من الامراض التي ينقلها ذباب المنزل

من الامراض التي ينقلها ذباب المنزل تعتبر الحشرات بأنها من الكائنات الحية الأكثر تنوعًا والأكثر انتشارًا على الكوكب، حيث يُعتبر الذباب بأنه من فصيلة الحشرات التي تتبع لفصيلة الذبيذبات وهي شعبة من شعب المفصليات ذوات الأرجل الواحدة، حيث يوجد في العالم عدد كبير من أنواع الذباب، ومن هذه المعطيات سوف نسلط لكم الضوء في موقع المرجع على نبذة عن الذباب، وبيان إجابة السؤال المطروح، كما سيتم التطرق لكيفية الوقاية من التعرض للذباب المنزلي.

الذباب

يعتبر الذباب بأنه ينتمي إلى رتبة الحشرات ذات الجناحين، حيث إنه يتميّز باستخدامه زوج واحد من أجنحته للطيران، بينما يتم اختزال الزوج الآخر ليُكوّن دبوسيّ التوازن حيث يتم استخدامه للمحافظة على التوازن، كما ينتشر الذباب في جميع أنحاء العالم ومن هذه المناطق شبه القطبيّة والجبال العالية، حيث تتميّز يرقات جميع أنواع الذباب بأنّها عديمة الأرجل، بالإضافة إلى أنها تُنتج الأنواع الأكثر تطوّراً مثل قصيرات القرن، ودائريات الدروز يرقات شبيهةً بالديدان، فهي تمتلك زوجًا من الخطاطيف للتغذية.[1]

شاهد أيضًا: لسان الذبابة مُغَطًّى بشُعيرات صغيرة لا تُعَدُّ ولا تُحْصَى

من الامراض التي ينقلها ذباب المنزل

هناك العديد من الأمراض التي ينقلها الذباب، وذلك لارتباطه واحتكاكه بشكلٍ وثيق مع الإنسان، سواء ذلك من خلال الطعام أو الأسطح، حيث يقوم الذباب المنزلي بنقل الأمراض نتيجة لطبيعته في التغذي على المواد المتعفنة ومخالفات وبقايا الطعام والكائنات الحية، ومن أبرز هذه الأمراض ما يلي:

حمى التيفوئيد

تنتشر الإصابة بحمّى التيفوئيد من خلال المناطق النامية خاصّةً بين الأطفال، حيث تنتقل بكتيريا السالمونيلا التيفية عن طريق الطعام المُلوّث بها أو الاتصال المُباشر مع المُصابين، حيث تعتبر هذه الطريقة لانتقال المرض والإصابة بالعدوى، كما يعد الذباب المنزلي بأنه من أحد العوامل المُساعدة في انتقال البكتيريا من شخصٍ لآخر وذلك لكثرة انتشارها بين جميع البيئات ولقدرتها على حمل أكثر من مليون بكتيريا في الجسم،  حيث تظهر الأعراض عند الإصابة بحمى التيفوئيد وهي كالآتي:[2]

• صداع الرأس.
• الضعف العامّ والتعب.
• آلام في مُختلف أجزاء الجسم.
• التعرّق المُفرط.
• الإسهال والإمساك.
• الهذيان.
• الاستلقاء دون القدرة على التحرّك، وتكون الأعين شبه مغلقة.

شاهد أيضًا: عندما تحك الذبابه ارجلها فهذا يعني

الكوليرا

يتم انتقال البكتيريا المُسبّبة للكوليرا من خلال الطعام والشراب المُلوّث، حيث أنها تسبب إفراز السمّ الذي ينجم عنه الإسهال الشديد، كما تعد الإصابة بها منتشرة في المناطق النامية، حيث تشتمل المصادر الناقلة والمُسبّبة للعدوى من خلال مياه الصرف الصحّي، والأسماك، والمأكولات البحريّة النيئة، والذباب المنزلي، ومن أهم أعراض الكوليرا ما يلي:[3]

• العطش الشديد.
• سرعة دقّات القلب.
• انخفاض ضغط الدم.
• تشنّج في العضلات.
• فقدان في مرونة الجلد.
• جفاف الأغشية المُخاطيّة كالفم والحلق والأنف.

مرض الليشمانيا

يتميّز داء الليشمانيات بأن له قدرة على الانتقال عبر مجموعةٍ واسعة من الطفيليّات والنواقل المرضيّة، حيث أنه ينتقل من الحيوانات وذلك من خلال أنواعٍ مُختلفة من الحشرات والذباب، حيث تنتشر هذه العدوى في المناطق الفقيرة، كما يظهر هناك العديد من الأعراض وهي الحمّى، وفقدان الوزن، وتضخّم الكبد والطحال، وفقر الدم، كما أنها عدة انواع ومنها ما يلي:[4]

• مرض الليشمانيا الجلدية: فهي صيب أنسجة الجلد فقط، كما تعتبر بأنها من أقل الأمراض خطورة حيث لا يتأثر جسم الفرد المصاب.
• مرض الليشمانيا الحشوية: يعتبر بأنه أكثر أنواع أمراض الليشمانيا من حيث شدة الأعراض المصاحبة لها، حيث أنها تؤدي لحدوث تضخم في الكبد وفي الطحال، كما تتشابه أعراضها مع أعراض مرض الملاريا ومرض الدرن.
• مرض لِيشمانيا الأغشية المخاطية: تحدث الإصابة داخل الجهاز التنفسي مما يؤدي للشعور باحتقان داخل الجيوب الأنفية، وقد تتطور الإصابة إلى ظهور تقرحات في الأغشية الأنفية.

بكتيريا السالمونيلا

تعرف بكتيريا السالمونيلا بأنها إحدى الكائنات الحية الدقيقة، فهي تعد مجهرية الحجم ووحيدة الخلية، ومن أشهرها بكتيريا إنتريتدس، وبكتيريا التيفيموريم، وهي المسببة للإصابة بمرض التيفوئيد، وهي موجودة بكثرة في البيئات الملوثة حيث تنتقل من فرد لآخر عن طريق وقوف الذباب المنزلي على فضلات الحيوانات أو الإنسان الملوثة ونقلها إلى الطعام، ومن أبرز أعراض الإصابة بالسالمونيلا ما يلي:[5]

• الشعور بمغص شديد.
• إسهال وارتفاع في درجة الحرارة.
• التهاب مستمر في المفاصل.
• تهيج أغشية العين.

مرض التراخوما

يعتبر مرض التراخوما بأنه عدوى بكتيرية تؤثِّر على العينين، حيث ينتُج عن هذه العدوى بكتيريا متدثِّرة حثرية. كما تعتبر بأنها مُعدية حيث ينتشر عبر ملامسة العينين والجفون وإفرازات الأنف والحلق في الأشخاص المصابين، حيث تظهر أعراض التراخوما بالحُكَّة البسيطة وتهيُّج العينين والجفون، حيث أن المسبب لهذا المرض هو جرثومة يطلق عليها كلاميديا تراكوماتيس، فمن خلالها يتعرض الغشاء المغلف لمقلة العين للإصابة بالتهاب مزمن، وعند الإصابة الشديدة وإهمال العلاج يؤدي للعمى.[6]

شاهد أيضًا: عند تناول خضروات ملوثة غير مغسولة جيدا فمن الممكن الإصابة بديدان

مرض الدوسنتاريا

هو واحد من الأمراض التي ينقلها الذباب المنزلي،، حيث يعرف بأنه مرضًا معويًا يصيب الأمعاء وخاصة القولون، حيث يرافقه إسهال دموي أو مخاطي شديد، كما ينْقله الذباب إلى الأطعمة بعد وقوفه على القمامة، حيث يُعتبر الذباب المنزلي بأنه يحمل طفيل الأميبا المسبب الرئيسي لمرض الدوسنتاريا، فقد تكون أعراض الدوسنتاريا خفيفة عند معظم الأشخاص وتستمر من 3 أيام ثم تختفي من تلقاء نفسها، فهو يؤدي للجفاف وعدم تعويض نقص السوائل الشديد ثمّ الوفاة.[7]

التهاب الأمعاء الدقيقة والمعدة

حيث يعتبر التهاب المعدة بأنها نتيجة لتناول الفرد لغذاء أو شراب تم تلويثه بسبب الذباب المنزلي، حيث أنه يقف على الأطعمة وينقل البكتيريا الضارة إليها، مما يصاب الفرد بالتهاب شديد في المعدة وفي الأمعاء الدقيقة، بالإضافة إلى أنه يصاحبه ألم حاد في البطن، وارتفاع شديد في درجة الحرارة، وأيضًا الإحساس بالغثيان والجفاف، والإصابة بإسهال قوي.[8]

التسمم الغذائي

هو مرض يسببه تناول الطعام الملوث بحيث يحتوي على الجراثيم المعدية والبكتيريا والفيروسات والطفيليات، حيث يتم من خلالها الإصابة بالتسمم الغذائي، حيث يمكن أن تؤدي الجراثيم المعدية وسمومها إلى تلوث الطعام في المنزل إذا تم تحضيره أو طهيه بطريقة غير صحيحة، فقد يقوم الذباب المنزلي بالتسبب في حدوث التسمم الغذائي، والذي من أهم أعراضه الإصابة بألم في البطن والإسهال الشديد، والقيء المستمر، حيث تبدأ هذه العلامات في غضون ساعات بعد تناول الطعام الملوث أو بعد أيام أو أسابيع.[8]

مرض السل

يعتبر مرض السل بأنه أحد أهم أسباب انتقال المرض بسبب الذباب المنزلي، كما ينتقل من خلال الرذاذ الذي يخرج من المريض أثناء العطس أو السعال، حيث يصيب المرض الرئتين، مما يشعر المريض بتعب شديد يستمر لفترة ثلاثة أسابيع أو أكثر، حيث أن أهم أعراض مرض السل هي ما يلي:[9]

• الفقدان الشديد في الوزن.
• التعرض لِإسهال شديد مصحوب بوجود دم.
• الإحساس بوجع قوي في الصدر.
• ضعف عام بالجسم.
• حدوث اضطرابات في القلب.

الإسهال

يعد الإصابة بالإسهال بأنه أحد أكثر الأمراض التي ينقلها الذباب المنزلي.، حيث أنه ينتج بسبب الشعور بألم شديد في منطقة البطن والأمعاء، كما لا يعتبر الإسهال مرضًا خطيرًا في حد ذاته ولكن إهمال علاجه يؤدي إلى القيء المستمر، وقد تتطور الحالة إلى نزول دم مع البول، وأيضًا الإصابة بالجفاف وارتفاع شديد في درجة الحرارة، مما قد يؤثر على وظائف الكلى.[10]

الوقاية من الأمراض التي تنقلها الذباب المنزلي

هناك العديد من أساليب الوقاية من الأمراض التي يتم نقلها من خلال الذباب المنزلي، وفيما يلي سيتم التعرف على الطرق التي يتم من خلالها الوقاية من الذباب المنزلي وهي كالآتي:[11]

• تنظيف الحمام بشكل مستمر من خلال استخدام المنظفات المطهرة.
• المحافظة على نظافة الطاولة المستخدمة لتناول الوجبات الغذائية المختلفة.
• تهوية جيدة للمنزل مع الاهتمام بنظافة الغرف، وتبديل أغطية الأسَرة باستمرار.
• وضع مانع للحشرات على كافة الأغطية الخاصة بفتحات التهوية أو مصارف المجاري.
• المحافظة على أواني الطهي نظيفة، وأيضًا تطهير الأدوات المستخدمة في تناول الطعام.
• وضع الأطعمة داخل الثلاجة منعًا من حدوث تعفن لها مما يجعلها مصدر جذب للذُباب المنزلي.
• اتباع الوسائل الصحيحة في تخزين الطعام،بحيث يتوجب عدم ترك الأطعمة مكشوفة ومعرضة للذباب.
• الحرص على تنظيف الأماكن الخاصة بالحيوانات الأليفة داخل المنزل، حيث يتوجب إزالة فضلاتها بشكل مستمر.

شاهد أيضًا: ما هو الطفيل المسبب لمرض النوم الافريقي وما طرق علاجه والوقاية منه