انماط الشخصية الشمالي والجنوبي والشرقي والغربي

إنّ انماط الشخصية الشمالي والجنوبي والشرقي والغربي تتعدّد وتختلف باختلاف التّكوين النَّفسي والجَسدي الخاص بها، وقد جرت عدة اختبارات للوصول إلى نتائج موضوعيّة حول هذه التّفاصيل التي يهتم بها عدد واسع من النّاس حول العالم، وقد تناول النّاشطون تلك الاختلافات ليتعرّفوا على الخبايا النفسيّة التي تترتّب على تلك الاختلافات المُهمّة والتي تنم عن ميّزات وعيوب محدّدة في كل نمط، وعبر موقع المرجع يمكن للزّائر الكريم أن يتعرف على أنماط الشّخصيّة الشمالي والجنوبي والشرقي والغربي، وعلى اختبار أنماط الشّخصيّة النّفسي واختبار البوصلة.

أنماط الشخصية الأربعة 

تتعدّد أنماط الشخصيّة التي تمّ تصنيف الإنسان البشري ضمنها، فهي تنطلق على جملة من المعايير والمؤشّرات التي توجّه القارئ أو الدّارس لحالة الشّخصيّة من تحديد النّمط الذي تنضوي تحته، حيث يحمل كل نمط من أنماط الشخصيّات الأربعة صفات محدّدة يتم اعتمادها لتمييزه عن غيره من الشخصيّات الأخرى في الدّراسة، ومن الجدير بالذّكر أنّ أنماط الشخصيّة متعدّدة للغاية ولا يمكن حصرها برقم معيّن إنّما ما نقوم على ذكره هو الأنماط الرئيسية للشخصيّات، والتي يمكن الاستناد إليها في التحليل والاستنتاج.[1]

إنّ الأنماط الأربعة للشخصيّات، هي: الشخصيّة القياديّة والشخصيّة التحليلية والشخصيّة التعبيريّة والشخصيّة الودودة، وهي أيضًا ما يسمّى بالنمط، ويمكن حصرها بأسماء وخانات مُختلفة تنضوي تحت الأنماط الآتية: النَّمط الشَّمالي والنَّمط الجنوبي والنَّمط الشّرقي، بالإضافة إلى النّمط الغربي، وهي التي دعت كثير من الناشطين للبحث حولها وذلك للتعرّف بالطريقة الأمثل، وفي ذات الوقت يتم تصنيف تلك الشخصيّات في معايير وتصنيفات خاصّة ليتم التّعامل معها بشكل محدّد ينطلق من اهتمامات وميول كلّ من تلك الشّخصيات، لتجاوز السّلبيات وعدم الوقوع في أي صِدام مع أحدها.

اقرأ أيضًا: بحث عن المهارات الشخصية والاجتماعية

انماط الشخصية الشمالي والجنوبي والشرقي والغربي

استنادًا على ما يعرف بتقسيم الشّخصيات وفق نظام البوصلة، فإنّه يتم تقسيم الأشخاص في أربعة أقسام رئيسيّة تختلف فيما بينها بالصّفات والمزايا، وتختلف بطريقة التعاطي معها والسّمات الأساسيّة التي يتمتع بها كل من الأشخاص الذين يحملون تلك الصفات، وجاءت الأنماط وفق الآتي:[2]

نمط الشخصيّة الشمالي

يطلق عليه أيضًا بالنمط القيادي، ويتم تصنيفه ضمن أنماط القسم الشمالي في بوصلة الشخصيّات البشرية، ويتصف بعدد من المزايا التي تميّزه عن غيره من الشخصيّات، والتي جاءت وفق الآتي:

• يمتلك شخصيّة قياديّة تتصف بالقوّة في مُختلف الأمور، على أنّه قادر على فرض سيطرته على الآخرين بقوّة شخصيته الفريدة، فهو لا يمكن له أن يكون تابعًا بسيطًا.
• كثير الاهتمام بالنتائج، فلا يلتفت للتفاصيل وإنّما يسعى لقطف ثمار العمل وليس التركيز على منتصف أو مسار الطريق.
• يتصّف بقدرته على الحزم في القرارات، فهو شخصيّة غير متردّدة إطلاقًا.
• شخصيته مباشرة وواضحة وتبتعد عن الالتواءات والمجادلات وغيرها، ويقوم بإبداء رأيه دون خوف، ويقوم بتحديد مسار المواضيع بكل جديّة.
• لا يخاف من التحديات، بل يمكن استدراجه للتحدّي بكل بساطة، فهو شخص محب للإثارة والحماسة والفوز.
• يتصّف بقدرته على اتخاذ القرارات بسرعة دون أي تردد في اختيار المسار الصائب بين قائمة من المسارات المتعرّجة
• يمكن أن يتم وصفه بالديكتاتوريّة فهو يحب نفسه ويفتخر بها غالبًا، ويمكن أن يصل إلى درجة من التعالي.
• يبحث عن الثقافة ويميل إلى زيادة مستوى ثقافته الشخصية وتعلّم أشياء جديدة للانفتاح على العالم وخياراته الواسعة.
• كثير الاهتمام بالأمور العمليّة حتّى ولو كان ذلك النجاح العملي على حساب علاقاته الأسريّة أو غيرها.

نمط الشخصية الجنوبي 

وهي إحدى أصناف الشخصيّات المميّزة وفق تصنيفات بوصلة الشخصيات الأربعة، ويتصف بالميّزات الآتية:

• هو شخص متعاون ويحب العمل ضمن فريق ولا يرغب في العمل الفردي.
• يتصّف بأنّه شخص محب لجميع النّاس، ويقوم على معاملة الجميع بذات الاحترام والحب ويمتلك عدد معيّن من الأشخاص المقرّبون للغاية (شخصين أو ثلاثة).
• يستحق الثقة، فهو شخص يصون العلاقات وبحافظ على المحبّة والمودّة بينها.
• هو شخص محبوب من الجميع ويتصّف بالصّبر والعَطف والهدوء.
• لا يحب أي نوع من الصدام مع الآخرين، ويحرص على العلاقة الجيّدة والمسافة الموحّدة مع الجميع.
• يتصّف بالتسامح إلى حدود عالية للغاية.
• يمكن أن تظهر عليه ملامح الترددّ نوعًا ما، فهو شخص غير متسّرع ويأخذ الوقت المناسب لاتخاذ قرار.

نمط الشخصية الشرقي 

وهو إحدى شخصيات تحليل بوصلة الشخصيّة المميّزة والتي تتصّف بكثير من ملامح الدّقة، وأبرز صفاته جاءت وفق الآتي:

• هو شخص منطقي وعقلاني إلى درجة كبيرة، ويهتم بتنظيم كافّة الأمور والمواعيد على نحو واشسع من الدقة.
• يميل للابتعاد عن النّاس، فهوى يحبّذ الهدوء والابتعاد عن الضجّة قدر الإمكان.
• هو شخص أنيق وراقٍ وتظهر عليه ملامح التحضّر والرقي.
• يسعى للوصول إلى الكمال دون فشل، ويبحث دائمًا عن النجاح أينما حلّت خطاه.
• يهتم كثيرًا بأشيائه الخاصة ويحاول قدر الإمكان عدم السماح لأحد بأخذ أشياء تخصّه، وفي ذات الوقت فهو لا يقترب من ممتلكات أحد.
• يحرص على عدم الاساءة إلى أحدهم مهمّا كانت النتائج.
• شخص ذكي ويمكن الاعتماد عليه وبقوّة.

نمط الشخصية الغربي 

من الشخصيات واسعة الانتشار، ويتميّز بكثير من الصفات الإيجابيّة التي يمكن معرفته من خلالها، وأهم تلك الصفات هي:

• هو عبارة عن شخص يمكن وصفه بالإبداع والشّغف للابتكارات الجديدة بكافّة الأصعدة.
• شخص ممتع وتظهر عليه ملامح المرح والسّرور في غالب الوقت.
• هو إنسان تغلب عليه سمات العاطفة في اتّخاذ القرارات وغالبًا ما يستند في اتخاذ تلك القرارات على قلبه.
• هو شخص اجتماعي لا يمكن أن يجلس لوحده دون أن يشعر بألم، فهو شخص يهوى الجلوس مع الآخرين.
• من سلبياته أنّه يثق بجميع النّاس بمنتهى السّهولة.
• من عيوبه أيضًا أنّه لا يلتزم بالمواعيد بشكل جيد ويقوم على التهرّب منها أحيانًا.

اقرأ أيضًا: كيف أفتح موضوع مع شخص يعجبني

اختبار البوصلة الشخصية 

يُعرّف اختبار البوصلة الشخصيّة على أنّه أحد الاختبارات المميّزة التي يمكن من خلالها التعرّف بنوعيّة الشخصيّة وطريق التعامل المثالي معها من خلال الإلمام التام بمزايا وعيوب تلك الشخصيّات، حيث يتم تقسيم النّفس البشريّة إلى أربعة أصناف رئيسيّة استنادًا على اختبار البوصلة الشخصيّة، وجاءت وفق الآتي:

• نمط الشخصية الجنوبي.
• نمط الشخصية الشمالي.
• نمط الشخصية الشرقي.
• نمط الشخصية الغربي.

اقرأ أيضًا: بحث عن المهارات الشخصية والاجتماعية

إيجابيات تحليل انماط الشخصية الشمالي والجنوبي والشرقي والغربي

إنّ تحليل الشخصيّة يُساهم بنسبة كبيرة في زيادة فهم طريقة تفكير النّاس المختلفة وكيفيّة التعامل معها بإيجابيّة أكبر، بعد أن نستطيع تمييز نقاط القّوة التي نمتلكها ونقاط الضّعف التي تقع على الجانب الآخر في النِّقاش، وتَشمل على الأمور الآتية:

• تُساهم بزيادة نسبة فهم الآخرين والوصول معهم إلى قواسم مُشتركة ومنع أي اصطدام أو جدال عقيم.
• الوصول إلى طريقة مُريحة في التّعامل مع النّاس على اختلاف شخصيّاتهم بعد التعرّف بأنماطهم الخاصّة وطرق الوصول إلى الأشياء المفضّلة عندهم.
• تحقيق النجاحات بعد التعرّف بأنماط الشخصيات التي تُشاركنا في العمل، عبر بناء روح فريق مُتكامل دون أي خلاف أو تعصّب.
• التعرّف على نقاط الضّعف التي يمتلكها الشّخص، وبالتالي العمل على تطوير النقاط السلبيّة في الشخصيّة الخاصّة بالفرد، وتعزيز النقاط الإيجابيّة لتحقيق نجاحات أوسع.
• اختيار المسار العملي الأنسب للشخصيّة بعد أن يتعرّف كل إنسان على طبيعته وتكوينه النفسي، ممّا يزيد من نسبة تقبّل العمل فيزيد معه الإبداع.
• المُساهمة العمليّة في بناء مجتمع مثالي ومثقّف، بسبب نشر ثقافة الاختلاف الطبيعيّة والتّعامل مع تلك الثقافة بمنتهى الإيجابيّة، فهو اختلاف بنّاء وليس هدّام.

اقرأ أيضًا: من مظاهر الثقة الزائفة

مقارنة تحليل أنماط الشخصية

مقارنة الشخصية الشمالي – الجنوبي

يستند كثير من النّاس على نتائج تلك المقارنة في التعرّف على اختلاف الصّفات ما بين الشخصيّة الشماليّة والشخصية الجنوبية، والتي جاءت موضّحة في الجدول الآتي باختصار:

مقارنة تحليل الشخصيّة الشرقي – الغربي

يتم بناء عدد من النتائج في أصول التّعامل مع كلا الشخصيّتين بناءً على تلك المُقارنة المميّزة، حيث يُلاحظ القارئ وجود اختلافات عميقة بين الشخصيّتين، ممّا يستوجب طريقة محدّدة في التّعامل مع كل منهما، وفق الجدول الآتي:

اقرأ أيضًا: أنواع الشخصيات في علم النفس

طريقة التعامل مع أنماط الشخصيات الأربعة 

يتم التّعامل مع الشخصيات الرئيسيّة وفق منهاج ثابت يستند على ميّزة وعيوب كل من الشخصيات الموضوعة تحت الاختبار، حيث يحبّذ كثير من النّاس تلك الطرق في التعامل منع أي اصطدام في المستقبل، وجاءت القواعد وفق الآتي:

التعامل مع نمط الشخصية الشمالي 

يتوجّب الاهتمام بحجم المشاعر التي تحملها وإظهارها على نحو واسع لكافّة أنماط الشخصيات الاخرى، ويتم التعامل مع الأصناف الثلاثة وفق المعايير الآتية:

• مع النمط الغربي: يتوجّب عدم التدقيق وراء كلّ ما يقوم به، والافضل أن تقوم على منح النمط الآخر كامل الحريّة في التصرف والاستماع برفقته وسط أجواء حماسيّة مميّزة.
• مع النمط الشرقي: يتوجّب أن تكون جاهزًا لإقناعه بالرقم والوثيقة والمرجع القوي، ويتوجّب التّعامل معه بحذر للوصول إلى تفاهمات طويلة.
• مع النمط الجنوبي: يجب التعامل مع هذا النمط من الأشخاص بشاعرية مميّزة، بعد الإلمام بكافّة التفاصيل الخاصة بهم.

التعامل مع نمط الشخصية الشرقي

يتوجّب عليك أن تكون أكثر لباقة في اختيار المفردات والكلمات في حديثك مع الآخرين، ويتوجّب عليك زيادة مدّة التفاعل مع النّاس بشكل يومي، وفق الشخصيات الآتية:

• مع النمط الشمالي: يجب الاهتمام بالنتائج على وجه التحديد، ويجب إبداء التركيز التام مع هذا الشّخص أثناء الحديث.
• مع النمط الغربي: يتوقّع هذا الشّخص منك مزيد من الحماسة والاهتمام، فيجب أن تُبادر بلقائه وفق تلك الصفات والحالات.
• مع النمط الشرقي: الاهتمام بالمشاعر التي تحملها نحوه، حيث يتوجّب عليك أن تراعي تلك المشاعر وأن تعمل على ترميم حالة الحزن التي يعيشها.

التعامل مع نمط الشخصية الغربي

يتوجّب عليك الالتزام بالتركيز في أحاديث الآخرين، والاستماع الجيّد إلى ما يتطرّقون إليه دون اهمال لأحدهم، وفيما يلي جملة النصائح في التعامل مع بقيّة الشخصيّات:

• مع النمط الشمالي: يتوجّب الاهتمام بالعمل وتحصيل نتائج إيجابيّة ملموسة والابتعاد عن التبرير والاعتذار، فهو شخص عقلاني.
• مع النمط الشرقي: التركيز على توثيق الحديث بحقائق وأرقام ومراجع قويّة، فهو شخص يحب تلك الطريقة في التعامل والإقناع.
• مع النمط الجنوبي: يتوجّب عليك أن تكون لطيفًا مع هذه الشخصيّة المميّزة، وأن تُحاول جاهدًا الحفاظ على رقّة مشاعره فلا تجرحه.

التعامل مع نمط الشخصية الجنوبي 

يتوجّب أن تكون لطيفًا في التعامل معه، ويتوجّب مراعاة مشاعره والاهتمام به على نحو واسع، وأبرز نصائح التعامل، هي:

• مع النمط الشمالي: يتوجّب الالتزام بالحديث عن العمل ضمن العمل، وعدم الشذوذ عن مسار المنطق في التعامل أثناء الانشغال الرّسمي، فهو شخص جاد.
• مع النمط الشرقي: يتوجبّ الالتزام بالمهام المنوطة، وحوار هذا الشخص بالوثائق والأرقام لتكون قادرًا على إقناعه.
• مع النمط الغربي: يتوّجب أن يلاحظ عليك هذا الشّخص علامات الاهتمام والتفاعل الإيجابي، بحيث تكون حركاتك سريعة ومنسّقة بشكل مثالي.

شاهد أيضًا: كيف اقوي شخصيتي وأزيد ثقتي بنفسي

المرونة في التعامل مع أنماط الشخصية  

ضمن سياق مقال انماط الشخصية الشمالي والجنوبي والشرقي والغربي ، لابدّ أن نتوقّف مع طريقة التّعامل بمرونة مع تلك الشّخصيّات، حيث يتوجّب على الإنسان أن يتحلّى بالمرونة في التّعامل مع كافّة أنماط الشّخصيات الأخرى، فالمرونة تختلف اختلافًا جذريًا عن النفاق، وتُساهم في زيادة فرصة الحصول على الأهداف والطموحات بالإحتكاك الإيجابي مع النّاس بحيث تنطلق من الآتي:[3]

• يتوجّب على الشّخص أن يتعرّف بالأنماط الشخصيّة والاختبارات التي تقوم على تقسيم شخصيات الإنسان وسماتها الرئيسيّة، فالثقافة النفسية تمنح الإنسان قدرة عالية على المرونة في التّعامل وعدم الحِدّة مع أحدهم.
• يتوجّب على الشّخص الرّاغب بعلاقات إيجابيّة أن يتعرّف على نمط شخصيته النفسي، وأن يتعرّف على ذاته والأشياء السلبيّة فيه قبل الإيجابيّة لتقدير مشاعر النّاس وقراراتهم.
• من المهم أن يكون الشّخص على دراية بكافّة السلبيات التي يتمتّع بها النّاس للمرور منها دون اصطدام.
• تنمية الأمور السلبيّة في شخصيته الخاصّة والعمل على تطويرها بعد التعرّف عليها بشكل واضح، ليكون التّعامل مع الآخرين خالٍ من أي سلبيّة تُذكر.
• التركيز على بناء وتعزيز نقاط القوّة في الشّخصيّة، وتترميم نقاط الضّعف بعد لمسها بشكل دقيق وواضح.
• بناء هيكليّة ثقافيّة مهمّة، قادرة على استرعاء ولفت أنظار كافّة الشّخصيات إليكن، وقادرة على المرور بمرونة فوق الأخطاء لتلافي الوقوع في أي منها أثناء الحديث مع أحد أصناف الشخصيّات الأخرى.

إلى هنا نصل بكم إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه انماط الشخصية الشمالي والجنوبي والشرقي والغربي وانتقلنا عبر السّطور والفقرات للتعريف بجملة أنماط الشخصيات الرئيسيّة والتعريف بسمات كل شخصيّة منها، وانتقلنا إلى اختبار البوصلة الشخصيّة لنختم أخيرًا مع طرق التعامل مع الشخصيات وطرق كسب المرونة في التعامل مع النّاس، وجميع ما سبق من معلومات حول الشخصية بناءًا على دراسات علماء النفس، التي تُبني على عينات ويتم تعميمها وفق ذلك.