اعراض التهاب الاذن الداخلية

ان اعراض التهاب الاذن الداخلية، لها ميزة تنبع من تميز الأذن الداخلية، بالوظيفة الخاصة بها، وبالرغم من هذا التميز، فإن هذه الأعراض قد تتشارك، مع أعراض بعض الأمراض الأخرى، ويقدم موقع المرجع، في هذا المقال، استعراضاً مبسطاً للأذن الداخلية، والوظيفة المميزة لها، مع شيء من التوضيح لماهية التهاب الأذن الداخلية، وبعض المصطلحات المتداخلة فيه، متبوعاً بأعراض هذا الالتهاب، وأسبابه، وكيفية تشخيصه، وعلاجه.

الاذن الداخلية تركيبها ووظيفتها

الاذن الداخلية (بالانجليزية: Inner ear)، هي الجزء الأعمق في أذن الانسان، وتقع في نهاية أنابيب الأذن، وهي المسؤولة عن تحويل الموجات الصوتية، إلى نبضات عصبية (بالانجليزية: Nerve impulses)، كما أنها تلعب دوراً هاماً في مساعدة الإنسان على التوازن[1]، وتشمل الأذن الداخلية ثلاثة هياكل؛ قوقعة الأذن (بالانجليزية: Cochlea)، والدهليز (بالانجليزية: Vestibule)، بالإضافة إلى القنوات الهلالية أو شبه الدائرية (بالانجليزية: Semicircular canals)، ويوجد في داخل هذه الهياكل الصغيرة -الشبيهة بالصدفة-، نظام من القنوات الضيقة المملوءة بالسائل، يطلق عليها اسم التيه (بالانجليزية: Labyrinth).[2]

تعمل القنوات الهلالية، على استشعار حركة الرأس، والمساعدة على التحكم في التوازن، ووضعية الجسم، في حين تعنى القوقعة بالسمع[2]، ويعنى العصب الدهليزي القوقعي (بالانجليزية: Vestibulocochlear nerve)، والمعروف أيضاً بالعصب القحفي الثامن (بالانجليزية: CN VIII)، بالأذن الداخلية، إذ يصل الأذن الداخلية، عبر فتحة السمع الداخلية، لينقسم بعد ذلك، إلى العصب الدهليزي (بالانجليزية: Vestibular nerve)، المسؤول عن التوازن، والعصب القوقعي (بالانجليزية: Cochlear nerve)، المسؤول عن السمع.[3]

التهاب الاذن الداخلية

يعرف التهاب أو عدوى الأذن الداخلية (بالانجليزية: Inner ear infection)، بأنه التهاب أو تهيج، لأجزاء الأذن المسؤولة عن التوازن والسمع، وليس بالضرورة أن يكون سبب هذا الالتهاب، عدوى حقيقية، سببها فيروس، أو بكتيريا، ويطلق على هذا الالتهاب أيضاً، مسمى التهاب التيه (بالانجليزية: Labyrinthitis)[4]، وفي بعض الأحيان يرافق هذا الالتهاب، حدوث التهاب للعصب الدهليزي (بالانجليزية: Vestibular neuritis)، مع التنبيه على أن وجود التهاب بالعصب الدهليزي، لا يعني بالضرورة وجود التهاب للتيه، فقد يحدث التهاب العصب الدهليزي بشكل منفرد، وغالباً ما يتداخل المصطلحان؛ التهاب التيه، والتهاب العصب الدهليزي، ويتم الخلط بينهما، وفي بعض الأحيان يتم استخدامهم بشكل متبادل في الأدبيات.[2][5]

ويفرق البعض بين المصطلحين، بمدى الإصابة التي تعرض لها العصب الدهليزي القوقعي، إذ أن التهاب العصب الدهليزي، يشمل انتفاخ أو التهاب بأحد فرعي العصب الدهليزي القوقعي، وهو العصب الدهليزي فقط لا غير، والمسؤول عن التوازن، في حين أن التهاب التيه، قد يشمل على التهاب للعصب الدهليزي القوقعي بكلا فرعيه، وليس لأحدهما فقط، مما يعني أن توازن الجسم، وسمع الإنسان، كلاهما سيتأثران في هذه الحالة.[6]

شاهد أيضاً: كيفية التخلص من التهاب الحلق بسرعة وما الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب

اعراض التهاب الاذن الداخلية

ثمة مجموعة من الأعراض، التي قد تشير إلى وجود التهاب في الأذن الداخلية، ونظراً لكون الاذن الداخلية مسؤولة عن التوازن، والسمع، فغالباً ما تكون الأعراض الناشئة عن حدوث الالتهاب، مرتبطة بهذين الأمرين، وفيما يأتي ذكر بعض الاعراض:[7]

  • الدوار (بالانجليزية: Vertigo)؛ وهو احساس الشخص لنفسه، بأنه يقوم بالدوران، أو احساسه بأن محيطه يدور حوله، في حين أن كل شيء ثابت في مكانه لا يدور.
  • وجود صعوبة في التوازن، أو المشي بشكل طبيعي.
  • الدوخة (بالانجليزية: Dizziness).
  • الغثيان أو الاستفراغ.
  • مشاكل في السمع.
  • الشعور بأن الأذن ممتلأة، أو مسدودة.
  • سماع صوت طنين أو رنين في الأذن (بالانجليزية: Tinnitus).
  • ألم في الأذن.
  • الصداع.
  • خروج سائل أو صديد من الأذن.

شاهد أيضاً: سبب الدوخة عند الوقوف وعدم الرؤية

اعراض للتفريق بين التهاب التيه والتهاب العصب الدهليزي

يعد التهاب التيه، والتهاب العصب الدهليزي، اضطرابين وثيقي الصلة ببعضهم البعض، كما أن الأعراض التي تنشأ عن كل منهما، هي ذات الأعراض، باستثناء عرضين اثنين، يميزان التهاب التيه، ويعودان في أصلهما، لكون التهاب التيه، يؤثر على جهاز السمع في الأذن الداخلية، والعصب القوقعي، بالإضافة إلى تأثيره على جهاز التوازن في الأذن الداخلية، والذي يتأثر أيضاً عند الإصابة بالتهاب العصب الدهليزي[6][8]، وهذين العرضين هما:[6]

  • طنين أو رنين في الأذن.
  • فقدان للسمع.

أسباب التهاب الاذن الداخلية

هناك العديد من الأسباب التي تقف، خلف الإصابة بالتهاب الأذن الداخلية، وفيما يأتي ذكر بعض هذه الأسباب:[9]

  • التعرض للإصابة بالفيروسات؛ وهو أكثر الأسباب انتشاراً، ومن الأمثلة على هذه الفيروسات؛ الفيروسات المسببة لنزلات البرد، أو الانفلونزا، أو أحد فيروسات هيربس، والتي تسبب جدري الماء، وغيره من الأمراض.
  • التعرض للإصابة بالبكتيريا؛ كالتهاب السحايا (بالانجليزية: Meningitis)، أو التهاب الأذن الوسطى.
  • بعض الأمراض المناعية (بالانجليزية: Autoimmune conditions).
  • الحساسية.
  • بعض الأدوية.

تشخيص التهاب الاذن الداخلية

يمكن تشخيص التهاب الأذن الداخلية، بالاعتماد على التاريخ الطبي للمريض، وإجاباته على مجموعة من الأسئلة؛ حول البداية الأولية للأعراض، والأعراض الحالية، بالإضافة إلى الفحص السريري، مع بعض الاختبارات التي يجريها اختصاصي السمع، ومن بينها؛ فحص السمع (بالانجليزية: Hearing test).[8]

علاج التهاب الأذن الداخلية

ان علاج التهاب الاذن الداخلية، ليس واحداً لجميع المرضى؛ ففي بعض الحالات قد لا يكون هناك داع للعلاج أصلاُ، وفي أحيان أخرى، قد يلجأ الطبيب، لصرف بعض الأدوية للمريض، وفي حال معاناة المريض من عدم اختفاء الأعراض، رغم تلقيه للعلاج اللازم، فإنه سيكون بحاجة إلى مراجعة أخصائي العلاج الطبيعي؛ وذلك ليقوم  بساعدته، على إعادة تدريب الدماغ، على تفسير رسائل التوازن، التي تصل إليه من الأذن الداخلية.[9]

شاهد أيضاً: طريقة إخراج الماء من الأذن

نصائح لتخفيف أعراض التهاب الأذن الداخلية

يستطيع المصاب بالتهاب الأذن الداخلية، تخفيف الأعراض التي يشعر بها، من خلال قيامه ببعض الأمور البسيطة، ومن بينها ما يأتي:[9]

  • الاستراحة على أحد جانبيه، أثناء تعرضه لنوبة الدوار.
  • شرب الكثير من الماء.
  • التواجد في بيئة منخفظة الضوضاء، ومنخفضة التوتر.
  • تجنب الأضواء الساطعة.
  • تجنب شرب الكحول.

أدوية لعلاج التهاب الأذن الداخلية

قد يلجأ الطبيب، لصرف بعض الأدوية، للشخص المصاب بالتهاب، في الأذن الداخلية، وفيما يأتي ذكر بعض هذه الأدوية:[9]

  • الكورتيكوستيرويد (بالانجليزية: Corticosteroids)، والتي تساعد على تقليل الالتهاب.
  • أدوية مثبطة دهليزية (بالانجليزية: Vestibular suppressants)، في حالات الدوار الشديد.
  • المضادات الحيوية (بالانجليزية: Antibiotics)، والتي لا غني عنها، في حال كان المسبب للالتهاب، بكتيري المصدر.
  • أدوية مضادة للغثيان (بالانجليزية: Anti-nausea medications)، لعلاج عرضي الغثيان والاستفراغ.

تبين مما سبق، أن اعراض التهاب الاذن الداخلية، مرتبطة بتأثير هذا الالتهاب على وظيفيتي التوازن، والسمع، وأن لهذا الالتهاب العديد من الأسباب؛ كالإصابة بالعدوى بأحد الفيروسات، والحساسية، وغيرها من الأسباب الأخرى، كما وتمت الإشارة فيما سبق، إلى كيفية تشخيص هذا الداء، وعلاجه، بشكل مبسط ومختصر.

المراجع

  1. medicalnewstoday.com , What to know about inner ear infections , 15/09/2021
  2. patient.info , Vestibular Neuritis and Labyrinthitis , 15/09/2021
  3. teachmeanatomy.info , The Inner Ear , 15/09/2021
  4. medicinenet.com , Inner Ear Infection Symptoms, Signs, Treatments, and Home Remedies , 15/09/2021
  5. medscape.com , How is labyrinthitis differentiated from vestibular neuritis? , 15/09/2021
  6. clevelandclinic.org , Vestibular Neuritis , 15/09/2021
  7. harleystreetent.com , What Are The Signs and Symptoms of an Inner Ear Infection? , 15/09/2021
  8. betterhealth.vic.gov.au , Labyrinthitis and vestibular neuritis , 15/09/2021
  9. healthdirect.gov.au , Labyrinthitis , 15/09/2021

الزوار شاهدوا أيضاً

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *