تجربتي في علاج قرحة الرحم وأسبابها وأعراض الإصابة بها

تجربتي في علاج قرحة الرحم من التجارب المفيدة التي ينبغي على الكثير من النساء التعرف عليها والاستفادة منها، وقرحة الرحم من الأمراض الشائعة والمنتشرة بين العديد من النساء في مراحل عمرية مختلفة، وقد تحدث هذه القرحة بسبب الإهمال في النظافة الشخصية، أو بسبب انتقال الأمراض الجنسية عند العلاقة الحميمة، وغيرها من الأسباب التي نتعرف عليها في موقع المرجع، ونتعرف كذلك على أعراض الإصابة بقرحة الرحم وطرق علاجها.

ما هي قرحة الرحم

قرحة الرحم عبارة عن التهابات تصيب الجزء السفلي من الرحم والمتصل بالمهبل، وتظهر هذه الالتهابات في شكل بقع حمراء على جدار عنق الرحم وبطانته الداخلية الرقيقة، وتسبب القرحة تأكل في خلايا وأنسجة الرحم والشعور بالآلام عند الجماع أو مع نزول دم الحيض. وكثيرًا ما تسبب تتسبب قرحة عنق الرحم في تجمع السوائل التي يتم إفرازها من الجدار المخاطي للرحم، ومن ثم يزداد حجم القرحة مع مرور الوقت في حالة تركها بدون علاج.

وقرحة الرحم يكثر انتشارها بين النساء اللائي تعرضن لعميات ولادة متكررة، وبين النساء التي تزداد عندهم مدة الحيض وتطول عن المعدل الطبيعي لها، ويقل انتشار هذه القرحات والالتهابات بين الفتيات الصغيرات أو الشابات اللائي لم يتزوجن بعد. ومن الأقوال المنتشرة وبشكل خاطئ أن قرحة الرحم تزيد من حالات العقم وعدم الإنجاب، وهي مقولة خاطئة لم تثبتها دراسة علمية معتمدة، إلا أن الإفرازات التي تخرج من بطانة الرحم في حالة الإصابة بالالتهابات قد تؤثر على نشاط الحيوانات المنوية وحيويتها ومن ثم قدرتها على تلقيح البويضة وحدوث الحمل.[1]

تجربتي في علاج قرحة الرحم

يمكن تلخيص تجربتي في علاج قرحة الرحم في النقاط التالية:

  • قرحة الرحم تظهر كثيرًا عند الإسراف في الجماع والعلاقة الحميمة أو عند تكرار مرات الولادة والتي مع مرور الوقت تؤدي إلى رقة في عنق الرحم والبطانة الداخلية فيه.
  • الإصابة بقرحة الرحم يظهر على شكل إفرازات بيضاء أو صفراء متغيرة تنزل من المهبل على فترات متقطعة مع الشعور بآلام وحرقان في البطانة الداخلية للرحم والمتصلة مباشرة بالمهبل.
  • استشارة الطبيب المعالج وعمل التحاليل والكشف السريري هو السبيل الأول الذي من خلاله يتم التعرف على القرحة وموضعها.
  • علاج قرحة الرحم يتوقف على سبب حدوث هذه القرحة ومن ثم علاج هذا السبب.
  • قرحة الرحم التي تحدث بسبب استعمال اللولب النحاسي لمنع الحمل يكون العلاج الأنسب لها هو نزع اللولب واستعمال وسيلة منع حمل أخرى لا تؤثر على جدار الرحم وبطانته الداخلية.
  • الاهتمام باستعمال الدش المهبلي والعناية بالنظافة والتطهير من أهم الطرق التي تساعد في علاج قرحة الرحم بشكل سريع.
  • من تجربتي في علاج قرحة الرحم يمكن القول أن القرحة التي تحدث بسبب العلاقة الجنسية مع شخص مصاب بمرض جنسي يكون الحل الأمثل لها هو تعاطي المضادات الحيوية والتوقف عن ممارسة العلاقة الجنسية حتى يتم علاج الطرف المصاب وعلاج القرحة في الرحم.
  • فيروس الهربس التناسلي من أحد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بعنق الرحم والتي يكون العلاج الأمثل لها هو تعاطي مضادات الفيروسات ومقويات المناعة الداخلية في الجسم.

شاهد أيضًا: كم يوم اشرب البردقوش لتنظيم الهرمونات ؟

قرحة عنق الرحم

أسباب قرحة الرحم

قرحة الرحم التي تصاب بها العديد من النساء لها العديد من الأسباب والتي يمكن التعرف عليها فيما يلي:[2]

  • العدوى الفيروسية أو البكتيرية التي تصيب المرأة عند الاتصال الجنسي بشخص مصاب بمرض من الأمراض الجنسية مثل الزهري والسيلان والهربس التناسلي وداء المشعرات.
  • الالتهابات الحادة والمزمنة عند المرأة وإهمال علاج أسباب هذه الالتهابات تؤثر على بطانة الرحم الداخلية ومن ثم تؤدي إلى الإصابة بقرحة الرحم.
  • استعمال بعض المستحضرات والمركبات الصناعية قد تسبب حساسية في الرحم وظهور الالتهابات على عنق الرحم، ومن أمثلة تلك المواد مبيدات النطاف المانعة للحمل، والمعطرات الأنثوية للمناطق الحساسة والدش المهبلي بالمواد الكيميائية.
  • الإصابة بالسرطان والأورام الخبيثة في الرحم.
  • استعمال وسائل منع الحمل الهرمونية أو الموضعية لفترات طويلة دون فواصل تؤثر على جدار الرحم وتسبب الالتهاب في عنق الرحم.
  • تكرار الولادة وقلة الفاصل بين فترات الحمل.
  • الحساسية ضد استعمال الفوط الصحية والتي قد تسبب تهيج في البشرة عند فتحة المهبل والتي تنتقل آثارها إلى عنق الرحم.
  • إهمال النظافة الشخصية وقلة العناية بتنظيف المناطق الحساسة وتنظيف الإفرازات التي تخرج من الأعضاء التناسلية.
  • زيادة مدة الحيض بشكل أكبر من المعتاد يؤدي إلى حدوث رقة في جدار الرحم وزيادة تعرضه للإصابات البكتيرية والفيروسية.
  • الالتهابات التي تصيب الحوض والمناطق المحيطة به.
  • مرض السل وإصابة المرأة به من أسباب الإصابة بقرحة الرحم.

أنواع قرحة الرحم

يمكن القول إن قرحة الرحم يوجد منها ثلاثة أنواع رئيسية هي:

  • القرحة البسيطة: وفيها تكون المنطقة المصابة من الرحم بلون أحمر قاتم يختلف عن اللون الوردي لباقي بطانة الرحم، وينتشر حول هذه البقع الحمراء الإفرازات الصديدية والسوائل.
  • القرحة اللحمية: وهي النوع الثاني من أنواع قرحة الرحم، وهي عبارة عن تطور لقرحة الرحم البسيطة، وفيها يبدأ ظهروا التكتلات والنتوءات اللحمية حول المناطق المصابة. ويكون المكان المصاب أكثر سمكًا عن باقي بطانة الرحم.
  • قرحة الرحم الغدية: وتعتبر هذه القرحة هي المرحلة الثالثة من مراحل قرحة الرحم؛ ففي حالة الإهمال في علاج القرحة وعلاج أسباب ظهور الالتهابات في عنق الرحم تبدأ التجمعات والتكتلات الخلوية في الزيادة، كما تزيد الإفرازات المهبلية الصفراء والبنية عند المرأة ويبدأ عنق الرحم في الانتفاخ بسبب تجمع الإفرازات الصديدية في المكان المصاب وأسفل بطانة الرحم، وقد تظهر الحويصلات الصلبة أو الطرية على عنق الرحم.

شاهد أيضًا: أفضل خلطة تفتح الرحم 8 سم مجربة

أعراض قرحة الرحم

العديد من النساء قد لا تشعر بقرحة الرحم من الأساس ولا تشعر أنها مصابة بها لا سيما في المراحل الأولى من القرحة والتي تكون الالتهابات لا تزال في مراحلها الأولية البسيطة، ويمكن أن تختفي هذه القرحة في المراحل الأولى عند العناية بالنظافة الشخصية والتطهير للمناطق الحساسة، وهناك عدد من الأعراض التي تشير إلى الإصابة بقرحة المعدة منها ما يلي:

  • الإفرازات المهبلية المخاطية التي تبدأ بنسبة قليلة ثم تزداد مع مرور الوقت.
  • الشعور بالألم عند الجماع أو بعده بقليل مع خروج بعض الدماء والنزيف في أثناء الجماع.
  • نزول القليل من الدم في غير وقت الدورة وفي المدة الفاصلة بين الدورتين على فترات متقطعة.
  • اضطراب الدورة الشهرية عند المرأة أو الفتاة سواء في مدتها أو في موعد نزولها على غير العادة.
  • الشعور بالألم والحرقان في منطقة الحوض والمنطقة أسفل البطن.
  • نزول النزيف في الأشهر الأخيرة من الحمل وقبل موعد الولادة بوقت طويل.
  • الإصابة بنوبات الإمساك المتكررة والشعور باضطرابات في الجهاز الهضمي وعمل المعدة والمستقيم.
  • الشعور بالإعياء والتعب المتواصل والإرهاق العام بلا سبب محدد.
  • زيادة الشعور بالألم في خلال فترة الحيض وزيادة الشعور بالتقلصات.
  • تكرر مرات التبول والشعور بعد الراحة في المثانة.

علاج قرحة الرحم

في كثير من الأحيان يتم الشفاء من قرحة الرحم دون الحاجة إلى علاج أو تدخل طبي، بل يقوم الجسم بمقاومة أسباب الالتهاب ومن ثم علاج القرحة ذاتيًا، إلا أنه في بعض الحالات لا يتم الشفاء سريعًا من القرحة ويحتاج الأمر إلى تدخل طبي، ويمكن التعرف على أبرز طرق علاج قرحة الرحم فيما يلي:[3]

  • العلاج بالكي ويعد من أنجع العلاجات لقرحة الرحم، وفيها يقوم الطبيب بإزالة الخلايا والأنسجة الملتهبة المحيطة بالقرحة، ومن ثم يساعد في نمو الخلايا الجديدة وتجديد الأنسجة التالفة، والكي يكون تحت التخدير الموضعي، ويكون الكي باستعمال الحرارة أو الكي بالتبريد من خلال استعمال النيتروجين السائل والذي يؤدي نفس الغرض الذي يؤديه الكي بالحرارة، ويساعد في القضاء على البكتيريا والفيروسات المتسبب في القرحة.
  • التخثر الكيميائي للقرحة والذي يتم من خلال تمرير تيار كهربائي في جدار الرحم وعلى المنطقة المصابة الأمر الذي يساعد في تنشيط وتجديد الخلايا والأنسجة.
  • استعمال الليزر الذي يقوم باستئصال القرحة والأنسجة المحيطة بها والتي تضررت بفعل الالتهابات.
  • التوقف عن استعمال الدش المهبلي بالمواد الكيميائية والمستحضرات الطبية إذا كانت المرأة تعاني من أعراض تحسسية لهذه المواد.
  • تناول المضادات الحيوية عند طريق الفم للقضاء على البكتيريا المسببة لالتهابات جدار الرحم.

التهابات الرحم

طرق تشخيص قرحة الرحم

هناك العديد من الطرق التي بها يمكن للطبيب التعرف على وجود قرحة الرحم من عدمه، ومن أبرز هذه الطرق للتشخيص ما يلي:

  • الكشف الإكلينيكي والسريري الذي تقوم به الطبيبة المختصة بالولادة وأمراض النساء.
  • استعمال المنظار المهبلي للتعرف على وجود قرحة الرحم من عدمه والتعرف على حجمها؛ حيث إن السونار والأشعة غير مجدية في الكشف عن قرحة الرحم.
  • أخذ مسحة من عنق الرحم وفحصها تحت المجهر والتي من خلالها يتم التعرف على وجود خلايا وأنسجة ملتهبة في عنق الرحم.

شاهد أيضًا: هل الإلتهابات المهبلية تمنع الحمل وما أسبابها وأعراضها وطرق علاجها

طرق الوقاية من قرحة الرحم

هناك العديد من النصائح التي تساعد في الوقاية من قرحة الرحم منها ما يلي:

  • الكشف المبكر عن وجود الالتهابات في عنق الرحم والكشف عن القرحة في مراحلها البسيطة من خلال المتابعة مع الطبيبة  المعالجة عند الشعور ببعض الآلام أو الأعراض الغريبة.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل المناطق الحساسة وإزالة الشعر الزائد فيها وتجفيف المنطقة بشكل جيد وعدم تركها رطبة.
  • استعمال الدش المهبلي بالمواد الطبيعية وتجنب استعمال المواد الكيميائية في ذلك.
  • التوقف عن ممارسة العلاقة الجنسية في فترات العلاج.
  • الاهتمام بفحص الرحم والبطانة الداخلية منه مرة كل سنة أو سنتين على الأكثر.

تعرفنا على تجربتي في علاج قرحة الرحم، وتعرفنا على أسباب الإصابة بالقرحة وأهم الأعراض التي تدل على حدوثها في رحم المرأة، كما تعرفنا على أفضل طرق العلاج وكيفية التشخيص وأنواع قرحة الرحم.

المراجع

  1. britannica.com , cervical erosion , 18/11/2021
  2. mayoclinic.org , Cervicitis , 18/11/2021
  3. sciencedirect.com , Vaginal Ulcer , 18/11/2021

الزوار شاهدوا أيضاً

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *