لماذا ماء العين مالح وماء الفم عذب وماء الاذن مر

لماذا ماء العين مالح وماء الفم عذب وماء الاذن مر، من الإيمان إثباتُ الحكمة له فيما خُلق وما شُرع، وإخفاء الحكمة لا يعني عدمها، وإنما يعني عدم العلم بها، وعبر موقع المرجع، سيتم التعرف على حكمة الله -سبحانه وتعالى- في جعل ماء الأذن مرًا، بينما ماء العين مالحًا، وماء الفم حلوًا، وما لذلك من منفعة أثبتها العلم.

لماذا ماء العين مالح وماء الفم عذب وماء الاذن مر

حكمة الله في جعل ماء العين والأذن والفم مختلف؛ ما يلي:

• ماء العين مالحاً: لأن تكوين العين وشحمة العين قابلة للتلف والفساد، فجعل الله ماءها مالحا حمايةً وصيانةً لها على طول الزمان.
• ماء الفم عذباً: من خلال الفم يتغذى الإنسان، ولكي يشعر ويدرك ويُميز مذاق ما يتناوله؛ كان ماؤه حلوا وعذباً، ولو كان على غير هذه الصفة لما استطاع الإنسان تمييز الطعام.
• ماء الأذن مراً: تكوين الأذن دقيق للغاية، فجعل -سبحانه وتعالى- ماء الأذن مراً لحماية الأذن من الحشرات على مختلف أنواعها.

حكمة الله في خلقه

الله -سبحانه وتعالى- هو الحكيم، فلا يخلق ويأمر وينهى عبثاً أو سُدى، بل له -جل وعلا- المُراد فيما أراد، وأفعاله صادرةٌ عن حكمةٍ بالغة، ومصلحةٍ عظيمة، وغايةٍ حميدة، وظهرت حكمتُه البالغة في خلقه، خلقهم فأحكم خلقهم، وصوّرهم فأحسن صورهم، وأبدع الكون ورتّبه أكمل ترتيب.

الحكمة من خلق البشر من القرآن الكريم

يمكن إدراك الحكمة مِن خَلْق البشر من القرآن الكريم، عبر الآيات الكريمة التالية:

• قال تعالى {إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ}.[1]
• قال تعالى {الَّذِي أَحْسَنَ كُلََّ شَيْءٍ خَلَقَهُ}.[2][3]

إلى هنا ينتهي هذا المقال، حيث تم التعرف من خلاله على لماذا مَاء العَين مَالح وماء الفم عذب وماء الاذن مر، بالإضافة إلى الحكمة الله في خلقه.