ملخص رواية مائة عام من العزلة

ملخص رواية مائة عام من العزلة ملخص طويل لرواية طويلة الأحداث والفصول، وهي واحدة من أبرز الروايات الغربية المشهورة في العالم أجمع بسبب ترجمتها لعدد كبير من اللغات حول العالم، وهذا الانتشار وهذه الشهرة لم يكونا وليدة مصادفة محضة، وإنَّما نتاج سرد أدبي مقنع وقوَّة في صياغة الأحداث والتعبير عن المُراد، ويهتمّ موقع المرجع في تسليط الضوء على مؤلف رواية مائة عام من العزلة ثمَّ وضع ملخص هذه الرواية، بالإضافة إلى اقتباسات من الرواية ومآخذ على هذه الرواية.

مؤلف رواية مائة عام من العزلة

إن مؤلف رواية مائة عام من العزلة هو الروائي الكولومبي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز، واسمه الكامل غابرييل خوسيه دي لا كونكورديا غارثيا ماركيث المولود في السادس من مارس من عام 1927م والمتوفى في السابع عشر من أبريل في عام 2014م، وهو ناشط سياسي كولومبي وروائي وأديب، ولد في مدينة أراكاتاكا في كولومبيا، وعاش حياته متنقلًا ما بين المكسيك وأوروبا، يُعدُّ غابرييل غارسيا ماركيز من أشهر الأدباء الذي كتبوا الواقعية العجائبية في القرن العشرين وخاصة في روايته مائة عام من العزلة، وقد دخل ماركيز في حياته في عالم السياسة وخاصة بعد صداقته مع الرئيس الكوبي فيدل كاسترو، إلَّا أنَّ شهرته الأدبية الواسعة وروايته التي بلغت شرق الأرض ومغربها عرَّفته للناس أديبًا وروائيًا عظيمًا، قضى حياته في كتابة الأدب الواقعي، قبل أن توافيه المنية بعد صراع مع مرض ذات الرئة في أبريل من عام 2014م.[1]

شاهد أيضًا: ملخص كتاب نظرية الفستق

ملخص رواية مائة عام من العزلة

رواية مائة عام من العزلة من أشهر الروايات في العالم في القرن العشرين، صدرت هذه الرواية باللغة الإسبانية في عام 1967م ثمَّ تمَّت ترجمتها إلى أكثر من 46 لغة حول العالم، وبيع منها ملايين النسخ في كل طبعة منها، وفيما يأتي نأتي على تلخص هذه الرواية وذكر الأفكار الرئيسة التي تناولتها في فصولها:

تأسيس مدينة ماكوندو

تسرد رواية مائة عام من العزلة قصة الأجيال المتعددة لعائلة اسمها بوينديا، وهي أسرة كان لها بطريرك اسمه خوسيه أركاديو بوينديا، قام هذا الرجل بقتل شخص اسمه أغيلار، ثمَّ غادر مدينته ليؤسس مدينة اسمه ماكوندو، وهي مدينة كان يحلم بها عندما كان يخيم على ضفاف الأنهار، وهذه المدينة تتألف من مرايا كبيرة تعكس العالم، وهي من المدن الخيالية في كولومبيا، ويعتقد خوسيه أركاديو بوينديا أن مدينة ماكوندو التي أسسها هي مدينة محاطة بالماء من كل جانب، ومن هذه المدينة يتم اختراع العالم ولكنَّه يُفاجأ بعد تأسيسها أنَّها مدينة عادية، تحوي الأحداث الحياتية اليومية العادية التي تمر بها عائلة بوينديا، وخاصة أنَّ أفراد عائلة بوينديا أصبحوا معتقلين داخل مصائبهم، فلا يستطيعون الهرب من المصائب التي تحل بهم، فيعيش سكان مدينة ماكوندو منعزلين تمامًا عن العالم سنوات طويلة، وكانوا طيلة هذه السنوات لا يرون أحدًا من الناس إلَّا قبيلة من الغجر التي تمر عليهم في العام مرّة واحدة فقط.[2]

قصة انعزال سكان ماكوندو

كان هؤلاء الغجر الذين يمرون على مدينة ماكوندو مرة في العام يعرضون على سكان مدينة ماكوندو تقنيات حديثة وصل إليها العالم في الخارج بعيدًا عن عزلة سكان المدينة، مثل: المغناطيس، وكان زعيم قبيلة الغجر التي تمر بهم سنويًا الذي يُدعى ميلكيادس على علاقة صداقة وثيقة بينه وبين خوسيه أركاديو، وكان يعرض عليه كل التقنيات الحديثة التي وصل إليها البشر، فيغرق خوسيه أركاديو في دراسة أسرار هذه الأشياء التي يقدمها له الغجر سنويًا، ليصل في النهاية إلى الجنون بسبب هذه الاختراعات التي تصله، وبعد جنونه قامت عائلته بربطه إلى شجرة كستناء سنوات حتَّى مات مربوطًا بالشجرة.[2]

نهاية ماكوندو

وفي نهاية الرواية تتخلص مدينة ماكوندو من عزلتها وتصبح موصولة بالعالم الخارجي، ويصل غليها خط سكة حديدية خاصة، ويفد إليها المستوطنون الأجانب، وتُشيَّد على أطرافها مزارع الموز من قبل الشركات الأمريكية، هذه المزارع التي تؤدي إلى مذبحة الموز الشهيرة التي حدثت عام 1928م في مقاطعة ماجدلينا في كولومبيا، فتكون مذبحة الموز نهاية مدينة ماكوندو التي يختفي أثرها بعد مذبحة الموز بفعل رياح شديدًا لا تبقي لماكوندو أثرًا يُذكر.[2]

شاهد أيضًا: ملخص رواية 1984

معلومات عن رواية مائة عام من العزلة

تُعدُّ رواية مائة عام من العزلة واحدًا من أكثر الروايات مبيعًا وانتشارًا في العالم كله في القرن الماضي والقرن الحالي أيضًا، فمنذ صدورها عام 1967م تُرجمت غلى ما يزد على 46 لغة وبيع منها أكثر من 50 مليون نسخة، وهي رواية تصنف في الخيال الواقعي الأدبي، أو الواقعية العجائبية، حيث تحكي قصة أجيال ستة تتعاقب على قرية بناها الكاتب في خياله ليصنع من هذا الخيال واقعًا قابلًا للوجود، وقد اتخذ الكاتب من قصة هذه المدينة الخيالية التي بناها في عالمه الخاص وسيلة ليعرض الواقع السياسي والاجتماعي البائس الذي كانت تعيش شعوب أمريكا اللاتينية بشكل عام وشعب كولومبيا بشكل خاص، خاصة وأنَّه أنهى الرواية بإسقاط الأحداث على قصة مذبحة الموز الشهيرة التي حدثت عام 1928م، فكانت رواية خيالية أسقط عليها الواقع ليعري الحياة التي كان يعيشها اللاتينيون في تلك الفترة من القرن العشرين.

مآخذ على رواية مائة عام من العزلة

مهما بلغ العمل الأدبي من صيت إعلامي وشهرة واسعة عبر العالم، لا يمكن أن يخلو هذا العمل من النقد ومن الهانات والسقطات والأخطاء في الصياغة أو السرد أو الحبكة، يكشف هذه الأخطاء النقد المنطقي الممنهج، ومع أنَّ رواية مائة عام من العزلة بلغت مبلغًا عظيمًا في العالم إلَّا أنَّ عليها انتقادات كثيرة، وفيما يأتي نسلط الضوء على ما ظهر من مآخذ على رواية مائة عام من العزلة للكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز:

  • أبدى الناقد الأمريكي هارولد بلوم نقده للرواية من حيث أسلوبها قائلًا: “إن انطباعي الأساسي في إعادة قراءة مائة عام من العزلة هو نوع من التعب في معركة جمالية، فكل صفحة مليئة بالحياة تفوق قدرة أي قارئ فردي على استيعابها، لا توجد هناك جمل ضائعة ولا مجرد تحولات في هذه الرواية يجب ملاحظة كل شيء أثناء القراءة”.
  • يرى الناقد ديفيد هابرلي وهو ناقد مهتم بأدب القرن التاسع عشر أنَّ ماركيز في هذه الرواية لجا إلى استعارة الموضوعات من روايات عديدة، أشهرها: مقاطعة يوكناباتوفا لوليام فوكنر، أي أنَّه اتكأ على أعمال سابقة حتَّى يشكل جوهر روايته مائة عام من العزلة.

شاهد أيضًا: ملخص رواية البؤساء

اقتباسات من رواية مائة عام من العزلة

لا بدَّ عند الحديث عن رواية مائة عام من العزلة من أن يتم تسليط الضوء على بعض الاقتباسات الواردة في هذه الرواية، لأخذ نظرة عامة عن طريقة السرد التي اتبعها الكاتب ولفهم منهجه في النص، وفيما يأتي اقتباسات من رواية مائة عام من العزلة للكاتب الكولومبي غابرييل غراسيا ماركيز:

  • “تحدث في العالم أشياء لا تُصدق ..! فهناك بالضبط على ضفة النهر الآخر، توجد كل أنواع الأجهزة السحرية! بينما نواصل نحن العيش كالحمير”.
  • “انتبه إلى قلبك يا أورليانو، أنت تتعفن دون أن تعلم”.
  • “لم يكن يهتم بالموت، وإنما بالحياة؛ ولهذا فإن الإحساس الذي راوده عندما نطقوا بالحكم، لم يكن إحساسًا بالخوف، وإنما بالحنين”.
  • “تذكروا دائمًا أن الماضي ما هو إلا كذبة، وأنه ليس للذاكرة دروب للعودة، وأن كل ربيعٍ قديمٍ لا يستعاد، وأن أشد الغراميات جموحًا وأكثرها رسوخًا ليست في نهاية المطاف إلا حقيقة زائلة”.
  • “أول السلالة مربوط فى شجرة و الأخيرة يأكله النمل”.
  • “وفي الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الجمعة أضاءت السماء بأشعة قرمزية لشمس مترنحة، وبعدها لم يسقط المطر مرة أخرى مدى عشر سنوات”.
  • “سادت السكينة كل إنسان فينا عدا اوريليانو، فإن صورة ريميديوس ظلت تطالعه وتثير ألمه على نحو ما، كان ألما حسيًّا يضايقه كمن يمشي وفي حذائه حصاة”.
  • “وظل يعيش مع بيترا كوتيس، وداوم في الوقت ذاته على زيارة فيرناندا يوميًا كما كان أحيانًا يتناول عندها طعام الغداء في البيت، وكأن قدره أن يقلب له الأدوار في الحياة، حتى غدا عشيقًا لزوجته وزوجًا لمحضيته”.
  • “سوف ينحدر هذا العالم الى الدرك الأسفل، عندما يسافر الناس في الدرجة الأولى، بينما يوضع الأدب في مركبة الشحن”
  • “فمنذ سنين مضت، وعندما بلغت سن المئة وخمسة وأربعين عامًا، توقفت عن عادة حساب عمرها السيئة وتابعت عيشها في زمن راكد هادئ على هامش ذكرياتها”.
  • “‏ولا ينتسب الإنسان إلى أرض لا موتى له تحت ترابها “.

نصل بهذه الاقتباسات إلى نهاية هذا المقال الذي سلَّطنا فيه الضوء أولًا على مؤلف رواية مائة عام من العزلة، ثمَّ وضعنا ملخص رواية مائة عام من العزلة وذكرنا معلومات مختلفة ومآخذ النقاد المذكورة عن هذه الرواية وذكرنا بعض الاقتباسات المأخذوة منها أيضًا.

المراجع

  1. britannica.com , Gabriel García Márquez , 13-03-2021
  2. wikiwand.com , One Hundred Years of Solitude , 13-03-2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *