من إمام القراء في الإسلام

من إمام القراء في الإسلام الذي خصّه نبي الإسلام والحق بمنزلةٍ حسنة، وحض الصحابة على السير بنهجه والسير فوق خطاه أسوةً بعدد من الصحابة، فمن يكون إمام القراء والفقهاء بحسب وصف النبي وقوله، وما الفرق بينه وبين سيد القراء هو ما سنعلمه بموقع المرجع، الذي سيوافينا بما يأتي بأفضل الصحابة ومنلتهم بالإسلام.

من إمام القراء في الإسلام

إنّ إمام القراء والفقهاء هو الصحابي الجليل معاذ بن جبل، قارئ للقرآن وصحابي وفقيه ومن أهم الرواة الأنصاريين، بنحدر من بني أُدّى بن جُشم بن الخَزرج، ولد سنة 18 قبل الهجرة وأسلم بعام الهجرة فشهد بيعة العقبة الثانية وما تبعها من مشاهد، كان من المقربين للنبي فاستبقاه بمكة بعد فتحها معلماً كتاب الله للناس ومفقهاً لهم، قبل أن يرسله النبي عاملاً باليمن إثر غزوة تبوك، تابع فتوحات الإسلام بعد وفاة النبي، إلى أن داهمه مرض لطاعون حتى توفي  بالأردن سنة 18 للهجرة.

منزلة معاذ بن جبل في الإسلام

جعل رسول الله -عليه الصلاة والسلام- معاذ بن جبل بمنزلةٍ رفيعة وأثنى على عمله وعلمه، فجعله بين الصحابة الكرام النبلاء ممن خصهم بالمنازل الحسنة في الأعمال، إذ حدثنا أنس بن مالك رضي عنه أن رسول الله قالت: “أرحمُ أمَّتي بأمَّتي: أبو بَكْرٍ، وأشدُّهم في أَمرِ اللَّهِ عُمرُ، وأصدقُهُم حياءً عثمانُ، وأقرؤُهُم لِكِتابِ اللَّهِ أبيُّ بنُ كعبٍ، وأفرَضُهُم زيدُ بنُ ثابتٍ، وأعلمُهُم بالحلالِ والحرامِ معاذُ بنُ جبلٍ ألا، وإنَّ لِكُلِّ أمَّةٍ أمينًا، وإنَّ أمينَ هذِهِ الأمَّةِ: أبو عُبَيْدةَ بنُ الجرَّاحِ”.[1]

من هم القراء في عهد النبي؟

عددهم سبعة، ويقصد بهم الأشهر بعهد نبي الحق، وهم من نُقلت عن ألسنتهم قراءة القرآن، وينتمي هؤلاء الصحابة -رضي الله عنهم- لطبقة القراء الثالثة، وهم كما يلي:

• المدني: نافع بن عبد الرحمن.
• المكّي: عبد الله ابن كثير.
• من الكوفة: أبو الحسن علي بن حمزة – عاصم بن أبي النَّجود – حمزة بن حبيب.
• الشّامي: عبد الله ابن عامر.
• البصري: أبو عمرو بن العلاء
• كما يستعان بالقراء الثلاثة الأقل جرجة من سالفي الذكر، وهم (يزيد بن القعقاع – يعقوب بن إسحاق – خلف بن هشام).

من هو سيد القراء

إنّ سيد القراء أُبَيّ بن كعب بحسب ما لقبه به الرسول، ودرج من بعده عليه الصحابة الكرام، قارئ وفقيه وصحابي جليل، كان كاتباً للوحي بعهد النبي، ومن أهم الرواة للحديث من بعده، ينحدر من بني معاوية الأنصاريين ابن عَمرو ابن مَالك ابن النّجار الخزرجي، شهد مع النبي بيعة العقبة الثانية وما تبعها من مشاهد، اشتهر بكونه واحداً من الأربعة الجامعين للقرآن الكريم قبل عرضه على رسول الحق، تفرغ للعبادة إثر وفاة النبي، لكنه عاد لخدمة الناس لدرايته بحاجتهم بعلمه، اختلف بوفاته لكن الراجح في عام 30 للهجرة.[2]

هكذا؛ وبهذا القدر من المعلومات نكتفِ وننهي موضوع بحثنا وهو بعنوان من إمام القراء في الإسلام؟ بعد ما قمنا بالتمميز بين الألقاب التي خصها رسولنا ببعض صحابته دون سواهم، واطلعنا على منازل أفضلهم.