كيفية التخلص من ضغوط العمل

كيفية التخلص من ضغوط العمل، كثيراً ما نشعر بكثرة الضغوط المتراكمة علينا في العمل، والتي قد تجعلنا في حالة عدم اتزان وعدم وعي أو تركيز في العمل أو حتى الحياة الشخصية، مما يُؤدّي إلى الشعور بالحزن الشديد، كما قد يُسبب الاكتئاب عند الكثير من الناس، ويُقدّم موقع المرجع بعض الأساليب والطرق للتخلُّص من ضغوط العمل، والتي تُؤثّر سلباً على حياة الإنسان الشخصيّة والمهنية والتعليمية، بالإضافة إلى صحته.

ما هي ضغوطات العمل

أحياناً قد يُسبّب العمل وكثرته الكثير من الضغوط على الشخص العامل به، أو الموظف، وهناك نوعان أساسيّان من ضغوط العمل، وهما:

• ضغوط داخلية: ويُقصد بها تلك الضغوط التي تكون داخل الفرد نفسه، وهذا يحدث نتيجة لإخفاء الانفعالات باستمرار والكبت المستمر والمحاولة بشكل كبير لإخفاء الضعف.
• ضغوط خارجية: وهي تلك الضغوط التي لا يستطيع فيها الفرد مواجهة المحيط الخارجي سواء أشخاص أو مواقف  أو عدم قدرته على تحمل الفقدان، مثل:
  • فقدان شخص عزيز وغالي.
  • حدوث خلافات ما بين الأصدقاء و الأخوة.
  • حدوث الخلافات العائلية مثل الطلاق.

شاهد أيضًا: كيفية التعامل مع ضغوط الحياة

كيفية التخلص من ضغوط العمل

يبحث الكثير من الأفراد الذين يُعانون من ضغوط العمل عن طرق وأساليب للتخلُّص من هذه الضغوطات، لذا سنُورد فيما يلي بعض الخطوات التي يجب اتباعها لكي يتم التخلُّص منها: [1][2]

كتابة الضغوطات التي يتم مواجهتها

للتخلُّص من الضغوطات التي تواجهنا، يجب علينا تدوينها أولاً وكتابة كل واحدة على حدة، وذلك كي نستطيع التعامل مع كل واحدة بشكلٍ مختلف عن الآخر، فمثلاً إذا كان لدينا ضغطاً بسبب عدم القدرة على القيام بجميع المهام الموكلة إلينا، الأمر الذي يستوجب القيام أولاً بكتابة المهام التي يجب أن نفعلها، ثم تقسيمها على أوقات معينة، حيث يجب أن نفعل تلك المهام في أوقات معينة.

تغيير وجهة النظر

دائماً الشيء الإيجابي هو الذي يجعل الحياة سهلة وسلسة، لذا يجب تغيير النظرة إلى الشيء وأن نراها بكل إيجابيّة في كل شيء بالحياة، فالأشياء السلبيّة من الممكن أن تكدر يوم الأفراد وتُعطّل القيام بالمهام، فكلما كان التفكير في الأمور والأشياء إيجابياً نستطيع العمل بشكل صحيح.

تعلم الاسترخاء

يُعتبر الاسترخاء من الفنون التي تساعد الإنسان على التخلُّص من التوتر والعصبية، فيجب أن يكون هناك محاولة على قدر الإمكان للتقليل من التوتر، والعمل على الاسترخاء، وذلك للتخلص من أي ضغط في الحياة.

تقوية العلاقات

تقوية العلاقات سواء علاقات شخصية عائلية أو العلاقات بأصدقاء أو زملاء العمل، فيجب أن يتم تعزيز العلاقات بين الموظف والأشخاص الآخرين بالحوار والمشاركة والمشاورة وهذا ما يضيف إلى الحياة بعض المرونة، مما يؤدي ذلك إلى جعل الشخص أكثر سعادة.

تحديد الأولويات

جب على كل فرد أن يضع خطة للحياة، وذلك حتى لا تضيع أي دقيقة من اليوم إلا وتكون قد تم فيها إنجاز جميع المهام والأعمال اليومية دون أي عوائق، ولكن يجب أن ننسى العلاقات الشخصية ووقت الراحة، فلا بد من تخصيص وقت معين لكل منها.

الالتزام بالهدوء

يجب أن يكون الإنسان أكثر هدوءاً، إذ أن الاتصاف بالهدوء يساعد الإنسان على التعامل بالشكل المناسب للمشاكل التي قد تواجهه خلال حياته اليومية، كما أن الهدوء من أكثر صفات الشخص الناجح هو الحفاظ على الهدوء، فهذا الشيء ينعكس إيجابياً على الآخرين من حول الفرد.

التخلص من الأخطاء

كل شخص لديه أخطاء في حياته، ولكن الأصح هو أن يحاول الفرد تصحيح الأخطاء، لذا يتوجب على الإنسان بالابتعاد عن أصدقاء السوء والأشرار، وذلك كي تكون الحياة العمليّة أقل توتر، وأقل عصبيّة.

المبادرة: أن يأخذ الإنسان زمام المبادرة تجعله يقضي على روتين يومه الممل، ويتخلَّص من حالة الكسل والخمول الناتج عن تراكم المسؤوليات وتعدد الاهتمامات، حيث أن المبادرة تُغير كثيراَ في حياة الإنسان وتجعله يشعر بأنه أضاف شيئاً جديداً في العمل أو المجتمع، وبذلك يشعر بقيمة ذاته.

عدم النظر إلى الغير

دائماً يجب أن يحاول الإنسان ليحصل على الدعم سواء من نفسه، أو من محيط العائلة أو الأصدقاء، فالدعم الناتج عن الأفراد المحيطين يُعد من أهم الأساليب التي تساعد على تقليل الضغوط، كذلك مشاركة المشاكل مع الغير قد يُفيد كثيراً في تخفيف حدة الضغط الناتج عنها، وقد يُؤدّي إلى المجيء بحل مناسب لها، كما أن مشاركة الغير في الحديث عن المشكلات التي تواجه الفرد قد يُهوّن عليه.

ممارسة الرياضة

تُعد الرياضة وسيلة فعّالة ومهمة في التخفيف من حدة التوتر، فهي تُساعد في شحذ الهمة وتزويد الطاقة وزيادة التركيز واسترخاء الذهن والعقلي.

الحصول على الوقت الكافي من النوم

قلة النوم تُؤثر سلبًا على صحّة الإنسان، وتزيد من توتر الجسم، وعدم اتّزانه، لذلك لا بُدّ من الحصول على الوقت الكافي من النوم، حتّى يُساعد على تصفية الذهن والقدرة على العمل والتفكير.

حب العمل والتحدث مع الزملاء

حب العمل من الأساليب الرائعة لتجنب الشعور بضغوطاته، حيث أن الإنسان الذي يحب عمله يقوم بكل شيء فيه بسعادة وجد دون كلل أو ملل، كما أنّ الحديث مع من يعانون من نفس المشكلة قد يسهل عملية التهوين على أنفسنا وإيجاد حلول مبتكرة لتلك المشاكل من خلال التفكير المتبادل.، ولتجنب الضغوط المتراكمة بسبب العمل ينبغي الابتعاد قدر الإمكان عن المشاكل داخل العمل.

عدم قول “نعم” دائماً

أن نقول نعم في كل مرة، قد يُشعر ما حولنا بأننا أشخاص ضعفاء الشخصية، مما يجعلهم يفكرون في استغلالنا بكافة الطرق والوسائل، لذا يجب علينا أن نتعلم كيف نقول “لا” للشيء الذي لا نُريده.

الصراحة مع رئيس العمل

الصراحة مهمة جدّاً في حياة الفرد لذا يتوجب علينا أن نكون صُرحاء مع مرؤوسينا وعدم الكذب والبحث عن أعذار وهمية لتفادي أخطائنا في العمل، بل علينا شرح الأسباب بكل وضوح وصراحة.

شاهد أيضًا: الارشادات التي يجب ان يتبعها للتغلب على ضغوط العمل ان وجدت

الأسباب التي تؤدي إلى ضغوط العمل

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الشخص يُعاني من ضغط العمل وعدم امتلاك القدرة على التحمل، ومن أهم هذه الأسباب:

• عدم تناسب العمل مع قدرة تحمل الشخص، حيث تختلف قدرة التحمل من شخص لآخر، لذلك يجب تقدير قدرات الموظفين لوضع المهام، وتنسيق حجم العمل بشكل يناسب ويوافق قدرة الشخص.
• عدم اقتناع الموظف بوضعه في العمل، في حال كان الشخص يطمح أن يكون أعلى منصب من المكان الموضوع فيه، فهذا يعمل على عدم قدرته على التعامل مع المهام الموكلة إليه، وتداخل مسؤوليات الموظف مع بعضها البعض، وبالتالي فإن هذا الأمر يشكل ضغط عليه، وعدم إنجاز العمل المطلوب بسبب عدم رضاه واقتناعه بالمكان الوظيفي.
• سوء العلاقات ما بين الموظف والموظفين أو صاحب العمل، حيث أن أكثر ما يساعد الشخص على العمل ويساعده في تفانيه بعمله هو التعاون مع الطاقم، والذي يجعل العمل أكثر سهولة أكثر إثارة وأكثر انجازًا، فإذا كان هناك عدم وجود أي توافق بين الموظفين، أو هناك علاقات سيئة فيما بينهم، فإن هذا الأمر يولد ضغوط نفسية وأخرى جسدية.
• تهميش قدرات الموظف، وعدم مكافئتهم وتحفيزههم، حيث أن كل إنسان يحب أن يُكافأ على إنجازاته، ففي حال عدم وجود أي من التحفيز أو المكافأة للموظفين، فإنه يُؤدّي إلى شعورهم بالخمول و عدم الاهتمام بتطوير مواهبهم ومهاراتهم.
• عدم وجود تسهيلات لإنهاء العمل بمجهود ووقت أقل مما عليه، حيث أن هذا الأمر يزيد من صعوبات العمل وزيادة الضغوطات النفسية على الموظّف.
• عدم معرفة الموظف بطبيعة العمل، الأمر الذي يُؤدي إلى شعوره بقلة قيمته في العمل وقلة إنتاجه، وبالتالي يُشعره ذلك بالاكتئاب والحزن، ويؤدي إلى شعوره بضغوط نفسية.
• نقص الكفاءة والخبرة، تؤدي عدم خبرة الموظف إلى زيادة ضغوط العمل.
• المشاكل الاجتماعية والزوجية المؤثرة سلباً على العمل وإنجازه.
• كسل الموظف وتأخيره للأعمال، وهذا ما يؤثر سلباً على الموظف ويشعره بفشله وعجزه عن التطوير ومواكبة العمل.
• عدم وجود موظفين كافيين بالنسبة لمقدار حجم العمل، والذي قد يؤدي إلى تراكم الأعمال وتكدُّسها على فئات معيّنة من العاملين، وبالتالي يؤدي إلى الضغوط عليهم.

شاهد أيضًا: كيف اعالج نفسي من الاكتئاب

أعراض ومخاطر ضغط العمل

تُؤثّر ضغوط العمل بشكلٍ كبير على نفس الفرد سواء على الصعيد الشخصي أو الصعيد المهني، وهذا ما يُشكل خطراً على نفسه وذاته، وهناك أعراض عديدة ناتجة عن هذه الضغوط، ومنها:

• الغضب السريع في أبسط أمور الحياة.
• اضطرابات نفسية.
• الشعور بالأرق وعدم القدرة على النوم
• الشعوربالقلق الدائم.
• الشعور بتسارع ضربات القلب.
• التفكير الخاطئ في كل المواقف، والتسرع في اتخاذ القرارات.
• الاكتئاب والتوتر .
• الشعور بالإجهاد السريع.
• فقدان الرغبة الجنسيّة.

شاهد أيضًا: هل تعاني من الاكتئاب وزارة الصحة

تحميل كتاب التغلب على الضغوط في العمل pdf

هناك بعض الكتب المختصة بمجال التنمية البشريّة والتي ألفها أشهر مختصي التنمية البشرية والعاملين في هذا المجال لكي تُساعد الآخرين على العيش بسعادة وراحة وتعطيهم أفضل الخطوات الإيجابية في الحياة وتحفيزاً على السير قدماً في أي مجال يختاره الفرد، ومن أهم هذه الكتب، كتاب “كيف تتغلب على الضغوط النفسية في العمل”، والذي ألفه الكاتب “كويك نوتس”، ولتحميله “من هنا“.

شاهد أيضًا: كيف تعاقبين حبيبك بذكاء

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي حمل عنوان، كيفية التخلص من ضغوط العمل، حيث أوردنا كافة الطرق والأساليب التي تُساعد على التخلص من أي ضغوط قد نواجهها في العمل، كذلك أهم الأسباب المُؤدّية لهذه الضغوطات، وأعراضها، بالإضافة إلى أنواع الضغوط التي قد يواجهها الفرد في عمله، والتي تنقسم إلى قسمين عوامل داخليّة، وعوامل خارجيّة.