كم عدد اركان الاحسان

كم عدد اركان الاحسان هو ما سيتناوله موضوع هذا المقال، فقد بيّنت الشريعة الإسلاميّة أنّ الدين مراتب، والإسلام هو أول مراتب الدّين ويعني الاستسلام لله -سبحانه وتعالى- وتوحيده وعبادته حقّ العبادة، ثمّ يليه الإيمان وهو أصل العقيدة، وإنّ أعلى مراتب الدين هو الإحسان، لذا يهتمّ موقع المرجع ببيان مفهوم الإحسان وكذلك عدد أركانه وثمراته ومراتبه، إضافةً إلى ذكر العديد من صور الإحسان في خياتنا اليومية.

مفهوم الإحسان

قبل الحديث عن كم عدد اركان الاحسان لا بدّ من توضيح مفهوم الإحسان، فالإحسان هو أسمى المنازل في عبادة الله تعالى حيث يصل الإنسان به لمرحلة عبادة الله شوقاً وحبّاً لا خوفاً من عقابه، فالإحسان هو قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “الإحسانُ أن تعبدَ اللهَ كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يَراك”،[1] ويكون الإحسان كذلك بالتعامل مع الخلق كبرّ الوالدين وصلة الرحم ومساعدة الفقراء وغير ذلك، فقد أوجب الإسلام الإحسان في كلّ شيء وكان جزاء الإحسان عند الله عظيماً.[2]

شاهد أيضًا: حكم من أنكر ركنا من أركان الإيمان

كم عدد اركان الاحسان

إنّ عدد اركان الاحسان هي ركن واحد فقط، وهو ما بينته السنّة النبويّة بأنّ الإحسان هو عبادة الله كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، ولها مقامان:

• المقام الأول: وهو المقام الأعلى ويُسمى مقام المشاهدة حيث يصل العبد لمرحلة يكون نور الله -سبحانه وتعالى- في بصره وسمعه وفؤاده وبقلبه فيمتلئ صدره بالسكينة والأمان بقرب الله تعالى.
• المقام الثاني: وهو مقام المراقبة حيث يؤمن العبد بأن الله تعالى يراه أينما كان في كلّ حالاته فيصبح العبد حريصاً على تأدية العبادات بأحسن صورة وأفضل هيئة.

شاهد أيضًا :ما هي أركان الإيمان

أهم مراتب الإحسان

بعد الحديث عن مفهوم الإحسان وعدد أركانه لا بدّ من ذكر مراتب الإحسان ودرجاته وهي ثلاثة:[3]

• المرتبة الأولى : وهي مراقبة الله تعالى والخوف من معصيته، وهي أن يعبد المرء ربه كأنه يراه بقلبه أثناء عبادته.
• أما المرتبة الثانية: فهي الحياء من الله تعالى وتكون عندما يوقن العبد بأن الله تعالى مطّلع عليه ويراه في كلّ أحواله فيكون حريصاً على الاجتهاد بعبادته ولديه من الحياء ما يمنعه من فعل المنكرات .
• والمرتبة الثالثة: الشعور بالسكينة والأنس بعبادة الله، حيث يستمتع العبد أثناء تأديته لعبادته ويستشعر بالطمأنينة فيزول همّه وتفرج كربته بقرب الله.

شاهد أيضًا: ما اعلى مرتبه من مراتب الدين

متى يصل المسلم إلى درجة الإحسان

كما سلف ذكره في المقال فإنّ للدين مراتب ثلاث وهي الإسلام والإيمان والإحسان، حيث يكون الإحسان أعلا هذه المراتب، ولا يصل المسلم إلى درجة الإحسان إلا عندما يحرص على تأدية الطاعات على أكمل وجه وأبهى صورة كإقامة الصلاة والخشوع بها وإيتاء الزكاة والصدقة والإحسان إلى الفقراء وغيرها، ويمتنع المسلم عند وصوله لدرجة الإحسان عن ارتكاب الذنوب والخطايا مستشعرًا بمراقبة الله تعالى ومستأنسًا بقربه.

شاهد أيضًا :كم عدد اركان الاسلام وما هي

الإحسان في القرآن الكريم

رغّب القرآن الكريم بالإحسان حيث وردت العديد من الآيات القرآنية التي تبين فضل الإحسان ونفعه وجزاءه العظيم، ومن هذه الآيات:[4]

• يقول الله تعالى في سورة النحل: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِوَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون}.[5] حيث تبين الآية السابقة أمر الله تعالى للمسلمين بالإحسان حيث أوجبه على كل مسلم.
• وكذلك قد وضح القرآن الكريم صور الإحسان وتعامل العبد مع الخلق كبر الوالدين مثلاً، حيث يقول تعالى: {قَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}.[6]
• وقوله تعالى في سورة البقرة: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم}.[7] حيث يكون الإحسان كما وضحت الآية السابقة بالقول وليس بالفعل فقط.

شاهد أيضًا: من هو اول شخص قال سبحان ربي الأعلى

صور من الإحسان

كذلك الخوض في ذكر كم عدد أركان الإحسان يقتضي الخوض في طرح العديد من صور الإحسان، فإنّ للإحسان العديد من الوجوه بالإجمال والتفصيل، وإنّ من صور الإحسان:[8]

• أنّ يحسن المرء لوالديه ببرّهما، وطاعتهما بالمعروف لهما.
• أن يحسن المرء لأقربائه بصلتهم ورحمتهم والدعاء لهم بالخير.
• أن يحسن المرء لليتامى بمحافظته على مالهم وحقوقهم.
• أن يحسن المرء إلى المساكين والفقراء بمساعدتهم على المشرب والمأكل والملبس.
• أن يحسن المرء إلى ابن السبيل، من خلال مساعدته على قضاء حاجته، وحفظه وإرشاده.
• أن يحسن المرء للناس أجمعين ببشاشة الوجه ولطيف القلب وحلاوة الروح.
• أن يحسن المرء للحيوانات بإطعامهم وإشرابهم ومدواتهم عند مرضهم.

شاهد أيضًا: كم عدد الأنبياء والرسل عامه الذين ذكروا بالقرآن الكريم والذين لم يذكروا؟

الإحسان في عبادة الله

وهو أن يحسن المرء في عبادته بكامل الحبّ والاعتقاد الجازم بمراقبة المولى -سبحانه وتعالى- لأعماله في السرّاء والضرّاء، وقد بيّن الرسول الكريم -صلّى الله عليه وسلّم في الحديث الصحيح ممّا رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَارِزًا يَوْمًا لِلنَّاسِ، فأتَاهُ جِبْرِيلُ فَقالَ: ما الإيمَانُ؟ قالَ: الإيمَانُ أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ ومَلَائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، وبِلِقَائِهِ، ورُسُلِهِ وتُؤْمِنَ بالبَعْثِ. قالَ: ما الإسْلَامُ؟ قالَ: الإسْلَامُ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ، ولَا تُشْرِكَ به شيئًا، وتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ، وتَصُومَ رَمَضَانَ. قالَ: ما الإحْسَانُ؟ قالَ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ، قالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قالَ: ما المَسْئُولُ عَنْهَا بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وسَأُخْبِرُكَ عن أشْرَاطِهَا: إذَا ولَدَتِ الأمَةُ رَبَّهَا، وإذَا تَطَاوَلَ رُعَاةُ الإبِلِ البُهْمُ في البُنْيَانِ، في خَمْسٍ لا يَعْلَمُهُنَّ إلَّا اللَّهُ ثُمَّ تَلَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} [لقمان: 34] الآيَةَ، ثُمَّ أدْبَرَ فَقالَ: رُدُّوهُ فَلَمْ يَرَوْا شيئًا، فَقالَ: هذا جِبْرِيلُ جَاءَ يُعَلِّمُ النَّاسَ دِينَهُمْ“.[9]

شاهد أيضًا: أسماء سور القرآن ومعانيها 

الإحسان في المعاملات

كذلك الخوض بذكر صور من الإحسان بعد بيان كم عدد أركان الإحسان يقتضي الخوض في الحديث عن الإحسان في المعاملات، فقد حثّ الدّين الإسلاميّ على حسن معاملة النّاس بالخير، كأن يعامل المرء والداه بالمعروف، وحسن معاملة الجار واليتامى والمساكين وغيرهم:

• الإحسان إلى الوالدين: قال تعالى في سورة الإسراء: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}.[10] كذلك روى عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: “سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي“.[11]
• الإحسان إلى الجار: ويكون من خلال إكرامه وكفّ الأذى عنه، فقد روى أبو شريح العدوي -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “مَن كانَ يؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ، فليُحسِنْ إلى جارِهِ، ومَن كانَ يؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ، فليُكْرِمْ ضيفَهُ، ومَن كانَ يؤمِنُ باللَّهِ واليومِ الآخِرِ، فليَقُلْ خيرًا أو ليسكُتْ“.[12]
• الإحسان لليتامى والمساكين والنّاس أجمعين: وهو الأمر الرباني في سورة البقرة في قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ}.[13]

شاهد أيضًا: أسئلة دينية وأجوبتها من القرآن وحلها

الإحسان إلى الحيوان

ويكون بإطعامه والاهتمام به، وإذا أراد المسلم أن يذبح منه ما أحلّه الدّين الإسلاميّ، فلا بدّ من شحذ شفرتهم وحدّها تمام الحدّ، كذلك روى شداد بن أوس -رضي الله عنه- قال: “ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُما عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ“.[14] كذلك ورد عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال : “قدْ دَنَتْ مِنِّي الجَنَّةُ، حتَّى لَوِ اجْتَرَأْتُ عَلَيْهَا، لَجِئْتُكُمْ بقِطَافٍ مِن قِطَافِهَا، ودَنَتْ مِنِّي النَّارُ حتَّى قُلتُ: أَيْ رَبِّ، وأَنَا معهُمْ؟ فَإِذَا امْرَأَةٌ – حَسِبْتُ أنَّهُ قالَ – تَخْدِشُهَا هِرَّةٌ، قُلتُ: ما شَأْنُ هذِه؟ قالوا: حَبَسَتْهَا حتَّى مَاتَتْ جُوعًا، لا أَطْعَمَتْهَا، ولَا أَرْسَلَتْهَا تَأْكُلُ – قالَ نَافِعٌ: حَسِبْتُ أنَّهُ قالَ: مِن خَشِيشِ – أَوْ خَشَاشِ الأرْضِ“.[15]

شاهد أيضًا: كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ما هي

الإحسان إلى المرأة

حيث أعطى الإسلام المرأة مكانة خاصة واهتمام كبير وكرّمها واعتزّ بها، وقد أوصى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بالمرأة وحسن التعامل معها برفقٍ ولين كأمٍّ وأختٍ وابنةٍ وزوجة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “اسْتَوْصُوا بالنِّسَاءِ خَيْرًا”.[16]  وقد جعل الله تعالى المرأة بمكانة واحدة مع الرجل في الاحترام والتكريم .

شاهد أيضًا: كيف اقوي ايماني بالله

الإحسان في الوظيفة

الإحسان في  الوظيفة لمّا قال النبي صلى الله عليه وسلم :”إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ”.[17] كان يقصد أن الإحسان يجب أن يتواجد في كل شيء مثل الإحسان في الصلاة و الإحسان في الصيام وأيضا الإحسان في العمل وإتقانه على أكمل وجه .

شاهد أيضًا: ما حكم دفع الزكاة الى غير مصارفها التي حددها الشرع

ثمرات الإحسان

بعد الخوض في بيان مفهوم الإحسان وكم عدد أركان الإحسان لا بدّ من الخوض في ذكر وتقديم ثمراته وفوائده التي تعود على المسلم والمجتمعات والأمّة الإسلامية، فللإحسان عديد الفوائد والثمرات، ومنها:[18]

• يساعد على تماسك البنيان الذي يقوم به المجتمعات، ويحفظ هذه المجتمعات من الفساد والفتن.
• إنّ من أحسن دخل إلى معيّة المولى سبحانه وتعالى، ومن كان معه الله لا يخاف بأسًا ولا رهقًا.
• كذلك إنّ من أحسن فاز بمحبّة المولى سبحانه وتعالى.
• جعل الله -عزّ و جلّ- للمحسنين فضلًا عظيمًا في الدنيا والآخرة.
• رحمة الخالق سبحانه تلامس روح المحسن.
• كذلك إنّ الإحسان يعدّ من أهم الوسائل التي تنهض بالمجتمعات للتقدّم والرقيّ.
• إنّ الإحسان في العبادات يحفظ المسلم من الوقوع بالآثام ، حيث قال ابن القيّم رحمه الله: “فإنَّ الإحْسَان إذا باشر القلب منعه عن المعاصي، فإنَّ مَن عبد الله كأنَّه يراه، لم يكن كذلك إلَّا لاستيلاء ذكره ومحبَّته وخوفه ورجائه على قلبه، بحيث يصير كأنَّه يشاهده، وذلك سيحول بينه وبين إرادة المعصية، فضلًا عن مواقعتها، فإذا خرج مِن دائرة الإحْسَان، فاته صحبة رفقته الخاصَّة، وعيشهم الهنيء، ونعيمهم التَّام، فإن أراد الله به خيرًا أقرَّه في دائرة عموم المؤمنين”.
• كذلك فإنّ الإحسان يطفئ نار الحسد، قال تعالى في سورة فصلت: {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.[19]

شاهد أيضًا: من ثمرات التفكر ماذا

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي كان عنوانه كم عدد اركان الاحسان الذي ناقش فيه مفهوم الإحسان وعدد أركانه وأهم مراتبه وبين متى يصل المسلم إلى درجة الإحسان وذكرنا صور الإحسان التي تتمثل بالإحسان في المعاملات والعبادات والوظيفة وكذلك الإحسان إلى المرأة والإحسان إلى الحيوان وماهي ثمراته.