من هو مخترع الرياضيات وما هو تاريخ الرياضيات القديم والحديث

من هو مخترع الرياضيات سؤالٌ قد يجول في خاطر الكثير من أهل العلم وطلبة العلم، فمما لا شكّ فيه أنّ العلوم الدنيوية هي أمرٌ هامٌ في حياتنا، وقد حثّت الديانات السماوية كلّها على طلب العلوم، وذلك من أجل أن ترتقي المجتمعات بأفرادها عن بقيّة الأمم، وعلم الرياضيات هو واحدٌ من هذه العلوم المهمّة، ويساعدنا موقع المرجع في معرفة مخترع الرياضيات وتاريخ هذا العلم.

علم الرياضيات

قبل بيان من هو مخترع الرياضيات لا بدّ من تعريف علم الرياضيات، فالرياضيات هي مجموعةٌ واسعةٌ من المعارف المبنيّة على الاستنتاجات العملية على مختلف الكائنات الرياضية: كالمجموعات والأشكال والتحويلات والأعداد وغيرها من الأشكال الرياضيّة، وهذا العلم يهتمّ بدراسة مواضيع عديدة منها البنية والكمية والتغير والفضاء، ولم يجد العلماء له تعريفًا متفقٌ عليه إلى الآن، ولكن كان هنالك ثلاثة تعريفات رائدة عبر التاريخ لهذا العلم، وهي:[1]

  • التعريفات المنطقانية: وهو تعريف بنجامين بيرس والذي ينصّ على أنّه العلم المستخلص من الاستنتاجات الضرورية.
  • التعريفات الحدسية: وهو تعريف لويتزن براور، وهذا التعريف يربط علم الرياضيات بظواهر عقلية معينة، فهي النشاط التي يفتعله العقل ويتكون من تنفيذ البنى واحدة واحدة.
  • التعريفات الشكلية: وهو تعريف هاسكل كاري، وهي علم الأنظمة الرسمية والتي تعدّ محموعة من الرموز والبعض من القواعد المرتبطة بالكيفية لربط هذه الرموز ودمجها في صيغ محددة.

من هو مخترع الرياضيات

علم الرياضيات لا يعدّ اختراعًا مجردًا، وإنما هو سلسلة متزايدة من التجارب عبر الزمن، لذا لا يمكن تحديد من هو مخترع الرياضيات ، ولكن لا بدّ من الخوض في الحديث عن تاريخ هذا العلم، فقد اكتشف العلماء عظاماً وتراثًا يعود إلى سالف الزمان للأرقام وغيرها، ويرجع أهل العلم والاختصاص إلى كون الأمم التاريخية السابقة كانت تدرك كيفية الحسابات الكميّة المجردة كالوقت والأيام والفصول والسنوات وغيرها، ويعود ظهور هذه الأدلة إلى العام 3000 قبل الميلاد، في كلٍّ من حضارة البابليين والحضارة المصرية القديمة، فقد استخدم أهل بابل وأهل مصر الجبر والحساب في سبيل الضرائب وبناء الأبنية المشيدة وغيرها من علم الفلك ونحو ذلك.[1]

تاريخ الرياضيات القديم

إنَّ أول ما ظهر هذه العلم كان في الحضارة البابلية والمصرية، وقد تطورت مع الزمن ليظهر أول النصوص الرياضية وأقدمها في بلاد مابين النهرين وفي مصر ما بين القرن التاسع عشر والقرن العشرين قبل الميلاد، وكما تعد نظرية فيثاغورث من أشهر النظريات وأقدمها وأكثرها انتشارًا في العالم بعد الأساسات الرياضية كالحساب والهندسة الأساسية، فقد طوّر البابليون الحسابات الأولية، وامتلكوا نظمًا رقميّةً خاصّة، ومع مرور الوقت وظهور نظرية فيثاغورث بدأ الإغريق اليونانيون بدراسة الرياضيات كمنهج وموضوع بحد ذاته، واستمروا بذلك حتّى عام 300 قبل الميلاد، والذي قدم فيه إقليدس النظرية أو الطريقة البديهيّة والتي لا تزال قائمةً حتّى يومنا هذا، وقد وضع إقليدس كتاب الأصول، والذي يعدّ من أكثر الكتب نجاحًا على مرّ العصور والأزمنة، وكذلك أرخميدس الذي يعدّ واحدًا من أهمّ العلماء في الرياضيات عبر تاريخها والذي وضع العديد من النظريات والقواعد الرياضية.[1]

مساهمة العرب والمسلمين في الرياضيات

كان لعلماء العرب والمسلمين الفضل العظيم في تطور النظريات والعلوم الرياضية، فلم يكتفي العرب في تطوير ما جاء إليهم من النظريات التاريخية في الرياضيات وإنّما أضافوا إلى هذا العلم وابتكروا فيه وطوروه، وكان علماء المسلمين هم أول من أقاموا علم الجبر وكتب فيه الخوارزمي، بالإضافة إلى كونهم توسعوا في علم الحسابات والمثلثات وفي النظريات النسبية، وقد قسموا هذه النظرية النسبية إلى ثلاثة أقسام: الهندسية والتأليفية والعددية، وكان لهم الفضل في ربط الجبر والأشكال الهندسية، وقد وضعوا كل هذه الأسس على عكس علماء الإغريق والحضارات السابقة بعيدًا كلّ البعد عن علم الفلك، لذلك اعتبر البعض هذا العلم عربيًّا خالصًا.[1]

تاريخ الرياضيات الحديث

إنّ مخترع الرياضيات لم يكن شخصًا واحدًا بعينه وإنّما الرياضيات كانت نتاج سلسلةٍ من التجارب عبر التاريخ، وقد استمرّ تطوير هذا العلم منذ الأزل إلى يومنا هذا، وأمّا خلال التاريخ الحديث فقد أخذت الرياضيات تواكب التطور القائم بشكلٍ هائل، وكانت أوروبا الغربية الرائدة في هذا المجال، فقد طوّر كلّ من نيوتن ولايبنز حسابات التكامل والتفاضل، وقد اشتهر في القرن السابع عشر العالم ليونهارت أويلر، وأمّا في القرن التاسع عشر كان الألماني كارل فريدريش غاوس، والذي ساهم في تطوير الهندسة التفاضلية والمصفوفات والأعداد والإحصاء وغيرها من النظريات الرياضية، واستمر علم الرياضيات بمواكبة التطور في القرن العشرين حيث قدّم كورت غودل عشر مبرهنا في عدم الاكتمال، وقد استمرّ التطور ليسجل أكثر من 75 ألف عنصر في قاعدة البيانات الرياضية في كلّ عام.[1]

أول عالم رياضيات عربي

الخوض في بيان من هو مخترع الرياضيات يقتضي ذكر أول عالم رياضيات عرفه العالم العربي، ألا وهو الخوارزمي، وهو محمد بن موسى الخوارزمي، كان يكنّى بأبي عبد الله الخوارزمي، وهو عالم عربيّ ومسلم ولد في السنة الواحدة والثمانين من القرن الثامن ميلادي، ومن أهم إنجازات الخوارزمي:[2]

  • قام بتأسيس علم الجبر كواحد من العلوم المستقلة عن الحساب، وهو من سمّى هذا العلم بالجبر.
  • وكذلك ينسب الفضل إليه في الأرقام العربية.
  • اكتشاف قاعدة الخطأين وطريقة حل المعادلات من الدرجة الثانية.
  • وكذلك أسهم بشكل كبير في الحساب.
  • كما وضع بحوثًا جديدةً في المثلثات.

أبرز علماء الرياضيات

إنَّ من أبرز علماء الرياضيات في التاريخ:

  • ليوناردو بيسانو: العالم الإيطالي، واشتهر بالعصور الوسطى، نشر نظام الترقيم العربي في أوروبا، ووضع متتالية سميت فيبوناتشي.
  • فيثاغورث ساموس: العالم اليوناني والذي اشتهر في العصور التاريخية القديمة، ونظريته فيثاغورث تعدّ واحدة من أهمّ النظريات في هذا العلم.
  • اسحاق نيوتن: العالم الفيزيائي الرياضي، صاحب الجنسية الإنجليزية وقد ساهم في علم البصريات.
  • إقليدس:اليوناني والذي عرف أنّه أبو الهندسة.
  • ليونارد يولر: السويسري الذي اشتهر بالرياضات المعلقة وغيرها.

من هو مخترع الرياضيات مقالٌ فيه تمّ التعريف بعلم الرياضيات، وكذلك تحدث المقال عن تاريخ الرياضيات القديم والحديث، وكذلك عن مساهمة العرب والمسلمين في علم الرياضيات، كما ذكر أول عالم عربي في الرياضيات وأبرز علماء الرياضيات في العالم على مر التاريخ.

المراجع

  1. wikiwand.com , رياضيات , 13/02/2021
  2. marefa.org , محمد بن موسى الخوارزمي , 13/02/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *