حوار بين ثلاثة اشخاص عن الوطن قصير

حوار بين ثلاثة اشخاص عن الوطن قصير ، هو ما سيتمّ تقديمه في هذا المقال، فالأسلوب الحواري في الكتابة من الأساليب التي تشكّل تحدّياً كبيراً للكتّاب، فالحوار أسلوبٌ من أساليب الفنون الأدبيّة الجميلة، يشابه أسلوب القصّة والرّواية لكن بهيكليّةٍ مختلفة، وأسلوبٍ أدبيٍّ مغاير، وأسلوب النّصّ الحواريّ يمكّن الكاتب من إيصال أفكاره بطريقةٍ سهلة وجميلة للقارئ، وفي هذا المقال يهتمّ موقع المرجع بتقديم حوار بين ثلاثة اشخاص عن الوطن قصير، وسيقوم بتعليم كيفية كتابة حوار بين ثلاثة اشخاص.

كيف اكتب حوار بين ثلاثة اشخاص

قبل المرور على أيّ حوار بين ثلاثة اشخاص عن الوطن قصير لا بدّ من معرفة كيف اكتب حوار بين ثلاثة اشخاص أو أكثر، ويتمّ ذلك من خلال الخطوات الآتية:

  • معرفة الكاتب وإدراكه لركني الحوار، اللذان يتمثّلان بأطراف الحوار والذي يقصد به الشّخصيات المشاركة في الحوار، وكذلك الموضوع الذي يتناوله الحوار ويتمّ الحديث بشأنه.
  • على الكاتب أن يحدّد موضوع الحوار، ليتمكّن من بنائ حوارٍ متكاملٍ حوله.
  • تحديد الشّخصيّات المشاركة في الحوار، وتحديد طبيعتها وطريقة تفكيرها بما يتناسب مع فكرة الحوار.
  • تحديد الأفكار وفرز النّتائج التي يرغب الكاتب بإيصالها للقارئ.
  • التأكيد على اشتمال كافّة جوانب الموضوع المطروح في الحوار المكتوب.
  • الحرص على تقديم حوار جميل ومناسب بلغة متناسقة ومناسبة للفئة التي يتمّ تقديم الحوار لها.

شاهد أيضًا: حوار بين شخصين عن الغاية من خلق الانسان

ما هي بنية النص الحواري

من الضّروري جدّاً للكاتب عند قيامه بكتابة نص حواري أن يكون مُدركاً لبنية النص الحواري،  فأيّ نصٍّ حواري يتكوّن من ثلاثة عناصر رئيسة لا غنى عنها، وهي على الشّكل الآتي:

  • مقطعٌ افتتاحي: يكون هذا المقطع قصيراً وأسلوبه سردي يفتتح به النّص الحواري ويمهّد له فيه.
  • مقاطعٌ تبادليّة:  وهي الردود ذاتها، في هذه المقاطع يكون صلب الموضوع وعرض الحوار، وهي التي تُركّز على الفكرة المطلوبة، وهي في الغالب تكون مكوّنةً من جملٍ استفهاميّة وجملٍ جوابيّة، أو تكون على شكل تعليقٍ يذكره كلّ طرفٍ من الأطراف حول الفكرة المطروحة.
  • مقطعٌ ختامي:  مقطعٌ يتميّز بقصره وأسلوبه السّردي، ويكون فيه خلاصة الموضوع وتلخيصه.

حوار بين ثلاثة اشخاص عن الوطن قصير

فيما يأتي سيتمّ تقديم حوار بين ثلاثة اشخاص عن الوطن قصير:

  • مقطع افتتاحي:

ثلاثة طلّاب يجلسون في مكتبة المدرسة، أحمد وأسامة وحمزة، يبحثون عن كتابٍ يقرأونه وينهلون من معارفه، وكانوا في حيرةٍ من أمرهم في أيّ كتابٍ يقرأون، لكن وبعد بحثٍ ونقاشٍ طويلين اتّفقوا على أن يقرأوا كتاباً في حبّ الوطن، والانتماء إليه، لأن كلّ واحدٍ منهم تذكّر أحلامه وطموحاته في وطنه مستقبلاً، وأثناء ذلك دار بينهم هذا الحوار:

  • مقاطع تبادليّة:
    • قال أحمد: ما رأيكما يا صديقاي ماذا سنقرأ اليوم في المكتبة؟
    • قال أسامة: أنا مختارٌ مثلك يا صديقي أحمد فلا أدري ماذا يمكن أن نقرأ.
    • قال حمزة: لقد سمعت الأستاذ يتحدّث حول اليوم الوطني، ما رأيكم أن نقرأ كتاباً يحدّثنا عن اليوم الوطنيّ والوطن وحبّنا للوطن.
    • قال أحمد: إنّه اقتراحٌ رائعٌ يا حمزة، فالوطن كلمةٌ بسيطة وحروفها قليلة، لكنّها تحمل بين حروفها معانٍ كثيرة وعظيمة ونحن نعجز عن عدّها وحصرها، فالوطن هويّتنا وهو مكانٌ نلجأ إليه ونشعر بالأمان فيه، فهو نعمةٌ من الله علينا، ولا بدّ لنا ان نحميه وندافع عنه وندفع عنه الأذى بأرواحنا، وسندرس ونجدّ في دراستنا حتّى نبني الوطن ونرتقي به نحو العلياء.
    • قال أسامة:  ما أروع كلامك عن الوطن يا أحمد، وكلامك صحيح فالوطن قلب الإنسان وروحه، وهو بلا وطن كالشّجرة بلا أوراق، وكالجسد بلا روح، ومن واجبنا كأبناء الوطن أن نعمل ليل نهار لنرفع مستواه وبالتّالي لا نتوقّف عن العمل في سبيله بعد انتهاء دراستنا.
    • قال حمزة: أنا أحب وطني كثيراً يا رفاق، فعندما أكبر سأكون مهندساً أخطّط جسوره وأبني أبراجه وأمهّد طرقاته، وسأخدم الوطن بكلّ ما أستطيع، لنبحث عن كتابٍ في حبّ الأوطان.
  • مقطع ختامي:

سمع أمين المكتبة هذا الحوار الوطني الجميل وفرح بما سمعه من الأطفال المميّزين، وقام بتقديم المساعدة لهم باختيار أفضل كتاب يتحدّث عن الوطن وحبّ الوطن، وشجّعهم وحثّهم على المضيّ في طريق المجد مع الوطن.

شاهد أيضًا: حوار بين شخصين عن الوطن

حوار عن الوطن

بعد تقديم حوار بين ثلاثة اشخاص عن الوطن قصير، سيتمّ تقديم حوار عن الوطن، وذلك لأهميّة الوطن، وتأكيداً على ضرورة الانتماء إليه  وتقديم كلّ غالٍ ونفيس في سبيله:

  • مقطع افتتاحي:

عمر طالبٌ مجدٌّ ونشيط، يحبّ طرح الأسئلة على أساتذته ومعلّميه لكي يستفيد من خبراتهم في الحياة، وفي أحد الحصص المدرسيّة شعر عمر برغبته في تعلّم المزيد حول الوطن وأهميّته في حياة الشّخص، فقام ليسأل أستاذه عن ذلك، ودار بينه وبين أستاذه هذا الحوار اللطيف:

  • مقاطع تبادليّة:
    • عمر:  أستاذي الكريم هل يمكنني أن أسألك سؤالاً؟
    • الأستاذ: أهلاً يا عمر بالطّبع تستيطع ذلك، تفضل ما هو سؤالك؟
    • عمر : أستاذي هل يمكنك أن تعلّمني معنى الوطن؟
    • الأستاذ:  هذا سؤالٌ جميلٌ يا عمر، لكن يا عمر الوطن مفهومٌ واسع لا يمكن حصره في كلماتٍ قليلة، فهو المكان الذي يضمّنا في أحضانه، وهو البيت الذي نحيا فيه ونموت وندفن في أرضه، فالوطن يا عمر هو المكان الذي يقيم فيه الإنسان ويتّخذه محلّاً للإقامة، ويمكن أن يكون المكان الذي ولد فيه وترعرع وشبّ على أرضه.
    • عمر: ما هو واجبنا يا أستاذي تجاه أوطاننا كمواطنين صالحين؟
    • الأستاذ:  لا بدّ أن تُدرك يا عمر أنّه مهما قدّم الإنسان لوطنه فإنّه يبقى مقصّراً في حقّه، ولكن من أهمّ واجباتك كفرد أن تقوم بالدّفاع عن الوطن وحمايته ضدّ أيّ خطرٍ كان، وأن تنتمي لهذا الوطن حقّ الانتماء، وأن تحافظ عليه وعلى جماله ونظافته ومرافقه، وعليك أيضاً أن تُسهم في توعية باقي المواطنين، وأن تحترم القانون الموضوعة بالأساس لمصلحة أبناء الوطن.
    • عمر:  أشكرك جزيل الشّكر يا أستاذي، لقد استفدّت حقّاً من جوابك الجميل، وأشكرك على  وقتك.
    • الأستاذ: على الرّحب والسّعة يا عمر، أتمنى أن تكبر وتغدو مواطناً صالحاً نافعاً لوطنك، وفّقك الله يا بنيّ.
  • مقطع ختامي:

خرج عمر من عند أستاذه مسروراً لأنّه أدرك في قرارة نفسه أنّه يحبّ وطنه، وأنّه سيغدو مواطناً صالحاً يعمل على رفع قيمة وطنه وسيحميه ويدافع عنه من كلّ مكروه، وسارع لوذع خطّةٍ تجعله مميّزاً في حياته لينعكس ذلك إيجاباً على وطنه الذي يفتخر به.

شاهد أيضًا: رسالة عن حب الوطن قصيرة

حوار قصير عن الوطن في القرآن الكريم بين ثلاثة أشخاص

سنوافيكم فيما يأتي بحوار قصير عن الوطن في القرآن الكريم بين ثلاثة أشخاص، وهم محمد وعدنان وزكريا:

  • زكريا: يا رفاق، هل أمرنا الله تعالى بأن نحبّ الوطن ونكون من المخلصين له؟
  • عدنان: نعم فالله تعالى قد أوصانا بذلك، ولقد ذكر ذلك في القرآن الكريم، أليس كذلك يا محمّد؟
  • محمّد: صحيحٌ يا صديقي، فقد قال الله تعالى بعد أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}.[1]
  • زكريا: وما تفسير هذه الآية وأين محلّ الوطن في هذه الآية؟
  • محمّد: قد قرن الله جلّ وعلا حبّ الأرض والوطن بالدّين الحنيف، فمن يخرجنا من أرضنا، فعلينا أن نقاتله، فالوطن هو أغلى الموجودات، وهذا ما تقوله الآية الكريمة.
  • عدنان: كذلك جاء في القرآن الكريم قوله تبارك وتعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا}.[2] حيث أنّ هذه الآية قد أشارت إلى أنّ حب الأرض والدّيار، بمثابة حبّ الرّوح والذّات، حيث يخيّر الله تعالى بين الإخراج من الأرض أو قتل النّفس.
  • زكريّا: إذن فعلينا أن نفضّل وطننا على أنفسنا حتّى، وينبغي علينا أن نعمل بمضمون الآيات الكريمة، شكراً يا أصدقاء على هذه المعلومات القيّمة.

شاهد أيضًا: بحث عن المملكة العربية السعودية جاهز للطباعة

حوار عن الوطن بين ثلاث اشخاص قصير عن الوطن في السنة النبوية

فيما سيأتي، سيدور حوار قصي بين ثلاثة أشخاص عن الوطن في السّنّة النّبويّة المباركة، والمتحاورون هم ناديا، وأخيها أحمد وأختها سلمى:

  • ناديا: أخي، هل لي بسؤالٍ من فضلك؟
  • أحمد: تفضّلي يا ناديا إنّني أسمعك.
  • ناديا: قد طُلب منّا أن نكتب موضوعاً عن حبّ الوطن، وأتساءل إن كان في السّنة النّبويّة بعضاً من الأحاديث التي تحدّثت عن حبّ الوطن لأضعها كشواهد داعمة للموضوع، فهل تعرف حديثاً يتحدّث عن الوطن وحبه؟
  • أحمد: بالطّبع، هناك العديد من الأحاديث النّبويّة المباركة الّتي أشارت إلى حبّ الون والأرض والتّعلّق بهما، فالحديث الّذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “اللَّهُمَّ اجْعَلْ بالمَدِينَةِ ضِعْفَيْ ما بمَكَّةَ مِنَ البَرَكَةِ”.[3] حيث أنّ هذا الحديث فيه دعاءٌ للمدينة النّبويّة حين هاجر إليها، والدّعاء بالبركة دليلٌ على محبّة الرّسول الكبيرة تجاه المدينة المنوّرة.
  • ودخلت سلمى الأخت الكبرى وقالت: وهناك أيضاً الحديث النّبويّ الّذي رواه عبد الله بن عديّ بن الحمراء، أنّ النّبي عندما خرج من مكّة قال: “واللهِ إنَّكِ لَخيرُ أرْضِ اللهِ ، و أحَبُّ أرْضِ اللهِ إليَّ ، و لوْلَا أنِّي أُخرِجْتُ مِنْكِ ما خَرجْتُ”.[4] وهذا دليلٌ على شدّة حبّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لمكّة المكرّمة وطنه الأصليّ، وأنّه ما خرج منها وفارقها إلّا لأنّه لاقى الأذى من أهلها.
  • ناديا: شكراً جزيلاً لكما على تعليمي هذه الأحاديث المباركة.

شاهد أيضًا: كلمات فخر واعتزاز للملك سلمان 

حوار بين ثلاثة اشخاص عن أمن الوطن

يدور الحوار الآتي بين فاطمة وأورى وليلى، حول ضرورة الحفاظ على أمن الوطن ودورهم كمواطنين في هذا الأمر:

  • أروى: قد قرأت البارحة على إحدى منصّات التّواصل الاجتماعيّ، ضرورة أن يكون الوطن آمناً، وأهميّة أن يكون خالياً من الجرائم بأنواعها، فكيف يمكننا أن نساهم في الحفاظ على وطننا آمناً.
  • أجابتها فاطمة: أوّلاً علينا أن نكون نحن آمنين على الوطن، أي أنّ الأمر يبدأ من الذّات أوّلاً، علينا ألا نخالف القوانين، حتّى في أبسط الأمور، ثمّ علينا أن ننشر الوعي بين الناس من حولنا في أهميّة التزام القوانين.
  • ثم قالت ليلى: كذلك هناك طريقةٌ أخرى يمكننا الحفاظ من خلالها على أمن الوطن، هو أنّه ما إن نرى بوادر خطرٍ كأحدٍ يحاول أن يسرق شيئاً، أو أحداً يحاول اختطاف شخصٍ ما، فعلينا فوراً إخبار الجهات المختصّة بذلك للقيام بالإجراءات المناسبة.
  • أروى: إذن هذا هو دورنا في المجتمع، علينا أن نعلمه لأهلنا وباقي الأصدقاء، لنكون بذلك نحافظ على أمن وطننا الحبيب.

قدّمنا في هذا المقال حوار بين ثلاثة اشخاص عن الوطن قصير ، الّذي عرضنا فيه بعضاً من المقاطع الحواريّة عن الوطن وحبّه، وعن الوطن في القرآن الكريم والسّنّة المباركة، بالإضافة إلى ذكر كيفيّة كتابة الحوار.

المراجع

  1. سورة الممتحنة , الآية 8
  2. سورة النساء , الآية 66
  3. صحيح مسلم , مسلم/أنس بن مالك/1369/صحيح
  4. صحيح الجامع , الألباني/عبدالله بن عدي بن الحمراء/7089/صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *