خطوات استراتيجية حل المشكلات

خطوات استراتيجية حل المشكلات حيث تعتبر استراتيجية حل المشكلات من المهارات البالغة في الأهمية من أجل النجاح في العمل، إذ أنها الطريقة الأنسب للقيام بحل جميع المشاكل التي يمكن التعرض لها في الحياة، وفي واقع الأمر، إنه في الغالب ما تصبح هذه الخطوات دافعة للقيام بالأشياء بشكل صحيح، ومن خلال موقع المرجع سوف نوضح ما هي خطوات استراتيجية حل المشكلات.

ما المقصود بالمشكلة

المشكلة هي عبارة عن حالة ليست طبيعية وتؤدي إلى حدوث صعوبات في حياة الإنسان، ويكون في الكثير من الأحيان التعرف على المشكلة وتحديد ماهيتها أهم من الحل الفعلي لها، فمثلًا، استطاع جاليليو إدراك مشكلة حاجة البشر إلى التعرف على سرعة الضوء، بينما لم يقدر على بلوغ الحل، بل لزم الأمر حدوث تقدم في مجال الرياضيات والعلوم من أجل حل هذه المشكلة، وبالرغم من هذا، لا زال الفضل ينسب إلى جاليليو في التعرف على المشكلة.[1]

مفهوم استراتيجية حل المشكلات

استراتيجية حل المشكلات هي خطة عمل يتم الاستعانة بها من أجل إيجاد حل للمشكلة، كما يتم تعريفه في علم النفس المعرفي، بأنه يشير إلى العملية العقلية التي يلزم الإنسان المرور بها حتى يكتشف المشكلات، يحللها، ويحلها، كما أن أهم شيء في بداية الأمر، هو التعرف على هذه المشكلة وطبيعتها، والجدير بالذكر أن فهم الشخص للمشكلة بطريقة خاطئة، سوف يؤدي إلى جعل جميع محاولات حلها غير صحيحة أو بها عيوب.[2]

خطوات استراتيجية حل المشكلات

من الوسائل الهامة في نجاح العمل هي وجود هدف، ولكن ذلك لا يساعد على حل المشكلة بشكل تام، بينما هذا الحل يتم عند اتباع الخطوات اللازمة له، وفيما يلي خطوات استراتيجية حل المشكلات:[3]

التعرف على المشكلة

يحدث هذا عند التعرف على ما الذي يعمل الشخص على فعله، إلى جانب توضيح ماذا تكون المشكلة، حيث إن تحديد المشكلة يؤدي كذلك إلى تعيين هدفًا حول ما يريد الفرد تحقيقه.

تحديد الأفكار

محاولة التفكير في الطرق التي يمكن من خلالها حل المشكلة، إذ أن الهدف هو إعداد قائمة بالحلول التي نستطيع الاختيار من بينها، كما أن صعوبة المشكلة كلما زادت، كلما تضاعفت الحلول التي سوف يحتاج الشخص إلى الوصول لها.

اختيار الحل

اختيار الحل، هو ما الذي سوف نفعله من ضمن كل هذا، حيث إن الحل المثالي والفعال هو ما سيؤدي إلى تحقيق الهدف، بالإضافة إلى كونه ذا تكلفة بسيطة، وكذلك آثاره الجانبية قليلة.

تنفيذ الحل

عندما يتم التخطيط الجيد، تأتي مرحلة التنفيذ، ولكن يجب أن يكون هذا التنفيذ على مراحل متتالية، إذ ينبغي أن يكون هناك تركيز على كل مرحلة على حدى، وأن تكون قصيرة، وذلك حتى يستطيع الفرد السيطرة عليها، وليس أن الأمر مثالي من أول محاولة.

مراجعة النتائج

حتى يتم التعرف ما إن كان الحل نجح أم لا، فمن الضروري مراجعة النتائج التي وصل إليها الأمر، حيث يجب معرفة إن فشل الحل والبدء في العثور على آخر جديد، بالإضافة إلى أنه يساهم في تحسين مهارات حل المشكلات على مرور الزمن، كما يمنع من تكرار الخطأ نفسه.

شاهد أيضًا: خطوات حل المشكلة

خطوات استراتيجية حل المشكلات في مجال التدريس

إن الاستعانة باستراتيجية حل المشكلات يساهم كثيرًا في مجال التدريس، حيث إنه يساعد المعلم، وكذلك يعين الطلاب، وفي التالي خطوات استراتيجية حل المشكلات في مجال التدريس:[4]

• مساعدة الطلاب على فهم المشكلة: حتى يتم حل المشكلات، يحتاج الطلاب إلى تعيين الهدف النهائي الخاص بهم، حيث إنها خطوة هامة من أجل التعلم الناجح لاستراتيجية حل المشكلات، فإذا نجح المعلم في مساعدة الطلاب في الإجابة عن الأسئلة التي تثير فضولهم، فإن الأمر سوف يصبح أسهل.
• أخذ وقت كافي: عندما يتم التخطيط لمحاضرة أو درس تعليمي، يجب تخصيص وقتًا كافيًا من أجل التعرف على المشكلة وتعيين الهدف، إذ ينبغي أخذ وقتًا طويلًا في التشاور مع الطلاب، بالإضافة إلى القيام بالأخطاء ومحاولة إصلاحها معهم.
• طرح أسئلة وتقديم اقتراحات: كذلك طرح الأسئلة على الطلاب، إلى جانب تقديم الاقتراحات حول خطوات حلها، تساعد على تعزيز مهارات الطلاب حول التفكير في استراتيجيات حل المشكلات التي يلجأون إليها.
• ربط الأخطاء بالمفاهيم الخاطئة: الاستعانة بالأخطاء كنوع من الدلائل على المفاهيم الخاطئة، بل يجب ألا يتم استخدامها بشكل مهمل، أو في التخمين العشوائي، إذ ينبغي استخراج المفهوم الخاطئ والعمل على تصحيحه، ثم على الطلاب تكرار نفس الخطوة، ومعرفة أن الجميع يتعرف من أخطائه.

شاهد أيضًا: خطوات النجاح في الحياة

أنواع استراتيجيات حل المشكلات

توجد أنواع من استراتيجيات حل المشكلات، والتي تساعد في اختيار الأنسب منها حسب نوع المشكلة التي تحتاج إلى حل، وفي الآتي أنواع استراتيجيات حل المشكلات:

استراتيجية المحاولة

تكون هذه الاستراتيجية عبارة عن محاولة من أجل تطبيق الحلول المتوفرة لحل المشكلة، كما يمكن أن تصبح نتيجة المحاولة الفشل أو النجاح، حيث إن الإنسان إن فشل في تنفيذ الحل في أول محاولة عليه أن يقوم بالمحاولة مرة أخرى إلى أن يصل إلى الحل الصحيح، بالإضافة إلى وجود خطوات محددة لتنفيذ هذه الاستراتيجية مثلما يلي:

• ينبغي وضع كافة الاحتمالات في الحسبان حتى يتم الوصول إلى الحل.
• يجب العمل على اختبار كل حل محتمل من أجل الوصول إلى الأنسب بينهم.
• استخلاص جميع الاحتمالات التي يتوقع الشخص نجاحها في حل المشكلة.
• البدء في تنفيذ الحل الأكثر احتمالية للنجاح.

استراتيجية البساطة

هذه الاستراتيجية يمكنها أن تقوم بحل المشكلات وتحويلها من أمور معقدة إلى أمور بسيطة، إذ أنها تساهم في جعل الأمور أبسط حتى يصل الشخص إلى أنسب حل، ومن الخطوات التي تعتمد عليها التالي:

• في بداية الأمر يجب التفكير في المشكلة بطريقة دقيقة كثيرًا.
• تُقسم المشكلة إلى مجموعة أقسام سهلة، وذلك عن طريق التعرف على بدايتها.
• البدء في التعامل مع المشكلة بشكل مباشر.
• العثور على حل للمشكلة بطريقة سهلة.

استراتيجية الإبداع

تعتمد هذه الاستراتيجية بشكل كبير على الاستعانة بالعقل والتفكير من أجل الحصول على حلول للمشكلة التي يتعرض إليها الفرد، كما أنها تتميز بالشمولية في استعمال العقل، ويمكن من خلالها الوصول حل المشكلة عن طريق التعرف على جميع العوامل والعناصر، وتستخدم تلك الاستراتيجية عن طريق الخطوات التالية:

• دراسة جميع التفاصيل التي تخص المشكلة.
• رؤية المشكلة بطربقة مختلفة، كما يمكن الاعتماد على رأي أو فكرة محددة من شخص موثوق، وهذا في محاولة من أجل الوصول إلى حل للمشكلة المتواجدة.
• اختيار عدة حلول ومحاولة اختيار الحل الأنسب.

إيجابيات استراتيجية حل المشكلات

يلجأ الكثير من الأشخاص إلى استراتيجية حل المشكلات منذ فترة الستينيات، حيث تساعدهم في التعرف على المشكلة، بالإضافة إلى الوصول إلى حلول متعددة لها، فهي تمتلك إيجابيات كثيرة، ومنها التالي:[5]

• تعزيز الاحتفاظ بالمعرفة مع مرور الزمن، حيث إن الشخص الذي يعتمد على هذه الخطوات، ستؤدي إلى تحسين مهاراته في الاحتفاظ بالمعلومات والرجوع إليها فيما بعد.
• استعمال أنواع كثيرة من الأساليب القائمة على حل المشكلات من أجل تلبية احتياجات الوصول إلى الحل.
• تعزيز المهارات التي تقبل التحويل، والتي تساعد على تطوير المهارات الممكن نقلها إلى الواقع.

سلبيات استراتيجية حل المشكلات

تتوقف إستراتيجية حل المشكلات على وجود مجموعة من المواقف التي تكوّن مشكلة بالفعل، والتي تواجه الشخص وتعيقه عن تحقيق متطلبات مجال محدد في حياته، ولكنها كذلك تمتلك بعض السلبيات الواجب وضعها في الاعتبار، وفي التالي ذكرها:

• لا تعتبر مناسبة لجميع المواقف، لذلك يجب تطبيقها على المشكلات التى تساعد طبيعتها على هذا.
• تتطلب توافر وقت طويل من أجل تنفيذها، بالإضافة إلى بذل مجهود كبير من أجل إستخلاص النتائج.
• من الممكن ألا تكون المصادر أو المراجع التي يتم الاستعانة بها في حل المشكلات متوفرة.

ومن هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا وتعرفنا فيه على ما المقصود بالمشكلة، بالإضافة إلى مفهوم استراتيجية حل المشكلات، وخطوات استراتيجية حل المشكلات، كما أوضحنا خطوات استراتيجية حل المشكلات في مجال التدريس، إلى جانب أنواع استراتيجية حل المشكلات، وإيجابياتها وسلبياتها.