كم عدد مفاصل الانسان

كم عدد مفاصل الانسان التي تنتمي إلى الجهاز العضلي في الجسم البشري، وهذا سؤال مهم للغاية، فالجسم البشري يعتبر عاجز عن الحركة في ظل غياب هذه المفاصل، إضافة إلى كون المفاصل هي التي تربط العظام الثابتة ببعضها البعض من جهة أخرى، ولهذا تعتبر من أهم أجزاء الجهاز العضلي في جسم الإنسان، وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سوف نتعرف على المفاصل في جسم الإنسان وعددها الكلي في الجسم. 

مفاصل الإنسان

في علم التشريح، المفصل هو عبارة عن هيكل يفصل بين عنصرين متجاورين أو أكثر من نظام الهيكل العظمي، أو ما يسمى بالجهاز العضلي، وهو من أهم الأجهزة والمسؤولة بالدرجة الأولى عن حركة الإنسان كالتنقل وإجراء التمارين الرياضية والمشي وغيرها، والمفاصل كعضو رئيسي في هذا الجهاز، فهي تلعب دوراً مهماً، من حيث أنها هي التي تسمح للجسم بالانحناء والوقوف وثني الأطراف وما إلى ذلك، واعتمادًا على نوع المفصل، قد تتحرك هذه العناصر المنفصلة أو لا تتحرك على بعضها البعض، كما أن المفاصل ليس وظيفتها الحركة فقط، وإنما تعمل على ربط العظام ببعضها البعض وخاصة في الأطراف العلوية والسفلية المتمثلة باليدين والرجلين والركبتين والورك واتصال الورك بالحوض.[1]

شاهد أيضًا: توجد المفاصل غير المتحركة في الانسان في

كم عدد مفاصل الانسان

لا يوجد عدد محدد لمفاصل الجسم البشري من حيث اتفاق العلماء، ولكن العدد المقدر علمياً في الآونة الأخيرة حسب الدراسات الحديثة هو 360 مفصل، وتتوزع بالترتيب من الأعلى إلى الأسفل 86 في الجمجمة، الفك 6، والصدر 66، العمود الفقري مع الحوض 76، 64 في الأطراف العلوية و62 في الأطراف السفلية، ويمكن تصنيف المفاصل على أنها هيكلية أو وظيفية، ويعتمد التصنيف الهيكلي للمفاصل على الطريقة التي ترتبط بها العظام ببعضها البعض، حيث تربط الأربطة العظام ببعضها البعض حتى تبقى في نسيج متكامل، بحيث يحمي وظيفتها ويجعلها متماسكة ككل، في حين تقوم الأوتار بربط العضلات بالعظام حتى لا تنفصل عنها، بينما يغطي الغضروف أطراف العظام ويوفر توسيدًا لها، أما التصنيف الوظيفي للمفاصل، فيعتمد على طبيعة الحركة التي تسمح بها المفاصل.[1]

أنواع المفاصل في جسم الإنسان

في علم التشريح البشري، يتم تصنيف أنواع المفاصل بناءً على وظيفتها وليس هيكلها، فالهيكل مو شكل محدد يرتبط بنوع العضلة أو العظم الذي يقوم بربطه معاً، أما من حيث الوظيفة، فيمكن تصنيف المفاصل إلى الأنواع التالية:[2]

• المفاصل الليفية الثابتة غير المنقولة: وهذا النوع لا يحتوي على تجويف مشترك، ولكن العظام متصلة بأنسجة ليفية معظمها من الكولاجين، وتشمل هذه عظام الجمجمة، والتي ترتبط بمرونة عند الرضيع ولكنها تندمج فيما بعد في مفاصل الخيوط وتتعظم في النهاية لتتحول إلى عظم، كما تعمل الأنسجة الليفية أيضًا على توصيل عظام الأسنان بتجويفها في الفك.

0

• المفاصل الغضروفية والمتحركة قليلاً: فبعض العظام في الجسم، والتي لا تتحرك كثيراً، ترتبط ببعضها البعض عن طريق الغضروف الذي يفتقر إلى تجويف في المفصل، حيث تقوم الغضاريف بجعل عظمتان أو أكثر ملتصقتان بشدة ببعضهما البعض، بحيث لا يمكن أن تحدث سوى حركة محدودة للغاية، وأكبر مثال عليها هو الغضاريف بين فقرات العمود الفقري، والغضاريف بين الارتفاق العاني وعظام العانة.

• المفاصل الزليلية أو المنقولة: وهي أكثر المفاصل شيوعًا، والتي تتحرك بحرية في الجسم، المفاصل الزليلية محاطة بنسيج ليفي أو كيس يسمى كبسولة المفصل، وتفرز بطانة هذه الكبسولة سائلًا زليليًا يعمل على تليين الأنسجة والفراغات داخل هذه الكبسولة، مما يسمح لجميع أجزاء المفصل التحرك بسلاسة ضد بعضها البعض، مما يجعلها تتحرك بحرية، وهناك عدة أنواع من المفاصل الزليليّة التي تسمح بأشكال مختلفة من الحركة، وهي التالي:

• • مفاصل الكرة والمقبس: والتي تتميز برأس مستدير لعظمة واحدة تجلس في كوب عظم آخر، مما يسمح بمدى واسع من الدوران والحركة.
  • المفاصل اللقمية: تسمح هذه المفاصل للعظام بالتحرك لكن دون الدوران.
  • المفاصل الانزلاقية: والتي تتميز بأسطح ناعمة يمكن أن تنزلق فوق أو حول بعضها البعض.
  • المفاصل المشتركة: وهذه المفاصل مثل مفاصل الباب تماماً، حيث تسمح للعظم أم يفتح ويغلق في اتجاه واحد.
  • المفاصل المحورية: ويتميز بعظم واحد يمكن أن يدور في حلقة مكونة من عظم آخر، مما يسمح للعظام بالدوران أو الالتواء حول العظام الأخرى.
  • المفصل السرجي: تسمح مفاصل السرج بالحركة من جانب إلى جانب والخلف وللأمام، لكنها لا تدور بالكامل.

آلام المفاصل وأسبابها

أكثر أشكال أمراض ومشاكل المفاصل شيوعاً هو آلام المفاصل، ويشعر به عادة في اليدين أو القدمين أو الوركين أو الركبتين أو العمود الفقري، وقد يكون الألم مستمرًا أو يمكن أن يأتي ويذهب، وقد يؤثر ألم المفاصل على وظيفة المفصل، ويمكن أن يحد من قدرة الشخص على أداء المهام الأساسية، ومن أهم أسباب حدوث هذه الأمراض ما يلي:[3]

• هشاشة العظام: والتي تحدث بمرور الوقت عندما يتآكل الغضروف وهو الوسادة الواقية بين العظام.
• التهاب المفاصل الروماتويدي: وهو مرض مزمن يسبب تورم وألم المفاصل وتصل إلى حد تشوه المفاصل.
• النقرس: وهو حالة مؤلمة تتجمع فيها بلورات من الجسم في المفصل مسببة ألمًا شديدًا وتورمًا. 
• التهاب الجراب: ويحدث بسبب الإفراط في الاستخدام والحركة.
• الالتهابات بسبب العدوى: مثل الالتهابات الفيروسية أو الطفح الجلدي أو الحمى.
• الإصابات: مثل كسور العظام أو الالتواء وغيرها.
• التهاب الأوتار: وهو التهاب في الأوتار أو العصابات المرنة التي تربط العظام بالعضلات.

شاهد أيضًا: عند مشي الإنسان، يمكن اعتبار المفاصل المتحركة بين العظام هي مصدر القوة

علاج آلام المفاصل

على الرغم من أنه قد لا يكون هناك علاج للألم، إلا أنه يمكن إدارته لإراحة المريض، والتي تحول دون التدخل الجراحي أحياناً، ومن أهم هذه العلاجات:[3]

• العلاجات المنزلية بسيطة، مثل وضع ضمادة دافئة أو ثلج على المنطقة المصابة، وذلك لفترات قصيرة أو عدة مرات في اليوم. 
• تساعد التمارين في استعادة القوة والوظيفة، مثل التمارين الهوائية منخفضة التأثير.
• العمل على فقدان الوزن، وهذا أمر هام للغاية لتقليل الضغط على المفاصل.
• استخدام الأدوية المخففة للألم التي تؤخذ بدون وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين، أو المضادة للالتهاب مثل الإيبوبروفين. 
• استخدام العلاجات الموضعية مثل المراهم أو المواد الهلامية التي تخفف الألم.
• استخدام المكملات الغذائية مثل الجلوكوزامين.
• استخدام الوسائل الداعمة، مثل الدعامة أو العصا أو جهاز تقويم العظام في الحذاء.
• استخدام العلاج الطبيعي أو المهني جنبًا إلى جنب مع برنامج اللياقة البدنية المتوازن.
• استخدام الستيرويدات التي تُعطى غالبًا عن طريق الحقن في المفصل.

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان كم عدد مفاصل الانسان، والذي تعرفنا من خلاله على المفاصل في جسم الإنسان وكم عددها وأين تتوزع، كما تعرفنا على أنواع المفاصل والمشاكل التي تتعرض لها وكيفية علاجها ببساطة في المنزل.