من هو مخترع الكمبيوتر وقصة اختراعه

يُصنف السؤال من هو مخترع الكمبيوتر وقصة اختراعه؟ من الأسئلة التي كانت ولا زالت منذ عقود محطّ بحث واهتمام الكثيرين على شبكات الإنترنت؛ لِمَا يُمثله هذا الاختراع العظيم الذي غير حياة البشرية من أهمية وتداخل في شتى نواحي الحياة؛ حتى صار إحدى الركائز الأساسية التي يعتمد عليه الإنسان بشكل رئيسي في التحكم والسيطرة، وإتمام جميع المهام من حوله فبات ضرورة مُلِحة لا يُمكن الاستغناء عنه، ولهذه الأسباب يحرِص موقع المرجع على الإجابة عن هذا السؤال، والتحدث عن الاختراع الذي غير وجه البشرية وقصته.

من هو مخترع الكمبيوتر وقصة اختراعه؟

يَرجع الفضل في اختراع وتصميم نواة الحواسيب القابلة للبرمجة في العالم إلى المهندس البريطاني تشارلز باباج، وقد سبق تشارلز العديد من المحاولات من جانب علماء كُثر في الوصول إلى آلات لا ترقى أن يُطلق عليها حاسوب أو كمبيوتر، نذكر منها محاولة ويليام أوغتريد بعام 1662 ميلادية إذ قام بتوليف مجموعة من الشرائح لكنها غير قابلة للمبرمجة، ولهذا حينما يُسأل عن مخترع الكمبيوتر؟ حتمًا لا يوجد جواب أدق من المهندس تشارلز باباج.

نبذة مختصرة عن نشارلز باباج

تشارلز باباج مهندس وعالم رياضيات بريطاني خريج جامعة كامبردج من مواليد لندن عام 1791 ميلادية، وأول من قام بتصميم جهاز حاسوب آلي قابل للبرمجة، وقبل رحلته في البدء ببناء وتدشين هذا الاختراع، سبَقهُ بتصميم أول آلة حاسبة عرفها العالم ذلك في العام 1822 ميلادية، حاسبة ذات قدرات فائقة ساعدت على إنجاز العديد من الأعمال البحثية، ليتبعها لاحقًا بمشروعه التالي وهو تصميم الكمبيوتر، واستعان على ذلك بقدرات المبرمجة آدا لوفليس كأول مبرمجة حواسيب عرفها العالم، ليُكمل مشروعه العملاق. [1]

قصة اختراع الكمبيوتر

مرّ تشارلز باباج بصعوبات وعقبات كثيرة أثناء رحلته في صناعة أول جهاز كمبيوتر قائم على البرمجة، ذلك في الفترة ما بين 1833 إلى 1871 ميلادية؛ حيث عانى تشارلز من الصعوبات البحثية والمالية التي واجهته في رحلته لاختراع الكمبيوتر.

بداية الرحلة

فكما ذكرنا أن تشارلز استعان بالمبرمجة آدا وذلك في العام 1823 ميلادية، بعد حصوله على منحة مقدمة من الحكومة البريطانية بلغت ألف وخمسمائة جنية إسترليني، ليستغلها في تصميم الآلة الحاسبة لحل المشكلات الحسابية الصعبة، ولاحقًا أتم هذا الإنجاز ليكون باكورة اختراعاته، ليقوم بعد ذلك بالتقدم بطلب منحة أخرى من الحكومة البريطانية، من أجل البدء في تصميم وصناعة آلة أخرى.

البدء في تصميم الكمبيوتر

فور حصول تشارلز على المنحة من الحكومة البريطانية، بدأ رحلته في وضع التصميمات المبدئية للكمبيوتر مستعينًا باختراعه السابق كنواة لمشروعه الجديد، حيث أطلق عليه اسم الآلة التحليلية هي ذاتها الحاسب الآلي القابل للبرمجة، وقد استغرق منه العمل على وضع أسس هذا الاختراع عشر سنوات، كان قد استنفذ فيهم ما يقارب من سبعة عشر ألف جنية إسترليني في شكل منح مُقدمة له من قبل الحكومة، ونظرًا لضخامة هذا المبلغ آنذاك بالإضافة إلى طول الفترة التي أستغرقها إنجاز المشروع توقفت الحكومة البريطانية عن تمويله، فسعى تشارلز للبحث عن مصادر أخرى من أجل استكمال أبحاثه ومشروعه. [2]

وفي العام 1837 ميلادية قدم تشارلز باباج أول كمبيوتر أو جهاز حاسوب ميكانيكي للعالم، وأطلق عليه المُحرك التحليلي وضم الاختراع العديد من الوحدات مثل، وحدة الحساب والمنطق، وذاكرة بالإضافة إلى ضابط تدفُق كما كان يدعم البطاقات المثقوبة.

دور تشارلز الابن

ونتيجة لضعف الموارد المالية لتشارلز باباج توقف مشروعه عند هذا الحد من الإنجاز، إلى أن قدم هنري باباج أو تشارلز الابن في العام 1910 ميلادية، واستكمل صناعة وتطوير الكمبيوتر حتى أصبح مهيئ لإنجاز العديد من المهام والعمليات الإضافية، لهذا السبب عند السؤال من هو مخترع الكمبيوتر وقصة اختراعه؟؛ نتردد كثيرًا في إنساب الفضل لأيٍ من: تشارلز باباج الذي دشن المشروع وأنجز فيه شوطًا طويلًا،  أم هنري باباج؟ الذي أكمل مسيرة والده.

مراحل تطور الكمبيوتر عبر التاريخ

مرّ الكمبيوتر عبر التاريخ بالعديد من مراحل التطور، بدأ من تشارلز باباج إلى يومنا هذا ولكن عند السؤال عمن هو مخترع الكمبيوتر وقصة اختراعه؟، لا بد عليه أن يقرأ ويبحث جيدًا عن قصة تشارلز الأب والابن ورحلتهما في اختراع أول جهاز كمبيوتر قابل للبرمجة، وإمّا عن مراحل تطور الكمبيوتر فقد مرّ كما ذكرنا بالعديد من التطورات نذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر الآتي:

الحاسوب الكهربائي

نتيجة للحرب التي كانت قائمة ما بين الإمبراطورية البريطانية والجيش الألماني، وسعي الطرفين إلى البحث عن طرق فك الرسائل المشفرة، توصل المخترع البريطاني تومي فلاورز في العام 1943 ميلادية إلى اختراع أول جهاز كمبيوتر كهربائي قابل للبرمجة، وقد ساعد هذا الاختراع في فك الرسائل المشفرة للجيش الألماني.

الكمبيوتر الرقمي

صَمم عالمان من جامعة بنسيلفانيا جهاز كمبيوتر ضخم ذلك بين العامين 1943: 1944 ميلادية، وبلغت مساحته قرابة 800 قدم مربّع والذي يعده العالم الجدّ الأكبر لأجهزة الحواسيب الرقمية.

الحاسوب الشخصي

قدم المخترع Douglas Engelbart أول جهاز كمبيوتر مزود بفأرة وشاشة رسومية في العام 1964 ميلادية، وكان هذا الاختراع نقلة نوعية في عالم أجهزة الحاسوب، حيث مكّن العامة من إمكانية استخدامه في شتى النواحي.

كما تعاون كلٌ من ستيف جوبز وستيف وزنياك في صناعة أول جهاز كمبيوتر صغير الحجم للشركة، وكان مزود بلوحة إدخال كهربائية ذلك في العام 1976 ميلادية وأطلقوا عليه Apple 1، تلاها العملاق الألماني IBM بصناعة أول كمبيوتر شخصي في العام 1981 ميلادية. [3]

مكونات الكمبيوتر

يتكون جهاز الكمبيوتر أو الحاسوب العصري الآن من مجموعة متنوعة من المكونات، بخلاف الكمبيوتر البدائي الذي تحدثنا عنه عندما أجبنا عن سؤال من هو مخترع الكمبيوتر وقصة اختراعه؟، حيث كان هذا الاختراع مجرّد البداية على طريق صناعة الكمبيوتر الحالي، والذي يتكون من:

CPU

وهي وحدة المعالجة المركزية للكمبيوتر والتي تقوم بتلقي الأوامر من المُستخدم والبدء في تنفيذها، بالإضافة إلى تحريك البيانات بين النطاقات المختلفة.

وحدة التخزين

بمعنى أصوب وأقرب للقارئ القرص الصلب، وهو عبارة عن جزء مخصص لتخزين البيانات والبرامج على الكمبيوتر بشكل دائم حتى بعد القيام بإيقاف تشغيل الجهاز، ويوجد منه عدة إصدارات وأشكال.

الذاكرة RAM

ذاكرة الوصول العشوائي وهي الوحدة التي يعتمد عليها الكمبيوتر من تخزين البرامج والمعلومات بشكل غير دائم، وتتميز تلك الذاكرة بسرعتها على تخزين كافة البرامج والبيانات؛ حيث تتكون من ملايين الترانزستورات.

وحدات الإدخال

هي مجموعة من الأدوات والأجهزة البسيطة التي يعتمد عليها في في إدخال البيانات والأوامر الكمبيوتر مثل، لوحة المفاتيح أو الفأرة والماسح الضوئي وغيرها من الأدوات الأخرى.

وحدات الإخراج

يتم استخدام هذه الوحدات لتلقي العمليات والمعالجات التي تتم بداخل جهاز الحاسوب، ومن أشهرها الطابعة والشاشة وغيرها من الأجهزة والأدوات الأخرى.

من هو مخترع الكمبيوتر وقصة اختراعه؟ خلال الأسطر السالفة نكون قد جاوبنا على السؤال بالمعلومات المختصرة المفيدة، عبر المرور على مراحل اختراع الكمبيوتر المختلفة بداية من محاولات تشارلز باباج إلى يومنا هذا.