تكون منزلة حافظ القرآن الكريم عالية في

تكون منزلة حافظ القرآن الكريم عالية في؟ من الأسئلة التي من المهم للمسلمين الاطلاع على إجابتها، لأنّ القرآن الكريم هو دستور المسلمين الذي من واجبهم حفظه وتدارسه، وهو المعجزة الإلهية الخالدة التي أنزلها على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وتكفّل الله -سبحانه وتعالى- بحفظه إلى يوم يُبعثون، وإنّ كلّ مسلمٍ يُثاب بتلاوة القرآن وحفظه، حيث إنّ الله -عزّ وجل- جعل الثّواب العظيم والأجر الكريم لمن يحفظ القرآن ويتدارسه ويتلوه، وفي هذا المقال يجيب موقع المرجع عن أحد أهمّ الأسئلة التي تدور حول حافظ القرآن ومكانته وأجره.

القرآن الكريم

لبيان ومعرفة التساؤل تكون منزلة حافظ القرآن الكريم عالية في، سيتم بيان معنى القرآن الكريم، حيث إنّ أهل العلم اتّفقوا على أنّ كلمة قرآن اسمٌ وليست فعل، واختلفوا في كونه مصدرًا أم مشتقًّا أو غير ذلك، والرّاجح في القول أنّ القرآن في اللغة مصدر الفعل قرأ، نُقل من المصدر وجُعل اسمًا لكلام الله المنزل على رسوله، ويُعرف القرآن اصطلاحًا أنّه كلام الله -سبحانه وتعالى- المنزل على نبيّه محمد -عليه الصلاة والسلام- وهو مُعجزٌ بلفظه، مُتَعبّدٌ بتلاوته، مكتوبٌ في المصاحف، منقولٌ بالتواتر، أنزله الله -سبحانه وتعالى- ليُخرج الناس من الظلمات إلى النور، وفيه تقوي السلوك وتنظيم الحياة، وهو مصدر التّشريع الأول للمسلمين.[1]

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي ختم القرآن في ركعة واحدة

تكون منزلة حافظ القرآن الكريم عالية في

إنّ القرآن الكريم هو كتاب الله ووحيه المنزل على رسوله الكريم، وقد جعل الله -سبحانه وتعالى- الفضل العظيم والأجر الكبير لمن يحفظه ويتلوه ويعمل به، فقد قال بحانه في محكم تنزيله: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ}.[2] ومن أهميّة حفظ القرآن وتلاوته فقد جعل الله لحافظ القرآن مكانةً عالية، وقد يتعرض المسلم للاستفسار عن منزلة حافظ القرآن، كأن يُسأل تكون منزلة حافظ القرآن الكريم عالية في؟ وذلك من باب التّحفيز والتّشجيع وبيان فضل حافظ القرآن، وإنّ الإجابة الصّحيحة والدّقيقة لذلك هي:

• في الدّنيا والآخرة.

شاهد أيضًا: أهمية حفظ القرآن الكريم

فضائل ومزايا حافظ القرآن في الدنيا والآخرة

تكون منزلة حافظ القرآن الكريم عالية في الحياة الدّنيا وفي الحياة الآخرة، حيث إنّ حفظ القرآن الكريم من الأمور التي ينبغي أن يقوم بها المسلم ابتغاء وجه الله أوّلًا وأخيرًا، فإذا فعل ذلك لله فقد اختصّ الله -سبحانه وتعالى- الحافظ بمزايا وفضائل في الدنيا والآخرة ومنها:[3]

• يُقدّم الحافظ على غيره في الصّلاة إمامًا في الدّنيا، فالنّبي -صلى الله عليه وسلم- أوصى أن يؤمّ القوم أحفظهم لكتاب الله.
• يُقدّم حافظ القرآن على غيره في القبر في جهة القبلة إذا حدث اضطرار للدّفن الجماعي.
• يكون الأوّل في التّقديم للإمارة والرّئاسة إن كان من أصحاب أهلها أو كان يُطيقها.
• تكون منزلة حافظ القرآن في الآخرة عند آخر آيةٍ كان يحفظها، فقد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: “يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأ، وارتَقِ، ورتِّل كَما كُنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا، فإنَّ منزلتَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرأُ بِها”.[4]
• يكون حافظ القرآن الكريم رفيقًا للملائكة في منازلهم يوم القيامة.
• يُلبسه الله تاج الكرامة ويُلبس حلّة الكرامة أيضًّا.
• يأتي القرآن يوم القيامة ويشفع لصاحبه حتّى يرضى الله عنه، وقد أخبر النّبي -صلى الله عليه وسلّم- ويُعطى حافظ القرآن بكلّ آيةٍ حسنة تُزاد على حسناته.
• يُكسى والدي حافظ القرآن حلّتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها تكريمًا لهما على رعايته وتعليمه.
• يكون حافظ القرآن من أهل الله وخاصّته ويفوز بالجنّة ورضى الله.

شاهد أيضًا: الصحابي الذي اشتهر بحُسن صوته بالقرآن الكريم هو

قواعد هامة في حفظ القرآن الكريم

عندما يعرف المسلمون أنّه تكون منزلة حافظ القرآن الكريم عالية في الدنيا والآخرة، فإنّهم يسعون لحفظه ودراسته، ولتسهيل حفظ القرآن فإنّ أهل العلم وضعوا عدّة قواعد لتسهيل ذلك، ومنها:[5]

• إخلاص النية لله ربّ العالمين في حفظه.
• مراعاة النطق السليم والقراءة الصحيحة وذلك بكثرة الاستماع للقارئ الجيد.
• المداومة اليومية على الحفظ مما ينشّط الذاكرة ويسهل ذلك.
• أن يقوم بكثرة تكرار الآيات التي حفظها.
• عدم تجاوز الآيات إذا لم تكن محفوظة جيدًا.
• كثرة التلاوة بغير الحفظ.
• اعتماد رسم واحد للمصحف المحفوظ منه.
• فهم الآيات وحضور الذّهن عند الحفظ.
• المراجعة والتسميع الدائم.

شاهد أيضًا: من هو أول من سمى القرآن بالمصحف

وهنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي أجبنا فيه عن السؤال تكون منزلة حافظ القرآن الكريم عالية في، والذي عرّف بالقرآن الكريم، وبيّن فضل وميّزة حافظ القرآن وقدّم نصائح وقواعد هامّة في حفظ القرآن الكريم.