ما هو الانضباط الوظيفي

ما هو الانضباط الوظيفي يعتبر أحد أصعب أجزاء الموارد البشرية التي ينبغي على الموظف الالتزام بها، خاصة إذا كان الموظف جديدًا في عمله، فمن السهل أن يشعر بعدم اليقين أو بالتوتر، ولكن لحسن الحظ بأن هناك مواقف وإجراءات مفيدة يجب اتخاذها لتحسين من انضباط للموظف، وذلك من أجل الحفاظ على علاقات صناعية متناغمة، ويساعد هذا المؤسسة على الازدهار والنمو، ومن هذه المعطيات يحرص موقع المرجع على عرض بعض من المعلومات عن الانضباط الوظيفي.

ما هو الانضباط الوظيفي

هو مجموعة من الإجراءات التي تفرضها المؤسسة على موظفيها بسبب عدم قدرتهم على اتباع قواعد المؤسسة أو عدم التقيد بمعاييرها وسياساتها، كما يعرف الانضباط هو القوة التي تحث الأفراد أو المجموعات على مراعاة القواعد والإجراءات التي تعتبر ضرورية للتشغيل الفعال للمؤسسة، كما أن العديد من المؤسسات تستخدم الأساليب التقليدية للتأديب والقائمة على العقاب، ولكن في الوقت الحالي تم اتباع النهج الأكثر فعالية الذي يعترف بالأداء الجيد ويشجع التزام الموظفين بالمنظمة وأهدافها، بحيث عندما يلاحظ الموظف التناقض بين الأداء الفعلي والمتوقع يقع العبء على الموظف للتغيير.[1]

أنواع الانضباط الوظيفي

يعتبر الانضباط الوظيفي هو العمود الفقري للعلاقات السليمة في العمل، حيث يعد تعزيز انضباط الموظفين والحفاظ عليه أمرًا ضروريًا من أجل حسن سير عمل المؤسسة، حيث ينبغي على الموظفين على استعداد للالتزام بقواعد الشركة، ومن أبرز أنواعه ما يلي:

الانضباط الإيجابي

يعتبر أكثر صحة وبناءة فهو يعبر عن التزام الموظفين بجميع القواعد واللوائح والإجراءات التي تضعها الإدارة ويقوموا باتباعها، فهو يتواجد في تقدير الموظف، ودفع الأجر المناسب، وتوفير التدريب الذي يحتاجه، حيث يعّبر عن عمل الموظفين وحبهم لتقديم العمل بحيث يأتي من داخلهم العمل بنشاط والتزام، كما يُعرف بالانضباط البناء أو الذاتي، فهو يساعد الموظفين على تشكيل سلوكهم وتطويره بطريقة صحيحة وداعمة، ولا يُقيدهم بل يقدم للموظفين التمتع بقدر أكبر من الحرية، كما يشجع على أن يلتزم كل موظف بجيمع القوانين من ذاته.[2]

الانضباط السلبي

وهو يتمثل في عدم رغبة الموظفين في اتباع القواعد واللوائح والإجراءات في المؤسسة، حيث يعد الموظف في هذه الحالة بأنه مجبر على البقاء تحت قواعد وسياسات المؤسسة عن طريق العقوبات، كما يُعرف باسم الانضباط التصحيحي أو العقابي، كما يساعد في استخراج الأداء القياسي فقط من الموظفين، حيث يشعر الموظفون دائمًا بالإحباط بسبب عدم مقدرتهم على الالتزام، وتكمن العقوبات في خفض الرتبة والتحذير والنقل للموظف.[2]

شاهد أيضًا: كيفية حساب بدل الإجازة في قانون العمل

أهداف الانضباط الوظيفي

يعبر الانضباط عن عدم وجود الفوضى وعدم الانتظام والارتباك في سلوك العامل في العمل، حيث ينبغي على الموظفين على استعداد للالتزام بالأوامر التنفيذية والتصرف بالطريقة المرغوبة، حيث تكمن أهدافه فيما يلي:[3]

• تحسين أداء الموظف.
• رفع الروح المعنوية وكفاءة العمل للموظفين.
• الحفاظ على الاحترام والثقة بين صاحب العمل والموظف.
• تحفيز الموظف على الالتزام بمعايير أداء الشركة أو المؤسسة.
• تعزيز السلام الصناعي الذي يعتبر أساسًا للديمقراطية الصناعية.

مبادئ الانضباط الوظيفي

ترتبط معنويات الموظفين والسلام الصناعي بالتأكيد بالحفاظ على الالتزام بالأنظمة الخاصة بالمؤسسة، بحيث يمكن أن تساعد الإجراءات التأديبية الموظف على أن يصبح أكثر فعالية، كما يمكن أن تؤثر تصرفات شخص واحد على الآخرين، ومن هنا ينبغي معرفة مبادئه ومن أهمها ما يلي:[4]

• الاحتفاظ بالموظف وليس إنهاءه من المؤسسة.
• عدم تأديب الموظف في وجود باقي الموظفين.
• اعتراف رؤساء المؤسسة عند ارتكابهم الأخطاء.
• الاستماع إلى الموظفين أثناء مناقشة قضايا الأداء أو السلوك بشكل جيد.
• تعاون الموظف مع الآخرين، بحيث يتيح الشعور ببعض ملكية القرار وتحمل المسؤولية لتحقيقه.
• قبل الالتقاء بالموظف لمناقشة مشكلة ما ينبغي أن يكون صاحب العمل مستعدًا لشرح سبب ضرورة التصحيح.
• يتطلب من المدير التعامل مع المشاكل المماثلة على حد سواء والتمييز بين القضايا الأقل خطورة والأكثر خطورة.

شاهد أيضًا: تقرير عن سوق العمل توجه عالمي واهتمام

خصائص الانضباط الوظيفي

يعتبر الغرض من انضباط الموظف ليس إحراجه أو التقليل منه، بل يكمن في التأكد من أن الموظف يؤدي بطريقة تعتبر مقبولة من قبل المؤسسة، حيث أن هناك عدة خصائص توضح الانضباط في العمل ومن أهمها ما يلي:[5]

• ضبط النفس: فهي تتمثل في جهود الفرد للتوافق مع القواعد واللوائح والإجراءات التي قامت المؤسسة بوضعها، بحيث أنها تساهم في تحقيق الأهداف بنجاح.
• النهج السلبي: يعتبر النهج السلبي هو إحدى خصائص الانضباط الوظيفي، فهو يشجع الناس على القيام ببعض الأنشطة ومنعهم من القيام ببعض الأنشطة الأخرى.
• النهج العقابي: يشير النهج العقابي إلى فرض عقوبة بسبب عدم الالتزام بالقواعد واللوائح التي قامت المؤسسة بوضعها، حيث ينطبق العقاب من قبل الأعضاء التي تجاهلتها، كما أنها تفرض العقوبة لمنع تكرار الحدث في المستقبل.

شاهد أيضًا: برنامج الحوافز للعملاء العمل الحر

أهمية اتباع الانضباط الوظيفي

هناك العديد من الأمور التي تترتب على تطبيق القوانين والقواعد التي تتعلق بالمؤسسة، فهي مفيدة لكل من الموظف وصاحب العمل، حيث أنها تمنح الموظف فرصة للتطور والتحسين، كما أنه يحمي صاحب العمل إذا تم إنهاء الموظف، حيث تكمن أهمية اتباعها ما يلي:[6]

• نمو الموظف: عند القيام بعمل ناجح يسهم ذلك في تطور ونمو الموظف، حيث يمكن تقديم العون والإرشاد للموظفين من خلال اتباع الانضباط التدريجي.
• حماية صاحب العمل: هناك العديد من الموظفين الذين يقومون بمحاربة فكرة إنهاء الخدمة التي تعد أحد الإجراءات التأديبية، مما يؤدي لحدوث النزاع، فعند وجود الانضباط تسهم في مساعدة صاحب العمل على البقاء عادلاً في قراراته وحماية عمله.
• تحقيق عمل عادلًا: حيث تضمن هذه السياسة معاملة جميع الموظفين بشكل عادل، مما يساعد على تجنب أي تحيز أو تمييز فيما بينهم.

شاهد أيضًا: يحظر على الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 17 عاماً