اذاعة مدرسية عن اليتيم كاملة

اذاعة مدرسية عن اليتيم كاملة ، فاليتيم هو الذي فقد أباه في صغره، ولو فقد الإنسان أبويه صار يتيم الأبوين، ولا يُسمّى من فقد أمّه يتيماً، ويكون المرء يتيماً حتّى يحتلم ويصل سنّ التّكليف، وقد وصّى الإسلام باليتيم وحثّ على رعايته والإحسان إليه، وجعل الله لكافل اليتيم أجراً عظيماً كبيراً، ولقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- يتيم الأب والأم، لذلك فهو يعرف حقّ المعرفة ما يشعر به اليتيم، وفي هذا المقال سيقوم موقع المرجع بتقديم اذاعة مدرسية عن اليتيم.

مقدمة اذاعة مدرسية عن اليتيم

الحمد لله ربّ العالمين، أوصى بالإحسان لليتيم، وأمر له بالرعاية وحسن القيام، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله وجده يتيماً فآواه ووجده ضالّاً فأرشده وهداه، ووجده عائلاً فرزقه وأغناه -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه رعاة حقوق المسكين واليتيم، وعلى من سار على نهجهم المستقيم إلى يوم الدّين، أما بعد:

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يسعدني اليوم أن أقدّم لكم أنا وزملائي -يُذكر اسم الطّلاب- اذاعة مدرسية عن اليتيم كاملة ، السيّد مدير المدرسة، السّادة أساتذتنا الكرام، زملائنا الطّلاب الأكارم، كلّ المستمعين، تحيّة طيّبةٌ منّا وسلام، نسأل الله أن يوفّقنا لتقديم ما فيه خير لنا ولكم، والآن لنبدأ برنامجنا الإذاعي.

اذاعة مدرسية عن اليتيم كاملة

أيّها المستمعون الأكارم، هل تعرفون معنى اليتيم، فاليتيم هو الفرد من كلّ شيء واليتيم من النّاس من فقد أباه، وذلك لأنّ الأب هو الكافل للإنسان فكان اليتيم هو فاقد الأب دون الأم، وقد عرّف فقهاءنا وعلماءنا اليتيم بأنّه من فقد أباه ولم يبلغ سن التّكليف، فإنّه ببلوغه سنّ البلوغ يذهب عنه صفة اليُتم، والآن بعد أن عرّفت لكم اليتيم أترككم مع زميلي -يُذكر اسم الطّالب- ليتلو على أسماعنا آياتٍ من كتاب الله.

شاهد أيضًا: اذاعة مدرسية عن ظاهرة التسول

فقرة القرآن الكريم عن اليتيم

أعزائي زملائي وأساتذتي، إن سألتم عن اليتيم في القرآن الكريم فإنّه قد ورد في اثنين وعشرين آية في كتاب الله، ذُكرت فيها كلمة يتيم بالإفراد ثماني مرات، وبالتّثنية مرّةً واحدة وبالجمع أربع عشرة مرة، فالقرآن الكريم يعظّم مكانة اليتيم وحرمته، ويحثّ على حفظه وكفالته، ويعد من يفعل ذلك خير اجزاء، وسأتلوا عليكم بعضاً من الآيات بعد أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم:

• {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ}.[1]
• {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}.[2]
• {وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا}.[3]
• {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا}.[4]
• {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا}.[5]
• {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ}.[6]
• صدق الله العظيم، وبهذا القدر من آيات الله الكريمة أكتفي، وهي خير الكلام وأبلغه وأجزله، وأترك الدّور لزميلي -يُذكر اسم الطّالب- في فقرة الحديث الشّريف.

شاهد أيضًا: اذاعة مدرسية عن حسن التعامل مع الآخرين

فقرة الحديث الشريف عن اليتيم

بعد أن استمعنا للتّلاوة العطرة الطّيبة، فإن خير الكلام هو كلام الله، وخير الهدي هو هدي رسوله محمد -صلى الله عليه وسلّم- وقد قدّر للنّبي -عليه الصّلاة والسّلام- أن يكون يتيماً وذلك لحكمةٍ من الله بالغة، ولقد أمر النّبي المسلمين بأن يُحسنوا لليتيم، وبيّن لهم الفضل والأجر الكبير لمن يفعل ذلك، وسأقرأ على مسامعكم أحاديث نبويّة شريفة، تحدّثت عن اليتيم وفضل الإحسان إليه:

• فعن سهل بن سعد السّاعدي عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: ” أنا وكافِلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ هَكَذا وقالَ بإصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى”.[7]
• وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “اجتَنِبوا السَّبعَ المُوبِقاتِ، قيل: وما هي يا رسولَ اللهِ؟ قال: الشِّركُ باللهِ، والسِّحرُ، وقَتْلُ النَّفْسِ التي حرَّم اللهُ إلَّا بالحقِّ، وأكْلُ مالِ اليَتيمِ، والتَّوَلِّي يومَ الزَّحفِ، وقَذْفُ المُحصَناتِ الغافِلاتِ المُؤمِناتِ”.[8]
• وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّي أُحَرِّجُ عليكم حقَّ الضعيفينِ : اليتيمُ ، والمرأةُ”.[9]
• وقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: “أَرْبَعٌ حَقٌّ على اللهِ أن لا يُدْخِلَهُم الجنةَ ، ولا يُذِيقَهم نَعِيمَها : مُدْمِنُ خَمْرٍ ، وآكِلُ الربا ، وآكِلُ مالِ اليتيمِ بغيرِ حَقٍّ ، والعاقُّ لوالِدَيْهِ”.[10]
• وعن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “من قبَض يتيمًا من بين مسلمَيْن إلى طعامِه وشرابِه أدخله اللهُ الجنَّةَ ألبتَّةَ إلَّا أن يعملَ ذنبًا لا يُغفرُ”.[11]
• صدق رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فيما قال أو كما قال، والآن الدّور لزميلنا -يُذكر اسم الطالب-  في فقرة كلمة الصباح.

فقرة كلمة الصباح عن اليتيم

أعزاءنا الطّلاب أساتذتنا الكرام، إنّ المؤمنين لبعضهم بعضاً كالبنيان المرصوص، وكالجسد الواحد ينصر القويّ لامظلوم، ويسند الضّعيف ويكفي الفقير ويؤنس من ذهب عنه أنيسه، ولا شكّ أن اليتيم من الذين يحتاجون للعناية، فهو ممّن يفتقرون للرّعاية فاليتيم إنسانٌ فقد قوّة الأب، ويحتاج لليد الحانية التي تنتشله من ضعفه وتنقذه من عجزه، وهو فقيرٌ بعد ذهاب معيله الذي هو والده، واليُتم ظاهرةٌ اجتماعية في كلّ زمانٍ ومكان فالأجل بيد الله وحده.

وقد اهتمّ الإسلام باليتامى اهتماماً بالغاً، واعتنى بهم اعتناءً عظيماً، حتّى لا يهلكوا في أكفّ الضّياع، ولا تتخطّفهم أيادي السّوء، ولكي يخرجوا إلى الحياة أعضاءً صالحين، فقد ذكر القرآن أنّ الإحسان إلى اليتامى شريعة دائمة، وقد أمر القرآن على حفظ مال اليتيم وصونه، وقد حث على الإحسان لليتامى بالمال على سبيل الاستحباب، وجعل النذفقة على اليتامى من صفات المسلمين الأبرار وممّا يُعين على تجاوز مشقّات الآخرة، وكذلك أولت السّنّة الشريفة اهتماماً بالغاً باليتيم فها هو النّبي -صلى الله عليه وسلّم- يبيّن فضل كافل اليتيم بقربه منه.

ومن صور الإحسان لليتيم إطعامه بما يكفيه قوّته، إيوائه ببناء منزل أو التّكفل بدفع الإيجار عنه ومداواته  وتعليمه، وكذلك تربيته تربيةً صالحة وإرشاده لمكارم الأخلاق، فكفالة اليتيم والإحسان إليه تضمن دخول الجنّة والقرب من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبها يصلح قلب المسلم، وينمو ماله ببركة الله، ولذلك على هذه المهمّة برعاية الأيتام أن تكون مهمّة المجتمع كلّه، فهي ممّا حث عليه ديننا الحنيف، فالإحسان لليتيم بابٌ من أبواب الجنة والإساءة إليه بابٌ من أبواب النّار.[12]

فقرة آداب وطرق التعامل مع اليتيم

وفي تتمّة كلمة الصباح عن اليتيم، سنتعرّف معاً على آداب وطرق التّعامل مع اليتيم، ولا يخفى على أحد أن النّبيّ -صلى الله -عليه وسلّم- كان خير قدوةٍ ومثال يُقتدى به، وقد ضرب لنا أروع الأمثلة عن رعاية اليتيم وإكرامه، ومن جملة الآداب والطرّق في التعامل مع اليتيم نذكر على مسامعكم ما يأتي:[13]

• زرع الحبّ والثّقة في نفس اليتيم، فبها ينطلق اليتيم ويتجدّد ويبحث عن فرصةٍ لإثبات ذاته.
• تربية اليتيم تربيةً جادّة وهادفة ليكون مؤمناً صالحاً، وإنشائه على منهج القرآن والسنّة النّبوية وغرس العقيدة الصّحيحة لديه.
• إدخال البهجة والسّرور على قلب اليتيم، وهذه من أعظم الطّاعات والقربات، فعلى المسلم أن لا يحقرنّ من المعروف شيئاً أبداً.
• التّليّن بالكلام والإحسان فيه لليتيم فالكلمة الطّيبة صدقة.
• على المسلم أن يثني على اليتيم وخاصّةً بعد إنجازه لعملٍ ما، وأن يتواضع له ويلين جانبه نحوه وأن لا يبطل صدقته عليه بمنّه أو أذيّته.
• فالرّحمة الرّحمة لليتامى ولنسارع كلّنا لنراعي هذه الآداب بتعاملنا معهم ولنحفظ وصيّة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلّم- فيهم.

فقرة الشعر في اذاعة مدرسية عن اليتيم

وقد اخترنا لكم في فقرة شعر عن اليتيم بعض الأبيات الجميلة التي نظمها أهل الشّعر في اليتيم وحاله، حيث يقول أحد الشّعراء:[14]

طفلٌ يُذيبُ لبؤسهِ الأَحجارا
يبكي ويَمسح دمعَهُ المنهارا
طفلٌ يتيمٌ يَمتطي سفنَ الأَسى
ليخوضَ في لُجج الشَّقاءِ بِحارا
طفلٌ.. ولم يعلَم ليومٍ أنهُ
سيصيرُ للأحزانِ دَوماً جارا
يتجرَّعُ التَّذكارَ كأسَ مرارةٍ
في ظلِّ أحلامٍ مضتْ تتوارى
ويُشاركُ القمريَّ نَوحاً والجَوى
ومنَ الطفولةِ لم يَذقْ مِقدارا
فبكيتُ ثمَّ بكى اليراعُ بلوعةٍ
ودموعُ قلبي سطَّرت أشعارا
بحرُ القصيدةِ ثاكلٌ ومُعذَّبٌ
ومِداديَ المُضنى شَكا واحتارا
أرنو لذاكَ الطفلِ تَهمسُ روحُهُ
ليلاً يناجي اللهَ والأَقدارا:
قولي – أيا أقدارُ – أينَ أبي مَضى؟
فأنا أسائلُ عن أبي الأَقمارا
أنا منذُ عامٍ ما رأيتُ هلالَهُ
وسَنا المحبةِ كَحَّلَ الأنظارا
مذْ غاب عنِّي صارَ دهرِي مُظلماً
فمَتى ترى عيني سناً ونهارا؟
كادت بيَ الصُّعَداءُ تُودي..
إنها بلهيبها ستُحيلُ صدريَ نارا
ذاك اليتيمُ شكا إلَينا حالَهُ
جرَتِ الدموعُ بخدِّهِ أنهارا
لما أتاهُ النَّعيُ أنَّ أباهُ قد
ترك الحياةَ وفي الثَّرى قد غارا
آوى إلى أمٍّ تُكفكِفُ دمعَهُ
لكنْ تجلُّدُها هوَى وانهارا
فالبدرُ غابَ.. متى يكونُ أُفولُهُ؟
ليموتَ حزنٌ والأَسى يتوارى
ما أبصرَت عينيْ يتيماً بائساً
إلاَّ وأسبلَتِ الدُّموعَ جِهارا
فإذا رأيتُم في القلوبِ قَساوةً
وغدَت تُحاكي تلكُمُ الأحجارا
فلتمسَحوا رأسَ اليتيم بِرقَّةٍ
وتعلَّموا من أمِّهِ الإيثارا
وتذكَّروا أن الحياةَ عجيبةٌ
وسُكونُها سيُفجِّرُ الإعصارا.

شاهد أيضًا: اذاعة مدرسية عن فعل الخير

فقرة حكمة اليوم عن اليتيم

هنالك الكثير من الحِكم في الدّنيا، والكثير منّا من يتبع الحكمة لينهل منها، وقد وجد الكثير من الحكم والأقوال قالها الحكماء، في اليتيم وكفالته والإحسان إليه وأجر ذلك، اخترنا لكم هذه الحكم الجميلة منها:

• إلى كلّ من ملك قلباً نابضاً حاول معنا لإسعاد قلب يتيم لنصنع له حياةً أفضل.
• اليتيم لا يحتاج الصدقة فقط بل يحتاج للحنان ولليد التي تمسح على رأسه.
• شيئين يضيعان، عقلٌ بلا دين ومال بلا نفقةٍ وبذل، فأفضل النّاس من جاد من قلّة وصان وجه اليتيم عن المذلة.
• الإحسان لليتيم من أبواب الجنان.
• حيرتي حيرة الغريب إذا الليل أتى واليتيم في يوم عيد.
• اليُتم جرحٌ عميقٌ في الزّمن، ألمه كبير لا يشعر به إلا من به جرح اليُتم.

اقرأ أيضًا: اذاعة مدرسية عن احترام قوانين المدرسة

فقرة هل تعلم عن اليتيم

في فقرتنا التالية من برنامجنا الاذاعي عن اليتيم، سنقدم لكم فقرة هل تعلم عن اليتيم، لتصل المعلومة بطريقةٍ أسلس وأسهل لحضرات المستمعين، لنبدأ معاً:

• هل تعلم أنّ دعوة اليتيم مستجابة وأنّه إن دعا ربّه أجابه.
• هل تعلم أنّ بكاء اليتيم عزيز، حتّى أنّه يهزّ عرش الرّحمن.
• هل تعلم أن تعامل النّاس مع اليتيم هي من تحدّد شخصيته ومستقبله.
• هل تعلم أن من يكفل يتيماً ويرعاه يدخل الجنّة ويكون قريباً جداً من رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- فيها.
• هل تعلم أن النّبيّ -صلى الله عليه وسلّم- كان يتيم الأب ويتيم الأم.
• هل تعلم أنّ المسح على رأس اليتيم يليّن قسوة القلب.
• هل تعلم أنّ الدّين الاسلامي أوّل من وضع حقوقاً لليتامى.
• هل تعلم أن اليتيم ورد ذكره في القرآن ثلاثاً وعشرين مرّة.
• هل تعلم أنّ كلمة يتيم ذُكرت في القرآن خمس مرّات.
• هل تعلم أنّ كلمة يتامى ذُكرت في القرآن الكريم خمس مرّات.
• هل تعلم أن رعاية اليتيم وصون حقوقه من الأمور التي أوصى بها الله ورسوله عليه الصّلاة والسّلام.

اقرأ أيضًا: اذاعة مدرسية عن الصلاة متكاملة قصيرة مميزة

قصة قصيرة عن اليتيم

سأقصّ لك قصّةً معبّرةً عن كفلة اليتيم، وبطلها أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- فقد خرج ذات يوم ليتفقّد أحوال الرّعية، فإذا هو وأثناء سيره يرى ناراً موقدةً من بعيد في الصّحراء، فسار نحوها ولمّا اقترب وجد إمرأةً عند النّار وقد وضعت قدراً كبيراً عليها ومن حولها أطفالٌ صغارٌ يبكون، ويشكون الجوع، فردّت الأم عليهم أنّها تجهّز الطّعام لهم وتطلب منهم الصّبر، فسألها يا أمة الله ماذا في القدر فأجابت ماءٌ وحجارة أسكت بها صغاري، وهي تجيبه ولا تعلم أنّه أمير المؤمنين، فعلم أنّها تضع القدر على النّار حتّى يملّ أطفالها ويناموا على جوعهم.

فسأل عمر -رضي الله عنه- المرأة ممّا تشكين يا أمة الله، فقالت الله الله في عمر، فهي تشكو عمر إلى الله، فتزلزل عمر وقال وما شأن عمر، فقالت أيتولّانا ويغفل عنّا، فما كان منه إلا أن أسرع إلى بيت مال المسلمين وحمل كيساً من الدّقيق وسار به إليها، فسأله الحارس أن يحمله عنه فقال له بل احمل عليّ فلست أنت من سيحمل عنّي سؤال ربّي لي عن أم الأيتام، فتوجّه عمر للخيمة وأعدّ للأيتام الطّعام بنفسه، ثمّ بعدما اطمّأن عليهم عاد الأمير للمسجد لصلاة الفجر، وطلب المرأة في يومه فجاءته وكان حوله عددٌ من الصّحابة الكرام.

عرفت المرأة أنّ الرّجل الذي ساعدها بالأمس هو عمر بن الخطّاب، فخجلت وشعر بها أمير المؤمنين وقال لها لا عليك فما دعوتك هنا إلا لتبيعي لي مظلمتك وتسامحيني على ما كان مني، فاشترى مظلمته من ماله الخاص بستمائة درهم، وهذه القصّة تبيّن لنا أهميّة كفالة اليتيم فهذا الأمر ليس من مهامّ أمير المؤمنين وحده، بل هو مهمّة المسلمين جميعاً.

اقرأ أيضًا: اذاعة مدرسية عن خط مساندة الطفل

فقرة الدعاء لليتيم

نشكر زميلنا العزيز -يُذكر اسمه- على هذه القصّة الجميلة والمعبّرة، والآن وقبل الختام سندعو الله ربّ العالمين في فقرة دعاء لليتيم بهذا الدّعاء المستجاب بإذن الله:

اللهم يا من كفانا كلّ شيء، اكفني ما أهمّني  من أمور الدّنيا والآخرة، وثبّتنا على ما يرضيك عنّا يا كريم، اللهمّ قرّبنا ممّن يواليك، واجعل حبّنا وبغضنا فيك، ولا تقرّبنا ممّن يعاديك، زأدم علينا نعمك وبرّك، اللهمّ لا هادى لمن أضللت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدّم لما أخرت، ولا مؤخّر لما قدّمت، اللهم أنت الحليم لا تعجل وأنت الجواد فلا تبخل وأنت المنيع فلا ترام وأنت المجير فلا تضام وأنت علي كل شئ قدير، اللهم إنا نشهد بأنك الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، يارب اغفر لنا ذنوبنا، إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم اجعلنا من الكافلين لليتامى والمحسنين إليهم يا رحمن يا رحيم.

شاهد أيضًا: إذاعة مدرسية عن الرسول صلى الله عليه وسلم

خاتمة اذاعة مدرسية عن اليتيم

وهنا قد وصلنا إلى نهاية إذاعتنا اليوم، نشكر لكم استماعكم لنا، السّادة الأساتذة والسّيّد المدير، والطّلاب الأعزّاء، الأكارم أجمعين ممّن استمع لهذا البرنامج الإذاعي،  نعبّر عن حززنا لوصولنا لهذا المشوار الممتع، أسأل الله العظيم أن يكون قد وفّقنا لتقديم أبلغ القول في اليتيم وكيف أنّ الإسلام حثّ على كفالة اليتيم والإحسان إليه، إلى لقاءٍ آخر بإذن الله تعالى وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

إلى هنا نكون فد وصلنا إلى نهاية المقال الذي ورد فيه اذاعة مدرسية عن اليتيم كاملة، فاليتيم من الأشخاص الذين أوصى بهم الله -سبحانه وتعالى- وحثّ على الإحسان إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.