اعراض نقص فيتامين ب1 ب6 ب12

إن اعراض نقص فيتامين ب1 ب6 ب12 كثيرة؛ إذ توجد هذه الفيتامينات ضمن فيتامين ب المركب، وهو أحد المغذيات التي يحتاجها جسم الإنسان؛ لتتمكن خلاياه من القيام بالمهام المنوطة بها على وجه سليم، وسنتعرف في مقال المرجع الآتي على فيتامين ب المركب، والأعراض التي تظهر في حال نقص مخزون الجسم من فيتامين ب1 ب6 ب12، بالإضافة إلى مصادر هذه الفيتامينات، وبعض الأضرار التي تلحق بالجسم حال الإكثار منها.

فيتامين ب المركب

يلعب فيتامين ب المركب دوراً أساسياً في الحفاظ على صحة الجسم؛ فهو يتكون من ثمانية أنواع من الفيتامينات هي: فيتامين ب1، ب2، ب3، ب5، ب6، ب7، ب9، و ب12، وبالإضافة إلى الوظيفة المشتركة التي تقوم بها هذه الفيتامينات مجتمعة من تكوين خلايا الدم الجديدة، والمساهمة في عمليات الأيض، والمحافظة على صحة خلايا الجلد والدماغ وأنسجة الجسم المختلفة، فإن لكل منها وظيفته المميزة له.[1]

اعراض نقص فيتامين ب1 ب6 ب12

يعد بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين ب المركب، ككبار السن والمرأة الحامل؛ إذ أنهم بحاجة إلى كميات أكبر من فيتامين ب، وتتراوح أعراض نقص فيتامين ب من الإرهاق والشعور بالإرتباك إلى فقر الدم وضعف جهاز المناعة، فهذه الأعراض تختلف باختلاف نوع فيتامين ب الناقص[2]، وفيما يأتي اعراض نقص فيتامين ب1 ب6 ب12:

اعراض نقص فيتامين ب1

ان نقص فيتامين ب1 (الثيامين) يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض؛ كنزول الوزن، وفقدان الشهية، والشعور بالارتباك مع مشاكل في الذاكرة، والشعور بالخدران في الأيدي والأقدام، وغيرها من الأعراض[1]، ويتسبب هذا النقص في فيتامين ب1 بمرض البري بري (بالانجليزية: Beriberi)؛ وهذا المرض على نوعين؛ مرض البري بري الجاف (بالانجليزية: Dry bereberi)، ومرض البري بري الرطب (بالانجليزية: Wet beriberi )، وفيما يأتي بعض الأعراض المرتبطة بكلا النوعين:[3]

• أعراض البري بري الجاف، ومن هذه الأعراض: صعوبة في المشي، خدران في الأيدي والأقدام، ضعف أو شلل في العضلات، شعور بالارتباك، صعوبة في الكلام، ألم، استفراغ، بالإضافة إلى الرأرأة او اهتزاز العينين.
• أعراض البري بري الرطب، والتي تشمل: ضيق في النفس، تسارع في دقات القلب، وانتفاخ في الأقدام.

اعراض نقص فيتامين ب6

ان عدم وجود كمية كافية من فيتامين ب6 في جسم الإنسان من الممكن أن يتسبب بفقر في الدم، بالإضافة إلى بعض المشاكل الجلدية، وفيما يأتي بعض الأعراض التي قد تحدث نتيجة لفقد فيتامين ب6:[2]

• الاكتئاب
• الارتباك
• الغثيان
• فقر الدم
• طفح أو التهاب جلدي
• زيادة احتمالية الإصابة بالعدوى

اعراض نقص فيتامين ب12

ان وجود فيتامين ب12 بالغذاء الحيواني فقط، يجعل الأشخاص النباتيين أكثر عرضة للإصابة بنقص في هذا الفيتامين، مما يتسبب بظهور بعض الأعراض عليهم، وفيما يأتي ذكر لأهم هذه الأعراض:[3]

• خدران بالأيدي والأقدام
• صعوبة في المشي
• فقر الدم
• انتفاخ باللسان
• اصفرار أو يرقان
• تغيرات في الإدراك
• الهلوسة
• جنون العظمة
• الضعف العام
• التعب والإعياء

شاهد أيضا: هل نقص فيتامين ب12 خطير وما المقدار اليومي الموصى به من هذا الفيتامين

مصادر فيتامين ب1 ب6 ب12

تتواجد فيتامينات ب في غالب الأحيان في ذات الأطعمة مجتمعة مع بعضها البعض، إلا أن الجسم يحتاج كل نوع من هذه الفيتامينات بكمية تختلف عن غيرها من الأنواع الأخرى، وليتمكن الإنسان من تجنب اعراض نقص فيتامين ب1 ب6 ب12، يتوجب عليه معرفة مصادر كل منها على حدة[1]، وفيما يأتي ذكر بعض هذه المصادر:

مصادر فيتامين ب1

تتعدد الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب1، وفيما يأتي ذكر بعض منها:[2]

• الحبوب الكاملة
• السمك
• البقوليات، بما في ذلك الفاصولياء السوداء وفول الصويا
• المكسرات والبذور
• الخبز والمعكرونة والأرز المدعمين بفيتامين ب1

مصادر فيتامين ب6

يلعب فيتامين ب6 دوراً أساسياً في تفاعلات ما يزيد عن 100 انزيم، ومن أغنى الأطعمة بهذا الفيتامين ما يأتي:[1]

• اللحوم
• الحمص
• سمك التونة
• سمك السلمون
• الدواجن
• البطاطا
• الحبوب المدعمة بهذا الفيتامين

مصادر فيتامين ب12

يستطيع الإنسان الحصول على فيتامين ب12 بشكل طبيعي من الأطعمة الحيوانية؛ كمنتجات الألبان والدواجن والبيض والأسماك واللحوم، أو من الأطعمة المدعمة بهذا الفيتامين، والتي يستطيع الإنسان التعرف عليها من خلال قراءة ملصق التغذية على المنتج.[4]

شاهد أيضا: الاطعمة الطازجة وفوائدها في عشرة اسطر مع الصور بالتفصيل

اضرار فيتامين ب1 ب6 ب12

على الرغم من وجود اعراض نقص فيتامين ب1 ب6 ب12، إلا أن حصول الإنسان على كمية فائضة من أي نوع من أنواع الفيتامينات، من الممكن أن يتسبب له بمشاكل صحية خطيرة، إذ تسمى هذه الظاهرة بسمية الفيتامين أو التناول المفرط للفيتامين، وقد تنتج من الاستعمال الخاطئ للمكملات الغذائية، أو بسبب تناول بعض الأدوية التي تتفاعل مع الفيتامينات؛ كالأدوية التي تتسبب بزيادة امتصاص هذه الفيتامينات، إلا أن الأمر الجيد هو أن نسبة المشاكل الصحية الخطيرة المرتبطة بالتناول المفرط للفيتامينات ليست مرتفعة، ومع ذلك فلا بد من معرفة هذه الأضرار من أجل الحذر منها وتجنبها.[5]

إن تميز فيتامين ب المركب بكونه أحد الفيتامينات الذائبة في الماء يجعل من وصوله إلى حد السمية أمراً غير متوقع الحدوث؛ ذلك بسبب تخلص الجسم من الكميات الزائدة منه عن طريق البول بشكل يومي، ومع ذلك فمن الممكن أن تتسبب زيادة مستوى أي من هذه الفيتامينات ببعض الأعراض[6]، وفيما يأتي ذكر بعض منها:

اضرار فيتامين ب1

إن زيادة فيتامين ب1 قد تسبب تهيجاً في العين والجلد والجهاز التنفسي، بالإضافة إلى تسارع ضربات القلب وانتفاخ الوجه والحساسية وغيرها من الأعراض.[9]

اضرار فيتامين ب6

إن زيادة مستوى فيتامين ب6 في جسم الإنسان عن المستوى الطبيعي قد يتسبب ببعض الأعراض، من بينها ما يأتي:[7]

• الشعور بالدوار
• الغثيان
• اعتلال الأعصاب الطرفية
• التحسس من الضوء
• بعض الأمراض الجلدية

اضرار فيتامين ب12

فيما يتعلق بفيتامين ب12 فعلى الرغم من عدم وجود حد للسمية له، فإن تناوله المفرط بكميات كبيرة جداً، قد يؤثر سلباً على صحة الجسم كما ذكرت بعض الدراسات، ومن ذلك ما يأتي:[8]

• أظهرت العديد من الدراسات تسببه بتفشي حب الشباب ومرض الوردية (بالانجليزية: Rosacea)
• بعض الدراسات الأخرى أظهرت تأثيره السلبي على مرضى السكري والكلى

الكمية الغذائية الموصى بها من فيتامين ب1 ب6 ب12

تختلف الكمية الموصى بها من فيتامينات ب باختلاف نوع الفيتامين، وجنس الشخص وعمره، ووجود بعض المشاكل الصحية من عدمها، وفيما يأتي ذكر للكمية اليومية الموصى بها من فيتامين ب1 ب6 ب12 بحسب جنس الشخص الشاب:[6]

• فيتامين ب1: 1.1 ملغم للأنثى، 1.2 ملغم للذكر.
• فيتامين ب6: 1.3 ملغم للأنثى، 1.3 ملغم للذكر.
• فيتامين ب12: 2.4 ميكروغرام للأنثى، 2.4 ميكروغرام للذكر.

أما عن الأشخاص الأكبر عمراً، والأمهات الحوامل، فإنهم بحاجة لكمية أكبر من فيتامينات ب، وكذلك الأمر بالنسبة للأشخاص المصابين بأمراض أو مشاكل صحية تحول دون الامتصاص الكامل والصحيح لفيتامينات ب؛ كمرض حساسية القمح (بالانجليزية: Celiac disease)، وداء كرون (بالانجليزية: Crohn’s disease)، وغيرها من الأمراض.[6]

يتبين مما سبق أن فيتامينات ب هي إحدى الفيتامينات الهامة والضرورية لجسم الإنسان، وأن اعراض نقص فيتامين ب1 ب6 ب12 ليست أعراضاً هيّنة يسهل على الإنسان التعايش معها، ولذا كان لا بد من التعرف على مصادر هذه الفيتامينات ليتم تناولها باعتدال دون تفريط أو افراط؛ لكيلا يعاني الإنسان من أضرارها.