علاج وجع البطن الشديد

ان علاج وجع البطن الشديد، أمر لا بد منه، فالوجع الشديد يتداخل مع أنشطة الإنسان، وممارساته اليومية، مما يؤدي إلى إعاقة أدائه فيها، ونظراً لمدى شيوعة الإصابة بوجع البطن، فإن دراسة طريقة العلاج، وكيفية التصرف حينها، يعد أمراً جيداً، ويقدم موقع المرجع، في هذا المقال، شيئاً من التفصيل، في طريقة علاج وجع البطن، وآلامه، مع شيء من الحديث عن الأسباب، المؤدية إلى هذا الوجع، من أسباب شائعة، وأخرى مرتبطة بوجع شديد، مع اختتام المقال بشيء من العرض لطريقة التشخيص، لعل القارئ يجد فيها، ما يأخذ بيده إلى طريق الأمان، والاطمئنان، والسلامة من كل داء.

وجع البطن

يشير مصطلح وجع البطن (بالانجليزية: Abdominal pain)، إلى وجع يحدث بين منطقة الصدر والحوض، ويسمى أيضاً بأسماء أخرى، من بينها: ألم المعدة، وألم الأمعاء، وقد يكون عبارة عن تشنجات، أو تقلصات، أو آلام خفيفة، أو حادة، أو متقطعة، أو شعور بالحرقة، أو آلام التوائية، إلى غير ذلك من الأوصاف التي قد تطلق عليه، ومن الممكن أن يكون ذا خطورة شديدة، إلا أنه في معظم الأحيان، يكون عبارة عن اضطراب طفيف، يختفي خلال بضعة أيام، ولا يستمر لفترة طويلة، وتعد آلام البطن الخفيفة أو البسيطة، أمراً شائعاً جداً، وقد يشكو منها الشخص كل بضعة أشهر، أو نحو ذلك.[1]

شاهد أيضاً: علاج الام الرقبه بسبب النوم الخاطئ وكيف يمكن تجنب ألم الرقبة بعد النوم

علاج وجع البطن الشديد

ان علاج وجع البطن الشديد، يستدعي مراجعة أقرب مركز طوارئ؛ بهدف إجراء بعض الفحوصات اللازمة، والخضوع للعملية الجراحية -إن تطلب الأمر ذلك-، وبالإضافة إلى ذلك، فإن هناك مجموعة أخرى، من حالات وجع البطن، تستدعي مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن، ومن جهة أخرى، فإن هناك حالات أخرى لوجع البطن، يمكن علاجها بإجراء بعض التعديلات، على أنماط الحياة المختلفة، أو تناول بعض المشروبات العشبية، وبالإضافة إلى ذلك، فهناك مجموعة من الأدوية، قد تساعد في علاج وجع البطن في بعض الحالات، وفيما يأتي بعض الحديث عن هذه الخيارات المتاحة:

شاهد أيضاً: علاج ارتجاع المريء نهائيا وما أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية من حدوثه

وجع بطن يستدعي مراجعة الطبيب

ينبغي على المريض، الذي يشكو من وجع في البطن، الذهاب لمراجعة أقرب مركز طوارئ، في حال كان لديه أي مما يأتي:[2][3]

  • وجع شديد وذا تركيز عال.
  • وجع مستمر لعدة ساعات.
  • إذا كانت المريضة حامل وتشكو من وجع ،أو نزيف مهبلي، أوكلاهما معاً.
  • وجع شديد، يتحسن مع الاستلقاء بسكون شديد.
  • إذا كان المريض يشكو من وجع في كيس الصفن (بالانجليزية: Scrotum).
  • وجع مع ضيق في النفس.
  • استفراغ لا يمكن السيطرة عليه، ولا سيما إن كان في الاستفراغ دم.
  • وجع شديد، ومفاجئ، ولا سيما إن رافقه ارتفاع في درجة الحرارة إلى ما فوق 38.9 درجة مئوية.
  • دم في البراز أو البول.
  • براز ذو لون أسود، وقد يكون فيه شيء من اللزوجة.
  • وجع ينتقل إلى الصدر، أو الرقبة، أو الكتف.
  • حرارة وتعرق.
  • عدم قدرة على التبول.
  • وجع شديد في البطن، مع حساسية للمس.
  • عدم القدرة على التبرز أو حتى اخراج الغازات.
  • أصبح شاحباً وجلده متعرق.
  • أصيب بالإغماء أو فقدان الوعي.
  • وجع يزداد سوءاً بسرعة كبيرة.
  • وجع في الصدر -خاصة حول الضلوع-، ويمتد إلى البطن.

تغييرات في نمط الحياة لعلاج وجع البطن

هناك بعض التغييرات التي يمكن إجراؤها، على النظام الغذائي، ونمط الحياة، والتي قد تسهم في التخفيف من وجع البطن، وفيما يأتي ذكر بعض منها:[4]

  • تناول كمبيات أقل من الطعام، مع وجبات أكثر تكراراً.
  • تناول الطعام ببطء.
  • مضغ الطعام بشكل جيد.
  • شرب المشروبات ذات الحرارة المماثلة، لدرجة حرارة الغرفة.
  • تجنب الأطعمة التي قد تتسبب بالغازات، أو عسر في الهضم.
  • التحكم في التوتر، والضغوطات النفسية.
  • التقليل من تناول الكافيين.
  • الجلوس بشكل مستقيم، بعد تناول الطعام.
  • إجراء تمارين رياضية، بشكل منتظم، مع القليل من المشي بعد تناول الطعام.

مشروبات لعلاج وجع البطن

هناك بعض الأعشاب، التي لها تأثيرات مضادة للالتهابات، ويمكن أن تقلل من التقلصات التي قد تصيب البطن[5]، وفيما يأتي ذكر أشهر ثلاثة أعشاب، يتم استخدامها لعلاج وجع البطن:[6]

  • النعناع؛ وتوصي مؤسسة بحوث الأعشاب (بالانجليزية: Herb Research Foundation)، في بولدر، بنقع ملعقة صغيرة، إلى ملعقتين صفيرتين، من أوراق النعناع المجفف، أو ملعقة كبيرة من أوراق النعناع الطازجة، في كوب من الماء الساخن، لمدة خمس إلى 10 دقائق، مع تحليتها بالعسل حسب الحاجة لذلك، وشربها في الصباح، وبعد تناول وجبة العشاء.
  • البابونج؛ وتستخدم بالطريقة ذاتها، التي استخدمت للنعناع، مع استبدال أزهار البابونج المجففة، أو الطازجة، بأوراق النعناع.
  • الزنجبيل؛ ويتم نقع ربع إلى نصف ملعقة صغيرة، من مسحوق جذور الزنجبيل المجفف، في كوب من الماء الساخن، مع تحليتها بالعسل، وشربها ليلاً.

شاهد أيضاً: علاج القولون العصبي بالاعشاب جابر القحطاني

أدوية لعلاج وجع البطن

هناك مجموعة من الأدوية، التي قد تساعد في علاج وجع البطن، غير الحاد، ومن بينها ما يأتي:[1]

  • الباراسيتامول (بالانجليزية: Paracetamol)، بهدف التخفيف من الوجع، مع التنبيه على عدم استخدام مسكنات الألم الأخرى، قبل استشارة الطبيب.
  • أقراص الفحم (بالانجليزية: Charcoal tablets)، أو ما شابهها؛ لطرد الغازات المسببة لوجع البطن.
  • أدوية تسهم في التخفيف من التقلصات، أو التشنجات.
  • أدوية لإيقاف الإسهال.

مع التنبيه على ضرورة، تجنب الأسبرين (بالانجليزية: Aspirin)، أو الأدوية المضادة للالتهابات (بالانجليزية: Anti-inflammatory medicines)، مثل؛ دواء ايبوبروفين (بالانجليزية: Ibuprofen)، ودواء نابروكسين (بالانجليزية: Naproxen)؛ وذلك بسبب قدرتها، على احداث تهيج للمعدة.[1]

أسباب وجع البطن

من الممكن أن يبدأ وجع البطن، بسبب تعرض أحد الأعضاء أو الهياكل، الموجودة في البطن، أو في جدار البطن، لمرض، أو مشكلة صحية، ومن الممكن أيضاً، أن يكون لوجع البطن، مصدراً آخر غير البطن؛ كالصدر، أو الظهر، أو الحوض، إلا أن الإنسان شعر به في منطقة البطن، وهناك العديد من التصنيفات، لأسباب وجع البطن؛ كالتصنيف المعتمد على شدة الوجع، والمستوى المطلوب للسرعة في العلاج، والتصنيف المعتمد على مصدر الوجع[7]، وفيما يأتي ذكر أكثر الأسباب شيوعاً لوجع البطن، بالإضافة إلى الأسباب التي تؤدي إلى وجع بطن شديد:

أسباب شائعة لوجع البطن

هناك العديد من الأسباب الشائعة، لوجع البطن، وفيما يأتي ذكر بعض منها:[3]

  • التهاب المعدة والأمعاء (بالانجليزية: Gastroenteritis).
  • الغازات.
  • متلازمة القولون العصبي (بالانجليزية: Irritable bowel syndrome (IBS)).
  • ارتداد حمض المعدة (بالانجليزية: Acid reflux).
  • الاستفراغ.
  • التهاب المعدة (بالانجليزية: Gastritis).
  • عدم التحمل الغذائي (بالانجليزية: Food intolerances).
  • الإمساك.
  • داء الارتداد المعدي المريئي (بالانجليزية: Gastroesophageal reflux disease (GERD)).
  • قرحة المعدة، أو القرحة الهضمية (بالانجليزية: Peptic ulcers).
  • مرض كرون (بالانجليزية: Crohn’s disease).
  • الداء البطني، أو الداء الزلاقي (بالانجليزية: Celiac disease).
  • إجهاد العضلات.
  • تقلصات الدورة الشهرية.
  • الانتباذ البطاني الرحمي (بالانجليزية: Endometriosis).
  • التهابات المسالك البولية، والمثانة.

شاهد أيضاً: ما هو مرض كرونز وما اسبابه واعراضه وطرق علاجه والوقاية منه

أسباب وجع البطن الشديد

من الأسباب التي تؤدي إلى وجع بطن شديد، ما يأتي:[8]

  • تمزق الأعضاء (بالانجليزية: Organ rupture)، أو شبه التمزق؛ كانفجار الزائدة الدودية (بالانجليزية: Burst appendix)، أو حدوث التهاب بها (بالانجليزية: Appendicitis).
  • حصى المرارة (بالانجليزية: Gallstones).
  • حصى الكلى (بالانجليزية: Kidney stones).
  • عدوى الكلى (بالانجليزية: Kidney infection).

شاهد أيضاً: هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع

تشخيص وجع البطن

إن التوصل إلى السبب الكامن، خلف وجع البطن، ليس أمراً سهلاً، فهو يأتي بعد إجراء مجموعة من الفحوصات المختلفة، والتي لا بد قبل إجرائها، من أخذ السيرة المريضة، وإجراء الفحص السريري للمريض؛ إذ أنهما يسهمان بشكل كبير، في تحديد الفحوصات اللازمة للمريض، ومن بين الفحوصات التي قد يخضع لها المريض ما يأتي:[8]

  • أخذ عينات دم، وبول، وبراز.
  • الصور الإشعاعية؛ كالرنين المعناطيسي (بالانجليزية: MRI scans)، أو الصور التلفزيونية (بالانجليزية: Ultrasounds)، أو صور الأشعة السينية (بالانجليزية: X-rays).
  • تنظير القولون (بالانجليزية: Colonoscopy).
  • التنظير الداخلي (بالانجليزية: Endoscopy).
  • سلسلة تصوير الجهاز الهضمي العلوي بالباريوم (بالانجليزية: Upper GI series).

لقد عرضت السطور السابقة، في هذا المقال، علاج وجع البطن الشديد، مشيرة إلى أهمية، وضرورة مراجعة الطبيب، في هذه الحال، مع الإشارة إلى بعض الإرشادات الصحية، التي قد تسهم في علاج بعض أوجاع البطن، بالإضافة إلى ذكر بعض الأسباب، التي تؤدي إلى هذا العرض الصحي، وبعض الحديث عن كيفية تشخيصه.

المراجع

  1. healthdirect.gov.au , Abdominal pain , 15/09/2021
  2. betterhealth.vic.gov.au , Abdominal pain in adults , 15/09/2021
  3. medicalnewstoday.com , 15 possible causes of abdominal pain , 15/09/2021
  4. webmd.com , Abdominal Pain , 15/09/2021
  5. medicinenet.com , How Do You Get Rid of a Stomach Ache in 5 Minutes? , 15/09/2021
  6. thehealthy.com , Stomach Soothers , 15/09/2021
  7. news-medical.net , What Causes Abdominal Pain? , 15/09/2021
  8. healthline.com , What’s Causing Your Abdominal Pain and How to Treat It , 15/09/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *