خطبة محفلية عن نحن وذوي الاحتياجات الخاصة قصيرة

خطبة محفلية عن نحن وذوي الاحتياجات الخاصة قصيرة ، التي من خلالها سيتمّ الحديث عن ذوي الاحتياجات الخاصّة الذين هم منّا ونحن منهم، وهم جزءٌ لا يتجزّأ من الحياة والمجتمع، وكما نتمتّع بحقوقنا فإنّ لهم حقوقًا وأحكامٌ خاصّة، والمجتمع ككلّ عليه أن يعطي صاحب الاحتياجات الخاصّة أو الشّخص السّليم حقوقهما، ولكلٍّ منهما واجباتهما تجاه المجتمع، فلكلّ شخص القدرة الخاصّة فيه وله دور في بناء المجتمع، وفي هذا المقال يقدم موقع المرجع خطبة محفلية عن ذوي الاحتياجات الخاصة ونحن في المجتمع قصيرة.

معنى الخطبة المحفلية

قبل سرد خطبة محفلية عن نحن وذوي الاحتياجات الخاصة قصيرة من الضروري التعريف بمعنى الخطبة المحفلية، وهي نوعٌ من أنواع الخطب المسُتعملة في أسلوب وفن الخطابة في اللغة العربية، وهي تختص بموضوع معيّن ومحدد بحسب المناسبة التي تكون فيها وتواكبها، وتختلف المواضيع التي تشملها الخطب المحفلية، حيث إنّها تحتاج لموضوع معين تدور حوله وتتحدّث عنه، واختلاف المواضيع في الخطب المحفلية يرجع ويعود لاختلاف المناسبات، فالخطبة المحفلية قد تكون دينية وقد تكون اجتماعية وقد تكون سياسية بحسب الموضوع الذي تناقشه والمناسبة التي تُلقى فيها، ويمكن أن تكون خطب تهنئة ووخطب تكريم وتأبين وغير ذلك.[1]

شاهد أيضًا: كيفية كتابة خطبة محفلية

خطبة محفلية عن نحن وذوي الاحتياجات الخاصة قصيرة

إنّ من حكمة الله -سبحانه وتعالى- أنّه خلق النّاس وجعلهم في الأرض وأمرهم بطاعته، وجعل التّفاضل بينهم بالتّقوى لا على العرق والأصل والقدرة، ولم يجعل الخلق كلّهم متساوون بالقدرات والأرزاق، بل تفاوت النّاس بكلّ شيء كلٌّ بحسب مصلحته، وبحسب ما يشاء الله أن يكون له في الأرض من الابتلاء والاختبار، فمن صبر وشكر فاز ونال، فابتلا الله عباده بأنواعٍ من الابتلاءات كالإعاقة الحسية والجسدية والسلوكية واللغوية وغيرها، وهذه الابتلاءات لا تنقص من قيمة الإنسان، بل إنّها فعليًّا ترفعه في المنزلة وتزيده في الأجر والحسنات، وهؤلاء هم ما يسمون بذوي الاحتياجات الخاصة، أو ذوي الإعاقة، والذين سيتمّ تقديم خطبة محفلية عن نحن وذوي الاحتياجات الخاصة قصيرة فيما يأتي:

شاهد أيضًا: خطبة محفلية عن يوم المعلم قصيرة جدا

مقدمة خطبة محفلية عن نحن وذوي الاحتياجات الخاصة

الحمد لله ربّ العالمين خلق الناس ولم يكونوا شيئًا مذكورًا، وجعل منهم سميعًا بصيرًا، أرسل رسله للناس بالهدى فإمّا شاكرًا وإمّا كفورًا، والحمد لله مسبّب الأسباب وخالق خلقه من التراب، وجعل التفاضل بين الخلق بالتقوى والإيمان لا على حسب الشّكل والألوان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدًا رسول الله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وسلّم ومن تبعهم ووالاهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد:

شاهد أيضًا: من مهارات إلقاء الخطبة المحفلية استخدام لغة الجسد

عرض خطبة محفلية عن نحن وذوي الاحتياجات الخاصة

إنّ إخوتنا وأبناؤنا وأخواتنا وبناتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، هم من ابتلاهم الله بقصورٍ أو خللٍ وظيفيٍّ دائم، حركي كان أو حسّي أو عقلي، هم منّا ونحن منهم، وأيّ إنسان معرّض ليكون منهم لا قدّر الله السّوء على أحد بحادث سير أو ما شابه، فهم جزء من أولادنا وبناتنا ومن مجتمعنا، وهم عناصر فعّالة في المجتمع لهم حقوقهم وعليهم واجباتهم، ومن حقّهم على المجتمع أن يتمّ تأمين بيئة مناسبة لظروفهم تمنحهم فرصة حقيقيّة للمضيّ قدمًا في هذه الحياة، وقد اهتمّ ديننا الإسلاميّ بهذه الفئة من المجمع أيّما اهتمام، فكان لهم الحقوق كلّها، وكانوا متساوين مع باقي الأفراد، فكفل الإسلام لهم العدل والرّعاية والأمن، وضمن حقوقهم في التعليم والصحة والعمل والتأهيل، ووضع لهم القواعد التي تمنع عنهم الحرج أو المشقّة، ولم يكلّفهم فوق طاقتهم وما لا يتناسب مع قدراتهم، ونالوا احترامًا عبر التاريخ الإسلامي.

وإنّكم يا أخوتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة قدوةً لنا بكفاحكم وصبركم، ونذكّركم بأنّ الله يبتلي من يشاء من عباده ليمتحنهم بالصّبر والصدق والإيمان به، والصبر على الابتلاء من أعظم الأمور وأفضلها على الإطلاق، فاشكروا الله على ما أصابكم  وثقوا أنّه محبّةٌ من الله واصطفاءٌ لكم.

شاهد أيضًا: خطبة قصيرة جدا وسهله عن الوطن

خاتمة خطبة محفلية عن نحن وذوي الاحتياجات الخاصة

أيّها الأخوة الأكارم، إنّ عظم الجزاء يكون مع عظم الابتلاء، فلا ينبغي للإعاقة أن تكون سببًا للركود والحسرة والهروب من المسؤولية، فلو حرمت الإعاقة صاحبها من بعض الأمور لكن لا بدّ أن تتواجد الكثير من الأمور التي يمكنهم فعلها والتي من واجبنا تشجيعهم ودعمهم وتقديم يد العون لهم، وهم عليهم عدم الاستسلام أبدًا، وكلّ أبٍ وأم كان لهما ولدٌ من هذه الحالات عليهما بذل المزيد من الجهد العالي ليدعما ولدهما ويقدّمان له كلّ ما يحتاجه من الرّعاية ليتغلّب على إعاقته بإذن الله، نسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يجعلنا وإيّاكم من أهل الصبر والرضى، ونسأله سبحانه العفو والعافية والحمد لله ربّ العالمين.

شاهد أيضًا: خطبه محفليه قصيره تتكون من مقدمه وعرض وخاتمه

خطبة محفلية عن ذوي الاحتياجات الخاصة قصيره جدا

فيما يأتي سيتمّ تقديم خطبة محفلية عن نحن وذوي الاحتياجات الخاصة قصيرة جدا:

• المقدمة:

الحمد لله ربّ العالمين الذي أمر عباده بالإحسان، ووعدهم بالجنّة والرّضوان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله وصفيّه وخليله، أكرم أهل الإيمان وأخير أهل الصدقة والإحسان، اللهم صلّ على محمد وعلى آله وصحبه وسلّم ومن تبعهم إلى يوم الدّين بإحسان، أمّا بعد:

• العرض:

إنّ المُعاقون أو ذوي الاحتياجات الخاصّة هم الأشخاص الصين يُعانون من إعاقةٍ ما منعتهم ليتمكّنوا من أن يكونوا أناسًا بقدراتهم الكاملة، وتكون هذه الإعاقة في العقل أو الجسم أو النفس، وهم عنصرٌ مهمّ في المجتمع، وينبغي للجميع أن يعاملهم على هذه النّحو، وإنّ الكثير من النّاس للأسف الذين يُعدّون مريضين لا يراعون أخوتهم أو أبناءهم من ذوي الاحتياجات الخاصّة، ولا تتعدّى نظرتهم إليهم الشّفقة والعطف والتّذمّر، ودائمًا ما يلفتون أنظارهم إلى قصورهم بسبب إعاقتهم، وهذا أمرٌ خاطئ فهذه الإعاقة ابتلاءٌ من الله وهي لا تُنقص صاحبها بل ترفعه فهي اصطفاءٌ له، وواجب المجتمع ككلّ تجاه ذوي الإحتياجات الخاصّة أن يقدّم لهم كلّ الحقوق من علاج وتعليم وتحفيز لقدراتهم الكامنة، ولسان حال هؤلاء يقول كما قال الشّاعر:

لا تقل “إني معاقْ”
مُدَّ لي كفَّ الأخوّةْ
ستراني في السباقْ
أعبرُ الشوطَ بقوة
ما العمى أن تفقدَ العينُ الضياءْ
العمى أن تفقدَ النفسُ الأملْ
والذي يسمعُ أصوات الرجاءْ
لا يبالي إن عرَى السمعَ كللْ
رُبَّ طفلٍ مُقعَدٍ ليس يسيرْ
ذِكرهُ يسبحُ ما بين الغيومْ
و أمانيْهِ إلى الشمس تطيرْ
ومراميهِ تناجيها النجومْ

• الخاتمة:

أيّها الأخوة لا بدّ أن نتذكّر أن الله -سبحانه وتعالى- جعل التفاضل بين الناس بالإحسان والعمل الصّالح والتّقوى والعبادة، ولم يكن يومًا اللون أو المرض أو التّعب أو القصور الخلقي نقصًا في بني آدم، ولا انتقاصًا له، فإن ابتلي الإنسان بمرض فلا يشعر أنّه أدنى من غيره أو أن يتفاخر عليه النّاس بأنهم أفضل منه، بل على العكس تمامًا قد يكون أفضل منّا بعمله ونيّته الصافية، فلا تسيئوا للنّاس وعاملوا النّاس بالإحسان بكلّ ظروفها، فديننا الحنيف لا يأمرنا إلى بالإحسان والرّحمة والتّراحم فيما بيننا، أسأل الله العلي العظيم أن يجعلني وإيّاكم ممّن يسمعون القول فيتّبعون أحسنه.

شاهد أيضًا: لا تؤثر الوقفة الواثقة المعتدلة في نجاح الإلقاء الشعري

حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة

بعد تقديم وسرد خطبة محفلية عن نحن وذوي الاحتياجات الخاصة قصيرة، فيما يأتي سيتمّ بيان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث إنّهم عناصر وأعضاء من المجتمع الإنساني ويتمتّعون بكافّة الحقوق العامّة، ويزيد على ذلك حقوقهم الخاصّة، ومن تلك الحقوق:[2]

• الحق في دراسة العجز المبكر والرعاية الطبية: فمن حقّ كلّ عاجز أن يتمّ الكشف المبكر عن عجزه، وتقديم الدّعم الصّحي له ليتغلّب عليه، فالكشف المبكر قد يمنح الشخص الفرصة للتّدرّب على تلافي الإعاقة.
• الحق في التعليم والتدريب: فالتّعليم حقٌّ مقدّس ولا بدّ لكلّ إنسان أن يحظى به مهما كانت ظروفه، فبالتّعليم يرتفع المجتمع ويرتقي، والكثير من أصحاب العجز في العالم أثبتوا قدراتهم العلميّة العالية والمؤثّرة في العلم بشكلٍ كبير.
• الحق بالعمل وتحقيق القدرة المالية: فالعمل من ضمن الواجبات المقدسة، وبه يكفل الإنسان لنفسه القدرة الاقتصادية الآمنة، ويجعله يبتعد عن كونه عالة أو معتمد على الآخرين، ومن حقّ ذوو العجز أن يحظوا بفرصة الحصول على أعمال مناسبة لقدراتهم الجسدية.
• الحق بالسفر والترفيه: وهو من حقوق البشر جميعًا، ولا يجوز حرمان ذوي الاحتياجات الخاصة من الخروج من المنزل، بل تقديم كلّ المساعدة والتسهيل الممكن لتنقّلهم وراحتهم أثنائه.
• الحق في الزواج وإنجاب الذرية: فكون الإنسان عاجزًا أو من ذوي الاحتياجات الخاصّة لا يعني أنّه ليس له الحق أو القدرة على تكوين أسرة والإنجاب، فلا بدّ لكلّ شخص من اختيار شريكة حياة ليستقرّ معها ويحظى بالاستقرار النفسي والعاطفي.

شاهد أيضًا: كلمات مؤثرة عن الوطن

إنّ مقال خطبة محفلية عن نحن وذوي الاحتياجات الخاصة قصيرة عرّفنا بالخطبة المحفليّة قبل أن يقدّم لنا نموذجين من نماذج خطبة محفلية عن ذوي الاحتياجات الخاصّة كاملة العناصر من مقدمة وعرض وخاتمة، وختم المقال ببيان بعض حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.