من هو الذي يطلق عليه ابن الذبيحين

من هو الذي يطلق عليه ابن الذبيحين؟ من المهم معرفة قصص الأمم السابقة وقصص الأنبياء والصحابة لأخذ العبرة والعظة منها، والتزود في العلم ومعرفة أخبار الأمم السابقة، ومن خلال موقع المرجع سيتم الحديث في هذا المقال عن الذبيحين الذين افتداهما الله -سبحانه وتعالى-، فمنهم من كان فداؤه كبشاً عظيماً، والآخر مائة من الإبل، وكذلك القائل بأنه ابن الذبيحين.

من هما الذبيحين

الذبيحان هما سيدنا إسماعيل -عليه السلام- وعبد الله بن عبد المطلب والد رسول الله -محمد -صلى الله عليه وسلم–، وقد جاء عن النبي إسماعيل أن الله -سبحانه وتعالى- أمر سيدنا إبراهيم -عليه السلام-، بذبح ابنه إسماعيل وعندما أراد إبراهيم ذبح ابنه نسخ الله عنه وافتداه بكبشٍ عظيم، أما عن عبد الله بن عبد المطلب، فقد ورد في السيرة النبوية أن عبد المطلب جد رسول الله كان قد نذر أن يرزقه الله -سبحانه وتعالى- بعشرة أولاد فإنه سيذبح أحد أبنائه تقرباً لله تعالى، وعندما رُزق بالأولاد العشرة، وأراد تنفيذ نذره وقعت القرعة على ابنه عبد الله والد رسول الله، ولكن نسخ عنه وافتداه بمائة من الإبل، والذبيحان لأنهما استحقا الذبح ولكن الله افتداهما. [1]

شاهد أيضًا: اسئلة دينية سهلة للاطفال واجابتها

من هو الذي يطلق عليه ابن الذبيحين

إن لقب ابن الذبيحين يُطلق على رسول الله محمد -صلّى الله عليه وسلم-، وأبوه الذبيحان هم سيدنا إسماعيل -عليه السلام-، وعبد الله والد النبي محمد، حيث إن الله -عزَّ وجل- أمر سيدنا إبراهيم بذبح ابنه إسماعيل-عليه السلام-، وعندما همَّ إبراهيم بذلك فداه الله بكبشٍ عظيم، وأما عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان والده عبد المطلب قد نذر إنْ وهبه الله عشرة أبناء أن يتقرب إلى الله بذبح أحدهم، وعندما أعطاه الله ما رجا وتمنى، همّ بذبح عبد الله بعدما وقعت القرعة عليه، إلا أنه لم يذبحه وفداه بمائة من الإبل.

شاهد أيضًا: سؤال وجواب عن المولد النبوي الشريف

من القائل أنا ابن الذبيحين

كان رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، يقول: “أنا ابن الذبيحين”، وذلك لما روى عنه والده عبد الله بن عبد المطلب، عندما همّ أبوه بذبحه تقرباً لله ووفاءً لنذره إلا أنه افتداه بمائة من الإبل، لذا سُمّي بالذبيح، وكذلك إسماعيل -عليه السلام- عندما أمره الله -سبحانه وتعالى- بذبح ابنه، ولكنه افتداه بكبشٍ عظيم ليذبحه.

شاهد أيضًا:  اسئلة دينية عن الانبياء والرسل واجابتها

قصة الذبيح الأول إسماعيل عليه السلام

تُعد قصّة سيدنا إسماعيل -عليه السلام- من أشهر القصص المعروفة لدى الكثير من النّاس، حيث أن سيدنا إبراهيم -عليه السلام- والد سيدنا إسماعيل، في منامه أنه يذبح ابنه إسماعيل، وأعتقد أن هذا أمر من الله تعالى بذبح إسماعيل، فقال لابنه إسماعيل -عليه السلام- ما رآه في المنام، ووافق ابنه على تنفيذ ما جاء في الرؤيا، ولكن ما إن همّ إبراهيم بذبح ابنه حتّى فدى الله سيدنا إسماعيل -عليه السلام- بكبشٍ عظيمٍ، وقد ورد ذلك في قوله تعالى: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ، فَلَمَّا أَسْلَمَا، وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ).[2]

قصة الذبيح الثاني عبد الله بن عبد المطلب

وهي من أشهر القصص المعروفة لدى الكثير من الناس، وهو عبد الله بن عبد المطلب والد رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، حيث أن جده عبد المطلب كان قد نذر نذراً بأن يذبح أحد أبنائه في حال رزقه الله بعشرة أولاد، ورزقه الله العشرة أولاد، وكان منهم عبد الله، فقام بعمل قرعة بينهم، والذي تقع عليه القرعة سيقوم بذبحه، فوقعت القرعة على عبد الله والذي كان أحب أبنائه إليه، فأشار عليه بعض الناس أن يذهب إلى العرافة في بلاد الحجاز، وعندما ذهب قالت له أن يُحضر عشرًا من الإبل وعبد الله ويجري بينهما قرعة، وإذا وقعت القرعة على عبد الله يقوم عبد المطلب بمضاعفة عدد الإبل، وعندما تأتي القرعة على الإبل يقوم بذبحها، وعندما أجرى عبد المطلب القرعة بين عبد الله والإبل، وقعت على ابنه عبد الله، فظل يتضاعف عدد الإبل حتّى وصل العدد إلى مائة، ليقوم عبد المطلب بذبحها.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي حمل عنوان، من هو الذي يطلق عليه ابن الذبيحين؟ حيث تعرفنا على الذبيحين وابنهما، والقائل بأنه ابن الذبيحين.

المراجع

  1. islamweb.net , الذبيحان , 23/04/2022
  2. سورة الصافات , آية 102-107

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *