طرق التواصل مع الآخرين
جدول المحتويات
طرق التواصل مع الآخرين، يعتبر التواصل من الأنشطة الرئيسية التي تتواجد بين البشر بشكل رئيسي، فكل شخص تقريبًا يمكنه التواصل إما بالتحدث أو بأي أدوات أخرى متاحة تقليدية أو تكنولوجية، لكن فن التواصل تحديدًا هو مهارة يصعب إتقانها حتى يصبح المرء كأولئك الذين يمتلكون التأثير والثقة والكاريزما في طريقة تواصلهم، ويستعرض موقع المرجع معكم أفضل وسائل التواصل مع الآخرين ولنستكشف سُبُل التواصل الفعال.
ما هو التواصل الفعال
يُعرف التواصل الفعال بأنه عملية تحتوي على أكثر من مجرد تبادل المعلومات بين شخصين أو أكثر، إذ يرتبط بنوع من الاتصال العاطفي ونقل المشاعر بجانب المعلومات الواضحة، وهو يحتاج إلى نوع من الاستماع الجيد الذي يُسمى بالإنصات، كما يهدف إلى إلى تحقيق أكبر قدر من التأثير بين الطرفين بدلًا من انحراف الحوار عن مساره أو حدوث سوء فهم، وهو مهارة تتواجد بين الشخص وأسرته وحتى في الحياة المهنية للحفاظ على علاقة طيبة مع رؤساء العمل والعملاء.
طرق التواصل مع الآخرين
هناك طريقتان أساسيتان لمهارة التواصل وهما: التواصل اللفظي، والتواصل غير اللفظي، ويحتاج المرء في كافة أمور حياته اليومية سواء على الصعيد الشخصي أو المهني إلى تلك المهارة، وليس مجرد استخدام الأدوات المُتاحة (الصوتية أو الكتابية) بشكل غير منظم، وذلك بهدف امتلاك الثقة بالنفس والقدرة على لفت انتباه الآخرين واهتمامهم بتأثير الشخص المُحاوِر، وفيما يلي أهم الخطوات الفعّالة لتعزيز تلك المهارة:
الاستماع بشكل جيد
يتميز المحاوِر الجيد بقدرته على الإنصات أكثر من التحدث، ولذلك يجب التركيز على ما يقوله الطرف الآخر والنظر إليه باهتمام يعبّر عن فهم المعلومات بجانب فهم المشاعر التي ينوي المتحدث نقلها، وهذا ما يعرف بالاستماع التفاعلي الذي من أهم إيجابياته بناء علاقة قوية وعميقة مع الطرف الآخر ورفع حاجز التوتر.[1]
عدم مقاطعة الطرف الآخر
من الضروري تجنُّب مقاطعة الطرف الآخر في منتصف حديثه، حتى لو كان ذلك بهدف إظهار الموافقة لما يقوله، بل يجب إظهار الاهتمام والإيماء بالرأس من حينٍ لآخر مع الابتسامة المتّزنة، فأهم ما يتصف به المتحدثون المتميزون هو قدرتهم على السيطرة على نزعة التحدث الدائمة.
الانتباه لإشارات لغة الجسد
إن الطريقة التي ننظر بها ونستمع إليها ونتفاعل مع الطرف الآخر هي ما تخبرهم بما نشعر به أكثر من مجرد الكلمات، وهذا ما يشار إليه بالتواصل غير اللفظي، أو لغة الجسد التي ينبغي أن نعرف كيفية استخدامها أثناء التحدث في موضوع معين، ويمكن تعزيز تلك المهارة بالتدريب المستمر على كيفية الوقوف وحركة اليد، وتوجيه النظر وما إلى ذلك.
عدم المبالغة
من المهم أن يكون المرء طبيعيًا في كيفية تحدثه مع الطرف الآخر، كما يكون صادقًا غير مبالغٍ في حديثه بهدف الحصول على إعجاب الآخرين، بالإضافة إلى ذلك، فليس من الضروري أن يتحدث في كل شيء، فتلك الأمور التي لا يريد التحدث فيها يمكنه الرد ببساطة والقول بأنه لا يريد التحدث عن ذلك.[2]
تنويع أدوات التواصل المتاحة
يحتوي التواصل اللفظي وغير اللفظي على أدوات متنوعة، ويعرف المحاور الجيد كيفية استخدام يديه وحركة جسده ونبرة صوته التي تتماشى مع بيئة الحوار للفت انتباه الطرف الآخر قدر الإمكان، فمثلًا إذا كان الحوار يدعو للثقة ينبغي أن تكون نبرة الصوت حادة ثابتة، وتختلف بحسب نوع الحوار إذا كان للمرح أو الانتقاد أو عرض معلومات.
السيطرة على التوتر
قد يتعرض الشخص المُحاور إلى بعض من علامات التوتر إذا كان أمام جمهور كبير أو مع أشخاص غرباء أو رؤساء العمل أو العملاء أو في مقابلة عمل، بل قد يحدث التوتر إذا كان الأمر يتعلق بخلافٍ ما، لذا فأفضل حل لتخطي تلك المشكلات هو السيطرة على التوتر قدر الإمكان والتحلّي بالشجاعة الكافية للمبادرة بالحديث في هدوء واسترخاء وإدارة العواطف وحركات الجسد.
اقرأ أيضًا: كيف تطور مهاراتك في العمل
أهمية التواصل مع الآخرين
يعتبر التواصل الفعال أمر ضروري وحيوي لنجاح الفرد على المستوى الشخصي والمهني ونجاح فريق العمل أيضًا، ولعل أفضل مزاياه هو تجنّب حدوث سوء الفهم، وإقامة علاقات ودية وطيبة مع الآخرين كزملاء العمل، هذا بالإضافة إلى إظهار شخصية الفرد وإثبات نفسه كعضو فعال له القدرة على التحدث ولفت الانتباه، وفيما يلي بعض الأسباب الأخرى التي توضح أهميته أيضًا:
- توفير قيادة فعالة في أماكن العمل.
- تعزيز الروح المعنوية وزيادة الثقة بالنفس.
- المساعدة صنع واتخاذ القرار المناسب.
- اكتساب قدر أكبر من المعلومات.
أنواع التواصل مع الآخرين
بفضل التكنولوجيا الحالية، فقد تعددت أنواع التواصل مع الآخرين بشكل فعال وأصبحت طرق التواصل متنوعة ومختلفة ولكل منها مزاياها وخصائصها، لكن يعرف المحاور الجيد أن الاستخدام الصحيح لمهارات التواصل يتمثل في جمع أكبر قدر من تلك الأنواع للاستفادة منها، وهذه هي أنواع وطرق التواصل المتنوعة:
- التواصل اللفظي: وهو أذى يتعلق بإرسال واستقبال المعلومات عبر التحدث الشفهي والكلمات المنطوقة، ويحتاج إلى امتلاك المتحدث لمهارة لغوية قوية.
- التواصُل غير اللفظي: يتمثل في الإشارات التي تظهر عبر لغة الجسد كحركات اليدين ووضعية الوقوف والجلوس وتعبيرات الوجه ونبرة الصوت.
- التواصُل الكتابي: ويتمثل في المراسلات الكتابية ورسائل البريد الإلكتروني بشكل شائع، كما يمكن استخدامه مع التواصل الشفهي في العروض التقديمية.
- التواصل البصري (المرئي): ويتم فيه استخدام الوسائط المرئية كالصور ومقاطع الفيديو وإحصائيات الرسوم البيانية لتبسيط نقل المعلومات.
اقرأ أيضًا: المكونات الأساسية لموقف التواصل الشفهي
كيفية تطوير مهارات التواصل
يوجد بعض الأشخاص الذين يبرعون في تلك المهارة بشكل فطري، ورغم ذلك فهي أيضًا مهارة مكتسبة يمكن تطويرها باستمرار لأولئك الذي يحتاجون إلى تعزيزها للاستفادة منها في الحياة اليومية والعملية، ولعل أبرز النصائح المتعلقة بتطوير تلك المهارة هي بالإنصات الجيد، وإظهار التعاطف مع الآخرين، هذا بالإضافة إلى طرح الأسئلة باستمرار إذا كان ذلك متاحًا، وتقديم المجاملات الصادقة مع الإنصات أكثر من التحدث.
نصائح لاكتساب مهارات التواصل
من الضروري أن ننحّي الأحكام جانبًا عند بدء الحوار، إذ أن محاولة الحكم على أشخاص أثناء الحوار بسرعة هو أقصر الطرق لهدم الحوار الفعال، أما إذا كانت هناك أسئلة حرِجة، فسياعد أن يعتبر الفرد نفسه المتلقي لهذا السؤال وماذا سيكون رد فعله حينها، وفي بعض الأحيان التي يكون فيها التوتر قائمًا، فلا مشكلة في استخدام أساليب المماطلة أو التوقف والصمت لثوانٍ قليلة، كما يجب الاختتام بملخص قصير مع النظر إلى أعين المستمعين.
اقرأ أيضًا: أسئلة لا تطرحها في مقابلات العمل
بهذا نصل إلى نهاية مقالنا طرق التواصل مع الآخرين، والذي استعرضنا معكم فيه أفضل الوسائل لتحقيق التواصل الفعال، كما تطرقنا إلى أنوع التواصل مع الآخرين وأهميته، ثم اختتمنا ببعض النصائح التي تساعد في تعزيز تلك المهارة الهامة.
المراجع
- stroke4carers.org , Communicate Statigies , 26/01/2022
- everydayhealth.com , How To Communicate With People , 26/01/2022
التعليقات