كم عدد تكبيرات صلاة العيد في الركعة الأولى

كم عدد تكبيرات صلاة العيد في الركعة الأولى هو ما سيتم بيانه من خلال هذا المقال، حيث إن صلاة العيد لها صفة وكيفية مخصوصة تختلف عن باقي الصلوات النافلة والمفروضة، وتشابه صلاة الميت باستثناء وجود الركوع والسجود فيها، فهي صلاةٌ لا أذان ولا إقامة لها، وفيها عدد من التكبيرات من غير تكبيرة الإحرام وتكبيرة القيام، ومن خلال موقع المرجع سيتم بيان كم عدد تكبيرات صلاة عيد الفطر المبارك.

التكبير في صلاة العيد

إنّ التكبير هو تعظيم الله سبحانه وتعالى وإجلاله، وأن يعتقد العباد أنه لا يوجد أعظم من الله ولا أكبر منه سبحانه وتعالى، وأنه استصغار لما دونه، فالله سبحانه وتعالى هو الكبير الذي خضع لعظمته كل شيء، والتكبير ركن من أركان الصلوات، وفي صلاة العيد فيها التكبيرات الزوائد.

شاهد أيضًا: القول الراجح في عدد تكبيرات صلاة العيد

كم عدد تكبيرات صلاة العيد في الركعة الأولى

إن عدد تكبيرات صلاة العيد في الركعة الأولى من المسائل الفقهية التي اختلف فيها أهل العلم، وحتى عدد التكبيرات في الركعة الثانية، ولعل أبرز الأقوال التي وردت عن أهل العلم في تكبيرات الركعة الأولى هي ما ورد عن أئمة المذاهب الأربعة كما يأتي:[1]

• اتفق المالكية والحنابلة: أن تكبيرات العيد في الركعة الأولى تكون سبع تكبيرات ومن ضمنها تكبيرة الإحرام، أي أن تكبيرات الركعة الأولى الزوائد ست تكبيرات وتكبيرة الإحرام قبلها.
• أما الأحناف: فقالوا أن صلاة العيد في ركعتها الأولى ثلاث تكبيراتٍ زوائد فقط من غير تكبيرة الإحرام، أي تكون أربع تكبيراتٍ معها.
• الشافعية قالوا: إن صلاة العيد ركعتان، في الركعة الأولى سبع تكبيراتٍ كاملة من غير تكبيرة الإحرام، وتكون ثماني تكبيراتٍ معها.

شاهد أيضًا: كيفية صلاة عيد الفطر في المذهب المالكي

عدد التكبيرات في صلاة العيد في الركعة الثانية

أما في عدد التكبيرات في صلاة العيد في الركعة الثانية فإنه كذلك وقع خلافٌ بين أهل العلم حيث وردت عنهم عدة أقوالٍ فيها وذلك كما يأتي:

• عند السادة الأحناف: عدد تكبيرات صلاة العيد في الركعة الثانية ثلاث تكبيراتٍ فقط من غير تكبيرة القيام.
• أما السادة الشافعية: فعندهم تكبيرات الركعة الثانية في صلاة العيد تكون خمس تكبيرات من غير تكبيرة القيام.
• وعند الحنابلة والمالكية: ففي الركعة الثانية من صلاة العيد ست تكبيرات مع تكبيرة القيام.

شاهد أيضًا: شرح كيفية أداء صلاة العيد الفطر بالتفصيل

وقت التكبيرات في صلاة العيد

وقت التكبيرات في صلاة العيد يعني موضعها من الصلاة، وقد ورد في ذلك عن أهل العلم عدة أقوال، وذلك كما يأتي:

• القول الأول: أن التكبيرات في صلاة العيد تكون في الركعة الأولى بعد دعاء الاستفتاح وقبل التعوذ والقراءة، وهو قول الحنفية والشافعية، والاستدلال على ذلك أن الاستفتاح شرع للصلاة ليكون في أولها، وعندهم في الركعة الثانية تكون التكبيرات بعد تكبيرة القيام وقبل التعوذ للقراءة.
• القول الثاني: تكون تكبيرات صلاة العيد قبل دعاء الاستفتاح، أي أن المصلي يبدأ في تكبيرة الإحرام ويكبر ثم يستفتح ويتعوذ ويقرأ، وهي رواية عن أحمد.
• القول الثالث: إن للمصلي الخيار فله أن يكبر متى شاء في الصلاة وله أن يأخذ بأحد القولين.

شاهد أيضًا: كيفية صلاة العيد عند الشافعية

حكم التكبير في صلاة العيد

لم يختلف جمهور الفقهاء في مشروعية تكبيرات صلاة العيد، إنما اختلفوا في حكمها الشرعي، فذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة أنّها مسنونة وليست بواجبة في الصلاة، وذهب الأحناف إلى أنها واجبة، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أنه قال: “أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كانَ يُكبِّرُ في الفِطرِ الأولى سبعًا ثمَّ يقرأُ ثمَّ يُكبِّرُ ثمَّ يقومُ فيُكبِّرُ أربعًا ثمَّ يقرأُ ثمَّ يرْكعُ”.[2]

شاهد أيضًا: ماذا يقرأ في صلاة العيد بين التكبيرات

حكم من نسي التكبيرات في صلاة العيد

ماذا يفعل المسلم إن نسي تكبيرات صلاة العيد في صلاته، مسألةٌ وضحها أهل العلم على النحو الآتي:

• القول الأول: على المسلم الناسي لتكبيرات صلاة العيد أن يعود ويكبر التكبيرات ويعيد القراءة ويسجد للسهو، وهو قول الأحناف والمالكية والشافعية والحنابلة، واختاره الكسائي وابن عبد البر، فمحل التكبير القيام فلم يفت محله بعد فيمكن الرجوع إليه.
• القول الثاني: لا يعود وله الخيار إن شاء سجد السهو وإن شاء تركه، وهو قولٌ للشافعية، وقد اختاره النووي، وورد في قولٍ للحنابلة ووافقه ابن قدامة، فالتكبيرات قبل القراءة فلو قرأ فات محلها، وهي ذكرٌ مسنون مثل دعاء الاستفتاح لو فات محله لم يرجع إليه والله أعلم.

بهذا نختتم مقال كم عدد تكبيرات صلاة العيد في الركعة الأولى، والذي تم من خلاله بيان عدد ركعات صلاة العيد في الركعتين، وبيان حكمها وموضعها في الصلاة، كما تم الإشارة إلى حكم نسيانها وتركها في صلاة العيد.