اضحية الإبل عن كم شخص
جدول المحتويات
- 1 هل الأضحية فرض أم سنة
- 2 اضحية الإبل عن كم شخص
- 3 اضحية البقر عن كم شخص
- 4 هل يجوز اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية
- 5 هل يجوز اشتراك أربعة في الأضحية
- 6 هل يجوز ان يشترك شخصان في أضحية من الغنم ؟
- 7 حكم الاشتراك في الأضحية بالبقر عند المالكية
- 8 شروط الأضحية من الإبل إسلام ويب
- 9 ما يستحب في أضحية الإبل
- 10 كيفية تذكية الأضحية من الإبل
- 11 شروط الأضحية للمضحي
- 12 المراجع
اضحية الإبل عن كم شخص هو الموضوع الذي سيدور حوله الحديث، حيثُ يختلف عدد الأشخاص الذي يمكن أن يشترك في الأضحية حسب نوع الأضحية، وقد يجهل البعض أنَّ الأضحية من البقر أو الإبل يمكن أن يشترك فيها أكثر من شخص واحد، وسوف يقدم هذا المقال من خلال موقع المرجع تفصيلًا حول حكم الأضحية، وحول أضحية الإبل كم شخص يمكن أن يشترك فيها وعن كم شخص تجزئ، ومختلف الأحكام المتعلقة بأضحية الإبل.
هل الأضحية فرض أم سنة
يقدم المسلمون كل عام هجري الكثير من الأضاحي لوجه الله تعالى ويقومون بذبحها في عيد الأضحى، ولا بدَّ من معرفة أنَّ الأضحية في الإسلام سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد جاءَ في الحديث الذي روته أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” إذا دخَلَت العَشْرُ، وأراد أحَدُكم أن يضَحِّيَ؛ فلا يَمَسَّ مِن شَعَرِه وبَشَرِه شيئًا”،[1] وفي هذا الحديث علَّق رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلَ الأضحية بإرادة الشخص المضحي نفسه، والواجب لا يتم تعليقه على الإرادة في الإسلام، لذلك ذهب معظم الفقهاء إلى أن الأضحية سنة مؤكدة.[2]
اقرأ أيضًا: شروط الأضحية من النساء وآداب ذبحها
اضحية الإبل عن كم شخص
إنَّ أضحية الإبل تجزئ عن سبعة أشخاص حسب الراجح من أقوال الفقهاء والعلماء، وقد استدل الفقهاء بالحديث الذي رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ؛ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ”،[3] وهذا يدلُّ على أنَّ البدنة وهي الواحدة من الإبل التي تكون قد بلغت الذبح، تجزئ عن سبعة أشخاص.[4]
اضحية البقر عن كم شخص
ذهب معظم الفقهاء إلى أنَّ أضحية البقر تجزئ عن سبعة أشخاص في الإسلام، وقد رأى الفقهاء من أهل العلم ذلك استنادًا إلى الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيه عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ؛ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ”، وفي حديثٍ آخر صحيح أيضًا عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: “كُنَّا نَتَمَتَّعُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بالعُمْرَةِ، فَنَذْبَحُ البَقَرَةَ عن سَبْعَةٍ نَشْتَرِكُ فِيهَا”.[4]
هل يجوز اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية
اختلف الفقهاء في هذا القول، ولكن الثابت أنه لا يجوز الاشتراك في أضحية البقر أكثر من سبعة أشخاص، ولكن اختلف الفقهاء في الجزور أو البدنة من الإبل وهي الإبل التي تصلح للذبح، فقال البعض إن الإبل تجزئ عن سبعة أشخاص فقط مثل البقر، استنادًا إلى حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه السابق، وقال بعضهم إن الجزور تجزئ عن عشرة أشخاص، ويجوز أن يشترك في الجزور أكثر من سبعة أشخاص حتى يصل العدد إلى عشرة أشخاص، وذلك اعتمادًا على الحديث الذي رواه ابن ماجه في صحيحه وصححه الشيخ الألباني رحمه الله عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: ” كنَّا معَ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ في سفرٍ ، فحضرَ الأضحى ، فاشترَكنا في الجزورِ عن عشرةٍ ، والبقرةِ عن سبعةٍ”، ولكن الراجح من أقوال الفقهاء أن البدنة والبقرة تجزئ عن سبعة أشخاص فقط.
شاهد أيضًا: هل قص الشعر والأظافر يبطل الأضحية
هل يجوز اشتراك أربعة في الأضحية
كما سبق فإنَّ أضحية البقر أو الإبل يمكن أن يشترك فيها حتى سبعة أشخاص، وهذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذلك يجوز أن يشترك فيها من شخص إلى سبعة أشخص، وبالتأكيد يجوز أن يشترك فيها أربعة أشخاص، ولكن لا يجوز أن يشترك فيها أكثر من سبعة على الراجح، لأنَّ الحديث يدلُّ أنَّها تجزئ عن سبعة فقط، وفي الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه قال: ” كُنَّا نَتَمَتَّعُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بالعُمْرَةِ، فَنَذْبَحُ البَقَرَةَ عن سَبْعَةٍ نَشْتَرِكُ فِيهَا “.[4]
هل يجوز ان يشترك شخصان في أضحية من الغنم ؟
إنَّ أضحية الغنم تجزئ عن شخص واحد فقط في الإسلام، ولذلك لا يجوز أن يشترك أكثر من شخص في الأضحية، ولكن يجوز أن يشرك الرجل في أضحيته أهل بيته وأقاربه إذا كانوا يسكنون معه في البيت، أمَّا إذا كان الشخص غريبًا فلا يجوز أن يشترك مع المضحي في أضحية الشاة، لأنها تجزئ عن شخص واحد فقط.
حكم الاشتراك في الأضحية بالبقر عند المالكية
انفرد المالكية في حكم اشتراك أكثر من شخص في الأضحية بالبقر والإبل، وعلى الرغم من أن الجمهور ذهب إلى أنَّ البدنة والبقرة تجزئ عن سبعة أشخاص ويجوز الاشتراك فيها حتى سبعة أشخاص ولا حرج في ذلك حسب لأحاديث الصحيحة، إلا أنّ السادة المالكية ذهبوا إلى أنَّ البقرة والبدنة مثل الشاة تمامًا تجزئ عن شخص واحد فقط ولا يجوز الاشتراك فيها لأكثر من شخص، ولكن يجوز للرجل أو رب الأسرة أن يشرك أهل بيته معه في الأجر والثواب فقط، وقال ابن هبيرة رحمه الله تعالى عن ذلك: ” واتفقوا على أنه تجزئ البدنة عن سبعة، وكذلك البقرة، والشاة خاصة عن واحد؛ إلا مالكا فإنه قال: البدنة والبقرة مثل الشاة لا تجزئ إلا عن واحد، إلا أن يكون رب البيت يشرك فيها أهل بيته في الأجر فإنه يجوز “، والله تعالى أعلم.
شروط الأضحية من الإبل إسلام ويب
لقد حدد الفقهاء العديد من الشروط في الأضحية حتى تكون صحيحة ومقبولة عند الله تعالى، لأنَّ الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وفيما يأتي سيتم توضيح شروط الأضحية من البقر اسلام ويب :[5]
- بلوغ السن المعتبرة في الشرع: لقد حدد الشرع الإسلامي عمرًا محدد للأضحية حتى تجزئ عن صاحبها، ولكل نوع من الذبائح سن محدد، وفي الإبل يجب أن يكون عمرها خمس سنوات كاملة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ يَعْسُرَ علَيْكُم، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ “.
- خلوها من العيوب: يجب أن تكون الأضحية من الإبل خالية من العيوب التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث حين قال: ” لا يُجزِئ في الأضاحِي العوراءُ البينُ عورُها ، والمريضةُ البيّنُ مرضهُا ، والعرجاءُ البيّنُ ضلعُها ، والكسيرةُ التي لا تُبقِي”.
- ألا يشترك فيها أكثر من سبعة: لأنَّ أكثر عدد يمكن أن يشترك في الأضحية من الإبل سبعة أشخاص حسب الراجح من أقوال العلماء، أمَّا أكثر من ذلك فلا يجوز وقد لا يجزئ عنهم لأنَّ القول فيه خلاف والقول بأنها تجزئ عن سبعة فقط هو الأسلم.
- أن تذبح وقت الأضحية: حتى تكون الأضحية صحيحة وتقبل من الله تعالى يجب أن تذبح في وقت التضحية المحدد في الشرع الإسلامي، وهو من بعد صلاة العيد حتى عصر رابع أيام التشريق، ففي الحديث عن البراء بن عازب قال: “سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ، فَقالَ: إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به مِن يَومِنَا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ هذا فقَدْ أصَابَ سُنَّتَنَا، ومَن نَحَرَ فإنَّما هو لَحْمٌ يُقَدِّمُهُ لأهْلِهِ، ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيءٍ”.
اقرأ أيضًا: هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية ؟ وحكم الاشتراك في الاضحية
ما يستحب في أضحية الإبل
بعد معرفة شروط الأضحية من البقر لا بدَّ من ذكر الأمور المستحبة في أضحية الإبل، حيثُ يستحب أن يتوافر فيها صفات الكمال والتمام مثل السمن وجمال المنظر وكثرة اللحم وارتفاع الثمن لا تدنيه وقلته، لأن الأضحية شعيرة من شعائر الله تعالى، وذللك يقول سبجانه وتعالى: “ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ”، ولذلك يستحب أن يكون وزن الأضحية من الإبل جيدًا وتكون سمينة لا نحيفة.
كيفية تذكية الأضحية من الإبل
إنَّ تذكية الأضحية بشكل عام هو ذبحها أو نحرها، وتتم تذكية الأضحية من الإبل مثل تذكية بقية الأضاحي بأن تكون على الأرض على جانبها الأيسر، ويتم توثيق جميع قوائمها ما عدا الرجل اليمنى، ويقوم الشخص الذي يريد ذبحها بالإمساك برأسها باليد اليسرى ويمسك السكين باليد اليمنى حتى يذبح باليد اليمنى، ولكن يحرص على يتوجه هو والأضحية باتجاه القبلة، ويقول عند الذبح: بسم الله والله أكبر، وهذا هو ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم.[6]
شروط الأضحية للمضحي
إنَّ شروط صحة الأضحية للمضحي هي نفسها الشروط التي يجب أن تتوافر في الأضحية حتى تكون مقبولة، وسيتم إدراج تلك الشروط فيما يأتي:[2]
- أن تكون ملكًا للمضحي: يشترط في الأضحية أن تكون ملكًا للمضحي الذي تييد أن يضحي بها لا أن تكون ملكًا لغيره، ولا تقبل إذا كانت مسروقة أو مغصوبة أو تم شراؤها بمال حرام أو بعقد فاسد، لأنَّ الله سبحانه وتعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا.
- أن تكون الأضحية من الأنعام: حيث يشترط أن تكون الأضحية من البقر أو الغنم أو الإبل حتى تكون صحيحة ولا يجوز أن يضحي المسلم بغير هذه الأنواع.
- أن تكون قد بلغت السن المعتبرة في الشرع: حيثُ يشترط في الأضحية أن تبلغ السن المحددة لها في الشرع الإسلامي، وهي خمس سنوات في الإبل وسنتان في البقر، وسنة في المعز وستة أشهر في الضأن.
- السلامة من العيوب: حيث يوجد بعض العيوب التي تمنع إجزاء الأضحية، فيجب أن لا تكون عرجاء بين عرجها ولا بالعوراء بين عورها ولا تكون مريضة بين مرضها ولا أن تكون عجفاء لا تنقي، وهذا ما ثبت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- النية عند ذبحها: تجب النية عند ذبح الأضحية مثل جميع العبادات والطاعات في الإسلام، وتشترط لذلك لأن النية هي التي تميز الذبيحة العادية عن القربات أو الأضحية، ولأن الأعمال جميعها تتوضح بالنيات كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
- ذبحها في وقت الأضحية: من شروط صحة الأضحية أن تذبح في وقتها المخصص من بعد صلاة عيد الأضحى المبارك اليوم العاشر من ذي الحجة حتى عصر رابع أيام العيد وهو اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، وإذا ذبحت الأضحية خارج هذا الوقت تكون ذبيحة عادية ولا تعتبر أضحية.
في نهاية مقال اضحية الإبل عن كم شخص تعرفنا على حكم الأضحية وعلى حكم اشتراك أكثر من شخص في الأضحية من البقر والإبل، كما تعرفنا على شروط الأضحية من الإبل وعلى ما يستحب في الأضحية من الإبل وعلى كيفية تذمية الأضحية من الإبل وغيرها من المعلومات.
المراجع
- صحيح مسلم , مسلم، أم سلمة، 1977، صحيح
- dorar.net , تعريف الأضحية , 08/06/2024
- صحيح مسلم , مسلم، حابر بن عبدالله، 1318، صحيح
- islamweb.net , مذاهب العلماء في العدد الذي تجزئ عنه أضحية البقرة، وكيفية التضحية بها , 08/06/2024
- islamweb.net , أحكام الأضحية , 08/06/2024
- al-maktaba.org , الموسوعة الفقهية الكويتية , 08/06/2024
التعليقات