الأعراض المصاحبة لمرض الكسل

الأعراض المصاحبة لمرض الكسل حيث إن الكسل يمكن أن ينتج عنه الشعور بالتعب، وبالتالي، التأثير السلبي على أداء العمل، بالإضافة إلى العلاقات الاجتماعية، والحياة الأسرية، كما يعد الإرهاق من المشكلات الغامضة المؤدية إلى الكسل، وهو من الأمراض التي يصعب تشخيصها من الناحية الطبية، بينما الأطباء الذين يعرفون متى يتم أخذ الوضع بشكل جدي، سوف يتمكنون من التعرف على معاناة الشخص من مرض الكسل، وعبر موقع المرجع سنوضح الأعراض المصاحبة لمرض الكسل.

كسل الغدة الدرقية

كسل الغدة الدرقية هو عبارة عن حالة تحدث نتيجة عدم قدرة الغدة على فرز ما يكفي من الدهون الأساسية، كما يُعرف باسم (قصور الغدة الدرقية)، أو (خمول الغدة الدرقية)، بالإضافة إلى أن هذا الكسل يمكنه ألا يتسبب في أعراض واضحة خلال المراحل المبكرة من الإصابة، ولكن مع مرور الوقت، قد يؤدي قصور الغدة الدرقية الغير معالج إلى حدوث مجموعة من الاضطرابات الصحية، مثل: آلام المفاصل، السمنة، أمراض القلب، والعقم، وغالبًا ما يكون علاج الغدة الدرقية عن طريق الهرمون الاصطناعي، وهو من الأمور البسيطة والآمنة، ولكن ينبغي على الطبيب وصف الجرعة المناسبة أولًا.[1]

الأعراض المصاحبة لمرض الكسل

حيث إن الكسل ليس من الأعراض الرسمية لأي من أنواع الاكتئاب، بل هو من الأمراض التي تظهر على هيئة مجموعة من الأعراض، والغير مرتبطة بالاكتئاب، وفيما يلي يمكن توضيح هذه الأعراض:[2]

  • الصعوبة في التركيز.
  • انعدام الطاقة والتحفيز.
  • التغييرات في روتين النوم.
  • تعرق الجسم أكثر من المعتاد.
  • ظهور الهالات السوداء أسفل العينين.
  • البدء في تنفيذ المهام بصعوبة، وعدم إنجازها.
  • قلة الاهتمام بالأمور التي كان الشخص يستمتع بالقيام بها.

الأعراض المصاحبة لمرض الكسل 2

أسباب الإصابة بمرض الكسل

قد يوجد الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الكسل، ويمكن توضيح بعضها في الآتي:[3]

  • نقص الحديد: وهو واحدًا من الأسباب الممكنة، بينما من المعروف أن مستويات الحديد تكون منخفضة لدى الكثير من الناس، وذلك لا يعتبر من الأمور الهامة في حال كان يأخذ قسطًا كافيًا من النوم، ولكن إذا كان لا زال يشعر بالتعب، فيمكن لهذا أن يكون مرض الكسل.
  • قلة النوم: إن السهر لوقت متأخر وقلة النوم، قد تجعل الشخص يشعر بالتعب، ولذلك، فإنه من الهام كثيرًا الحصول على قسط كافٍ من النوم لتوخي الحذر من هذا المرض، بالإضافة إلى أن قلة النوم قد تتسبب في الشعور الإرهاق، وبالتالي، التثاؤب والنعاس بشكل مستمر، وهو ما يضر كذلك بالجسم والبشرة.
  • نظام غذائي غير صحي: إن الطعام الذي يتناوله الشخص يؤثر على أداء الجسم، وفي حقيقة الأمر، يتم استبدال الخلايا في الجسم بشكل مستمر في أي وقت، بالإضافة إلى أن جودة الطعام وكميته هما العاملان الأساسيان في تحقيق الانتعاش للجسم أو الكسل.
  • الجفاف: تدل الإصابة بالجفاف، على قلة وجود السوائل الضرورية لجسم الإنسان، حيث قد ينتج عن هذا، ظهور مجموعة من الأعراض غير الكسل، مثل: الصداع، التشنجات، الدوخة، إلى جانب انعدام الطاقة، ويعود هذا لكون الماء يشكل الغالبية في الجسم، وبالتالي، فإنه عند الحصول على كميات كافية منه، سوف يحد ذلك من الشعور بالكسل.
  • نمو الجسم: ولكن يعتمد هذا على عمر الشخص، وفي حال كونه بمرحلة البلوغ، فإن نمو الجسم، يحتاج إلى المزيد من الطاقة، مما يؤدي إلى التعب والكسل.

شاهد أيضًا: هل تعاني من الاكتئاب وزارة الصحة

تشخيص مرض الكسل

في القليل من الأحيان، قد يكون الشعور بالكسل نتيجة تشخيص الفرد بأحد الأمراض الأخرى، حيث يعتبر من الأعراض الخفية لبعض الأمراض المختلفة، وفي حال لاحظ  الشخص قلة اهتمامه بأداء المهام المطلوبة منه، إضافةً إلى فقدان الطاقة والتركيز لإنجازها، يجب عليه زيارة الطبيب، وذلك من أجل تشخيص ما لديه، فقد يكون كما في التالي:[4]

  • حالات الصحة العقلية: قد ينتج عن الكثير من حالات الصحة العقلية، مجموعة من الأعراض، والتي تكون نتيجة الإصابة بمرض الكسل، مثل: انعدام الحافز، التعب المزمن، والعزلة الاجتماعية.
  • الحالات الطبية: قد يتشابه مرض الكسل مع غيره من الحالات الطبية، والتي يكون من أعراضها التغيرات في مستوى الطاقة لدى الشخص، مما يعطله عن إنجاز عمله.

مضاعفات مرض الكسل

سواءً كان الشخص يتمتع بالنحافة أو السمنة، فإن الإنسان الذي يعيش أسلوب حياة كسول، فإنه معرض للوفاة وكأنه يدخن باستمرار منذ صغر سنه، حيث إن كل يوم يتم قضاءه وهو غير نشيط، يعتبر تقريبًا تدخين علبة من السجائر، وبالتالي، فإنه على العكس من هذا، يعتبر ممارسة الأنشطة البدنية في جميع الأعمار، من العوامل التي تساعد على الحد من مضاعفات مرض الكسل، علاوةً على أنه بخلاف التدخين، تؤدي أساليب الحياة الكسولة إلى الإصابة بما يزيد عن 40 مرض مزمن، حيث إنه من المضاعفات لذلك، أمراض القلب، السكري، السمنة، الأمراض العقلية والخرف، والسرطان بأنواعه.[5]

متى يكون مرض الكسل خطيرًا

من الممكن الإشارة إلى الكسل على أنه انعدام الرغبة في أداء المهام المختلفة، بالإضافة إلى كونه عدم القدرة على استعمال الطاقة، وحينها قد يتم التعرف عليه بكونه شخصًا عاطلًا، ولكن يمكن أن يصل الكسل إلى مرحلة بحيث يصبح خطيرًا، وذلك عندما يؤدي إلى ما يلي:[6]

  • الدمار: حيث إن الشخص الكسول، قد يدخل في مرحلة من الدمار لحياته، بالإضافة إلى تجنب الآخرين لهم، وبالتالي، يشعرون بالاكتئاب والسلبية، وهو ما يتسبب في الدمار.
  • الفقر: إذ أن ذلك يتعلق بالناحية المالية، العاطفية، الجسدية، النفسية، والصحية، فإن كل هذا يندرج تحت تصنيف الفقر.
  • يسمح للأنانية بالتحكم في الأفعال: يتم تعزيز الشعور بالأنانية في فترات الكسل، حيث إن الشخص حينما يكون كسولًا، فهو بالتأكيد يُلقي بمهامه على الآخرين حتى ينجزوها بدلًا منه، وبالتالي، فإن أفعاله سوف تتمحور فيما يرضي جسده.
  • يجعل الشخص مهملاً: غالبًا ما يتصف الناس الكسالى بانعدام الاهتمام أو تحمل المسؤولية.

شاهد أيضًا: ما سبب الضيقه المفاجئة في علم النفس

كيفية علاج مرض الكسل

هناك العديد من الأشخاص الذين يشعرون بالكسل بطبيعتهم، ولكن يوجد البعض ممن يتمتعون بقدر عال من النشاط، ولكنهم يدخلون في حالة من عدم القدرة على إتمام الأمور، لذا، يمكن في الآتي التعرف على كيفية علاج مرض الكسل:[4]

جعل الأهداف قابلة للإدارة

قد يتسبب مرض الكسل في جعل الأهداف غير قابلة للتنفيذ، بالإضافة إلى احتياجها إلى قدر كبير من الجهد والإرهاق، كما أنه من الأمراض التي يمكن اكتشافها بواسطة الأطباء المتخصصين، لذلك يجب تحديد الأهداف بحيث تكون إدارتها سهلة، وبالتالي، لن يشعر الشخص بالكسل عن تنفيذها.

استخدم الحديث الذاتي الإيجابي

إذ أن الحديث السلبي مع الذات، قد يتسبب في تعطيل جهوده، مما يجعله غير قادر على أداء الأنشطة اليومية في كافة جوانب الحياة، وكذلك فإن إخبار النفس بأنها كسولة، يعتبر من أشكال التحدث السلبي عنها، لذا يمكن الحد من هذا، من خلال أداء الحديث الإيجابي مع الذات، بالأخص عند اقناعها بأداء الأعمال دون كسل.

ضع خطة عمل

من الممكن أن يسهل التخطيط لطريقة محددة يتم عن طريقها إنجاز العمل، ولكن ينبغي الحفاظ على الواقعية حول القدر الكافي من الوقت والجهد، حتى يتم تحقيق هذا، إلى جانب وضع في الاعتبار العوامل الأخرى لبلوغ هذا الهدف، حيث إن وجود خطة واضحة، قد يحد من الشعور بالكسل حول تنفيذها.

استخدام القوة

يجب على كل شخص أن يتعرف على جوانب القوة لديه، حيث إن هذا يساعد على تعيين الأهداف، وأيضًا الاستعداد من أجل التعامل مع العواقب الممكنة، كما أن الأبحاث أوضحت كون التركيز على نقاط القوة يساعد على رفع الإنتاجية، إضافةً إلى تعزيز المشاعر الإيجابية، والمشاركة في العمل.

كيفية علاج مرض الكسل

علاج مرض الكسل بالأدوية

في حال قرر الطبيب أن الدواء هو الحل الأنسب لعلاج مرض الكسل، فمن الممكن وصفه على أساس الحالة التي تسببت في ذلك، وقد تتضمن الأدوية على التالي:

  • مضادات الذهان: وهي من أنواع الأدوية التي يتناولها مرضى الزهايمر، مثل: دونيبيزيل (أريسبت)، جالانتامين (رازادين)، وريفاستيجمين (إكسيلون).
  • مضادات الاكتئاب: والتي تتمثل في: باروكستين (باكسيل)، سيرترالين (زولوفت)، وبوبروبيون (ويلبوترين، زيبان).
  • منبهات الدوبامين: وتُعرف بأنها الأدوية المعالجة لمرض باركنسون، ومن أمثلتها: روبينيرول (ريكويب).

الوقاية من مرض الكسل

من الممكن اتباع مجموعة من الأساليب والأنظمة التي تساعد على الحماية من مرض الكسل، ومنها ما يلي:[4]

تناول الأطعمة الغنية بالبروتين

حيث إن الأطعمة الغنية بالبروتين تساعد على رفع طاقة الجسم، إلى جانب قيامها بالحافظ على نسبة السكر في الدم بحالة من الاستقرار، مما يساهم في الحد من احتمالات الشعور بالكسل، ومن الأطعمة التي تؤدي هذا الدور نجد الآتي:

  • اللوز
  • البيض
  • التونة
  • الزبادي اليوناني

تجنب الأطعمة السكرية والغنية بالدهون

إذ أن التغذية والإنتاجية من العوامل المتعلقة ببعضها البعض، ولذلك فإنه من المفضل الابتعاد عن الأطعمة التي تستهلك طاقة الجسم، نتيجة كونها بطيئة من حيث الهضم، وأيضًا تسببها في ارتفاع مستوى السكر في الدم، وتشتمل تلك الأطعمة على التالي:

  • الوجبات السريعة والأطعمة المقلية.
  • الكربوهيدرات المكررة، مثل: الخبز الأبيض، والمعكرونة.
  • الأطعمة والمشروبات التي تتضمن على نسب مرتفعة من السكر.

التمارين الرياضية

بجانب الفوائد الكثيرة للتمارين الرياضية، فهي تعد أحد الوسائل المعروفة من أجل التخلص من مرض الكسل، حيث إن التمرين حتى لدقائق قليلة، يساهم في رفع مستويات الطاقة، إضافةً إلى تعزيز الحالة المزاجية، مع الحد من التوتر، القلق، والاكتئاب، إذ أن ذلك كله، قد يعمل على التخلص من الشعور بالإرهاق وعدم القدرة على التحفيز، ويمكن أن تتضمن هذه التمارين المشي لمسافة قصيرة أو ركوب الدراجة، للوقاية من مرض الكسل.

شاهد أيضًا: كيف اصحصح من النعاس

وفي ختام مقالنا نكون قد أوضحنا كسل الغدة الدرقية، كما تعرفنا على الأعراض المصاحبة لمرض الكسل، بالإضافة إلى أسباب الإصابة بمرض الكسل، وتشخيصه، وكذلك تناولنا مضاعفات مرض الكسل، ومتى يكون خطيرًا، إلى جانب كيفية علاج مرض الكسل، وعلاجه بالأدوية، وأيضًا الوقاية من مرض الكسل.

المراجع

  1. mayoclinic.org , Hypothyroidism (underactive thyroid) , 13/11/2021
  2. psychcentral.com , Laziness and Depression: Why Some People Get Them Mixed Up , 13/11/2021
  3. femina.in , 8 Possible Reasons Why You Feel Tired, Lazy And Dull All The Time , 13/11/2021
  4. healthline.com , 17 Healthy and Practical Ways to Break Out of Laziness , 13/11/2021
  5. bbc.com , Laziness will send us to an early grave , 13/11/2021
  6. jackhillzmedia.com , The dangers of Laziness , 13/11/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *