الفرق بين الجرب والحساسية

الفرق بين الجرب والحساسية هو أمر يهم كافة الناس كبارًا وصغارًا ويرجع ذلك لكون الأمراض الجلدية تسبب آلامًا شديدة تجعل المصابين بها لا يستطيعون ممارسة حيواتهم بصورة طبيعية بسبب شعورهم بضيق دائم وعدم قدرتهم على التركيز لذا في هذا المقال يبين موقع المرجع الفرق بين الجرب والحساسية وكل ما يتعلق بهما من حيث الأعراض والعلاج لمساعدة المصابين بأحد هذين المرضين على معرفة المرض الذي هم مصابون به بدقة وعلاجه.

التعريف بالجرب والحساسية

يعد كلًا من الجرب والحساسية مرضان جلديان يصيبان الإنسان فيجعلانه يشعر بالرغبة في حك جلده طوال الوقت مما يتسبب في تقرح الجلد وإصابة المريض بالجروح والتشوهات الجلدية بالإضافة إلى ما يعانيه من الألم الشديد والمستمر وفي كثير من الأحيان يمكن أن يتسبب عدم علاج أمراض الحساسية والجرب في مضاعفات خطيرة مثل تلوث الجروح مما يؤدي إلى إجراء عملية جراحية للمريض مما يجعل الحاجة لعلاجهما فور اكتشافهما ضرورية لا تحتمل التأجيل.

الفرق بين الجرب والحساسية

الفرق بين الجرب والحساسية

يتشابه الجرب والحساسية في بعض الأعراض لكن يختلفان اختلافًا كليًا من حيث الأسباب وإمكانية نقل العدوى وفي باقي أعراضهما وطريقة علاجهما وفي السطور التالية نبين كافة الفروق بين الجرب والحساسية لمساعدة مرضى الأمراض الجلدية على التفرقة بينهما:[1]

الفرق بين الجرب والحساسية في الشكل

على الرغم من أن كلًا من الجرب والحساسية يسبب ظهور الطفح الجلدي على الجلد إلا أنه يمكن التمييز بين شكل الطفح الجلدي الذي يسببه كلًا منهما بسهولة حيث إن الطفح الجلدي على الجلد المصاب بالجرب يكون مليئًا بالفتحات والجحور التي يضع العث بيضه بداخلها وتكون على شكل جروح لم تصل إلى عمق اللحم أما الطفح الجلدي على جلد الشخص المصاب بالحساسية فيكون ظاهريًا فقط ويجعل الجلد متورمًا وأكثر خشونة وجفافًا وقد يتسبب في تقشره.

الفرق بين الجرب والحساسية في الشكل

الفرق بين الجرب والحساسية في إمكانية نقل العدوى

يختلف كلًا من الجرب والحساسية اختلافًا كليًا من حيث إمكانية نشر العدوى حيث إن مرض الجرب يمكن أن ينتشر بسبب العدوى ويرجع ذلك لكونه أسًاسا يكون راجعًا إلى اختراق نوع من العث لجلد الإنسان ويستطيع هذا العث الانتقال من جلد الشخص المصاب لجلد الشخص السليم بالتلامس المباشر مع الشخص المصاب أو مع أغراضه الخاصة أما الحساسية فلا يمكن أن يصاب بها الإنسان بالعدوى نتيجة لكونها تنبع من داخل جسم الشخص المريض لا من خارجه.

شاهد أيضًا: الفرق بين البقع البيضاء والبهاق وكيفية العلاج والوقاية

الفرق بين الجرب والحساسية في أسباب الإصابة بهما

يختلف كلًا من الجرب والحساسية في أسباب الإصابة بالمرض حيث يصاب المريض بالجرب عن طريق اختراق نوع من العث يسمى العث المجهري لجلده ثم يقوم العث بوضع بيضه أسفل جلد المصاب بالجرب مما يسبب الحكة الشديدة والتقرح في جلد المريض ويمكن أن يحدث هذا الاختراق نتيجة لسببين:[2]

  • بعد الشخص عن النظافة والتواجد في أماكن لم يتم تنظيفها بشكل جيد.
  • التواصل الجسدي مع شخص مصاب بالجرب أو مع متعلقاته الشخصية مثل النوم على سريره أو استخدام منشفته أو ارتداء ملابسه حيث ينتقل العث في هذه الحالة من جسد أو متعلقات الشخص المريض بالجرب إلى الشخص السليم فيمرضه، ولهذا يُلاحَظ كثرة المصابين بالجرب في السجون والمدارس الداخلية ودور رعاية المسنين بسبب شيوع المتعلقات الشخصية مما يؤدي لزيادة انتشار مرض الجرب والأمراض المشابهة له.

أما مرض الحساسية فيكون نابعًا من داخل جسد الشخص ذاته ويكون مرتبطًا بالعوامل الجينية للشخص مما يجعل أسباب الإصابة بالحساسية تختلف من شخص إلى آخر، وفي العموم برغم اختلاف المسببات للحساسية بين الناس إلا أنها كلها يمكن أن تندرج تحت ثلاثة بنود هما:

  • تناول نوع من أنواع الطعام يسبب الحساسية لدى المريض.
  • استخدام منتجات أو التعرض لمواد على البشرة تسبب تهيج الجلد والحساسية لدى المريض.
  • عدم سريان الدم بصورة صحيحة في جسد المريض.

الفرق بين الجرب والحساسية في الأعراض

يتشابه كلًا من الجرب والحساسية في عرض الرغبة في حك الجلد لكل فيما عدا ذلك من الأعراض يختلف كلًا من الجرب والحساسية اختلافًا جذريًا حيث إن أعراض الحساسية لا تظهر إلا في الجزء المصاب من الجلد وتتميز بالخصائص التالية:

  • الشعور بجفاف الجلد والرغبة في حكه.
  • ملاحظة تغير في لون الجلد إلى لون داكن والتهابه.
  • تقشير وخشونة الجلد المصاب بالحساسية.
  • تورم الجلد في المنطقة التي تأثرت بالحساسية.

أما الجرب فعادة ما تكون أعراضه على شكل رغبة شديدة في حك الجلد خاصة في مناطق انثناء الجلد وتزداد هذه الرغبة أثناء الليل حتى يشعر المريض بالرغبة في تقطيع جلده ويرجع ذلك إلى أن العث الموجود أسفل الجلد ينشط في الليل وغالبًا ما يكون هذا العث متمركزًا أسفل ثنايا الجلد في الأماكن التالية:

  • منطقة أسفل الإبطين.
  • وسط أصابع اليدين والقدمين.
  • منطقة ما حول خصر المريض.
  • أسفل الثديين بالنسبة للإناث.
  • في مفصل الركبتين والفخذين.
  • في الرسغ والمرفق والقدمين.

اعراض الجرب والحساسية

الفرق بين الجرب والحساسية في الأنواع المندرجة تحت كلًا منهما

الجرب والحساسية ليسا نوعًا واحدًا بل توجد العديد من أنواع الجرب والحساسية التي يمكن أن تختلف من شخص لآخر فأنواع الجرب هي:[3]

  • الجرب العقدي: يظهر هذا النوع من أنواع الجرب في منطقة أسفل الإبطين والمنطقة التناسلية على شكل تورمات عقدية من شدة الحكة وبسبب جحور العث المجهري داخل وأسفل الجلد.
  • الجرب النمطي: الجرب النمطي هو الذي يصاب به أغلب الناس وغالبًا ما يكون على شكل طفح وتورم جلدي يظهر على كافة أجزاء الجسم وخاصة الأجزاء المنثنية منه مثل أسفل الإبطين والركبتين لكن لا يظهر على الرأس.
  • جرب الرضع: لا يمكن أن يصاب بجرب الرضع الأشخاص البالغين فهو مرض مختص بالأطفال فقط ويظهر عن طريق طفح جلدي وبثور على رأس وأيدي الطفل الرضيع وقدميه.

أما الحساسية فهي تنقسم إلى عدة أنواع حسب مسببات الحساسية التي تتسبب في تحسس جلد المريض على النحو التالي:

  • حساسية التهاب الجلد التأتبي: هذا النوع من أنواع الحساسية يعد أكثر أنواع الحساسية انتشارًا وغالبًا ما يكون متوارثًا لدى كافة الأشخاص المنتمين لنفس العائلة وغالبًا ما يكون أثره بسيطًا لا يتعدى الشعور بحكة في الجلد لفترة غير طويلة من الوقت.
  • حساسية التهاب الجلد التماسي: المصابون بحساسية التهاب الجلد التماسي لا يصابون بالحساسية بسبب تناول أنواع معينة من الطعام لكن بسبب التعامل مع بعض المستحضرات التي تسبب لهم تهيجًا في الجلد وغالبًا ما تكون هذه المستحضرات مستحضرات تجميلية أو مستحضرات مخصصة بالعناية بالبشرة أو أنواع معينة من العطور.
  • حساسية التهاب الجلد الركودي: تحدث حساسية التهاب الجلد الركودي بسبب بطء سريان الدورة الدموية في الساقين مما يؤدي إلى التهاب جلد الساقين والقدمين والكاحلين وتورمهم وتقشرهم وتغيير لونهم إلى لون أغمق من لون الجلد الأساسي.
  • حساسية خلل التعرق: المصابون بهذا النوع من أنواع الحساسية يتعرض جلدهم للتحسس إذا تعرقوا بشكل شديد ولم يتم إزالة العرق من على جلدهم بسرعة حيث يشعرون برغبة في حك الجلد مع ملاحظة ظهور طفح جلدي عليه غالبًا ما يتطور ليصبح بثور من شدة الحك.
  • الحساسية الدهنية: الحساسية الدهنية قريبة في الأسباب من حساسية خلل التعرق لكن تمتاز بكونها لا تظهر إلا على الجذع والساقين وتسبب تقشر الجلد أكثر من أنواع الحساسية الأخرى.
  • حساسية التهاب الجلد الدهني: حساسية التهاب الجلد الدهني مماثلة في الأسباب لحساسية خلل التعرق والحساسية الدهنية لكن تظهر حساسية التهاب الجلد الدهني على المنطقة الواقعة خلف الأذنين وعلى فروة الرأس فتتسبب في تقشر الجلد وتكون على شكل العديد من البقع الدهنية.

الفرق بين الجرب والحساسية في التشخيص

تختلف طريقة التشخيص الطبي للإصابة بكلًا من الجرب والحساسية اختلافًا تامًا حيث يتم تشخيص الإصابة بمرض الجرب عن طريق أخذ عينة من الجلد أو من بيض العث أو مخلفاته الموجودة أسفل جلد المصاب وفحصها مجهريًا أما الحساسية فيتم تشخصيها بناء على فحص بشرة المريض والاطلاع على تاريخه المرضي إذا كان متاحًا ثم تحديد نوع الحساسية المصاب بها المريض من خلال الأعراض التي تظهر عليه مثل جفاف الجلد وتقشره، في بعض الأحيان النادرة يمكن أن يلجأ الطبيب لإجراء اختبار دم للمريض أو اختبار حساسية الجلد لمعرفة سبب الطفح الجلدي الذي يعاني المريض منه.

الفرق بين الجرب والحساسية في التشخيص

الفرق بين الجرب والحساسية في العلاج

بما أن كلًا من الجرب والحساسية يرجعان لمسببات مختلفة يؤدي ذلك لاحتياج كلًا منهما لعلاج مختلف للتخلص منه وفي السطور التالية نذكر علاج كلا من الجرب والحساسية بالتفصيل لكن يجب التنويه أنه لا يسمح بتناول أي نوع من أنواع العلاجات التالية إلا بأمر الطبيب وإلا قد يتسبب ذلك في حدوث العديد من المضاعفات للمريض:

علاج الجرب

فور أن يتأكد الطبيب من كون المريض مصابًا بمرض الجرب يقوم بعلاجه بأحد الأدوية التي تنتمي إلى فئة مبيدات الجرب وتنقسم إلى فئتين الفئة الأولى تستخدم لقتل العث المجهري وبيوضه وتمنع تكاثرها أسفل الجلد وهذه الأدوية هي:

  • كريم كروتاميتون.
  • غسول الليندان.
  • كريم بيرمثرين.
  • بينزوات البينزيل.

أما الفئة الثانية فهي تستخدم لتقليل التهاب الجلد ومنع الرغبة في الحكة وأدوية هذه الفئة هي:

  • غسول براموكسين.
  • الأدوية المضادة للهستامين.
  • الكريمات الستيرويدية.

علاج الحساسية

الحساسية لا تعد مرضًا بالمعنى المتعارف عليه فهي ليست مثل الجرب ولا تكتسب من خارج الجسد لكنها ببساطة ترجع إلى جينات الشخص الموروثة عن أسرته حيث يتعامل جلده أو تتعامل معدته مع بعض المواد أو الأطعمة على أنها سامة مما يؤدي إلى تهيج جلده وظهور علامات الحساسية عليه لذا يعد الحل الوحيد للتعامل مع الحساسية هو بعد المصاب بها عن لمس المواد أو تناول الأطعمة التي يمكن أن تؤدي إلى تحسس جلده، في حالة قيام المريض بتناول طعام أو التعامل مع مادة تسبب له الحساسية يستطيع استخدام العلاجات التالية لتقليل حدة الأعراض:

  • علاج تقرحات البشرة بالأشعة فوق البنفسجية.
  • غسول البشرة الحساسة.
  • المحاليل المرطبة.
  • كريمات الجلد الستيرويدية.

شاهد أيضًا: علاج الحساسية الجلدية مجرب ومضمون

طرق الوقاية من الجرب والحساسية

الوقاية من الإصابة بالجرب والحساسية أو الأمراض الجلدية عمومًا لا يتطلب القيام بالكثير من المجهود حيث يكفي أن يقوم الشخص بتجنب التلامس المباشر مع الأطعمة أو المواد التي تسبب تحفيز الحساسية إن كان مصابًا بها كما يكفي أيضًا أن يبتعد عن التعامل المباشر مع المصابين بالجرب أو مع متعلقاتهم الشخصية حتى يتم شفائهم وأن يحافظ على نظافته باستمرار حتى لا يصاب بالجرب ولا توجد أي تعليمات أخرى لمنع الإصابة بالمرضين.

شاهد أيضًا: أفضل كريم للحساسية والحكة

 علامات الشفاء من الجرب

بعد أن يقوم المريض بالجرب بتلقي العلاج المناسب ينبغي عليه أن يقوم بتنظيف كافة متعلقاته الشخصية وبيته بالكامل ليحرص على القضاء على ما قد يكون قد سقط من جلده من العث قبل العلاج فإذا قام بالمواظبة على فعل ذلك وتناول علاج الجرب بانتظام فغالبًا ما سيلاحظ انخفاض حدة الرغبة في حك جلده وستلتئم جروحه الناتجة عن الجرب خلال أربعة أسابيع من بداية تلقي العلاج ويجب الانتظام على العلاج حتى يوقفه الطبيب حتى وإن انتهت الأعراض نظرًا لكون الأعراض قد تنتهي قبل شفاء المريض تمامًا فإذا توقف عن تناول العلاج في هذه الفترة سيعاوده المرض بشكل أكثر حدة وشراسة.

علامات الشفاء من الجرب

الأمراض الجلدية تعد أحد أسوأ أنواع الأمراض التي يمكن أن يصاب الإنسان بها فهي بالإضافة لكونها تصيب المريض بها بألم شديد وتشوه شكله فهي غالبًا ما تؤدي إلى نفور الآخرين منه ونبذه أيضًا خوفًا على أنفسهم من العدوى لذا بينا في هذا المقال الفرق بين الجرب والحساسية لمساعدة المصابين بأحد هذين المرضين في معرفة المرض الذي هم مصابون به بدقة وتحديد العلاج المناسب له للتخلص منه.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *