الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم

الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم، تعاني العديد من النساء من مشكلة الحمل خارج الرحم، والذي ينتج عن تخصيب البويضة في مكان آخر غير الرحم أي في قناتي فالوب، عنق الرحم، المبيضين وغيرها مما يؤدي إلى إصابة الأم بالعديد من المضاعفات الخطيرة نتيجة عدم وجود مساحة مناسبة لنمو الجنين فيها، وفي سياق الحديث عن الحمل يهتم موقع المرجع بتسليط الضوء على الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم.

الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم

في حالات الحمل العادية أو الطبيعي يتم تخصيب البويضة؛ ومن ثم التصاقها في جدار الرحم لينمو الجنين بالطريقة الطبيعية، أما مع الحمل خارج الرحم يتم تخصيب البويضة، ولكنها تبقى في قناتي فالوب، أو تلتصق بعنق الرحم أو المبيض؛ مما يؤدي إلى عدم نمو الجنين بالطريقة الطبيعية لعدم وجود المساحة الكافية لذلك الأمر، ويؤدي ذلك إلى تعرض الأم للعديد من المضاعفات التي لا تستطيع تحملها في بعض الأوقات، وبشكل عام حالات الحمل خارج الرحم تحتاج المتابعة الطبية الدورية من بداية تلقيح البويضة، وذلك للسيطرة على هذه المضاعفات؛ ومن ثم مساعدة الجنين على النمو بالطريقة الطبيعية.

شاهد أيضًا: تجربتي مع الحمل خارج الرحم

أسباب الحمل خارج الرحم

تتعرض الكثير من النساء لمشكلة الحمل خارج الرحم، والتي تنتج عن مجموعة من الأسباب ومن أبرزها ما يلي:[1]

• شكل قناة فالوب: يؤدي وجود عيب خلقي في قناة فالوب إلى صعوبة انتقال البويضة الملقحة منها إلى الرحم ومن ثم استمرار الحمل فيها.
• النسيج النُدبي: يؤدي وجود نسيج نُدني في الطريق من قناة فالوب إلى الرحم صعوبة انتقال البويضة من هذه القناة إلى الرحم؛ ومن ثم صعوبة إتمام الحمل الطبيعي.
• التهاب قناة فالوب: التهاب قناة فالوب أو حتى انسدادها بشكل جزئي من المشكلات الشائعة، والتي تؤدي إلى استمرار البويضة في قناة فالوب.

شاهد أيضًا: اعراض الحمل بعد تاخر الدورة 4 ايام

كيف أعرف أن الحمل خارج الرحم وليس طبيعي

تتشابه أعراض الحمل الطبيعي وأعراض الحمل خارج الرحم إلى حد كبير، ولكن مع الحمل المنتبذ تشعر الأم بمجموعة من الأعراض الخطيرة ومن أبرزها ما يلي:

• النزيف المهبلي المبالغ فيه، والذي قد يستمر لعدة أيام.
• ألم شديد في منطقة الحوض وأسفل البطن فلا تستطيع بعض النساء تحمله.
• إصابة المرأة بألم شديد في الكتف والرقبة نتيجة تهيج الأعصاب الموجودة في هذه المنطقة من الجسم.
• تكرار الإغماء نتيجة فقدان الأم لكمية كبيرة من الدم عن طريق النزيف.
• انخفاض شديد في مستوى ضغط الدم.

شاهد أيضًا: هل الدم المتجمد في الرحم يمنع الحمل

هل أعراض الحمل العادي هي نفسها أعراض الحمل خارج الرحم

قد يصعب على بعض النساء التفريق بين أعراض الحمل العادي وأعراض الحمل خارج الرحم نتيجة التشابه الكبير فيما بينهما، وتتضح هذه الأعراض جميعًا فيما يلي:

• تأخر نزول دم الدورة الشهرية.
• ألم شديد في الثدي.
• الغثيان والقيء الصباحي.
• الشعور بالدوخة والدوار.
• التعب العام.
• ألم في منطقة أسفل البطن.
• فقدان الشهية.
• كثرة الحاجة للتبول.

عوامل تزيد من خطر الحمل خارج الرحم

هُنالك العديد من العوامل، والتي قد تزيد إلى خطر تعرض المرأة لمشكلة الحمل خارج الرحم، وتتضح هذه الأسباب جميعًا فيما يلي:[2]

• التهاب قناة فالوب أو تعرضها للجراحة السابقة خاصة، وأن هذه القناة حساسة للغاية، وقد تتأثر بهذه الالتهابات والتي قد تؤثر سلبيًا على حالات الحمل الطبيعية.
• تزداد فرص الحمل خارج الرحم أي في قناتي فالوب مع وجود حمل سابق خارج الرحم.
• الحمل عن طريق عملية أطفال الأنابيب.
• الحمل أثناء تناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون البروجسترون فقط.

شاهد أيضًا: متى تظهر أعراض الحمل الغزلاني

كم أسبوع يستمر الحمل خارج الرحم

أثبتت العديد من الدراسات أن الحمل خارج الرحم قد يستمر لفترة بسيطة تتراوحمن 6 أسابيع وحتى 16 أسبوعاً فقط لا غير، وذلك على الرغم من وجود حالات بسيطة قمن بإنجاب أجنة عن طريق العملية القيصرية نتيجة الحمل خارج الرحم، وبشكل عام لا يستمر الحمل خارج الرحم لفترة طويلة مثل حالات الحمل الطبيعية خاصة، وأن الأنسجة الموجودة في قناة فالوب غير مؤهلة على الإطلاق لإمداد الجنين بالعناصر التي يحتاج إليها، حتى ينمو بالطريقة الطبيعية؛ مما يؤدي إلى انفجار قناة فالوب، والتي تحتوي على البويضة الملقحة؛ ومن ثم عدم إتمام الحمل.

المضاعفات الناتجة عن الحمل خارج الرحم

الحمل خارج الرحم من الحالات التي قد تؤدي إلى خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة قد يصعب تحملها، وتتضح هذه المضاعفات جميعًا فيما يلي:

• تزداد احتمالية الحمل المتنبذ أو خارج الرحم مرة أخرى وذلك بعد للتخلص من مشكلة خارج الرحم الأولى.
• التعرض للعمليات الجراحية، والتي تتطلب استئصال قناتي فالوب والتخلص منها بشكل نهائي.
• إصابة جدار البوق الموجود بالقرب من البويضة الملقحة بتمزق شديد؛ ومن ثم إصابة المرأة بنزيف مهبلي مزعج قد يستمر لعدة أيام متتالية.

شاهد أيضًا: متى يظهر الحمل في الدم

كيفية علاج الحمل خارج الرحم

الحمل خارج الرحم من الحالات التي تتطلب التدخل الطبي المبكر للحفاظ على الأم والجنين من خطر الإصابة بأية مضاعفات خطيرة، وتتضح هذه الطرق فيما يلي:

• تعرض الأم لعملية جراحية تهدف إلى إزالة البويضة من قناة فالوب لمنع استمرار الحمل، أو يمكن استئصال هذه الفتاة بشكل كلي.
• تناول بعض العلاجات الطبية، والتي تهدف إلى منع استمرار نمو الجنين داخل قناتي فالوب، ومنها دواء ميثوتريكيست والذي لابد من تناوله بجرعة محددة.
• ترك الجنين أو البويضة الملقحة داخل قناة فالوب، حتى تتوقف بشكل طبيعي ودون أي تدخل طبي، ولكن لابد من القيام بذلك بعد الرجوع إلى الطبيب المعالج.

تجربتي مع الحمل خارج الرحم

الحمل خارج الرحم من المشكلات المزعجة التي أثرت على العديد من النساء بشكل سلبي، وتتضح تجاربهم مع هذه النوعية من الحمل فيما يلي:

• أكدت سيدة كانت تعاني من نزيف مهبلي شديد حتى مع وجود جنين داخل الرحم، وعندما ذهبت إلى الطبيب أخبرها بأنها تعاني من الحمل خارج الرحم مما يتطلب التدخل الجراحي السريع.
• ذكرت سيدة أخرى تعرضت للحمل خارج الرحم، ورغم التزامها بتعليمات الجنين والراحة التامة، إلا أنها تعرضت لنزيف شديد في الأسبوع السادس من الحمل ومن ثم فقدان الجنين.

هكذا، وفي نهاية هذا المقال نكون قد أوضحنا لكم الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم، كما نكون قد تعرفنا على طرق علاج مشكلة الحمل خارج الرحم والتخلص منها بشكل نهائي.