قائد المسلمون في معركة اليرموك

قائد المسلمون في معركة اليرموك، المعركة التي كانت من أهم المعارك التي حصلت في تاريخ المسلمين، الذي كان يصدح بالمعارك والغزوات والانتصارات المتوالية، إما بقيادة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإما بالصحابة الكرام، فكانت هذه المعركة عظيمة، أخذت مدة ليست بقصيرة، ولهذا سيتم التعرف في موقع المرجع على معركة اليرموك، ومن هو قائد المسلمون في معركة اليرموك، وما هي أحداثها وسبب تسميتها وما إلى ذلك في هذا المقال.

معركة اليرموك

وقعت معركة اليرموك في العام الخامس عشر من الهجرة، وكانت هذه المعركة قد وقعت بين المسلمين والروم وهي الإمبراطورية البيزنطية آنذاك، وكانت هذه المعركة من أهم المعارك الإسلامية التي حدثت في تاريخ الحرب، فهي كانت أول معركة خارج الجزيرة العربية، وقد كانت في بلاد الشام وبعد وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأربعة سنوات، وكانت هذه المعركة من المعارك التي طالت مدتها، فقد استمرت ستة أيام متواصلة، والقتال متواصل أيضًا بين الروم والمسلمين، حيث كان عدد المسلمين 41 ألف مقاتل، بينما كان جيش الروم ب300 ألف مقاتل، وكان الهجوم من قِبل الروم في بداية المعركة بشكل قوي وكبير، إلا أن المسلمين بحنكتهم وعزيمتهم قضوا عليهم، ولهذا كانت من أعظم المعارك والتي توالت بعدها الفتوحات الإسلامية داخل وخارج الجزيرة بقيادة الصحابة الكرام.[1]

شاهد أيضًا: من هو قائد معركة القادسية وما هي أسبابها ونتائجها

قائد المسلمون في معركة اليرموك

نالت معركة اليرموك صدى كبيرًا بين المسلمين، وما كان ذلك إلا بفضل الله -عز وجل- وبفضل الصحابة الكرام، وكانت الفتوحات الإسلامية في عهد أبي بكر الصديق ثم انتقلت إلى عهد عمر بن الخطاب، والذي قام عندها بتكليف القائد العظيم على عدة معارك إسلامية، أما قائد المسلمون في معركة اليرموك هو:

• الإجابة: خالد بن الوليد رضي الله عنه.

شاهد أيضًا: من هو أشجع رجل في تاريخ الإسلام

خالد بن الوليد في سطور

إنّ القائد العظيم خالد بن الوليد والذي لُقب بسيف الله المسلول، جاء مولده من (592 – 642)، وقد كان من أوائل المهاجرين إلى الحبشة، وكانت دار الأرقم داره، حيث عُدَّ أول مسجد للمسلمين، وأول مدرسة للدعوة الإسلامية آنذاك، وقد كانت عائلته من بني مخزوم والتي كانت لها منزلة عظيمة بين قبائل المسلمين، ولا سيما أن عمه أبو أمية بن المغيرة، كان معروفًا بالحكمة والأخلاق الفضيلة، وكان صاحب جود وكرم، ومن الجدير بالذكر أنه هو من أشار على قبائل قريش بفكرة التحكيم لأول من يدخل عليهم عندما اختلفوا على وضع الحجر الأسود، وكان خالدًا تبعًا لقبيلة بالذكاء والحكمة والفضل، فكان هذا الصحابي أحد الصحابة الذين برعوا في مسائل الجهاد والقتال والقيادة العسكرية،فكان قائدًا للجيوش الإسلامية في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واستمر إلى عهد الخلفاء الراشدين؛ كأبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وقد انتصر سيف الله المسلول في العديد من المعارك الإسلامية، وضد العديد من الامبروطوريات كالبزنطية والرومانية والفارسية وما إلى ذلك.[2]

شاهد أيضًا: المعركة التي سميت بفتح الفتوح هي معركة،

لماذا سميت معركة اليرموك بهذا الاسم

سميت معركة اليرموك بهذا الاسم؛ لأنها حدثت في وادي يقال له وادي اليرموك، فكان ذلك نسبة لهذا المكان، وهو وادي اليرموك، وأما اليرموك فهو نهر ينبع من جبال حوران، يمر بين سوريا وفلسطين، وينحدر هذا النهر جنوبًا ليصب في غور الأردن وبعد ذلك في البحر الميت، إلى أن ينتهي مصبه في جنوب منطقة حولة،وقبل أن يصل إلى نهر الأردن بمسافة قليلة؛ يوجد هنالك وادي فسيح محاط من الجهات الثلاث بجبال مرتفعة، ويقع هو في الجهة اليسرى لليرموك، وقد حصلت هذه المعركة على هذه الأرض التي ما زالت تشهد بدماء الشهداء والصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم.[3]

وصلنا إلى ختام مقال من هو قائد المسلمون في معركة اليرموك، وعلمنا أنه خالد بن الوليد، الذي تعرفنا عليه في سطور وبينا حنكته وذكائه في العمل السياسي والعسكري، وتطرقنا لمعرفة تفصيل معركة اليرموك، ولماذا سميت بذلك، وكيف أنها معركة عظيمة بقائد عظيم نصر على إثراها الإسلام والمسلمين.