معنى الحبردي يردي

معنى الحبردي يردي، عُرفت الأمثال الشعبية منذ قديم الزمان عند العرب، ولكل مثل قصة ما تدور حوله كانت سببًا في إطلاقه، ويحكى المثل عند نشابهة الموقف للقصة التي يعود لها المثل، ومن هذه الأمثال “الحبردي يردي”، والتي سنتعرف من خلال موقع المرجع على معنى الحبردي يردي، وقصة لا جاك الحبردي يردي وش تعشيه، وسنتحدث عن تحذير مطلق لأبناء قبيلته، وعودته إلى قبيلة عنيزة، ومحاولة قتل ابن رشيد لمطلق.

معنى الحبردي يردي

ورد ذكر الحبردي يردى في المثل الشهير عن العرب “لا جالك الحبردي يردي وش تعشيه”، ولا تُفسر هذه الجملة حرفيًا من دون التعرف على قصة المثل، فالحبردي هو رجل من شبه الجزيرة العربية اسمه مطلق أبو سنون العتيبي، من قبيلة عتيبة، عاش طفولته فيها، ولكنه بعدما كبر وأصبح شابًا انتقل إلى قبيلة ابن رشيد، وطلب منهم مخاواة ابن رشيد، وقبل الأخير بذلك، وكان كلما أراد ابن رشيد غزو إحدى القبائل العربية يستشير مطلق، وعندما يريد غزو قبيلة العتيبة، يخلق مطلق الأعذار، وينتقل إلى غزو قبيلة مخالفة، وفيما ذكر تفسير للحبردي يردي وفقًا للآتي:[1]

  • الحبردي هو مطلق أبو سنون العتيبي، كان يُطلق عليه لقب الحبردي في قبيلته عتيبة، ويردي بمعنى يُهلِك ويَقتُل.

قصة لا جاك الحبردي يردي وش تعشيه

علم ابن رشيد بمخاوف مطلق تجاه غزو قبيلته العتيبة، فتجهز لغزوها دون أن يُشعِر مطلق، وتوجه في جنوب شبه الجزيرة العربية باتجاه قبيلة العتيبة، فلم مطلق المقصود، وطلب من ابن رشيد أن يرسله مع الفرسان لاستقصاء الأخبار، وافق ابن رشيد على ذلك بشرط عدم تحدث مطلق أبدًا حتى لا يعطي إشارة لأهل القبيلة بنية غزوها.

تحذير مطلق لأبناء قبيلته

وصل الفرسان برفقة مطلق إلى تخوم القبيلة، ووجدوا شبانًا صغار، سألهم مطلق بغية تحقيق هدفه “هل أنتم جياع”، فقالوا: نعم، فأعطاهم تمر الصقعي، وهو تمر موجود في العراق ومعروف أنه لدى ابن رشيد، وسألهم هل أنتم عطشى، فقالوا: نعم، فأعطاهم قربة ماء من على الدابة، وأخذ يخبط على فخدها ليظهر شعار ابن رشيد، وعاد مطلق والفرسان، كمما عاد الشبان إلى القبيلة، وأخبروا أبناء قبيلتهم بما حدث، فأدركوا الأمر، وجهزوا العدة والعتاد.

عودة مطلق إلى أهل عنيزة

علم ابن رشيد أن مطلق حذّر أبناء قبيلته من خلال التمر، فوضعه في السجن، وشدد الحراسة عليه عقابًا له، وبعد فترة أفرج عنه، وأعطاه جارية وذلولاً، فعاد مطلق إلى قبيلته قبيلة العتيبة- عنيزة، وتحالف معهم ضد ابن رشيد، وعُرف مطلق عند أبناء قبيلته باسم الحبردي.

محاولة قتل ابن رشيد لمطلق

وقعت العديد من المعارك بين ابن رشيد وقبيلة العتيبة، لا سيما أهل عنيزة منهم، وكان مطلق في كل مرة يقتل عددًا من فرسان شمر، وفي إطار التحدي لقتل مطلق، أمر ابن رشيد بشرب فنجال الحبردي، وكل فارس يشرب فنجاله، ويذهب لمنازلته كان مطلق يقتله، وعندما يسأل ابن رشيد عن الفارس يُجب عليه بأنه تعشاه الحبردي.

لا جاك الحبردي يردي وش تعشيه

بعد مقتل ستة من فرسان شمر التابعين لحكم ابن رشيد، لم يجرؤ بقية الفرسان في شرب فنجال مطلق، فأشار مستشار ابن رشيد له بالقول إنه لم يبقَ إلا أنا وأنت، فقال ابن رشيد حينها المثل المشهور: “لا جاك الحبردي يردي وش تعشيه” بمعنى أنه إما أنا أو أنت.[2]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على معنى الحبردي يردي، وقصة لا جاك الحبردي يردي وش تعشيه، وتحدثنا عن تحذير مطلق لأبناء قبيلته، وعودته إلى قبيلة عنيزة، ومحاولة قتل ابن رشيد لمطلق.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *