معنى نزلا من غفور رحيم
معنى نزلا من غفور رحيم كما وردت في كتب التفسير، حيث نزل القرآن الكريم على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا حمد -صلى الله عليه وسلم- حيث جاء لكل آية تفسير ومعنى يتناسب مع سبب نزولها، وقد يحتاج العبد المسلم إلى معرفة معاني آيات القرآن الكريم حتى يتسنى له الحفظ والفَهم والتدبر بعد معرفة المعنى، ولهذا سيتم التعرف في موقع المرجع على معنى نزلا من غفور رحيم، بعد أن نتعرف على سورة فصلت وأسباب نزول سورة فصلت في هذا المقال.
سورة فصلت
تعد سورة فصلت من سور المثاني، وهي سورة مكية نزلت قبل الهجرة في مكة المكرمة، جمعت السورة الكريمة 54 آية مباركة، حيث جاءت في الجزء الرابع والعشرين، والواحد والأربعين من حيث النزول، بدأت السورة بحروف مقطعة كما في قوله تعالى: {حم*تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم}،[1] وقد نزلت بعد سورة غافر، واحتوت السورة المباركة على سجدة تلاوة في الآية 38، وكان مجمل السورة يتحدث عن العقيدة الإسلامية، من الألوهية والربوبية ومن ثم تحدثت عن الآخرة ومشاهد يوم القيامة، ومن ثم انتقلت للحديث عن خلق السموات والأرض وآيات الليل والنهار، ثم ختمت السورة بوعد من الله سبحانه وتعالى عن كشف الآيات والأنفس في الآفاق.[2]
شاهد أيضًا: لماذا سميت سورة فصلت بهذا الاسم
معنى نزلا من غفور رحيم
وردت هذه الآية المباركة في سورة فصلت التي تم بينا مضمونها فيما سبق، حيث قال تعالى: {نُزُلا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ}، حيث جاء تفسيرها في التفسير الميسر: بعد أن ذكر الملائكة أنهم أنصارنا في الحياة الدنيا، حيث يسددونا ويحفظونا بأمر الله، ويكونون في الآخرة؛ ويكرموننا بكل ما تشتهيه الأنفس وتَقَرُّ به الأعين، ومهما يكون الطلب فسوف يكون بين أيدينا؛ وهذا ضيافة وإنعامًا مِن غفور لذنوبنا الرحيم بنا؛ نذكرها كالآتي:[3]
- ذكر الجلالين في تفسيره: (نزلا) أي رزقًا مهيئًا مقدرًا (من غفور رحيم) أي من الله سبحانه وتعالى.
- بيّن السعدي (نزلا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ) أي: وهو الثواب الجزيل، والنعيم المقيم، وعبارة عن ضيافة (مِنْ غَفُورٍ) أي الذي يغفر السيئات، (رَحِيمٍ) وهو الذي وفقكم لفعل الحسنات، فبمغفرته أزال عنكم المحذور، وبرحمته، أنالكم المطلوب.
شاهد أيضًا: دعاء سجود التلاوة
أسباب نزول سورة فصلت
ذكر أهل التفسير أن أسباب نزول الآية في قوله تعالى: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ}،[4] حيث ذكر ابن مسعود في ذلك:[2]
اختصم عند البيت ثلاثة نفر، قرشيان وثقفي، أو ثقفيان وقرشي فقال بعضهم: أترون الله يسمع ما نقول؟ فقال الآخر يسمع إن جهرنا، ولا يسمع إن أخفينا، وقال الآخر: إن كان يسمع إذا جهرنا فهو يسمع إذا أخفينا، فأنزل الله الآيتين، وقال: ﴿وَمَا كُنْتُم تَسْتَتِرُونَ أنْ يَشْهَدَ عَلِيْكُم سَمْعُكُمْ ولاَ أَبْصَارُكُمْ …﴾ قال: كان رجلان من ثقيف وختن لهما من قريش أو رجلان من قريش وختن لهما من ثقيف في بيت فقال بعضهم: أترون الله يسمع نجوانا أو حديثنا؟ فقال بعضهم: قد سمع بعضه ولم يسمع بعضه، قالوا: لئن كان يسمع بعضه لقد سمع كله؛ فنزلت هذه الآية ﴿وَمَا كُنْتُم تَسْتَتِرُونَ أنْ يَشْهَدَ عَلِيْكُم سَمْعُكُمْ ولاَ أَبْصَارُكُمْ …﴾.
شاهد أيضًا: ما هي أطول سورة في القرآن
وبهكذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال معنى نزلا من غفور رحيم، وتعرفنا على تفسير الآية المباركة في عدة تفسيرات، ومن ثم تعرفنا على سورة فصلت التي اشتملت على هذه الآية، ومن ثم تعرفنا على سبب نزول سورة فصلت.
المراجع
- سورة فصلت , الآيات 1-2
- wikiwand.com , سورة فصلت , 20/12/2021
- e-quran.com , تفسير سورة فصلت , 20/21/2021
- سورة فصلت , الآية 22
التعليقات