فوائد التعليم عن بعد وأهم الوسائل المستخدمة فيه

فوائد التعليم عن بعد وأهم الوسائل المستخدمة فيه يعتبر التعلم عن بعد أحد طرق التّعليم الحديثة، كما يعد من أهم أنواع التعليم في العصر الحالي فهو ساهم في مواكبة التطور والتقنية الحديثة في عصر السرعة، فقد ساعدت هذه التقنية في استمرار الأنظمة التعليمية على مدى عدة عقود خلت، ولها فوائد لا يمكن تجاهلها،  ومن هذا المنطلق ومن خلال سطورنا التالية سوف يقدم لنا موقع المرجع في هذا المقال أهم فوائد التعليم عن بعد والوسائل المستخدمة فيه.

التعلم عن بعد

يُعتبر طريقة للحصول على التعليم دون زيارة المدرسة أو حضور الفصل، بحيث يتم تسليم المواد التعليمية وعرضها على شاشة جهاز الكمبيوتر الخاص بالمتعلم، ويكون ذلك بمساعدة أدوات مختلفة كالبريد الإلكتروني وأدوات التعلم متعددة الوسائط والتواصل التفاعلي والفيديو أدوات عقد المؤتمرات، حيث يعد التعلم عن بعد خيارًا يساعد الطلبة الراغبين في التّعلم وتحدي الظروف التي منعتهم من ذلك، كما يؤمن التّعليم عن بُعد توفيرًا إضافيًّا للمال، فمن المعروف أن تقنيات التعليم عن بُعد لا تتطلب تكاليفًا مادية كما هي في التعليم التقليديّ.[1]

فوائد التعليم عن بعد

إنّ التعلم عن بعد ساهم في دعم برامج التعلم التي تمّ تطبيقها في الجامعات المفتوحة والحكومية والمعاهد والمدارس، حيث أنّه يعتبر امتداد للتعلم المفتوح، فهو يتمثل بعدم وجود اتصال مباشر بين المعلم والمتعلم ولكن وجود اتصال بينهما من خلال وسائط إلكترونية مطبوعة باختلاف التعلم التقليدي، ولذلك فهو يمتلك العديد من الفوائد التي تعود على المعلم والمتعلم ومن أبرزها ما يلي:

المرونة في عملية التعليم

حيث يمكن تعيين جدول التعلم الخاص المتعلم وفقًا لراحته ودون اتباع جدول منتظم للتعلم، حيث أن التعلم عن بعد يوفر إمكانية اختيار المتعلم لمسار التعلم بكل راحة،  حيث تعتبر المرونة من أفضل الفوائد التي يقدمها التعلم عن بعد، فهي تساهم في إتاحة خيارات واسعة تلبي احتياجات وتتناسب مع أوقات كافة الأشخاص بمختلف ارتباطاتهم ومسؤولياتهم التي لا تمكنهم من التواصل المباشر مع المعلم.[2]

صقل مهارة إدارة الوقت

التعلم عن بعد يساهم في اكتساب المتعلم القدرة على إدارة الوقت، بحيث يتم إعطاء الطالب مجموعة من المهام ويتم تركه ليرى المعلم كيف ومتى سيتم إنجاز هذه المهام،  كما يتم الاعتماد على الطالب بشكل كبير وتختلف حسب المسؤوليات التي يتم توزيعها، بحيث يتوقع من كافة الطلاب القيام بنفس العمل في نفس الوقت وفي نفس اليوم، كما لا تتواجد جداول زمنية صارمة للتعلم عبر الإنترنت، بحيث يكون هناك دور للطالب في كيفية إكمال واجباته المدرسية للحصول على مهارة جيده في إدراة الوقت.[2]

شاهد أيضًا: دور المعلم في التعليم عن بعد

الحصول على فرص عديدة

حيث أن هذا النوع من التعلم يتيح للمتعلم إمكانية الحصول على المزيد من الفرص، بحيث يستطيع المتعلم الدراسة في جامعات مختلفة دون الانتقال والحضور الشخصي فيها، كما يساهم في تمكين المتعلم بالدراسة في مختلف الجامعات التي قد لا يستطيع المتعلم الدراسة فيها بسبب بُعد المسافة، والتكاليف التي تحتاجها، وأجور للسكن، وأيضًا يُمكّن الطلبة الغير قادرين على الدراسة بسبب ظروفهم الصحية أو أي ظروف أخرى بالحصول على التعليم والوصول إلى مراحل تعليمية مرتفعة.[2]

اكتساب التقدير بين أصحاب العمل

إنّ التعلم عن بعد جلب مجموعة واسعة من الفوائد المتنوعة التي يمكن أن تقدم بديلاً هائلاً ومقنعًا للتعليم التقليدي، فعندما ظهر التعلم عن بعد نال قبولاً وإقبالاً عالمياً بعد الاعتراف بكفاءته من قبل أرباب العمل وأصحاب الشركات والمؤسسات، مما ساهم في خلق جو من الأريحية والثقة لدى المتعلمين بهذا النمط، بحيث أن المتعلمين ضمنوا إمكانية توظيفهم بعد التخرج وأنه أمر ممكن بعدما كان هذا الأمر مرفوضًا لدى أرباب العمل وغير موثوق من قبلهم.[3]

شاهد أيضًا: كيف يتم استخدام الحاسب في التعليم

رفع مستوى المهارات التكنولوجية

إنّ التعلم عن بعد يساعد المتعلم في امتلاكه المزيد من المهارات التكنولوجية وذلك من خلال قيام الطالب بالبحث عن طريق الإنترنت، أو قيام الطالب بالعمل على برامج الكمبيوتر المتعددة كبرامج المايكروسوفت أوفيس، وأيضًا امتلاكه مهارة المراسلة من خلال البريد الإلكتروني، ومهارة النشر على موقع أو مدونة، بالإضافة إلى اكتساب مهارة عمل الفيديوهات ولوحات مناقشة إلكترونية.[2]

توفير الوقت والجهد والمال

يُساهم التعلم عن بعد في توفير المال حيث تكون رسوم الحصول على درجة التعليم عن بعد أكثر سهولة من رسوم الدرجة العادية داخل الحرم الجامعي، ولذلك  يمكن للطلاب الذين يبحثون عن خيارات مجدية اقتصاديًا الالتحاق ببرنامج التعلم عن بعد، أما توفير الوقت والجهد  وذلك من خلال إزالة القلق بضرورة الحضور في موعد محدد، إضافة إلى صعوبة وجود المواصلات في أوقات محددة أو الدخول في أزمة سير مما يتم تأخر المعلم أو الطالب على العملية التعليمية.[3]

أهداف التعلم عن بعد

جاء التعلم عن بعد ليكون مستقبل للتّعليم الحديث، وليوفر التعليم لكافة الراغبين في التّعلم وتحدي الظروف التي منعتهم من ذلك، فهو يشمل كافة الطلاب الذين تركوا المقاعد الدراسية ويطنوا بأنّ فرصة التّعلم قد فاتتهم، فمن أبرز أهداف التعلم عن بعد ما يلي:[1]

  • منح فرصة التّعلم للأشخاص الذين لم تساعدهم الظروف للتّعلم سابقاً.
  • منح الفرصة لخريجي الجامعات في صقل مهاراتهم.
  • زيادة المستوى الثقافي والعلمي في المجتمع.
  • توفير فرص للحصول على وظائف لمن يقوم بالدراسة بشكل جيد.
  • التغلب على مشكلة نقص الإمكانيات المادية للتعليم.
  • المساعدة في توفير مصادر تعليمية متعددة تهتم في مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين.
  • التغلب على مشكلة نقص المعلمين والأفراد المؤهلين في العملية التعليمية.

متطلبات التعلم عن بعد

يعتبر التعلم عن بعد بأنه يدعم المتعلمين بمختلف أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، كما يُساهم في وصول كافة الطلاب الذين لم يتمكنوا من حضور الفصول الدراسية لمراحل تعليمية عالية، ولكن هناك بعض من المتطلبات التي ينبغي تواجدها في التعلم عن بعد وهي كالآتي:[4]

  • وضع خطة دراسية: حيث يتوجب وضع خطة دراسية بشكل أسبوعي لضمان سير جدول المنهاج الدراسي بسلاسة وتحقيق تعلم أفضل.
  • امتلاك المهارات التقنية: بحيث يستطيع التعامل مع التكنولوجيا الحديثة من أجهزة إلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، والبرامج الحاسوبية، والمواد التعليمية المحوسبة.
  • القراءة والكتابة بشكل جيد: فهي من أهم المتطلبات بحيث أن القراءة تساهم في التعرف على المادة التعليمية، أمّا الكتابة فهي تسهل المناقشة بين المعلم والطالب.
  • وجود الدافعية الداخلية: بحيث هناك أهمية لوجود الدافعية الداخلية للمتعلم، فهي تضمن مواجهة التحديات التي قد تعترضه، مما يؤدي إلى استمرارية التعلم.
  • الدعم المالي: ومنح الوقت الكافي للتدرب على استخدام النظام، والقدرة على استخدام الأجهزة والتقنيات.
  • قدرة الطلبة على إدارة الوقت: بحيث ينبغي الالتزام بأداء المهام والواجبات، والتواصل الفعًال مع المعلم أثناء عملية التعلم.

شاهد أيضًا: معلومات عن مهارات التعلم الذاتي

الوسائل المستخدمة في التعليم عن بعد

ومع تقدم العلم والتكنولوجيا هناك العديد من المؤسسات التعليمية التي قامت بتوظيف تقنية التعلم عن بعد، ولكن يحتاج التعلم عن بعد إلى بعض من الوسائل لإمكانية طرح الدورات التعليمية والمساقات بشتى الأنواع بحيث تتناسب مع كافة الطلبة، ومن أبرز هذه الوسائل المستخدمة ما يلي:

التعليم القائم على شبكة الإنترنت

يُعتبر بأنه من أهم وسائل التعلم عن بعد، حيث يتميز باعتماده بشكل مباشر على شبكة الإنترنت لتسهيل العملية التعليمية، كما يُعتبر بأنّه من أكثر وسائل التعلم عن بعد انتشارًا، فهو يستخدم لإنجاز العملية التعليمية التي قد تتراوح ما بين الرسائل الإلكترونية، وجلسات الحوار، وجلسات البث المباشر، بالإضافة إلى بعض من المواد المطبوعة والمراجع، كما يتم إدارة هذا النموذج من التعليم من خلال نظام  تعلم افتراضي متكامل يدمج بين التقنيات والوسائط المتعددة في مكان واحد.[5]

التعليم الهجين

يتمثل في التعلم المدمج الذي يُعتبر من أبرز وسائل التعليم عن بعد، فهو يقوم بتقديم خليط من المحاضرات الصفية والجلسات التعليمية من خلال شبكة الإنترنت، مما يُسهم في تحفيز التفاعل في العملية التعليمية، بالإضافة إلى زيادة تفاعل المتعلمين مع بعضهم البعض، ويُعدّ التعليم الهجين  من أكثر وسائل التعليم رواجًا لتحقيقه بيئة متوازنة بين شبكة الإنترنت والبيئة التعليمية، حيث هناك إقبال متزايد من الجامعات حول تطبيق هذا النموذج.[6]

التعليم بالمراسلة

يعتبر هذا التعليم من أقدم وسائل التعلم عن بعد، فهي تتكون من دورات يقوم المتعلم بمشاركة المواد والواجبات عن طريق البريد الإلكتروني، فقد تم استبداله في التعليم الحديث والاستعانة بشبكة الإنترنت والوسائط المتعددة، ولكن التعلم بالمراسلة ساهم في تمهيد الطريق للنماذج التعليمية الحديثة، حيث أنّ هذا النموذج كان سائد حتى القرن العشرين من خلال مجموعة من الجامعات ودُور التعليم.[7]

شاهد أيضًا: قوانين التعلم عن بعد

مؤتمرات الفيديو

وهي أحد وسائل التعلم عن بعد التي تسمح للمتعلم والمعلم بالالتقاء في نفس الوقت من خلال استخدام الهاتف أو دردشة الفيديو مثل Skype  تمكّن لهم من التفاعل بشكل إيجابي وفعال، فهي تضيف نوعً من الرفاهية لكل من المتعلم والمعلم، كما تساهم في زيادة الحصيلة التعليمية من خلال استخدام وسائط مختلفة في التعلم.[8]

مشاكل التعليم عن بعد

  • بالرغم من العديد من الفوائد والإيجابيات التي تعود على التعلم من بعد إلى أنّ هناك بعض من المشاكل التي تتعلق في جودة التعليم، وإساءة استخدام التكنولوجيا ومواقف من المعلمين والطلاب والإداريين، حيث كافة هذه المشاكل تؤثر على جودة التعليم عن بعد، كما تتمثل هذه المشاكل على النحو الآتي:
  • نقص المساحة الهادئة للعمل على أجهزة الحاسب ومشكلات الوصول إلى موارد التعلم.
  • تفضيل أعضاء هيئة التدريس للتعلم التقليدي مما يعكس سوء أدائهم.
  • صعوبة في تقييم الأداء التّعليمي للطلاب بشكل دقيق.
  • صعوبة البقاء على اتصال مع المعلم، والحصول على تغذية راجعة مباشرة.
  • صعوبة في الحصول على الوسائل المطلوبة كالأجهزة الإلكترونية والإنترنت السريع.
  • عدم التزام الطلبة في كثير من الأحيان للقيام بالمهمات، وقلة الدافع الداخلي لديهم.
  • عدم التفاعل بين المعلم والطالب في بيئة تعليمية مليئة بالمثيرات التعليمية.
  • عدم القدرة على تنويع الاستراتيجيات المستخدمة في التعليم عن بعد.

شاهد أيضًا: موضوع عن التعليم عن بعد

إلى هنا نختم هذا المقال، الذي تكلمنا فيه عن فوائد التعليم عن بعد وأهم الوسائل المستخدمة فيه، حيث قمنا بتعداد أهم وأبرز فوائد التعلم عن بعد، كما تم بيان بعض من مشاكل التعلم عن بعد، وأيضًا التطرق لمتطلبات التعلم عن بعد وأبزر الوسائل المستخدمة فيه.

المراجع

  1. britannica.com , distance learning , 26/05/2022
  2. classcraft.com , What are the advantages of distance education? , 26/05/2022
  3. eztalks.com , Benefits of Distance Learning , 26/05/2022
  4. careerwise.minnstate.edu , What Makes a Successful Online Learner? , 26/05/2022
  5. files.eric.ed.gov , Hybrid Learning in Higher Education: The Potential of Teaching and Learning with Robot-Meditated Communication , 26/05/2022
  6. ijcsit.com , Web Based Learning , 26/05/2022
  7. files.eric.ed.gov , DOCUMENT RESUME , 26/05/2022
  8. campusexplorer.com , ifferent Types of Distance Learning , 26/05/2022
  9. eztalks.com , Top 10 Disadvantages of Distance Learning , 26/05/2022

الزوار شاهدوا أيضاً

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *