سبب نزول سورة الكوثر

سبب نزول سورة الكوثر هو ما سوف يتم التعرف عليه، إذ نزلت سور القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بصورة مفرقة وعلى فترات من الزمن، وذلك بما يتناسب مع الأحداث التي كانت تجري مع النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام رضي الله عنهم، ولذلك كان لكل سورة من سور القرآن سبب للنزول، وأحيانًا أكثر من سبب، سواء كان سبب مباشر أو سبب غير مباشر، وسوف يقدم موقع المرجع للزوار الكرام نبذة عن سورة الكوثر وعلى سبب تسمية سورة الكوثر وتفسير سورة الكوثر وغير ذلك من المعلومات المتعلقة.

معلومات عن سورة الكوثر

يبلغ عدد آيات سورة الكوثر ثلاث آيات فقط، ورقم ترتيبها 108 بين سور المصحف، وتعدُّ أقصر سور القرآن الكريم على الإطلاق وذلك لأنها تتكون من عشر كلماتٍ واثنين وأربعين حرفًا فقط، وتقع بعد سورة الماعون في ترتيب القرآن الكريم وقبل سورة الكافرون، وتتحدث السورة عن فضل الله تعالى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد أعطاه نهر الكوثر، وهو أحد أنهار الجنة، ففي الحديث عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الكوثرُ نهرٌ في الجنَّةِ حافَّتاه ذهبٌ وفِضَّةٌ يجري على الياقوتِ والدُّرِّ ، ماؤُه أبيَضُ من الثلجِ وأحلى من العسَلِ”،[1] وقد أمر الله تعالى نبيه في السورة بالمداومة على الصلاة، ونحر الذبائح شُكرًا لله تعالى، وأشار إلى أنَّ أعداء الله تعالى هم الذين سوف ينقطع ذكرهم.[2]

شاهد أيضًا: سبب نزول سورة المعارج للاطفال

سبب نزول سورة الكوثر

نزلت سورة الكوثر في العاص بن وائل السَّهمي الذي كان يستهزئ برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد رأى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ذات يوم وتحدث معه وكان أناس من قريش يشاهدونه، فسألوا العاص بن وائل عن الشخص الذي كان يتحدَّث معه، فأجابهم العاص بإنه كان يتحدَّث مع الأبتر، وكان يقصد بذلك رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وذلك لأنَّ أبناء رسول الله الذُّكور وهما: القاسم وإبراهيم قد توفَّاهما الله تعالى ولم يبقَ للنبي ذريَّةً من أبنائه الذُّكور، فكان يقصد بذلك أنَّه لن يكون له ذِكر بعد ذلك والأبتر هو المقطوع، وأنه سوف ينقطع ذكره بعدم وُجود أولادٍ له من الذكور، فأنزل الله سبحانه وتعالى سُورة الكوثر ردًا على زعمهم الباطل في حقِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بقي ذكره خالدًا إلى قيام الساعة.

اقرأ أيضًا: سبب نزول سورة الحاقة للاطفال

سبب تسمية سورة الكوثر بهذا الاسم

سمِّيت سورة الكوثر بذلك الاسم لأنَّها ذكرت اسم الكوثر في بداية السورة، فقد ذكر الله تعالى أنَّه أعطى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم نهر الكوثر في الجنة، وذلك جزاءً له وتثبيتًا من لدنه تعالى، وإنَّ سور القرآن الكريم عمومًا تسمى إما بكلمة وردت فيها أو بسبب قصة وردت فيها.

شاهد أيضًا: لماذا سميت سورة الشمس بهذا الاسم

أين نزلت سورة الكوثر

تعدُّ سورة الكوثر من السور المكية، ولذلك فقد نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وسورة الكوثر هي السورة الخامسة عشر من حيث ترتيب النزول وذلك عند من يرجح أنها من السور المكية، وقد نزلت قبل سورة التكاثر وبعد سورة العاديات، وذهب بعض العلماء إلى أنها من السور المدنية.

شاهد أيضًا: سبب نزول سورة التحريم

فضل سورة الكوثر

لم يرد في فضل سورة الكوثر حديث محدد يذكر فضلها، وقد وردت بعض الأحاديث التي تشير إلى فضل السورة ولكنها غير صحيحة، ويكمن فضل سورة الكوثر في أنها من سور القرآن الكريم، وفي جميع سور القرآن الكريم فضل عظيم وفي قراءتها أجر كبير من الله تعالى كما ثبت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

شاهد أيضًا: سبب نزول سورة الكهف وفضلها مختصر

في نهاية مقال بعنوان سبب نزول سورة الكوثر عرفنا ما سبب نزول سورة الكوثر وعرفنا سبب تسمية سورة الكوثر بهذا الاسم، كما عرفنا أين نزلت سورة الكوثر، وتعرفنا على فضل سورة الكوثر وبعض المعلومات عن السورة، وغير ذلك من التفاصيل.

المراجع

  1. تفسير القرآن , ابن كثير، سعيد بن جبير، 522، صحيح
  2. al-maktaba.org , أسباب نزول القرآن الكريم , 27/12/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *