قصة لا جاك الحبردي يردي وش تعشيه

قصة لا جاك الحبردي يردي وش تعشيه، تنتشر بعض الأمثال الشعبية في مناطق شبه الجزيرة العربية، والتي تعود قصصها إلى مئات من السنين الماضية، ومن بعد حدوثها، اعتاد العرب تداولها بين بعضهم البعض حتى وصلت إلى عصرنا الحالي، ويكون لكل مثل معنى وقصة مختلفة عن الآخر، وسوف نتعرف عبر موقع المرجع على قصة المثل ليا جاك الحبردي يردي وش تعشيه، كما سنستخلص المعنى الحقيقي للمثل بعد سرد القصة الكاملة له.

قصة لا جاك الحبردي يردي وش تعشيه

تعود قصة هذا المثل الشعبي في المملكة العربية السعودية إلى أيام الغزوات للقبائل العربية التي سكنت شبه الجزيرة العربية، حيث كان هنالك رجل يدعى “مطلق أبو سنون العتيبي”، وقد قد عاش طفولته مع آل سليم امراء عنيزة (قبيلة عتيبية)، ولكن بعدما اشتد عوده، قرر ترك قبيلته والذهاب إلى ابن رشيد ومخاواته، وبعد أن قبل ابن رشيد مخاواته، أصبح يعتمد عليه في غزواته على القبائل الأخرى، ولكن كلما أخذ رأيه في غزوة على أحد قبائل العتيبة، كان يختلق مطلق الأعذار وينقل الغزوة إلى قبيلة أخرى.[1]

شاهد أيضًا: قصة ما اخس من قديد الا عسفان

كمين ابن رشيد لمطلق العتيبي

بعد أن علم ابن رشيد بما يكنه مطلق من مشاعر لقبيلته، قام بالتحضير إلى عزوة دون ذكر اسم القبيلة، ولم يشاور مطلق كما كان يفعل في العادة، وبعدما توجه ابن رشيد جنوبًا، علم مطلق أن المقصود قبيلة العتيبة، وتقبل ابن رشيد ليرسل بعض الفرسان من أجل استقصاء الأخبار أمام الجيش، فطلب مطلق من ابن رشيد أن يذهب مع الفرسان، ووافق ابن رشيد على طلبه شريطة أن لا يتكلم أبدًا، ووضعه تحت مراقبة الفرسان.

شاهد أيضًا: قصة مثل اذن من طين واذن من عجين

تحذير مطلق لأبناء قبيلته

بعد أن وصل مطلق والفرسان إلى تخوم قبيلة العتيبة، وجدوا شابين صغار، فسألهم مطلقاً هل أنتم جياع، فأجابه نعم، ليقدم لهم بعضًا من التمر الصقعي، وهذا التمر غير موجود سوى في العراق، في محاولة من مطلق لتحذير أبناء قبيلته عن طريق التمر، وبعدها عاد الفرسان برفقة مطلق إلى ابن رشيد، وعاد الشبان إلى القبيلة ليروا لآبائهم ما حصل معهم، ففهم أبناء القبيلة أن ابن رشيد قادمٌ إليهم، فأخذوا العدة والمتارس، مما أغضب ابن رشيد عندما علم بأنهم عرفوا بقدومه من خلال التمر.

شاهد أيضًا: معنى من لا تقاضى حي يقمح اليا مات

عودة مطلق إلى أهل عنيزة

بعد عودة ابن رشيد غاضبًا إلى حائل بسبب ما قام به مطلق، قام بوضع مطلق بالسجن تحت الحراسة المشددة، ولكن بعد فترة قام ابن رشيد بالعفو عن مطلق، وبقي مطلق متأثرًا بما قام به ابن الرشيد، فطلب الرحيل عنه، ليوافق ابن الرشيد ويهديه ذلولًا وجارية، ثم عاد مطلق إلى أهله من قبيلة العتيبة، وحالفهم ضد ابن رشيد، وكان يعرف عند أهل عنيزة باسم الحبردي، وله في القبيلة بوابة تعرف ببوابة أبو سنون الحبردي.

محاولة قتل مطلق من قبل ابن رشيد

بعد أول معركة بين أهل عنيزة وابن رشيد، استطاع مطلق قتل العديد من فرسان شمر، مما أثار غضب ابن رشيد، فأمر بشرب فنجال الحبردي (مطلق)، وشرب الفنجال يعني تحدي أحد الفرسان له في منازلة، فإن أن يقتله أو يقتل، وكلما شرب أحد فرسان ابن رشيد فنجال الحبردي، ويسأل ابن رشيد ماذا حل بفارسه الذي شرب فنجال الحبردي، فيجيبه قومه بأنه تعشاه الحبردي.

شاهد أيضًا: يضرب به المثل في البخل فيقال أبخل من

ليا جاك الحبردي يردي وش تعشيه

بعد أن قتل مطلق ابن سنون (الحبردي) أكثر من ستة فرسان من أشجع فرسان شمر، نُودي على الجيش لشرب فنجال الحبردي، ولكن لم يجرؤ أحد من الفرسان على إجابة النداء، فقال أحد مستشاري ابن رشيد له “لم يبقى الأمير إلا أنا وأنت”، وعندها قال ابن رشيد كلمته الشهيرة “ليا جاك الحبردي يردي وش تعشيه؟”، فيكون الجواب على مقولته هو (إما أنت أو أنا)، ومن هنا أصبح هذا المثل متداول عند العرب في شبه الجزيرة العربية.

ليا جاك الحبردي يردي وش تعشيه 

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على قصة لا جاك الحبردي يردي وش تعشيه، كما استخلصنا المعنى الحقيقي للمثل الشعبي بعد رواية القصة بالكامل.

مقالات ذات صلة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *