بحث عن اللغة العربية مع المراجع
جدول المحتويات
بحث عن اللغة العربية من الأبحاث ذات الأهمية البالغة، حيث أن اللغة العربية من أهم اللغات في العالم، وقد انتشرت مع انتشار الدين الإسلامي وتبوأت الصدارة في أرجاء العالم وفي مختلف الفنون والعلوم المعرفية، وقد استوعبت اللغة العربية الحضارات المختلفة، وزادتها فيها وابتكرت. وحرصًا من موقع المرجع على تعريفكم بكل ما يتعلق بلغتنا لغة القرآن الكريم اللغة العربية فإننا نوفر لكم هنا بحث عن اللغة العربية مميز ووافي يمكنكم الاستعانة به.
بحث عن اللغة العربية مع المراجع
نظرًا لأهمية اللغة العربية فإننا نزودكم بنموذج متكامل عبارة عن بحث عن اللغة العربية مع المراجع الكاملة للمقال يمكنكم الاستعانة به:
مقدمة بحث عن اللغة العربية
إن اللغة العربية هي أقدم اللغات التي بقيت تتمتع بخصائصها من الألفاظ والتراكيب والصرف والنحو والأدب والخيال، فضلًا عن المقدرة على التعبير عن المدارك المختلفة الخاصة بمختلف العلوم. ونتيجة لتمام قاموس اللغة العربية وكمال الصرف والنحو فيها فإنها تعدّ أمّ لعدد من اللغات تُعرف بما يسمى “اللغات الأعرابية”؛ أي اللغات التي كانت نشأتها في شبه جزيرة العرب، أو البلاد العربية مثل الحميرية والبابلية والآرامية والعبرية والحبشية. وإن علماء اللغة يصنفون السلالات اللغوية إلى لغة أم يطلقون عليها “اللغة السامية”. [1]
نشأة اللغة العربية
تتعدد النظريات التي تتحدث عن نشأة اللغة العربية، نذكر لكم فيما يأتي مجموعة منها: [1]
- نظرية التوقيف: وهذه من النظريات التي قال بها أفلاطون وأبو علي الفارسي، وابن حزم، وابن قدام، وأبو الحسن الأشعري، والآمدي، وابن فارس، والكثير من رجال الدين، ويستدلون على هذه النظرية بقول الله تعالى: “وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا” [البقرة: 31].
- نظرية المواضعة والاصطلاح: وهذه من النظريات التي قال بها سقراط، وآدم سميث، ومن العلماء العرب أبو الحسن البصري، وأبو إسحاق الإسفراييني، والسيوطي، وأيضًا ابن خلدون.
- نظرية المحاكاة: وتعني هذه النظرية أن يحاكي الإنسان الظواهر الطبيعية المحيطة به، وإن أول من أشار إلى هذه النظرية ابن جِنِّي، إلا أنه لم يستقر على هذا الرأي. والأسلم ألاّ ننسب إن جني إلى مذهب محدد من المذاهب الثلاثة.
- نظرية الغريزة: تعني هذه النظرية أن الله زوَّد الإنسان بآلة الكلام، وبجهاز للنطق، فهو حتمًا سينطق شاء أم أبى.
جمال اللغة العربية
تتميز اللغة العربية بأنها واسعة الألفاظ وكلماتها جزلة وقوية، وتراكيبها رائعة، فهي لغة عريقة حافلة بالماضي المشرق الخصب، ولا بد لنا أن نحرص على الحفاظ على اللغة العربية، لأنها أولًا لغة القرآن الكريم الذي نزل بها جبريل عليه السلام من الله تعالى على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، كما أنها لغة حضارية راقية تستوعب ما هو جديد من الألفاظ، وقد بنيت على أصل جعل منها لغة خالدة لا يمكن أن تهرم ولا تموت، كما أنها لغة قوية بطبعها، وكانت تسميتها بلغة الضاد لأنها اللغة الوحيدة التي فيها مخرج حرف الضاض. [2]
غير ذلك فإن اللغة العربية تعد لغة عذبة مرنة مسيطرة في جميع المستويات التي من أهمها العلوم والآداب والفنون وما تقوم عليه الحضارة الإنسانية المختلفة، حيث أن شرف الأمة يتمثل في رقي لغتها، ورقي لغتها يكون في مجاراتها للعلوم المختلفة، وإن هذه العلوم على اختلاف الموضوعات التي تبحث فيها فإنها وجدت من اللغة العربية معنى لا ينضب ولا ينفذ بما آتاها الله من غزارة جعلتها تفوق اللغات الأخرى بما فيها من المفردات والاشتقاقات والترادف والنعت والاستعارات والمجازات.[2]
خاتمة بحث عن اللغة العربية
وأخيرًا لا بد لنا أن نؤكد أن اللغة العربية قدمت للعالم فنونًا وآدابًا وعلومًا واختراعات وقوانين ومعارف مختلفة، وقد نهل العالم من بحر اللغة الثَّرِّ جيلًا بعد جيل، وكانت المنارة الكبرى التي استضاءت بها دول أوروبا حتى تتمكن من تخطي العصور المظلمة التي كانت تعيشها إلى ما سمته لاحقًا بعصر النهضة، ثم إلى ما يسمى بالثورة الصناعية، إلى ما يسمى هذه الأيام بالعولمة.
أهمية اللغة العربية
في أول ما نتحدث عن أهمية اللغة العربية فإننا بالتأكيد نتطرق إلى ذكر أنها لغة القرآن الذي تكفله الله -سبحانه وتعالى- بالحفظ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، كما أن اللغة العربية لغة الحديث الشريف؛ أي أنها لغة محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو أفصح من نطق لغة الضاد. فضلًا عن ذلك فإن اللغة العربية أقدم اللغات المكتوبة على الإطلاق، وهي اللغة الوحيدة بين اللغات التي حافظت على وجودها منذ أن نشأت حتى اليوم بنفس مفرداتها وصيغها المعجمية والبلاغية، على الرغم من أن اللغات القديمة كلها تلاشت لتحل محلها لغات أخرى. [3]
وقد أفصحت اللغة العربية عن عبقريتها وجمالها وقدرتها الكبيرة والمتجددة على التكيف مع شتى العلوم؛ من الهندسة والجبر والطب وغيرها، ناهيك عما وصلت له من الإبداع في الأدب والتأليف؛ فقد استطاع الكثير من العلماء أن يبتكروا طريقة جديدة وفذة في التأليف؛ فنجد المؤَلَّفَ الواحد يتضمن مجموعة مؤلفات ضمن فنون مختلفة.[3]
أقسام اللغة العربية
إن علوم العربية تنقسم إلى اثني عشر علما، نذكرها لكم فيما يأتي:[4]
- علم اللغة؛ وهو علم أصول اللغة ومفرداتها، وضبط دلالة الألفاظ على المعاني.
- علم التصريف .
- علم النحو .
- علم المعاني .
- علم البيان .
- علم البديع .
- علم العَروض .
- علم القوافي .
- علم قوانين الكتابة .
- علم قوانين القراءة .
- علم إنشاء الرسائل والخطب.
- علم المحاضرات ومنه التواريخ.
شاهد أيضًا: حديث شريف عن اللغة العربية
وظائف اللغة
يتفق علماء اللغة على أن وظيفة اللغة الأساسبة تتمثل في التعبير أو التواصل أو التفاهم، على الرغم من أن البعض يرفض تقييد وظيفة اللغة العربية بالتعبير أو حتى التواصل؛ فالتواصل من وظائف اللغة العربية لكنه ليس الوظيفة الأساسية، ومع محاولى بعض العلماء لحصر وظائف اللغة العربية يمكننا أن نلخصها لكم فيما يأتي: [1]
- الوظيفة النفعية: يطلق على هذه الوظيفة “أنا أريد”، لأن اللغة تسمح لمستخدميها منذ الطفولة من أن يشبعوا حاجاتهم، ويعبروا عن رغباتهم.
- الوظيفة التنظيمية: تعرف بوظيفة “افعل كذا، ولا تفعل كذا”، فعن طريق اللغة يستطيع الفرد أن يتحكم بسلوك الآخرين من أجل تنفيذ المطالب أو النهي، وما تحمله من التوجيهات والإرشادات.
- الوظيفة التفاعلية: تعرف بوظيفة “أنا وأنت”؛حيث تستخدم اللغة للتفاعل مع الناس باعتبار أن الإنسان كائن اجتماعي لا يمكنه الفكاك من أسر جماعته.
- الوظيفة الشخصية: بواسطة اللغة يتمكن الفرد أن يعبر عن رُؤَية فريدة، ومشاعره نحو موضوعات عديدة، وبالتالي فإنه يثبت هويته وكيانه الشخصي، ويقدِّم أفكاره.
- الوظيفة الاستكشافية: تسمى الوظيفة “الاستفهامية”؛ أي أنه يسأل عن الأشياء التي لا يعرفها في البيئة حتى يستكمل النقص مما لا يعرفه عن هذه البيئة.
- الوظيفة التخيلية: تمثل ما ينسج من أشعار في قوالب لغوية، ويستخدمها الأشخاص أيضًا للترويح, أو للتغلب على صعوبة العمل، وإضفاء روح الجماعة، كما في الأغاني الشعبية.
- الوظيفة الإخبارية: يستطيع الفرد أن ينقل معلومات جديدة لأقرانه، كما يمكنه أن ينقل المعلومات والخبرات للأجيال المتعاقبة، وإلى أجزاء متفرقة من الأرض، خاصة بعد الثورة التكنولوجية الهائلة.
- الوظيفة الرمزية: إن ألفاظ اللغة عبارة عن رموز تشير إلى الموجودات في العالم.
ميزات اللغة العربية وخصائصها
اللغةُ العربية لعا ميزات كثيرة، فهي تعد أوسعُ اللغات في العالم؛ من خلال جمع المعاني، وإيجازِ العبارات، وسهولةِ جريها على اللسان، وجمالِ وقْعها على الآذان، وسرعةِ حفظها. ومما استنبطنا من مميزات اللغة العربية يمكننا أن نلخصها لكم فيما يأتي: [2]
سعة اللغة العربية
ومعنى هذا أن مفرداتها وفيرة، وكلُّ مرادفٍ فيها له دلالة جديدة، فمثلًا الأسدُ له أسماء كثيرة لكلِّ واحد منها معنى يختصُّ به، وليس هناك حيوان أو جماد أو نبات إلا وله العديد من الأسماءِ والصفات، وهذا يدلُّ على غنى اللغةِ العربية، كما أن أنواعِ الحزن والترح والأسى لها معانٍ كثيرة، وعلى سبيل المثال فاليوم الآخر له أكثر من ثمانين اسمًا لكلٍّ منها سبب يختصُّ به، وهذا ما لا نجدُه في أغلب اللغات الأخرى. [2]
لغة قائمة على جذور متناسقة
ويمكننا أن نفسر لكم ذلك بأن الفعلُ الماضي ذهب مثلًا، ومضارعه يذهبُ، والأمر منه اذهب، كلها من جذرٍ واحد، أمَّا ما يقابله في اللغة الإنجليزية فماضيه “went” والمضارع منه والأمر “go” وهما كلمتان مختلفتان كليًّا، ومثلاً الفعل “cut” يأتي بمعنى قطع، يقطع، اقطع، فهذا رسمًا واحدًا يتناسب مع الأزمنةِ الثلاثة، وتضطر إلى وضعِها في جملٍ حتى تعرفَ زمنَ لكلٍّ منها، بينما الزمن في الفعل في اللغة العربية معروف من خلال النضر إلى الفعل المجرد.[2]
جذور الأفعال المتقاربة لها معاني متشابهة
ويمكننا أن نفسر لكم هذا؛ بأن الفعل (قطع) إذا بدلنا الحرف الأخير فقط منه صار: قطّ، قطم، قطف، قطش، وتجد فيها اشتراكًا في (قضمِ الشيء) إلى قطع، والفعل (سما) مفتوح العين فعل من ثلاثة حروف كذلك، إذا بدلنا الحرفَ الأخير منه صار مثلاً: سمج، سمر، سمح، سمك، سمق، سمط، ولا بد أن ترى اشتراكها في العلوِّ.[2]
تميز المذكر والمؤنث
اللغةَ العربية تميز بين كل من المذكر والمؤنث، سواء كان ذلك في العددِ أو في غيره، وذلك على عكس اللغاتِ الأخرى التي للمذكر والمؤنث نفس الصيغة، وتسيرُ اللغة العربية على عنصرِ المخالفة للتمييزِ بين المؤنَّثِ والمذكر في كتابة عدد، ولا يعد هذا من قبيل التعقيدٌ ما دام هناك نظامٌ مطرد وواضح.[2]
شاهد أيضًا: مقال عن أهمية اللغة العربية
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال، وقد سلطنا الضوء فيه على اللغة العربية وذكرنا كافة الجوانب المتعلقة بها، كما كتبنا لكم بحث عن اللغة العربية وافي يمكنكم الاستعانة بما فيه من معلومات قيمة لتقديم واجباتكم المدرسية ورفع مستوى التحصيل الدراسي لديكم.
المراجع
- islamstory.com , قصة اللغة العربية , 24/2/2021
- zaufishan.co.uk , The Beauty of Arabic , 24/2/2021
- islamweb.net , مكانة اللغة العربية وأصالتها , 24/2/2021
- islamqa.info , علوم العربية الاثنا عشر , 24/2/2021
- alukah.net , أهمية اللغة العربية ومميزاتها , 24/2/2021
التعليقات