ما هو التشنج المهبلي وكيفية علاجه

ما هو التشنج المهبلي، تعاني الكثير من النساء من مشكلة التشنج المهبلي التي تنتج عن العديد من الأسباب وتؤدي إلى إصابة عضلات الحوض بألم شديد يمنع المرأة من ممارسة العلاقة الحميمة بشكل طبيعي وصحيح، إذ لا تستطيع العديد من هؤلاء النساء من تحمل هذا الألم الشديد والذي يحتاج التدخل الطبي الفوري، وفي سياق الحديث عن التشنج يهتم موقع المرجع بتسليط الضوء على ما هو التشنج المهبلي، مع توضيح الطرق العلاجية التي يمكن استخدامها للتخلص منه.

ما هو التشنج المهبلي

التشنج المهبلي عبارة عن حالة مرضية تصيب عضلات الرحم والحوض بشكل مفاجئ، إذ تشعر المرأة بألم شديد في هذه المنطقة خاصة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة أو عند ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، فلا تستطيع المرأة تحمل أي نوع من أنواع الاختراق كالذي يتم عن طريق السدادات القطنية والتي يلجأ إليها العديد من الأطباء لإجراء مجموعة من الفحوصات الطبية، إذ تحدث العديد من الانقباضات اللا إرادية  في منطقة المهبل وهو الأمر الذي قد يستمر لعدة دقائق بسيطة ولكنه يؤثر على المرأة بشكل سلبي ويغير أيضًا من حالتها النفسية.

شاهد أيضًا: أسباب نزول إفرازات بنية من المهبل

أنواع التشنج المهبلي

ينقسم التشنج المهبلي إلى نوعين، إذ تختلف الأعراض الموجودة في كل نوع حسب حالة المرأة النفسية والجسدية، وتتضح أنواع هذا التشنج المهبلي فيما يلي:[1]

• التشنج المهبلي الأولي: يحدث هذا النوع من التشنج الأولي مع الفتاة العذراء، ولا ينتج عن اختراق المهبل والذي يحدث عن طريق الفحوصات الطبية أو حتى عن طريق الإيلاج.
• التشنج المهبلي الثانوي:  ويؤثر هذا النوع على النساء المتزوجات خاصة وأنه ينتج عن اختراق المهبل المباشر والذي يتم عن طريق عملية الإيلاج أو الفحوصات الطبية والتي تستخدم فيها السدادات القطنية.
• التشنج المهبلي العالمي: يعبر هذا النوع عن الإصابة بالتشنج المهبلي بشكل مستمر، ولكنه قد يزداد بفعل العديد من المحفزات أو المثيرات التي من المهم أن تتجنبها المرأة المثيرة بهذه التشنج الخطير.

شاهد أيضًا: ما سبب نبض المهبل للبنت الغير متزوجة

أسباب الإصابة بالتشنج المهبلي

لم يوضح الأطباء المتخصصين الأسباب الرئيسية وراء مشكلة التشنج المهبلي التي تؤثر على الكثير من النساء والفتيات، وعلى الرغم من ذلك إلا أن هناك مجموعة من الأسباب التي تشير إلى خطر الإصابة بالتشنج المهبلي الخطير، وتتضح هذه الأسباب فيما يلي:

الالتهابات المهبلية

تؤثر الالتهابات المهبلية على العديد من النساء وتؤدي إلى إصابتهم بحكة واحمرار قد يستمر لفترة طويلة من الوقت، كما يؤدي استمرار هذه الالتهابات وعدم علاجها إلى إصابة المرأة بألم شديد في عضلات الحوض وهو الأمر الناتج عن التشنج المهبلي، وتنتج هذه الالتهابات المهبلية عن عدم الاهتمام بنظافة المنطقة الحساسة خاصة بعد الانتهاء من الدورة الشهرية، كما وقد تنتج عن التغير المستمر في هرمونات الجسم والذي قد ينتج عن تغير الحالة النفسية.

الحمل والولادة

تتعرض منطقة المهبل لضغط شديد أثناء فترة الحمل وحتى بعد الولادة، إذ يؤدي هذا الضغط الشديد والمبالغ فيه إلى الإصابة بتشنجات شديدة في المهبل ومن ثم عدم القدرة على تحمل الألم الشديد والذي ينتج عن ممارسة العلاقة الحميمة، وتجدر الإشارة إلى أن هذا السبب من الأسباب المؤقتة التي قد تختفي بعد فترة بسيطة جدًا من الوقت مما ينهي مشكلة التشنج المهبلي بشكل كامل.

آلام الجماع

تشعر العديد من النساء المتزوجات بألم مبالغ فيه أثناء ممارسة العلاقة الحميمية، إذ يؤدي ذلك الأمر إلى عدم الشعور بالمتعة أو الرغبة الجنسية المعروفة، فتفقد الشعور بالعديد من المشاعر الجميلة بسبب التشنجات المهبلية التي تجعلها تخشى هذه العلاقة بسبب ما ينتج عنها من ألم قد لا تسطيع العظيم من هؤلاء النساء تحمله أو حتى التعامل معه.

شاهد أيضًا: تجربتي مع نزول الرحم وعلاجه بالاعشاب

أعراض التشنج المهبلي

يظهر التشنج المهبلي في عدد من الأعراض أو العلامات والتي قد تختلف من امرأة إلى أخرى، كما وقد تتطلب هذه الأعراض التدخل الطبي في الكثير من الأوقات، وتتضح هذه الأعراض في الآتي:

• الشعور بألم شديد أثناء الجماع.
• صعوبة الاختراق.
• الشعور المستمر بألم في المهبل سواء أثناء ممارسة العلاقة الحميمة أو عند عدم ممارستها.
• الشعور بألم شديد خاصة أثناء القيام بالفحوصات النسائية بمختلف أنواعها.
• تشنج عضلي مبالغ فيه أثناء الجماع.
• عدم الراحة المستمرة.
• حرقان مبالغ فيه في منطقة المهبل.
• الشعور بألم أثناء إدخال السدادات القطنية في المهبل.

طرق تشخيص التشنج المهبلي

يلجأ الطبيب المختص إلى عدد من الطرق الطبية وذلك لتشخيص مرض التشنج المهبلي ومن ثم التخلص منه بالطريقة الطبية الصحيحة، وتتضح هذه الطرق في الآتي:[2]

تشخيص الأعراض

يبدأ الطبيب في بداية الأمر بالتركيز على الأعراض الخاصة بذلك المرض والذي تشعر به المرأة، مع الاهتمام بتاريخ هذا المرض والذي يختلف من مريضة إلى أخرى، كما ويهتم العديد من الأطباء بتوضيح مشكلة الاعتداء الجنسي والتي تعتبر من العوامل الرئيسية وراء مشكلة التشنج العضلي، والجدير بالذكر أن مشكلة القلق النفسي تنتج عن الخوف الشديد والناتج عن ممارسة العلاقة بشكل خاطئ أو بأسلوب عنيف.

الفحوصات السريرية

تشعر العديد من النساء بالتّشنج المَهبلي الخطير أثناء الفحص السريري، إذ يقوم الطبيب المعالج بتهدئة المرأة من هذا التشنج من خلال التحدث معها بشكل لطيف ومن ثم إدخال المنظار بطريقة بسيطة لا تشعرها بأي ألم، كما ويهتم العديد من الأطباء المتخصصين بفحص حالات الالتهابات أو العدوى البكتيرية الموجودة في المهبل والتي تؤدي إلى خطر الإصابة بالتشنج المهبلي.

شاهد أيضًا: الطريقة الصحيحة لتنظيف المهبل بعد العلاقة الزوجية

طرق علاج التشنج المهبلي

التّشنج المَهبلي من المشكلات التي تحتاج إلى التدخل الطبي خاصة إذ زاد الألم الناتج عنه عن الحد الطبيعي، فيمكن للمرأة من تناول العلاجات الطبية التي يؤكد عليها الطبيب أو حتى الوصفات الطبيعية، وتتضح هذه العلاجات جميعًا في الآتي:

طرق طبية لعلاج التشنج المهبلي

بعدما يقوم الطبيب المعالج بفحص المرأة والتعرف على الأسباب الرئيسية وراء ظهور مشكلة التّشنج المَهبلي، يقوم بتحديد مجموعة من العلاجات الطبية التي تتناسب مع كل حالة، وتتضح هذه العلاجات في الآتي:

• مضادات الالتهابات المهبلية وذلك للقضاء على هذه الالتهابات في أسرع وقت ممكن.
• مهدئات نفسية وذلك لعلاج التوتر والقلق النفسي الذي يزيد من خطر الإصابة بالتشنجات المهبلية.
• كما تعتبر الجراحة من العوامل التي يلجأ إليها العديد من الأطباء وذلك إذا استمرت هذه التشنجات لفترة طويلة من الوقت.
• استخدام الموسعات المهبلية والتي تتم تحت إشراف طبي مختص.

العلاج البدني للتشنجات المهبلية

يعتبر العلاج البدني من الطرق العلاجية الصحيحة التي يمكن اللجوء إليها خاصة إذ لم تجدي العلاجات الطبية أية نتيجة فعالة، ويتضح هذا العلاج البدني في الآتي:

• التحكم بمنطقة أسفل الحوض: تعتبر تمارين كيجل وبعضها من التمارين الأخرى التي تساعد في تقوية عضلات الرحم واسترخاء هذه المنطقة يساعد في التخلص النهائي من هذه المشكلة.
• التمرين على دخول القضيب: يعتبر الموسع البلاستيكي من الطرق الفعالة التي تقوم بدور مميز في القضاء على التّشنجات المَهبلية ولكن عند إدخالها في مهبل المرأة بطريقة طبيعية وسليمة.

طرق طبيعية لعلاج التشنج المهبلي

تساعد المرق الطبيعية والتي يؤكد عليها العديد من المتخصصين في القضاء السريع على مشكلة التّشنج المَهبلي، وتتضح هذه الطرق الطبيعية فيما يلي:

• الكمادات الدافئة: يساعد جلوس المرأة في كمية كافية من الماء الدافئ ولفترة مناسبة من الوقت في تهدئة عضلات المهبل ومن ثم علاج مشكلة التّشنج المَهبلي، إذ يمكن القيام بهذا الأمر بشكل يومي.
• علاج الخوف والقلق: من المهم أن تحب المرأة علاقتها الحميمية مع زوجها ومن ثم التخلص النهائي من مشكلة الخوف والقلق، ويمكن علاج هذه المشكلة من خلال تنظيف منطقة المِهبل بشكل مستمر ومن ثم الحفاظ على رائحتها المميزة والمنعشة.
• التمارين الرياضية: تساعد التمارين الرياضية والتي تقتصر على منطقة الحوض والمهبل في استرخاء جميع عضلات المهبل ومن ثم الحفاظ عليه من هذه التّشنجات، ويعتبر تفريغ المثانة بشكل مستمر من الطرق التي تساعد في هذا الأمر.

هكذا، وفي نهاية رحلتنا مع هذا المقال نكون قد أوضحنا لكم الإجابة على سؤال ما هو التشنج المهبلي، كما نكون قد أوضحنا مجموعة من الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بمشكلة التشنج العضلي الخطير.