طريقة عمل الشعير للالتهابات

طريقة عمل الشعير للالتهابات، الكثير منا تعرض ولو لمرة واحدة للإصابة بالتهابات المسالك البولية الناتج عن العدوى البكتيرية والإكثار من تناول الأملاح، ويجب عدم أعمال الأعراض الناتجة عن التهاب المسالك البولية وتناول العلاج على فور ظهور الأعراض لتفادي المضاعفات، ويُعدّ مشروب ماء الشعير من المشروبات السحرية لعلاج التهابات المسالك البولية، وهذا ما سوف نتعرف عليه من خلال حديثنا القادم عبر موقع القارئ العربي موقع المرجع، كما سنتطرق للفوائد المتعددة لماء الشعير وطريقة تحضيره لعلاج الالتهابات.  

ما هو الشعير 

الشعير يُعرف باسم Hordeum vulgare ينتمي إلى عائلة العشب Poaceae، ويتمّ زراعته في غرب آسيا وشمال شرق أفريقيا،  هو أحد أنواع الحبوب التي تتميز بنكهتها الرائعة التي تُشبه المكسرات كما يُشبه في قوامه المكرونة، كما أنّ له العديد من الاستخدامات المختلفة حيثٌ يدخل في صناعة  الخبز والحساء واليخنات والمنتجات الصحية، بالإضافة إلى صناعة المشروبات الكحولية، وخاصة الجعة.[1] 

طريقة عمل الشعير للالتهابات

يُعدّ مشروب الشعير من المشروبات الصحية أكثر من الشعير، حيثٌ قام الإغريق القدماء باستهلاك مشروب من الماء والشعير وبعض أنواع المواد الطبيعية وعٌرف باسم الكيكيون (kykeon)، كما يٌعرف هذا المشروب في الهند باسم “ساتو” تحظى بشعبية كبيرة في البنجاب، يحتوى على الكثير من العناصر الغذائية الأساسية التي تخلّص الجسم من السموم وتنقي الدم منها من خلال تحسين التمثيل الغذائي في الجسم، ويٌعدّ التهاب المسالك البولية من الأمراض المزعجة التي تصيب الإنسان، ويعتبر مشروب الشعير في هذه الحالة من العلاجات الطبيعية البديلة التي تخلّص الجسم من الالتهابات وتقضي على الأعراض المصاحبة لها، ويمكن تحضير مشروب الشعير لعلاج التهاب المسالك البولية من خلال اتباع الخطوات التالية: 

• نحضر كميّة من حبوب الشعير ونقوم بغسلها جيدٍ للتخلًص من الشوائب والأتربة. 
• نضع مقدار كوب من الماء في وعاء على النار مع إضافة ملعقة كبيرة من حبوب الشعير وتغطية الوعاء ويتركّ حتَّى يصل لدرجة الغليان. 
• عندما يتحول لونّ الماء للون الأصفر يُرفع المشروب من على النار ويتركّ جانبًا لمدّة دقيقتين دون إزالة الغطاء. 
• بعدها نقوم بتصفيته ونضيف ملعقة من العسل حسب الرغبة لتحقيق الاستفادة الكاملة من فوائد مشروب الشعير والعسل وشربه ساخنًا. 
• كما يٌفضل البعض إضافة أوراق النعناع الطازج أثناء التّحضير وبعض قطرات من عصير الليمون. 
• يُفضل المواظبه على شربه في الصباح على الريق قبل تناول الطعام لكي يحقق الاستفادة الكاملة من فوائده في طرد السموم من الجسم، والتخلّص من التهابات المسالك البولية. 

شاهد ايضًا: تجربتي مع قهوة الشعير

القيم الغذائية للشعير

 يحتوي الشعير ومياهه على مجموعة من العناصر الغذائية الأساسية وهي التالي:[1] 

• نسبة عالية من الألياف الغذائية. 
• الفيتامينات – فيتامين ب المركب.
• المعادن – والمنجنيز والسيلينيوم والفسفور والحديد والكالسيوم والزنك.
• مضادات الأكسدة. 
• مجموعة من المواد الكيميائية النباتية.

فوائد الشعير لعلاج الالتهابات

يساعد محتوى الشعير من المواد الغذائية على تخليص الجسم من السموم التي تسبب الإصابة بالتهابات، مما يحمي الجسم من الإصابة بالعديد من الأمراض ومن أهم فوائد الشعير لعلاج الالتهابات ما يلي: 

التخلص من التهابات المسالك البولية بالشعير

لقد تمّ استخدام مشروب ماء الشعير منذ القدم في الطب البديل لعلاج التهابات المسالك البولية، حيثُ يتمّ تناول كوب كل ست ساعات يساعد على التخفيف من أعراض التهابات المسالك البولية وذلك لأنّ الشعير من المواد الطبيعية التي تساعد إدرار البول مما يساعد في التخلّص من الأعراض المصاحبة للالتهابات المثانة التي تتمثل في 

• تغير لوّن البول ويميل للّون الأحمر.
• الشعور بالاحتقان أثناء خروج البول.
• خروج رائحة كريهة مع البول. 
• تقطع في خروج البول. 

شاهد ايضًا: فوائد التمر الهندي للمسالك البولية

علاج التهابات المثانة بمشروب الشعير

يتعرض الإنسان للإصابة بالتهابات المثانة البولية نتيجة العدوى البكتيريا، وفي حالة عدم تلقي العلاج يتمّ حدوث العديد من المضاعفات الخطيرة في الكليتين وتتضاعف الأعراض المصاحبة لها كذلك حيثٰ يشعر المريض بألم  حاد أثناء التبول مصحوبا بألم أسفل منطقة الحوض، كما يساعد تناول مشروب الشعير في القضاء على البكتيريا المسببة للعدوى لاحتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تقوم بتخليص الجسم من السموم  لتفادي ارتفاع درجة حرارة الجسم الناتج عن العدوى وعدم التعرض للإصابة بقرح الجلد.   

قدرة الشعير لعلاج التهابات الكلى

تقوم الكليتان بطرح البكتيريا التي تتعرض لها في المثانة لذلك يجب تناول مشروب الشعير وطردها خارج الجسم عن طريق البول وعدم تراكمها لأنّها تتسبب في إصابة المثانة الالتهابات، كما يمكن من تراكم الحصوات لأنّه يمنع من تراكم الأملاح والمعادن في الكلى،  لذا يجب تناول مشروب الشعير في حالة ظهور أحد الأعراض التالية: 

• الدخول المتكرر للحمام من أجل التبول. 
• ألم أسفل البطن.
• ألم أسفل الظهر. 
• الشعور بحرقان أثناء التبول. 
• الغثيان والقيء.

التخلص من التهابات الأمعاء بالشعير

يساعد تناول مشروب الشعير على التخلّص من الالتهابات الأمعاء والقضاء على الأعراض المصاحبة لها، بالإضافة إلى تحسين عملية الهضم وحركة الأمعاء مما يمنع من التعرض للإمساك، كما يخفف من الأعراض المصاحبة للقولون العصبي. 

شاهد ايضًا: أطعمة تنظم هرمون الحليب المرتفع في الدم لدى النساء

الفوائد الصحية لماء الشعير 

 يمتلك مشروب الشعير العديد من الفوائد المذهلة للصحة و تشمل الفوائد الصحية لماء الشعير ما يلي:[1]

تساعد في إنقاص الوزن 

يساعد محتوى الشعير من الألياف الغذائية على تحسين عملية الهضم وتوازن عملية التمثيل الغذائي، علاوة على أنّه يزيد من الشعور بالشبع لفترات طويلة مما يساعد في الحد من الرغبة في تناول الطعام وبذلك يكون من أهم فوائده المساعدة في إنقاص الوزن. 

 ممتاز لعدوى المسالك البولية 

يٌعدّ ماء الشعير من المشروبات الطبيعية التي لها مفعول السحر في التخلّص من عدوى المسالك البولية، حيثٌ يقضي على الالتهابات ويطرد السموم من الجسم ويساعد إدرار البول كما يٌعدّ من العلاجات البديلة الممتازة للتخلّص من حصى الكلى والتكيسات أيضًا، كما يوصى بهذا المشروب للأطفال والفئات العمرية للبالغين لتفادي عدوى البول. 

تحسين الهضم 

يستخدم ماء الشعير عند العديد من الشعوب منذ القدم لعلاج مشاكل المعدة والأمعاء، وفقًا  وفقًا الأيورفيدا فإنّ ماء الشعير يمتلك العديد من الفوائد الصحية للجهاز الهضمي، بالإضافة إلى كونه مشروب خفيف على المعدة لأنّه يحتوي على المعادن الأساسية مما يجعله يساعد في العديد من العمليات المختلفة للجسم، ويساعد ماء الشعير على قتل البكتيريا الضارة المعروفة باسم Bacteroides الموجودة في المعدة، كما يساعد مشروب الشعير في التقليل من خطر الإصابة بالعديد من المشاكل المعوية ومنها الإمساك، كما أثبتت التجارب أنّ تناول مشروب الشعير يحد من خطر التعرض للإصابة بأمراض  القلب والأوعية الدموية على المدى البعيد. 

قد يخفض نسبة السكر في الدم

مشروب ماء الشعير من المشروبات المحفزة لإنتاج البكتيريا في الأمعاء منا يُحسن من مستوى السكر في الدم لمدّة يتراوح ما بين 11-14 ساعة، كما يساعد تناول مشروب ماء الشعير بدون إضافة السكر على التحكم في مستوى السكر في الدم بالإضافة إلى مضادات الأكسدة الموجودة في الشعير تساعد في التحكم في مستويات السكر في الدم. 

قد يخفض نسبة الكوليسترول 

تعمل المواد الكيميائية الموجودة في الشعير على خفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL)، الذي يؤدي يعمل على الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، بالإضافة محتواها من مضادات الأكسدة والألياف تعمل أيضًا على خفض مستويات الكوليسترول في الدم. 

نعمة للبشرة 

الكثير منا يتجاهل فوائد مشروب الشعير لتحسين البشرة ونضارتها، حيثٌ يزيد من توجه البشرة ويمنحها الصحة والشباب ويجعلها تبدو أكثر شبابًا، حيثُ يعمل على إصلاح خلايا البشرة ويتركها أكثر إشراقًا. 

يساعد على ضبط ضغط الدم

من المتعارف أنّ ارتفاع ضغط الدم أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين، ويساعد شرب مشروب ماء الشعير على تحسين مستويات الضغط مما تعمل على تفادي التعرض لأمراض القلب الخطيرة.  

يضمن حمل صحي

من ضمن الفوائد الصحية لماء الشعير فوائده للسيدة الحامل لأنّه غني ب نسبة عالية من العناصر الغذائية، حيثُ يعمل على تحسين الهضم ويمنع من الإصابة بالإمساك أثناء فترة الحمل كما يقلل من الغثيان في الصباح، كما تساعد خصائص الشعير التي تساعد على إدرار البول من منع احتباس البول في جسم الحامل. 

شاهد ايضًا: علاجات طبيعية لفطريات الجلد

الآثار الجانبية لماء الشعير

بالرغم من الفوائد الصحية لماء الشعير إلى أنّ هناك بعض الأضرار الناتجة الإفراط في تناوله ومن هذه الأضرار ما يلي:[2] 

•  يزيد من الغازات المعوية.
•  اضطراب المعدة. 
• التعرض للإصابة بالإمساك.
• نزيف المستقيم.
•  التلوث الفطري.
• ردود الفعل التحسسية.
• الربو الخبازين.
• انسداد / تمزق المريء.
• مرض الاضطرابات الهضمية.
•  انخفاض نسبة السكر في الدم.
• المضاعفات الجراحية.

وفي ختام موضوعنا نرجو أنّ نكون قدمنا محتوى جيد ومفيد حول أهمية ماء الشعير وفوائده المتعددة للصحة وكذلك أهميته لعلاج الالتهابات وخاصة التهابات المسالك البولية طريقة عمل الشعير للالتهابات، كما أوضحنا الأضرار الناتجة عن الإفراط في تناول ماء الشعير لتفاديها.