ما هي السورة التي كانت سببا في اسلام عمر بن الخطاب

ما هي السورة التي كانت سببا في اسلام عمر بن الخطاب أمير المؤمنين وثاني الخلفاء الرّاشدين، حيثُ تُعتبر قصّة إسلام عمر بن الخطاب من أجمل القصص التي رُويت عن الصّحابة عبر التاريخ الإسلامي، ففي بداية الدّعوة الإسلاميّة لم يؤمن عمر بن الخطاب بما دعا إليه النّبي الكريم، إلّا أنّ سورة من القرآن جعلت قلبه يخشع للكلام المُريب وأشهر إسلامه بسببها، لذا وعبر موقع المرجع سوف نجيب على سؤالكم المطروح ونعرّفكم على السورة التي كانت سبب اسلام عمر بن الخطاب.

قصة إسلام عمر بن الخطاب

كان عمر بن الخطاب من الرّجال الأشداء في قبيلة قريش، وكان واحدًا ممن عارضوا النّبوة والدّعوة الإسلاميّة في بداية الأمر، حيثُ أنّه عندما عَلِمَ بإسلام أخته وزوجها، شرّع سيفه وانطلق إلى بيتها قاصدًا قتلهما، وعندما دخل عليهما وجدهما يتعلّمان القرآن، فصفعها فوقع المصحف من يدها، فأراد أخذه فأبت ذلك حتّى يتوضّأ، ففعل ذلك وأخذه المصحف منها، وما أن بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم حتّى رقّ قلبه إلى كلام الله وبدأ يتفكّر فيه قائلًا “ما أعظم هذا الكلام”، فأرشدته أخته إلى مكان تجمّع المسلمين حيث لقيَ النّبي الكريم هناك وأعلن إسلامه.

ما هي السورة التي كانت سببا في اسلام عمر بن الخطاب

هي تلك السّورة التي تلاها عمر بن الخطاب عندما اقتحم دار أخته قاصدًا قتلها بسبب إسلامها، وما أن تلا كلام الله المعجز حتّى رقٌ قلبه وبدأ يتفكّر بالكلام العظيم، وتلك السّورة هي:[1]

• سورة طه.

والآيات القرآنيّة التي قرأها عمر بن الخطاب من سورة طه بعد أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم {طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى * تَنزِيلا مِّمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى}[2] صدق الله العظيم.

شاهد أيضًا: ماهي السورة التي بسببها اسلم عمر بن الخطاب

دعاء النبي لهداية عمر بن الخطاب للإسلام

فقد كان في إسلام عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إحدى معجزات رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وهي سرعة استجابة دعائه، حين دعا الله تعالى قائلًا: “اللّهمَّ أعِزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذين الرجُلين إليك بأبي جهلٍ أو بعمر بن الخطاب، فكان أحبُّهما إلى الله عمر بن الخطاب”[3]، وكان إسلام عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- دليلًا على سرعة استجابة دعاء النّبيّ صلوات الله وسلامه عليه.

كم كان عمر سيدنا عمر بن الخطاب عند اسلامه

تعرّفنا في الفقرات السابقة على قصّة إسلام سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حيثُ كان يبلغ من العمر في ذلك اليوم وفق أشهر الروايات قُرابة الثلاثين عامًا وبالتحديد في شهر ذي الحجة من السنة الخامسة للبعثة، وذلك بعد إسلام عمّ النّبي حمزة بن عبد المطلب بثلاثة أيّام، وكان قد سبق سيّدنا عمر بن الخطاب تسعة وثلاثين صحابيًا ليكون ترتيبه الأربعين في الإسلام، فلم يَعُد يخاف المسلمون من إظهار إسلامهم لوجود عمر وحمزة أشد رجال قريش إلى جانبهم بعد إسلامهم.[4]

شاهد أيضًا: ما هي السورة التي شيبت الرسول صلى الله عليه وسلم

تأثير عمر بن الخطاب على الاسلام

لقد كان لإسلام عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- تأثيره الكبير على الإسلام والمسلمين، وذلك لما كان يمتلكه من قوّة وشدّة، فكان رجلًا مُهابًا من بني قُريش مما جعل المسلمين يزدادون قوّة به، ومن تلك المواقف التي تبرز تأثيره في الإسلام:

• كان لإسلام عمر دوره الكبير في منح المسلمين قوّة في صفوفهم، فأصبح لهم من يدافع عن عنهم، ويحميهم من بطش الكفار.
• خروج المسلمين للمرة الأولى إلى الصلاة في الكعبة في صفوف يقودها حمزة بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب.
• كان لإسلام عمر دليلًا قويًا على ضرورة تواجد القوة في الإسلام التي تدافع عن الحق، وتساهم في انتشاره ضد الباطل.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الّذي تحدّثنا من خلاله عن ما هي السورة التي كانت سببا في اسلام عمر بن الخطاب، ومن ثمّ تنقّلنا في الحديث عن قصة إسلام عمر بن الخطاب، ودعاء النّبي له بالهداية، إضافةً إلى تأثير عمر بن الخطاب على الإسلام.