خطبة محفلية عن الام قصيرة
جدول المحتويات
خطبة محفلية عن الام قصيرة موضوع هذا المقال، فالخطب المحفلية من الأمور التي تتنبّه إليه الأنظار وتنشدّ له الأسماع والآذان والأذهان، وذلك لأن الخطب المحفلية تحتوي وتتضمن حكم عظيمة ومواقف مؤثرة، وتستدعي من السامعين والجماهير الإندماج مع جملها وعباراتها وكلماتها، وإنّ الأمّ من أهمّ الأشخاص الذين يكونون في حياة الإنسان، فهي التي تحمله في بطنها وترضعه من ثديها وترعاه وتنمّيه، وتسهر على مرضه وتبذل في سبيل سعادته وراحته كلّ نفيس، وهي من أكثر الناس استحقاقًا لتُوصف بأعظم الخطب والعبارات، ولذلك يقدم موقع المرجع في هذا المقال أجمل خطبة محفلية عن الأم.
كيفية كتابة خطبة محفلية عن الام
إنّ طريقة كتابة خطبة محفلية عن الام قصيرة من الأمور البسيطة والتي لا تحتاج للتّعقيد، فالأهمّ للكاتب أن يكون مُطّلعًا على معنى الخطبة المحفلية، والتي يمكن تعريفها في اللغة أنّها كلّ كلامٍ يُقال على المنابر، وتُعرف اصطلاحًا أنّها كلانٌ يتمّ تأليفه وكتابته ويتضمّن المواعظ والبلاغة والعبر، والخطبة فن من فنون اللغة العربية وأساليبها، ويمكن أن تتغير وتتنوع بتنوع المناسبة أو الموضوع الذي تتناوله وتدرسه، ويمكن كتابة خطبة محفلية عن الأم باتّباع الأمور التالية:[1]
- في بادئ الأمر يقوم الكاتب بالتعرف أكثر على المعلومات التي تدور حول الأم، والتي هي ستكون الموضوع الرئيسي للخطبة.
- يحدد الهدف الذي يريد إيصاله وتحقيقه من الخطبة عن الأم.
- يجمع الشواهد التي تتحدّث عن الأم ويجمعها ليقوي ويعزز خطبته فيها.
- يبحث في نوعية جمهوره الذي سيلقي عليهم خطبة محفلية عن الأم، ويختار كلماته وعباراته مناسبة لإدراكهم.
- يشكّل الهيكلية المناسبة والصحيحة للخطبة، وذلك بأن يحرص على أن تتضمن عناصرها مكتملة، وهي مقدمة الخطبة وعرض الخطبة وخاتمتها، ولكلّ عنصر دوره وأهميّته.
شاهد أيضًا: خطبة محفلية عن المحبة
خطبة محفلية عن الام قصيرة
إنّ أكبر الحقوق وأوجبها على المسلم هي حقّ والديه عليه، ولهذا فقد قرن الله -سبحانه وتعالى- حقوقهما بحقوقه، وأوصى بالإحسان إليهما وصحبتهما بالمعروف، على أن لا يُطيعهما المسلم بمعصية الله، وقد خصّ الإسلام الأمّ في زيادة البر، وذلك لحكمةٍ بالغةٍ من الله، ولذك فإنّه سيتمّ تقديم خطبة محفلية عن الام قصيرة فيما يأتي، بكافّة عناصرها من مقدمة وعرض وخاتمة:
شاهد أيضًا: خطبة محفلية عن بر الوالدين قصيرة
مقدمة خطبة محفلية عن الام قصيرة
الحمد لله ربّ العالمين، الذي شهدت له بوجوده آياته العظيمة، ودلّ على كرم جوده آياته الظاهرة والباطنة، ومن سبّح بحمده جميع الأفلاك الدائرة والرياح السائرة والسّحب الماطرة وخلقه أجمعين، الحمد لله فهو الأول والحمد لله فهو الآخر، فله الخلق والأمر وإليه الرّجوع يوم الحشر، وأشهد أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله، أمّا بعد فإنّ شاعرنا العربيّ المبجّل يقول في الأم:
أوصى بك اللهُ ما أوصت بك الصُحفُ
والشـعرُ يدنـو بخـوفٍ ثم ينـصرفُ
مــا قــلتُ والله يـا أمـي بـقـافــيـةٍ
إلا وكـان مــقـامـاً فــوقَ مـا أصـفُ
يَخضرُّ حقلُ حروفي حين يحملها
غـيـمٌ لأمي علـيه الطـيـبُ يُـقتـطفُ
والأمُ مـدرسـةٌ قـالوا وقـلتُ بـهـا
كـل الـمدارسِ سـاحـاتٌ لـها تـقـفُ
هـا جـئتُ بالشعرِ أدنيها لقافيتي
كـأنـما الأمُ في اللاوصـفِ تـتصفُ
إن قلتُ في الأمِ شعراً قامَ معتذراً
ها قـد أتـيتُ أمـامَ الجـمعِ أعـترفُ
شاهد أيضًا: خطبة محفلية عن الصبر قصيرة
عرض خطبة محفلية عن الام قصيرة
الأمّ يا سادة عطرٌ يفوح شذاه كالعادة، وعبيرٌ يسمو في علاه، الأم جمال الحياة وموطن الشّكوى وسبب البركات، تطيب كلّ الأحاديث بذكراها، وتتراقص القلوب فرحًا بلقياها، وقد وصّى الإسلام بالأمّ والأب أيّما توصية وحثّ على برّهما بقوة، فقد قال تعالى في محكم تنزيله: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}.[2] وقد أكّد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاثًا أنّ الأم هي أحقّ النّاس بحسن صحبة المسلم، ثم يليها لأب، كما أخبر أنّ برّ الأمّ وخدمتها من أسباب مغفرة الذنوب، وإنّ صلتها من أسباب بسط الرزق والبركة في العمر، وصلتها أعظم الصّلة، والإحسان إليها أتمّ الإحسان، وقد أخبر رسول الله عن أويس القرني بأنّه مجاب الدّعوة والسبب برّه بوالدته.
فالبر بالأم مفخرة الرجال وشيمة الشرفاء وخلق الأنبياء، ولا يجب انتظار رد الجميل ببرها بل تبرّها وكفى، فعاملها بقلبٍ رحيم، ولسانٍ رقيق، ومدّ لها يدًا حانية، وتذلل بين يديها بالقول والفعل، قابلها بوجه طلق وابتسامةٍ وبشاشة، وتشرّف بخدمتها وتحسس حاجتها، وبعد وفاتها لا تقطعها من الدّعاء والاستغفار لها والصدقة عنها، فذلك من البرّ بعد الموت.
شاهد أيضًا: خطبة محفلية عن نحن وذوي الاحتياجات الخاصة قصيرة
خاتمة خطبة محفلية عن الام قصيرة
ختامًا تذكروا أيها السادة الكرام أنّ عقوق الأم من أسباب العقوبة من الله في الدينا والآخرة، فيا من عققت أمّك ويا من أتعبتها وأبكيتها وقاطعتها، ما حجّتك وقولك أمام الله، استركوا أنفسكم وسارعوا لبر أمهاتكم، فما زال الإنسان في خير ما دام يبرّ أمّه وأباه، وقد جعل الله العذاب المهين لعاقّ الوالدين حتّى أنّه لا يشمّ ريح الجنّة، أسأل الله العظيم أن يحفظ أمهاتنا وأن يرزقنا برّهن، وأن يرحم أمّهات المسلمين أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
شاهد أيضًا: كيفية كتابة خطبة محفلية
خطبة محفلية عن بر الوالدين قصيرة
سنعرض فيما يأتي خطبة محفلية عن بر الوالدين قصيرة، فمن المعروف أن ّبرّ الوالدين من الأمور الّتي جعلها الله تعالى فرضًا وواجبًا عظيمًا على الإنسان، وسنتعرّف فيما يأتي أكثر على هذه العبادة العظيمة.
شاهد أيضًا: افضل نماذج خطبة محفلية قصيرة مميزة
مقدمة خطبة محفلية عن بر الوالدين
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أيّها الحضور الكريم، الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على أطهر وأشرف المرسلين محمّدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين، اللهمّ علّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علّمتنا وزدنا علمًا وعملًا نافعًا يقرّبنا إليك، وأشهد أنّ لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله، وبعد:
قال الله تعالى في محكم تنزيله: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}.[3] أي أمرنا في قوله العظيم وذكره الحكيم ببرّ الوالدين اللّذين أنجبانا إلى هذه الدّنيا وربّيانا، حتّى كبرنا وبلغنا أشدّنا، هما من علّمانا، وأطعمانا وألبسانا، وفي المرض اهتمّا ورعيانا، هما أغلى الأشخاص في حياتنا، وأقرب النّاس إلى قلوبنا، رحمهما الله تعالى في الدّنيا والآخرة أحياءً وأمواتًا.
شاهد أيضًا: خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة
عرض خطبة محفلية عن بر الوالدين
أيّها الإخوة الكرام والأخوات الكريمات: برّ الوالدين هو أعظم الأعمال الصّالحة الّتي يمكن أن يقوم بها المسلم، والّتي يمكن أن تكون سبيله لجنّة النّعيم يوم القيامة، فرضا الله تعالى يأتي من رضا الوالدين على أبنائهما، ومن برّ بوالديه وأطاعهما، ولم يحزنهما، فقد اتّصف بإحدى صفات الأنبياء والرّسل عليهم السّلام، فبغير موضعٍ ذُكر برّ الأنبياء بوالديهم، فيحيى عليه السّلام كان برًا بوالديه ولم يكن جبّارًا عصيًّا، كذلك عيسى عليه السّلام كان برًّا ومحبًّا لوالدته ولم يكن عاقًا بها إطلاقًا، فأمر الله تعالى مقضيٌّ منذ الأزل، أن الإنسان مكلّفٌ بطاعة والديه في صغره وفي كبره، ومجبرٌ على رعايتهما والإحسان إليهما مهما بلغا من العمر، وحتّى أنّه مكلّفٌ ببرّهما بعد وفاتهما، وذلك من خلال التّصدّق عنهما، والدّعاء لهما، والإحسان لمن كانوا يحبّونهما، فالمسلم الحقّ يتذلّل لوالديه، ويعلمهما بأنّه خادمهما مهما طال الزّمان، وأنّ طلبهما عنده هو أمر، وذلك يسرّ خاطريهما ويرضي قلبهما، ويثلج صدهما بأن عرفا أن يربيا فردًا مسلمًا بحقّ يعرف الله تعالى ويخشاه في والديه.
وعلى المسلم أن وسوس له الشّيطان فأثقل قلبه وجعله يشعر بأنّ والديه همٌّ يجثو فوق صدره، فما عليه إلّا أن يستذكر أنّ أمّه حملته وهنًا على وهنٍ تسعة شهورٍ ثمّ أرضعته عامين، ثمّ اعتنت بطعامه وشرابه ولباسه وكلّ تفاصيل حياته حتّى صار رجلًا، وكذلك الأب يعمل ويشقى ويتعب لسنوات ٍليؤمّن حاجاته فلا ينقص عليه شيئًا، ويأتي بما تشتهي نفس ابنه لئلّا يشع بأنّه ناقص، وقد تحمّلا كلّ أذاه ومرضه وتعبه وغضبه وبكاؤه في الليالي والأيّام، فكلّ ما قد يفعله المرء من أجل والديه لا يساوي قطرةً في بحر ما صنعه والداه من أجله أبدًا.
شاهد أيضًا: خطبة محفلية عن الصداقة حقوق وواجبات قصيرة
خاتمة خطبة محفلية عن بر الوالدين
ختامًا، أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى في والدينا، فطاعتهما هو السّبيل لدخول الجنّة، وهو طوق النّجاة من الشّقاء في الدّنيا والآخرة، رحم الله تعالى آبائنا وأمّهاتنا، وآباء وأمّهات المسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، وجعل أولادنا من البارّين المطيعين لله ورسوله ومن ثمّ المطيعين لآبائهم وأمّهاتهم، والحمد لله ربّ العالمين.
شاهد أيضًا: خطبة محفلية عن تكريم الفائزين بمسابقة حفظ القران الكريم
عبارات جميلة عن الأم
نقّم لكم فيما يأتي أجمل العبارات والكلمات عن الأم وبرها وطاعتها:
- إنّ أمّي هي مدرستي الأولى، هي حضني الدّافئ، هي ملاذي الآمن الّذي ألوذ إليه عندما يقسو هذا العالم، أمّي هي صديقتي المقرّبة، وأختي العزيزة، هي جنّتي التي أتنعم بجمالها صباح مساء، حفظها الله تعالى لي ورعاها.
- إنّ قلبي يضطّرب فرحًا عندما يرى ابتسامة أمّي العذبة، والرّوح تحلّق عند رؤيتها، فأمي هي أغلى ما لديّ في هذه الدّنيا أفرح لفرحها، وأحزن لحزنها، هي وجداني ووجودي.
- قد انطفأ نور حياتي، وذهب طعم الفرح والسّعادة منها عندما فقدت أمّي وغاب طيفها عن منزلنا، وقد صرت كوردةٍ ذابلةٍ انقطع عنها الماء، أدعو الله تعالى لك يا أمّي في كل ّليلة، أن يجعلك من الّذين يدخلون الجنّة دون حساب، وأن يجعل قبرك روضةً من رياض الجنة.
شاهد أيضًا: خطبة محفلية عن التخرج قصيرة
وصلنا وإيّاكم لختام مقالنا خطبة محفلية عن الام قصيرة، الّتي جاء فيه عددًا من الخطب المحفلية الّتي تضمنّت الحديث عن الأم ووجوب برها وأهميّة طاعتها، كذلك أهميّة بر الوالدين في حياة المسلم، كذلك جاء في مقالنا كيفية كتابة خطبة محفلية وعبارات جميلة عن الأم.
المراجع
- grammarly.com , If You Want to Write a Great Speech, Here’s How to Do It , 21/03/2024
- سورة لقمان , الآية 14
- سورة الإسراء , الآية 23
التعليقات