ما نوع التفسير الذي يهتم ببيان موضوع ما من خلال آيات القرآن الكريم

ما نوع التفسير الذي يهتم ببيان موضوع ما من خلال آيات القرآن الكريم، أحد الأسئلة الهامة الّتي يبحث عنها طلبة العلم،  فالقرآن الكريم وعلومه وما يتعلّق به، لهو من أكثر العلوم الّتي صرف العلماء الجهود الحثيثة عليها، ومازالوا يعملون على استنباط الأحكام والتّفاسير حتّى يومنا هذا، ويساعدنا موقع المرجع في التّعرّف على أنواع التّفسير القرآني، وبيان نوع التّفسير الّذي يشرح موضوعاً ما من خلال الآيات القرآنيّة الكريمة.

تعريف تفسير القرآن

قبل الإجابة عن السّؤال المطروح ما نوع التفسير الذي يهتم ببيان موضوع ما من خلال آيات القرآن الكريم، يجدر بنا الحديث أوّلاً عن تعريف تفسير القرآن الكريم، فهو أسمى العلوم وأشرفها، وهو العلم الّذي يهتمّ بشرح وتفصيل معاني كلام الله تعالى، والإشارة إلى المقاصد والموضوعات الّتي تسردها الآيات، وكذلك معرفة أسباب النّزول والآيات المنسوخة، ويسعى هذا العلم العظيم إلى كشف الغطاء عن أسرار القرآن الكريم وتسليط الضّوء على مواضع الإعجاز الرّبانيّ الموجود في الآيات القرآنيّة، فالقرآن الكريم معجزةٌ خالدةٌ، أنزلها الله تعالى للمسلمين ليهديهم بها إلى الصّراط المستقيم، والهدف من وضع علم التّفسير هو الوصول إلى الغاية الأسمى والعظمى، وهي الإلمام بجميع علوم وأحكام القرآن الكريم.

وقد بُنيَ علم التفسير على العديد من الأصول والأساسيّات الّتي أشاد بها أهل العلم، وضعوا له القواعد والضوابط، كما أنّ للتّفسير العديد من الطّرق المتّبعة والأنواع، الّذي اختارها علماء التّفسير، منها تفسير القرآن بالقرآن، أو تفسيره بالسّنّة المباركة، أو تفسيره بأقوال الصّحابة والتّابعين.[1]

شاهد أيضاً: بحث عن فضل التفسير

ما نوع التفسير الذي يهتم ببيان موضوع ما من خلال آيات القرآن الكريم

فيما يأتي سيتمّ ذكر إجابة السّؤال ما نوع التفسير الذي يهتم بيان موضوع ما من خلال آيات القرآن، حيث أنّ هذا السّؤال من الأسئلة الهامّة والنّموذجيّة في مناهج التّعليم السّعوديّة، والإجابة هي:

  • التفسير الموضوعي.

حيث أنّ التّفسير الموضوعي هو أحد أنواع التّفسير القرآنيّ، الّذي قيل أنّه قد نشأ في القرن الرّابع عشر للهجرة المباركة، وقد قيل بأنّ أصوله كانت موجودةً منذ عهد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وهو تفسيرٌ يعتمد على مقاصد السّور القرآنيّة، ويهتمّ بإفراد الآيات القرآنيّة الّتي تتناول موضوعاً معيّناً فيجمعها رغم اختلاف السّور، فيفسّرها ويستنبط  تفسير المصطلح أو المقصد أو الحكم أو القضيّة الّتي تعالجها هذه الآيات، وله ثلاثة أنواعٍ وهي تفسير الآيات القرآنيّة اعتماداً على مصطلحٍ قرآنيٍّ معين، وأشهر الكتب في هذا النوع هو “العهد والميثاق في القرآن” لناصر العمر، وتفسير الآيات بالاعتماد على قضيّة معيّنة تهتمّ بها الآيات، ككتاب “مع قصص السّابقين في القرآن” والنّوع الأخير هو تفسير كلّ سورةٍ على حدة بصورةٍ خاصّة ومستقلّة عمّا بعدها من السّور، كتفسير ناصر العمر في كتابه “سورة الحجرات: دراسة تحليليّة موضوعيّة”.[2]

شاهد أيضاً: تفسير آية الرجال قوامون على النساء

أنواع تفسير القرآن من حيث طريقة التفسير

قد تحدّثنا فيما سبق عن إجابة ما نوع التفسير الذي يهتم ببيان موضوع ما من خلال آيات القرآن الكريم، وكانت الإجابة أنّه التّفسير الموضوعيّ وهو أحد أنواع التّفسير القرآنيّ من حيث طريقة التّفسير، أمّا عن الأنواع الأخرى فهي:

  • التّفسير الإجمالي: هو تفسير الآيات القرآنيّة الكريمة باختصارٍ وإيجاز، وهذا النّوع يهتمّ بمراعاة تسلسل سور القرآن الكريم، فلا يدخل المفسّر بتفاصيل الآيات والتّحليلات الدّقيقة لموضوعاتها.[3]
  • التفسير التحليلي: هو ثاني أنواع التّفسير القرآني، ويعتمد على تفسير الآيات القرآنيّة وإبراز تفاصيل مقاصدها وموضوعاتها الدّقيقة، مع الحفاظ على تسلسل الآيات القرآنيّة في المصحف الشريف.[4]
  • التفسير المقارن: هو تفسير السور القرآنيّة والمقارنة بين تفاسير العلماء، بالإضافة إلى مقارنته للمناهج المتّبعة في التّفاسير المختلفة، وعرض الإيجابيّات والسّلبيّات لكلّ تفسير.[5]

شاهد أيضاً: البحث في سورة الأعراف عن آيات تتحدث عن الصحة ثم تفسيرها

أنواع تفسير القرآن من حيث منهجية التفسير

إنّ القرآن الكريم هو كتاب الله وكلامه، وقد نال عنايةً واهتماماً ودراسة، وجعل أهل العلم يهتمّون بتفسيره بطرقٍ صحيحة، وللمسلم أن يعرف ما نوع التفسير الذي يهتم ببيان موضوع ما من خلال آيات القرآن الكريم، وأنواع تفسير القرآن من حيث منهجية التفسير، حيث ظهر في ذلك منهجان اثنان، التّفسير بالمأثور والتّفسير بالرأي أو المعقول، ولكلٍّ منهما ملامح وسمات خاصّة سيتمّ توضيحها فيما يأتي.[6]

التفسير بالمأثور

حيث يُقصد فيه تفسير القرآن الكريم اعتماداً على ما ورد في القرآن نفسه من بيانٍ وتفصيل لآياته، واعتماداً على ما ثبت وصحّ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-  في تفسير آيات القرآن، وكان قد نُقل عن صحابة رسول الله -رضوان الله عليهم- ويعتمد هذا المنهج على الرواية الثّابتة في تفسير القرآن الكريم.

التفسير بالرأي

ويُقصد به تفسير القرآن بالاجتهاد بعد معرفة المفسّر لكلام العرب وأقوالهم وأساليبهم، ومعرفته لألفاظ اللغة العربيّة، ووجوه دلالتها، وحقّ معرفته بأسباب نزول الآيات والنّاسخ والمنسوخ منها، وقد اختلف أهل العلم في حكم التّفسير بالرأي، فمنهم من أجازه ومنهم من قال بأنّه لا يجوز، والذين قالوا بجوازه لم يقصدوا تفسيره بالرّأي المطلق، بل يكون مقيّداً بالرأي المعتبر والمستند للدّليل الصّحيح، والله ورسوله أعلم.

شاهد أيضاً: هل يجوز تفسير قوله تعالى فويل للمصلين مقطوعه

وإلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية المقال ما نوع التفسير الذي يهتم ببيان موضوع ما من خلال آيات القرآن الكريم، والذي تمّت الإجابة فيه على السّؤال المطروح، وقد عرّف المقال تعريف تفسير القرآن، وبيّن أنواع التّفسير من حيث المنهجيّة وأنواعه من حيث الطّريقة.

المراجع

  1. islamweb.net , التفسير .. معناه وأقسامه , 8/9/2021
  2. saaid.net , مقدمة في التفسير الموضوعي , 8/9/2021
  3. wikiwand.com , التفسير الإجمالي , 8/9/2021
  4. wikiwand.com , التفسير التحليلي , 8/9/2021
  5. wikiwand.com , التفسير المقارن , 8/9/2021
  6. islamweb.net , التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي , 8/9/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *