أعراض فقر الدم وأسبابه وطرق علاجه

أعراض فقر الدم وأسبابه وطرق علاجه، هذا هو ما يحمله هذا المقال، في موقع المرجع، بين ثنايا سطوره، ففقر الدم، داء شائع معروف عند الكثيرين، وقد يخشى المرء، على نفسه الإصابة به، فيعمد إلى تثقيف نفسه، حول أعراض هذا الداء، وأسبابه، والطرق المتاحة لعلاجه، وهذا ما يهدف إليه هذا المقال، من جراء كتابته.

نبذة عامة عن فقر الدم

يحدث فقر الدم، عندما لا يكون لدى الفرد، ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة، لنقل الأكسجين إلى أعضاء الجسم، وفي فحوصات الدم الاعتيادية، يعرف فقر الدم، على أنه؛ انخفاض في الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin)، أو الهيماتوكريت (بالإنجليزية: Hematocrit)، والهيموغلوبين هو البروتين الرئيس، في خلايا الدم الحمراء، ويصيب فقر الدم، أكثر من ملياري شخص، على مستوى العالم؛ أي أكثر من 30% من إجمالي السكان، وهو شائع بشكل خاص، في البلدان ذات الموارد القليلة، إلا أنه يؤثر أيضًا، على العديد من الأشخاص في البلدان الصناعية، وثمة العديد من الأنواع المختلفة لفقر الدم، وعلى الرغم من أنه يمكن علاج معظم أنواع فقر الدم، إلا أنه من الممكن أن يظل هذا الفقر للدم، قاتلاً للمريض.[1][2]

شاهد أيضًا: كيف اعرف ان عندي فقر دم وما وأعراضه وأسبابه وطرق علاجه

أعراض فقر الدم

من الممكن أن تكون أعراض وعلامات فقر الدم، خفيفة لدرجة ألا يلاحظها المرء، ولكن، عند نقطة معينة، ومع انخفاض خلايا الدم الحمراء، تظهر معظم الأعراض، ومن بين هذه الأعراض ما يأتي:[2]

  • تعب أو ضعف عام.
  • شحوب أو اصفرار في الجلد.
  • صداع في الرأس.
  • ضيق في النفس.
  • برودة اليدين والقدمين.
  • ضربات قلب سريعة أو غير عادية.
  • دوخة أو دوار.
  • شعور الفرد وكأنه على وشك الإغماء.
  • ألم يشمل العظام، والصدر، والبطن، والمفاصل.
  • مشاكل في النمو، عند الأطفال والمراهقين.

شاهد أيضًا: كيف أعرف فقر الدم من اليد

أسباب فقر الدم

يوجد العديد من الأنواع لفقر الدم، وهي تندرج تحت ثلاثة أسباب رئيسية، فيما يأتي ذكرها:[3]

فقر الدم الناتج عن النزيف

عندما يفقد الجسم الدم، فإنه يسحب الماء من الأنسجة، الموجودة خارج مجرى الدم؛ للحفاظ على الأوعية الدموية ممتلئة، ويؤدي هذا الماء الإضافي، إلى تخفيف الدم، مقللًا بذلك من عدد كرات الدم الحمراء، ومن أسباب فقر الدم، الناجم عن النزيف، ما يأتي:[3]

  • العمليات الجراحية.
  • التعرض للإصابات.
  • الولادة.
  • نزيف الدورة الشهرة الغزير.
  • استخدام مضادات الالتهابات اللاستيرويدية، من مثل؛ الأسبرين والآيبوبروفين.
  • أمراض الجهاز الهضمي، مثل القرحة، البواسير، السرطان، أو التهاب المعدة.

كما ويؤدي هذا النزيف، إلى إنقاص مستويات الحديد في الجسم، ويعد فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، أشهر أنواع فقر الدم.[3]

انخفاض إنتاج كريات الدم الحمراء يؤدي لفقر الدم

عندما يكون إنتاج خلايا الدم الحمراء أقل من الطبيعي، فإن هذا من الممكن أن يؤدي إلى فقر الدم، ويمكن تقسيم العوامل التي تقلل من إنتاج خلايا الدم الحمراء إلى فئتين؛ مكتسبة وموروثة، وفيما يأتي بيان هذه العوامل:[4]

عوامل مكتسبة تقلل إنتاج خلايا الدم الحمراء

تشمل العوامل المكتسبة، التي من الممكن أن تقلل، من إنتاج كرات الدم الحمراء، ما يأتي:[4]

  • أمراض الكلى.
  • كسل الغدة الدرقية.
  • عدم تناول ما يكفي من العناصر الغذائية المهمة، لإنتاج خلايا الدم الحمراء، من مثل؛ الحديد، فيتامين ب12، وحمض الفوليك.
  • بعض أنواع السرطان، مثل؛ اللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia).
  • الأمراض المناعية، من مثل؛ مرض الذئبة (بالإنجليزية: lupus)، ومرض التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
  • بعض أنواع العدوى، من مثل؛ السل، وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
  • داء الأمعاء الالتهابي (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease (IBD)، مثل مرض كرون.
  • فقر الدم اللاتنسجي (بالإنجليزية: Aplastic anemia).
  • التعرض لأنواع من السموم، مثل الرصاص.
  • أنواع معينة من الأدوية، أو العلاجات، من مثل؛ العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي للسرطان.

عوامل موروثة تقلل إنتاج خلايا الدم الحمراء

ثمة أنواع من الحالات المرضة الوراثية، التي ترتبط بانخفاض إنتاج خلايا الدم الحمراء، ومن بينها ما يأتي:[4]

  • فقر دم فانكوني (بالإنجليزية: Fanconi anemia).
  • متلازمة شواخمان دايموند (بالإنجليزية: Schwachman-Diamond syndrome).
  • فقر دم دياموند -بلاك فان (بالإنجليزية: Diamond-Blackfan anemia).
  • خلل التقرن الخلقي (بالإنجليزية: Dyskeratosis congenita).

فقر الدم نتيجة تدمير كريات الدم الحمراء

عادة ما تعيش خلايا الدم الحمراء، مدة 120 يومًا في مجرى الدم، إلا أن ثمة بعض العوامل، التي قد تتسبب بتدمير مفرط لهذه الخلايا، ومن بينها ما يأتي:[3]

  • ارتفاع ضغط الدم الشديد.
  • بعض الأدوية، بما في ذلك بعض المضادات الحيوية.
  • السموم التي تنتج من أمراض الكلى أو الكبد المتقدمة.
  • سم الأفعى أو العنكبوت.
  • الهجمات المناعية، بسبب مرض انحلالي على سبيل المثال.
  • العدوى.
  • صمامات القلب الاصطناعية.

شاهد أيضًا: متى يرتفع الدم بعد ابر الحديد

طرق علاج فقر الدم

إن علاج فقر الدم، يعتمد بشكل أساسي على علاج السبب الكامن وراءه، ومع ذلك، يمكن إجمال طرق علاج هذا الفقر، بالطرق الآتية:[5]

التغذية والمكملات الغذائية لعلاج فقر الدم

يمكن أن يسبب انخفاض مستويات الفيتامينات، أو الحديد، في الجسم بعض أنواع فقر الدم، وقد تكون هذه المستويات المنخفضة، نتيجة سوء تغذية، أو مرض ما، أو غير ذلك، لذا فإن جزءًا من علاج فقر الدم، في مثل هذه الحالات، سيتوجه إلى محاولة رفع مستويات هذه الفيتامينات، أو الحديد، وهذا يتطلب إجراء تعديل على النظام الغذائي، بالإضافة إلى الحصول على المكملات الغذائية اللازمة لسد هذا النقص.[5]

الأدوية العلاجية لفقر الدم

في بعض الحالات، قد يصف الطبيب، بعض الأدوية؛ لزيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء، أو لعلاج السبب الكامن وراء هذا الفقر للدم، ومن الأدوية التي قد توصف للمريض ما يأتي:[5]

  • المضادات الحيوية؛ لعلاج العدوى.
  • الهرمونات؛ لعلاج نزيف الدورة الشهرية الغزير، عند المراهقات والبالغات.
  • أدوية لمنع جهاز المناعة في الجسم، من تدمير خلايا الدم الحمراء الخاصة به.
  • العلاج بالاستخلاب (بالإنجليزية: Chelation therapy)؛ في حالات التسمم بالرصاص.
  • دواء إريثروبويتين (بالإنجليزية: erythropoietin)؛ لتحفيز الجسم على إنتاج المزيد من خلايا الدم الحمراء.

الإجراءات الطبية لعلاج فقر الدم

في الحالات التي يكون فيها فقر الدم شديدًا، من الممكن أن يلجأ الطبيب، لإخضاع المريض لإجراء طبي، وتشمل هذه الإجراءات ما يأتي:[5]

  • نقل الدم (بالإنجليزية: Blood Transfusion): وهو إجراء آمن وشائع، يتم فيه إعطاء الدم للمريض، من خلال خط وريدي، يمر في أحد الأوعية الدموية للمريض، إلا أنه يتطلب مطابقة دقيقة، للدم المتبرع به، مع دم المتلقي.
  • زرع الخلايا الجذعية في الدم والنخاع العظمي (بالإنجليزية: Blood and Marrow Stem Cell Transplant): وفي هذا الإجراء، يتم استبدال الخلايا الجذعية المصابة عند المريض، بخلايا جذعية سليمة، يتم الحصول عليها من قبل شخص متبرع بها، وتشبه هذه العملية، عملية نقل الدم، إلى حد ما.

الجراحة ودورها في علاج فقر الدم

قد يكون للجراحة دور، في علاج فقر الدم، وذلك بحسب السبب المؤدي لهذا الفقر، ومن حالات فقر الدم، التي قد يلجأ فيها إلى الجراحة، ما يأتي:[5]

  • وجود نزيف مهدد للحياة، أو خطير، فعلى سبيل المثال؛ قد يحتاج المريض، إلى عملية جراحية؛ للسيطرة على النزيف المستمر، بسبب قرحة المعدة، أو سرطان القولون.
  • حال قيام الجسم بتدمير خلايا الدم الحمراء، بمعدل مرتفع؛ ففي مثل هذه الحالة، قد يتم إجراء عملية جراحية؛ لاستئصال الطحال؛ فهو العضو المسؤول عن إزالة خلايا الدم الحمراء المهترئة، وعند تعرضه للتضخم، أو إصابته بمرض ما، فإنه قد يتسبب بإزالة خلايا الدم الحمراء، بشكل أكثر من الطبيعي، مما يستدعي التخلص منه.

لقد حملت السطور السابقة، في هذا المقال، بعضًا من المعلومات العامة، حول أعراض فقر الدم وأسبابه وطرق علاجه، وقد تبين أن ثمة الكثير من الأسباب لهذا الداء، وأن طرق علاجه، تعتمد بشكل كبير، على معرفة السبب المؤدي له.

المراجع

  1. clevelandclinic.org , Anemia , 05/01/2022
  2. webmd.com , Anemia , 05/01/2022
  3. medicalnewstoday.com , What to know about anemia , 05/01/2022
  4. healthline.com , What Is Anemia? , 05/01/2022
  5. hoacny.com , How Is Anemia Treated? , 06/01/2022

الزوار شاهدوا أيضاً

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *