافة بعض المكونات إليه، قد يكون مفيدًا بعض الشيء، وفيما يأتي ذكر بعض المشروبات، التي من الممكن أن تفيد في ذلك، مع التنبيه على طلب المشورة، من الطبيب، قبل اللجوء إلى أي منها، ولا سيما إن كان المريض، أمًا حاملًا، أو مرضعًا:[10]

عصير الليمون

يحتوي الليمون على مادة السترات، وهي مادة كيميائية، تمنع تكون حصوات الكالسيوم، ومن الممكن أيضًا، أن تعمل على تفتيت الحصى الصغيرة، مما يسمح لها بالمرور بسهولة أكبر، ولذا فمن الممكن أن يقوم بالمرء، بإضافة القدر الذي يريده من الليمون إلى الماء، علمًا أن إحداث التأثير يتطلب كميات كبيرة، إلا أن القليل منه، قد يحمل شيئًا يسيرًا من الفائدة.

شاي أو عصير الريحان

يتميز الريحان باحتوائه على مضادات للأكسدة، وعوامل مضادة للالتهابات، والتي من الممكن أن تساعد في الحفاظ على صحة الكلى، ويحتوي أيضًا على حمض الأسيتيك، الذي يساعد على تكسير حصوات الكلى، وتقليل الألم، وقد استخدم تقليديًا، في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي، والالتهابات، ويمكن عصر الريحان وشربه، أو استخدام أوراقه الطازجة، أو المجففة، لصنع الشاي وشرب عدة أكواب منه.

عصير الرمان

وقد استخدم هذا العصير، لعدة قرون، لتحسين وظائف الكلى بشكل عام، ومن الممكن أن يتسبب بطرد السموم، والحصى، بالإضافة إلى تقليله لمستوى حموضة البول، مقللًا بذلك من خطر الإصابة بحصوات الكلى مستقبلًا، ويمكن للفرد أن يشرب الكمية التي يريد من هذا العصير، إذ لا يوجد هناك حد معين، لكمية عصير الرمان، الممكن شربه في اليوم.

خل التفاح

يتميز باحتوائه على حمض الأسيتيك، الذي يلعب دورًا في إذابة حصوات الكلى، كما أن خل التفاح يستطيع أن يسهم في تخفيف الألم الناجم عن حصوة الكلى، وللحصول على هذه الفوائد، يمكن إضافة ملعقتين من خل التفاح، إلى 6 أو 8 أونصات من الماء النقي، مع التنبيه إلى ضرورة تجنب شرب أكثر من كوب واحد منه، بسعة 8 أونصات، في اليوم الواحد.

عصير الكرفس

يعتقد أن عصير الكرفس، يسهم في طرد السموم، التي تساعد في تكوين حصوات الكلى، كما أنه قد يساعد في تمرير الحصى إلى خارج الجسم، ويمكن الحصول على هذا العصير، بمزج عود واحد من أعواد الكرفس، أو أكثر من عود، بالماء ومن ثم شربه.

شاهد أيضًا: فوائد الليمون والماء الدافئ قبل النوم

الوقاية من حصوة الكلى

إن تعرض الإنسان لحصوة الكلى، مرة في حياته، يضعه تحت خطورة الإصابة بها ثانية، ولتقليل نسبة الخطورة، فإن هناك مجموعة من النصائح التي قد تلعب دورًا في ذلك:[11]

• التعرف على سبب الإصابة بحصوة الكلى، في المرة الأولى، من خلال محادثة الطبيب.
• إخبار الطبيب بجميع الأدوية، التي استخدمت في الفترة السابقة، لوقت الإصابة بحصوة الكلى، فقد تكون الحصى ناتجة من تأثير أحد تلك الأدوية.
• الحصول على علاج سريع، ومناسب، للالتهابات البولية.
• تجنب الجفاف، وذلك من خلال شرب ما يكفي من السوائل، للحفاظ على حجم البول، بما يساوي لترين أو أكثر، في اليوم الواحد.
• تجنب شرب الكثير من الشاي أو القهوة.
• تناول أطعمة قليلة الملح، أو خالية منه.
• تجنب شرب أكثر من لتر واحد في الأسبوع، من المشروبات التي تحتوي على حمض الفوسفوريك.
• التحدث إلى الطبيب، قبل إجراء أي تعديل على النظام الغذائي.

شاهد أيضًا: أسماء أدوية التهاب المسالك البولية

لقد عرضت السطور السابقة، في هذا المقال، طرق علاج حصوة الكلى خلال اربع ساعات، كما تبين أن الألم الناتج عن حصوة الكلى، في غالبية الأحوال، يدوم أربع ساعات، بعد وصوله إلى قمته، ثم يبدأ بعد ذلك بالاختفاء بشكل سريع، وهذا يعني أن أي علاج يقدم للمريض، قبل انتهاء هذه الساعات الأربع، قد يسرع في زوال هذا الألم، وقد أشير إلى طرق الوقاية من حصوة الكلى، في ختام هذا المقال.