كم مرة وردت اية فبأي الاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن

كم مرة وردت اية فبأي الاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن هو الموضوع الّذي سنتحدّث عنه في هذا المقال، وإنّ سور القرآن الكريم الّتي أنزلها الله تعالى على رسوله -صلّى الله عليه وسلّم- كلّها محل تفكّرٍ وتدبّر، وكل الآيات فها عظيمة وكريمةٌ، وتنطوي على الكثير من الدّرر والحكم والدّروس العظيمة، وعبر موقع المرجع سنتعرّف على سورة الحمن وواحدةٍ من آياتها العظيمة الّتي تكرّر ذكرها كثيرًا في السّورة.

سورة الرحمن

سورة الرّحمن من أعظم سور القرآن الكريم، وهي سورةٌ نزلت على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم في مكّة المكرّمة، أي أنّها سورةٌ مكّيّة، وهي من أوّل السّور نزولًا على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ولقد روت أسماء بنت أبي بكرٍ رضي الله عنها أنّ سورة الرّحمن والّتي تسمّى بعروس القرآن أيضًا قد نزلت قبل سورة الحجر وقبل نزول سورة النّحل، كذلك نزلت بعد سورة الفرقان، وقد بلغ عدد آياتها ثمانٍ وسبعين آية، وقد سمّيت بسورة الرّحمن لافتتاحها باسم الله الرّحمن، وقيل في سبب نزولها جهل المشركين باسم الله الرحمن ومعناها ومقصده، والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: ما اكثر سورة تكرر فيها اسم الرحمن

كم مرة وردت اية فبأي الاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن

فيما يأتي سنذكر إجابة السّؤال كم مرة وردت اية فبأي الاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن، حيث أنّ هذه الآية العظيمة تكرّر ذكرها في سورة الرّحمن أكثر من مرّة، والإجابة الصّحيحة للسّؤال هي:

• ذكرت هذه الآية إحدى وثلاثين مرّة.

وقد جاءت هذه الآية الكريمة موجّهةً للثّقلين الإنس والجنّ، حيث خاطبهما الله تعالى وعدّد آياته في الأرض والنّعم الّتي أنعم بها عليهما، فكيف يكفرون به وهو خالقهم وبارئهم، وكيف يكذّبون آياته وهو الّذي صّورهم في الأرحام وخلقهم ولم يكونوا شيئًا من قبل، وقد قال بعض المفسّرين أنّ التثنية في هذه الآية جاءت موجّهةً للإنسان وحده، فقد كان العرب قديمًا يحدّثون الشّخص ويخاطبونه بصيغة التثنية، لكنّ المعنى الأول أصحّ في الغالب والله أعلم.[2]

تفسير فبأي آلاء ربكما تكذبان

قال أهل العلم في تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}. أنّ الله تبارك وتعالى يخاطب بها الثّقلين الجنّ والإنس، ويحاججهم بالنّعم الّتي أنعم بها عليهم وغمرهم بها، فكيف يكفرون بها وينكرونها ويجحدونها، وهو رازقهم وخالقهم وبارئهم فكيف يكفرون به وينكرون وجوده، ويجحدون فضله، سبحان الله عمّا يشركون.[3]

شاهد أيضًا: ما هي السورة التي ذكرت فيها البسملة مرتين

ما الحكمة من تكرار فبأي آلاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن

حسبما ورد أنّ الحكمة من تكرار هذه الآية العظيمة أنّ الله تعالى يذكّرنا بأنّه هو المنعم علينا، وهو الّذي يؤتينا من فضله وهو الجواد الكريم، وينبغي علينا أن نشكره ونحمده عليها، لا أن نجحدها ونكفر بها، كما ينبغي علينا أن نعبده ونطيعه ونخلص له، فهو المستحقّ للعبادة وحده لا شريك له، ومن واجب كلّ مؤمنٍ من الإنس أو الجنّ أن يستعمل النّعم العظيمة بما يكن فيه خيرٌ له في دنياه وعاقبة أمره.[4]

شاهد أيضًا: سورة ذكرت بعض الصفات الذميمة للمكذبين بيوم الدين وتوعدهم الله بسوء العاقبة هي؟

فضل سورة الرحمن

إنّ سورة الرحمن د سمّيت بعروس القرآن وقد ورد في فضلها حديثٌ نبويٌّ مباركٌ وهو ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: “خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ على أَصحابِهِ، فقرأَ عليهم سورةَ الرَّحمنِ من أوَّلِها إلى آخرِها فسَكَتوا فقالَ: لقد قرأتُها على الجنِّ ليلةَ الجنِّ فَكانوا أحسَنَ مردودًا منكم، كنتُ كلَّما أتيتُ على قولِهِ فَبِأيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ قالوا: لا بشَيءٍ من نِعَمِكَ ربَّنا نُكَذِّبُ فلَكَ الحمدُ”.[5]

شاهد أيضًا: لماذا سورة التوبة بدون بسملة