من هو ذو الكفايتين

من هو ذو الكفايتين هذا ما سنجيب عليه ضمن فقرات هذا المقال، حيثُ أنّ ذو الكفايتين واحد من أكثر الشخصيات التي حظيت بشهرة كبيرة عبر التاريخ، فقد كان أديبًا فاضلًا بليغًا في الأدب، نشأ وترعرع على يد والده الكاتب الأستاذ والشاعر العظيم، وعبر هذا المقال ضمن موقع المرجع سوف نجيب على سؤالكم من هو ذو الكفايتين الأدب والسيف، كما سنعرّفكم على لمحة من حياة ذو الكفايتين.

من هو ذو الكفايتين

إنّ ذو الكفايتين هو أبو الفتح علي بن محمد بن الحسين، وقد لقب بذو الكفايتين كناية عن كفاية السيف والقلم، كان أديبًا بليغًا فاضلًا أبًا عن جد، وقد اقتدى بأبيه في علو الهمة، وتعلّم منه كما تعلّم أبوه قبله من جده الأدب والكتابة، حيثُ أنّ والده برع في الإنشاء والترسل والكتابة، ونظم الشعر حتّى أصبحوا يسمونه بالأستاذ، ويطلقون عليه لقب الجاحظ الثاني لبراعته في الكتابة.[1]

شاهد أيضًا: من هو فيلسوف العرب

لمحة عن حياة ذو الكفايتين الادب والسيف

هو علي بن محمد بن الحسين بن محمد أبو الفضل بن أبي عبد الله المعروف بابن العميد، ولد عام 337 هجري، وقد ربّاه والده فأحسن تربيته، وهذّبه أبو الحسين بن فارس اللغوي فأحسن تهذيبه، حيثُ كان والده وزيرًا لركن دولة أبي علي الحسن بن بويه، ومن ثمّ تولّى الحكم بعد وفاته سنة 360 هجري، وقد كان عمره حينها اثنان وعشرون عامًا، وألقى ركن الدولة مقاليده إليه، وعول في تدبير السيف والقلم عليه، حيثُ بذل مالًا كثيرًا في ذلك، ومن ثمّ ذهب إلى بغداد بصحبة عضد الدولة لنصرة عز الدولة بختيار، حيثُ اعتقل وقتل هناك في عام 366 هجري بعد أن نكلّ بجسده من قبل عضد الدولة.

اقتباسات من شعر ذو الكفايتين

كان ذو الكِفايتين أديبًا بالغًا ومنظمًا للشعر وقد أبدع فيه، ومن بعض الاقتباسات الشعرية التي قالها كالتالي:

  • الأبيات الشعرية التي قالها ذو الكفايتين قبل القبض عليه:

ملك الدنيا أناس قبلنا ** رحلوا عنها وخلوها لنا
ونزلناها كما قد نزلوا ** ونخليها لقومٍ غيرنــا

  • من أجمل الأشعار التي قالها في البلاغة والخطابة:

عودي وماء شبيبتي في عودي ** لا تعمدي لمقاتل المعمود
وصليه ما دامت أصائل عيشه ** تؤويه في فيء لها ممدود
ما دام من ليل الصبا في فاحم ** رجل الذرا فينان كالعنقود
قتل الزمان فطارقات جنوده ** يبدلنه يققًا بربدٍ سود

شاهد أيضًا: من هو اديب الفلاسفة وفيلسوف الادباء

لماذا لقب ذو الكفايتين

حاز علي بن محمد بن أبي الفضل على لقب ذو الكفايتين الأدب والسيف، لما كان عليه من براعة في الأدب العربي ونظم الشعر، وكذلك قوته وبسالته في القتال، وقد أطلق عليه هذه التسمية الخليفة الطائع لله عندما ذهب لنصرة بختيار في بغداد، فأحسن القول والفعل حيثُ أقام سوقًا لنفسه هناك تقدم بها إلى أهل البلد، فلقبه الخيفة بذو الكفاتين، وفي مكتوب أرسله إليه بأبي الفتح، مما جعل عضد الدولة ينقم عليه وذلك بعد شتم أهل بغداد له ومناداته بلقب “زريق الشارب” فقد كان أزرق العينين، فنقم على ذو الكفايتين وأراد التخلص منه.

إلى هنا نكون قد وصلنا معكم إلى نهاية هذا المقال الذي تحدثنا من خاله عن من هو ذو الكفايتين، ومن ثمّ تنقلنا عبر تلك الفقرات في الحديث عن لمحة من حياة ذو الكفايتين، ولماذا لقب بذلك، إضافة إلى اقتباسات من شعر ذو الكفايتين.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *