خطبة عن الاختبارات والاستعداد لها مكتوبة جاهزة للطباعة
جدول المحتويات
خطبة عن الاختبارات والاستعداد لها مكتوبة جاهزة للطباعة، مع اقتراب الاختبارات النهائيّة لا بدّ من إدراج العبارات والكلمات والفقرات المُحفزة التي تشجعُ الطالب على استغلال وقتّه في الدراسة وحصدِ أعلى الدرجات، فالعلمُ نور والجهل ظلام، وبالعلمِ تسمو الأمة وتزدهر، ومن خلال موقع المرجع سندرجُ مجموعة من الخطب عن الاختبارات وكيفية الاستعداد لها.
مقدمة خطبة عن الاختبارات
بسم الله الرحمن الرحيّم، والصلاةُ والسلامُ على خيّر الورى، وآخر المُرسليّن، محمد بن عبدالله الصادق الأميّن، إن الحمد لله نحمدهُ حمدًا طيبًا كثيرًا مباركًا فيه، ونستعيذُ به من سيئاتِ أنفسنا، ومن شرور أعمالنَا، ومن أن نقترف من سوء لا علم لها به، ومن يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضللّ فلا هاديّ لهُ، أما بعد، فإن طلب العلم ضرورة على كُل فرد لما فيّه من نفع عائد له وللأمة، فيومُ القيامة تسأل عن عُمرك فيما أفنيتهُ، وهل يوجد أجلّ وأسمى من طلب العلم، والجد والاجتهاد في نيّله وتحصيل المُراد والوصول إلى الأهداف، فطلبُ العلم طريقٌ من الطرق التي تؤدي بصاحبها إلى الجنة، فقد ثبت عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أنه قال: (من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهل الله به طريقًا إلى الجنة)[1]، لذا يجب علينا أن نلتمس طريق العلم والمعرفة، وأن نسعى جاهدين للعلم والتعلم، وفي صدد الحديث عن ذلك سندرجُ خطبّة عن الاختبارات وكيفية الاستعداد لها، فاللهم وجهنا نحو القولُ الأمثل والمُراد الأسمى.
شاهد أيضًا: موضوع عن الاختبارات بالمقدمة والخاتمة جاهز للطباعة
خطبة عن الاختبارات
إن الحمد لله والشكر لهُ عدد ما شكرهُ الشاكرونَ وعدد ما غفل عنه الغافلون، الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيّم سلطانه، اللهم صلّ على سيدنا محمّد وعلى آل سيّدنا محمّد كما صلّيت على سيدنا إبراهيم، وعلى آل سيّدنا إبراهيم، وبارك على سيّدنا محمّد، وعلى آل سيّدنا محمّد كما باركت على سيّدنا إبراهيم، وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنّك حميدٌ مجيدٌ برّ، وارض اللهمّ عن الصحابة والتابعين، ومن والاهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين، وبعد:
أيها الأحبة الكرام، خلق الله -سبحانه وتعالى- الإنسان خليّفة في هذه الأرض، فوُجِبَ عليّه تعميّرها بالدين والعِلم، ومع اقتراب الامتحانّات لا بد للعبد، وأن يتذكر امتحانات اليوم الآخر، فاتقوا الله -سبحانه- فيما تستقبلون من أيام، واعلموا أنكم في دار هيّ دار العمل والتحصيّل، وغدًا تنتقلونَ إلى دار هيّ دارُ الجزاء والوفاء، فانتقلوا رحمكم الله بخير ما عندكم من الأعمال الصالحة، وتذكروا دائمًا أن رصيدكم من الحياة قد ينتهي وأنتم على غير استعداد للقاء الملك العلام جل وعلا، عبادَ الله، إن الوقت الذي نعيش فيه، وما يحتف به من مجريات الحياة يحتم علينا أن نتكلم في هذه الخطبة عن الامتحانات التي لا يمر بها مجتمع إلا وتُعْلَن في بيوته حالاتُ الطوارئ فلا زياراتٍ ولا تنزهاتٍ ولا وسائلَ إعلام فالجميع، بل المجتمعُ بأسره منكب على الاستعداد لذلك، وهذا أمر مطلوب بل ومتعين، فنسأل الله للجميع العون والسداد.
شاهد أيضًا: مقدمة إذاعة مدرسية عن الاختبارات والاستعداد لها جاهزة للطباعة
خطبة عن الاستعداد للاختبارات
بسم الله والحُمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم صاحب المُلك والعرش الكبيرَ، إن الحمد لله الذي خلق الخلقَ، وأبدع الكائنات، الحمد لله علم القرآن، خلق الإنسان علمه البيان، الحمد لله باعث الرسل بالآيات والبراهين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد، فأيها الطلاب والطالبات، فإننا على أهبة الاستعداد لخوض الامتحانات، وإننا نعلمُ أن الامتحان خوفٌ في القلوب، والنفس بطبيعتها تخاف من المُساءلة، ومن أيّ شيء في الغيب قد خبأ لها، ولكن العبد المؤمن هو الذي يتوكل على الله تعالى، حيثُ قال -سُبحانه- في كتابه الكريم: (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين)[2]، وأن نجعل يقيننا بالله عظيمًا، وذلك بعد فعل الأسباب المطلوبة شرعًا كما يجب على المسلم أن يرضى بقضاء الله وقدره، وأن يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، فمن بلغ لهذا الدرجة من اليقين والاعتماد على الله زال عنه ما يجد من القلق وكثرة الهموم أيا كان نوعها، ولا بدّ أيها الطلاب من الحذر من الغش، فإن الغش من الكبائر فقد أخرج مسلماً في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وآله وسلم (من غشنا فليس منا).
خطبة عن وقفات مع الاختبارات
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الأمين، خير معلم وإمام، بعثه الله -سبحانه وتعالى- بالعلم النافع والعمل الصالح، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه الغر الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أيها الأعزاء، فإن من الوقفات في الامتحانات، الوقوف على ذلكَ التناقضَ بيّن الحرص الشديد من أولياء الأمور على نيّل أبنائهم الدرجات العُليا في الاختبارات، والحرصَ على عدم إبداء أي تقصيّر أو تهاون، وعزوفهم عنهم في أمور الآخرة، وكأنهم ليسوا بأبنائهم، فإذا كانت وسائل الإعلام تضر الأبناء، فتَشْغَلهم عن المذاكرة والاستعداد، فإنها في غير أيام الامتحانات تصدهم عن ذكر الله وعن الصلاة، بل عن الدين كله وتفسد عقائدهم، وتخلخل ثوابتهم بل تستبدلها، بأخلاق الغرب إلا من عصم الله، وشتان بين فلاح الدُنيا وفلاحُ الآخرة.
ومن الوقفات أيضًا أيها المُؤمنون ما نراهُ من إقبال للطلبة على طاعة الله وذكره والمحافظة على الصلاة والدعاء في وقت الاختبارات، وكأنها شرعت لوقت الحاجة فقط دونَما أنها فرض يحاسب عليّه المسلم في أي تهاون أو تخاذل، ولكن سرعان ما يعودون أدراجهم بعد الخلاص من وقت الشدة عندهم، فأقول حذار حذار من التشبه بالكافرين الذين لا يعرفون الله إلا في الشدائد، ولتكن هذه الفترةُ وقت انطلاق للطاعة، فإذا كان الله الموفق لك وقت الامتحان فلا حياة سعيدة بلا توفيق من الله، فلنطعه دائما كما قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)[3]، وقوله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).[4]
شاهد أيضًا: دعاء التوفيق في الاختبارات النهائية مكتوبة وبالصور
خطبة عن اختبار الدنيا واختبار الآخرة
الحمدُ لله الذي خلق الموت والحياة ليبلونَا أيّنُا أحسن عملاً، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبدُه ورسوله، سبحانهُ جعل هذه الدارُ دارُ جزاء وقرار إلى أبد الآبدين، وإلى يوم الزوال العظيم، سبحانهُ لا إله إلا هو إلهنا وملجئنا ونورُ بصيرتنا.
أيها المُسلمون، إن الدنيا دار فناء، والآخرةُ دار مستقر، وما الحياةُ الدنيا إلا ممر للآخرة، ولا بدّ من الحرصَ على العملِ الصالح، والجد والاجتهاد، وعدم إهدار الوقت عبثًا، فإن المُسلم سيسألُ عن عمره فيما أفناه، ولا بدّ من التنويهِ إلى أنّ امتحان الدنيا للممتحن فيه فرصة أخرى عندما يخفق، بل إن له مجالاتٍ أخرى ليس فيها امتحان فهي أسبابٌ يعيش بها المرء كيفما شاء، أما امتحانُ الآخرة فليس هناك فُرَص، وذلك لأن الأسئلة معروفة وما عليك إلا العمل بموجبها، فمن فرط في العمل فليس بأهل للنجاح ولو أعيد له الامتحان، ومن ذلك أن امتحان الدنيا قد يحصل فيه النجاح بغير حق بالغش والتزوير والجور والرشوة، أما امتحان الآخرة فلا غش فيه ولا تزوير ولا جور ولا رشوة، شهوده الجوارح والملائكة الكرام، توزن فيه الأعمال بموازين الذرات لا يتطرق إليه الخطأ ولا النسيان، ليس فيه مراجعة ولا تعقيب، كيف لا، والحاكم فيها الله، جل في علاه، ونتيجة الامتحان فلاح أبدي أو شقاء سرمدي، إنما هي جنات وعيون أو النار والزقوم أعاذنا الله وإياكم من ذلك.
خطبة عن الاختبارات doc
فترةُ الاختبارات فترةٌ مُهمة يجبّ الانتباه والاستعداد لها جيدًا، وفي صدد اختباراتِ الدُنيا لا ننسىْ اختبارات الآخرة، وأنّ الاستعداد للآخرةِ يضاعف استعداد اختبار الدُنيا، فاختبارُ الدنيا ما هو إلا لساعات معدودّة، بينما اختبار الآخرة يستعد له كل يوم وكلُ وقت، وفي صدد ذلك سندرجُ خطبة عن الاختبارات بصيغةِ ملف الوورد، بحيثُ يمكنكم تحميله ” من هُنا“.
خطبة عن الاختبارات pdf
قد يرغبُ البعض في قراءة الملفات بصيغة ملف بي دي إف، لسهولةِ طباعته، وفي ذلك أدرجنا خطبّة عن الاختباراتِ، وكيفية الاستعداد لها، ووقفات نقطيّة مهمة في فترة الاختباراتِ، والفرق بين اختبار الدُنيا الذي وضعه الإنسان، واختبار الآخرة الذي وضعه الإلهُ العظيم، ويمكنكم تحميل خطبة عن الاختبارات بصيغة pdf “من هنا“.
إلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا خطبة عن الاختبارات والاستعداد لها مكتوبة جاهزة للطباعة، حيثُ أدرجنا مجموعة من الخُطب عن الامتحاناتِ وكيفيّة الاستعداد لها وما بينَ امتحان الدُنيا والآخرة من وقفات.
التعليقات