كيف تنمي مهارة القراءة الواعية لديك

كيف تنمي مهارة القراءة الواعية لديك؟ وهو ما سيتم بيانه في هذا المقال، حيث تعتبر أوّل كلمة نزلت في كتاب الله على نبينا محمد -صلّى الله عليه وسلم- هي كلمة اقرأ، مما يدل على أهمية القراءة بالنسبة للإنسان، فالقراءة حياة كما أنها صانعة العقول وهي التي تنقيها من ظلام الجهل وتُنيرها بالعلم والمعرفة والثقافة، ولهذا فإنّ القراءة مكافأة ثمينة يُقدمها الإنسان لنفسه كي يكون إنسانًا مثقفًا، ومن هذه المعطيات سوف نسلط لكم الضوء من خلال سطورنا التالية في موقع المرجع على كيفية تنمية القراءة الواعية.

القراءة الواعية

هي أحد العمليات العقلية التي يقوم بها القارئ، حيث يعمل على فهم النص واستيعاب محتوياته وإدراكه بشكل جيد، حيث أنّ القراءة الواعية تتطلب الانتباه والتخلي عن الأفكار والآراء المشتتة بما يتوافق مع النص، فهي توفر تجربة لفهم النصوص بطريقة أكثر عمقًا، كما توفر فرصة الحصول على المعلومات من خلال التركيز بالقراءة، حيث أنّ لها العديد من الفوائد للإنسان فهي تعمل على تقوية شخصية القارئ وتعزّزها وتجعلها أكثر مرونة، وتطوير المهارات الكتابية، بالإضافة إلى الشعور بالراحة والهدوء والتوسع في المفردات اللغوية.[1]

كيف تنمي مهارة القراءة الواعية لديك

تعتبر القراءة الواعية بأنها رياضة العقل، فمن خلال القراءة يتم المحافظة على قوة وصحة العقل، حيث تُساهم بتعزيز قدرة الدماغ وحمايته من أعراض الشيخوخة وأمراضها في المستقبل، كما يمكن تنميتها من خلال عدة نقاط وهي تتمثل كالآتي:

تحديد أوقات للقراءة

بحيث أنّ القارئ يقوم بتقسيم فترة القراءة على عدة مرات خلال اليوم، أي يستطيع أن يقرأ من خمسة إلى عشر دقائق في الصباح، أو بعد العشاء،  أو عند الذهاب إلى الفراش، فمن المهم تخصيص وقتا محددًا للقراءة، فقد أثبتت الأبحاث أنه يمكن للفرد أن يزيد القراءة الواعية لديه من خلال تحسين التركيز عند قراءة الكتاب.[2]

شاهد أيضًا: تساعد إستراتيجية القراءة المركزة للاستذكار على

القراءة بصوت مرتفع

تعتبر القراءة بصوت مرتفع بأنّها تساهم في ترسيخ المعلومات بالذاكرة، بحيث يتم تعزيز عملية تذكر الكلمات التي تمّ سماعها صوت عالي، بالإضافة إلى فهم النصوص الصعبة، كما أنّ القراءة بصوت عالي تساهم في حل مشاكل الذاكرة، فقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من الزهايمر كانوا أكثر عرضة التلعثم عند القراءة بصوت مرتفع.[3]

التدرج في القراءة

حيث ينبغي التدرج من السهل إلى الصعب، أي بداية القراءة بالكتب التي تحتوي على مفردات بسيطة يستطيع القارئ فهمها والتركيز بها أثناء القراءة، ثم التدرج إلى الصعب سواء كان بالمفردات اللغوية أو بالأفكار أو بموضوع الكتاب، مما يترتب على القارئ فهم المحتوى والارتقاء به للوصول إلى قارئ مثقف.[3]

الربط بين الكلمة والصورة

حيث هناك أهمية كبيرة لتعليم الفرد على القراءة من خلال ربط الصورة بالكلمة، بحيث يُدرك الفرد بأن هذه الصورة هي دلالة على هذه الكلمة والعكس صحيح، مما يترتب على هذه الطريقة إمكانية تعلم الفرد لكلمات ومفردات جديدة، مما يسهم في تكوين جمل ومن ثمّ تكوين فقرات، فعندما يبدأ الفرد بقراءة الكتاب يستطيع ربط أفكاره بصورة خيالية مما يتحقق الفهم السريع.[2]

التعرّف على قواعد اللغة العربية

تعتبر القراءة بأنها تساهم في تعلم قواعد اللغة العربية، فعندما يقوم الفرد بالقراءة فهو يواجه الجمل الاسمية والفعلية والأفعال، بالإضافة إلى جمل الاستفهام والتعجب بحيث ينبغ على الفرد معرفة قواعدها ليتمكن من فهم محتوى النص،  وأيضًا لإمكانية القراءة بشكل صحيح وتكون لدى الفرد معرفة بالقواعد وفهمها بطريقة أفضل، بحيث يمكن إعطاء الطلبة قصص عن قواعد اللغة العربية مما تسهم في ترسيخها في أذهانهم وتزيد من حبهم للقراءة.[3]

شاهد أيضًا: استراتيجيات القراءة السريعة

أساسيات القراءة الواعية

تعتبر القراءة الواعية بأنّها مهمة في التطوّر الفكري والعاطفي للطفل، إذ أن الكلمات الجديدة التي يتعلّمها من خلال القراءة ستحسن مهارات الارتباط اللغوي وأساسيّات اللّغة، كما أنها تعتمد على أساسيين وهما على النحو الآتي:

الاستماع

يعتبر الاستماع هو الوسيلة الأساسية التي يستطيع الإنسان أن يتعلم من خلالها،  حيث أنها أحد تمارين القراءة الواعية فهي تساهم في  ربط الصور الحسية مع المفردات الدالة عليها، كما أن الاستماع هو الوسيلة التي يمكن من خلالها الاتصال مع البشرية والطبيعية والتعامل معها من خلال المواقف المختلفة، حيث له دورًا جيدًا في القراءة، بالإضافة إلى تعلم كيفية تفسير الأحداث وفهم النصوص التي سيتم قراءتها.[4]

الكتابة

تعتبر الكتابة بأنها العملية الرئيسية التي تسهم في تدوين المعارف والعلوم التي تم حفظها وفهمها من خلال القراءة، فمن خلال القراءة يتم تطوير حياة الإنسان، حيث إنّه يكون قادرًا على القيام بالضروريات، والاطلاع على العديد من الموضوعات فهي فرصة للتعلم، كما تعتبر القراءة بأنها مكملة للكتابة وهي مفك للقفل المغلق، حيث تساهم في تنوير العقل من خلال الاطلاع على المعلومات التي تم الكتب والمقالات.[4]

كيفية تطوير القراءة الواعية عند الأطفال

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تطوير القراءة الواعية لدى الأطفال، حيث أن القراءة من النشاطات المسلية التي يستطيع أيّ فرد ممارستها، كما تتمثل طرق تطويرها على النحو الآتي:[5][6]

  • مناقشة الكتاب: حيث يمكن بعد انتهاء الطفل من قراءة الكتاب مناقشته وطرح الأفكار الجديدة التي تناولها، مما يجعل الطفل يركز ويتعمق في موضوع الكتاب، بالإضافة إلى إمكانية وضع بعض من الأسئلة ومناقشتها مع الآخرين.
  • كتابة الكلمات غير المعروفة: يمكن تشجيع الطفل على القراءة الواعية من خلال كتابة الكلمات الجديدة والغير مألوفة له أثناء القراءة، مما يجعل الطفل يبحث عن الكلمات الجديدة لمعرفة معناها وكيفية استخدامها في جمل متعددة ويعزز مهارة القراءة لديه.
  • قراءة الكتب المفضّلة: حيث تزداد نسبة قراءة الطفل عندما يقرأ الكتاب الذي يفضله، حيث يتم تطوير القراءة وتنميتها من خلال الممارسة، فهي تتطور من خلال حب الطفل لها.
  • استكشاف الكتاب: حيث أن استكشاف الكتاب يزيد من فهم الطفل في موضوع الكتاب، مما يشجع على القراءة من خلال تخمين الأحداث الموجودة في الكتاب، ومعرفة شعور الطفل اتجاه الشخصيات التي تتوافر في القصة أو الكتاب.

شاهد أيضًا: تستخدم هذه القراءة عندما أقرأ كتاباً في

مميزات القراءة الواعية

تعتبر القراءة الواعية بأنها القراءة التفصيلية والتحليلية مع الوقوف على أفكار ومحتويات الكتاب، حيث أنها تزيد من ثقافة الفرد في كافة المجالات لأن القارئ يقرأ بتمعن وتركيز، حيث تكمن أهميتها بالنسبة للفرد على النحو الآتي:[7]

  • تنشيط الذاكرة.
  • زيادة حصيلة القارئ بالمفردات اللغوية.
  • تنمية العقل والشعور بالراحة والهدوء
  • التوسع في المفردات لدى القارئ.
  • تنمية وتطوير الذات باستمرار معرفيًا وثقافيًا.
  • تحقيق الراحة النفسيَّة للفرد، وقوة ثقته بنفسه.

شاهد أيضًا: تتعدد أنواع القراءة فمنها القراءة الجهرية والقراءة

إلى هنا نكون قد وصلنا مع القارئ العزيز إلى ختام المقال الذي تناولنا فيه الحديث حول كيف تنمي مهارة القراءة الواعية لديك، وانتقلنا في شرح كافّة المعلومات المهمّة عن القراءة الواعية، بالإضافة إلى بيان كيفية تنميتها وتشجيع الأطفال على تطويرها، لنحتم أخيرًا بفوائد القراءة الواعية.

المراجع

  1. skillsyouneed.com , Effective Reading , 07/04/2022
  2. vkool.com , How To Increase Reading Comprehension Skills In Adults , 07/04/2022
  3. lifehack.org , 14 Ways to Cultivate a Lifetime Reading Habit , 07/04/2022
  4. mindful.org , Three Simple Mindfulness Practices You Can Use Every Day , 07/04/2022
  5. oxfordlearning.com , HOW TO IMPROVE READING COMPREHENSION FOR KIDS , 07/04/2022
  6. childrensupportsolutions.com , 5 tips for improving your child’s reading skills , 07/04/2022
  7. lifehack.org , 10 Benefits of Reading: Why You Should Read Every Day , 07/04/2022

الزوار شاهدوا أيضاً

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *